Post: #1
Title: علمتك الايام متى الكر والفر
Author: ابو جهينة
Date: 03-21-2018, 10:02 PM
10:02 PM March, 21 2018 سودانيز اون لاين ابو جهينة-السعودية _ الرياض مكتبتى رابط مختصر طالَتْك أزمان و أعوام .. و عَرَكْتَها الأيام .. و ما زادك الشيْبُ إلا وقارا من قال أن صمتَك بعضُ خيلاءٍ .. و من ذا الذي يظن التأدُّبَ عند المذمةِ إستكباراً ؟؟؟ آهٍ من لظى نَفْسِكَ ... و أنفاسها الحرّى تلجُمُ خيولَ حرفك راغماً.. و هي مُسْرَجةٌ نثراً و أشعارا من قال أن سكوتَك إستسلامٌ ؟؟؟ يا لنفسك الأمَّارةٌ بالحُسْنَى .. فقالوا محْض رمادٍ قد خَمَد ... .. و أنتَ صابر تكابد نارا علَّمَتْكَ الأيام متى و كيف الكَرُّ و الفَرُّ فحفرْتَ لدنياك مسالكاً للعز.. زهْواً تتنادَى إقبالاً و إدبارا تخْتَزِنُ الحزنَ قسْراً .. لِتُزْهِر بَتْلاتٍ من الفرح و لو أفْرَدْتَ للحزنِ أشرعةً .. لَملأ الأسى أضابيراً و أسفارا كالتِّبْرِ مُمْتَحَنٌ في تُرْبِهِ .. مُجَمَّرٌ معدن روحك ... مُتْرَع النُّهَى .. إليك المكارم تنسابُ أنهارا أيَا فخْراً تُزيِّنُهُ .. و جلالاً يُزينك مُشْرَئِبٌ للمعالي .. عاليَ الهمَّةِ.. كَمَن حلَّق و شَارَكَ الطيرَ أوكارا بيضاءٌ صحيفَتُكَ ... سوداء غُلالة حُزْنك ... تقْتاتُ الذكرى محتسباً ... تنثر الفرح مكتئباً ...فتَنامت الأضَّدَادُ لوحةً و إطارا كالطَّوْدِ تَشْمَخُ كَشُمِّ الجبال ... تجفُّ تحت قدميك أنهارٌ .. و تجف أغصان .. و مجْبولةٌ تأبَى ينابيعك غيضاً و انحسارا فلتكُنْ أينما شئتَ ... و يَمَّمْ شطر وجهتك .. فأنت و الأفق صنوان .. يرْشِدُنا حداؤك ... فنغدو كقوافل تَتْرَى ..نجْتَرّكَ معلماً و مزارا
***
جلال داود( مساء الإثنين 9 نوفمبر 2009م )
|
|