كشف حساب

07:12 PM March, 21 2018

سودانيز اون لاين
نزار النظيف السائر-تبوك
مكتبتى
رابط مختصر

كشف حساب

الدولة السودانية منذ سقوط امدرمان حتي 1956 م
فترة الاستعمار و الذي جاء ليستولي علي خيرات ارض السودان البكر .
عندما سقطت ام درمان لم تكن في السودان اي مقومات او بنية تحتية وقتها التكنلوجيا لم تتطور كما هو اليوم
بدأ الانجليز التاسيس بالسكة حديد و بعد 18 عام من الاحتلال كانت وصلت الي اقصي غرب السودان بمحطاتها و ورشها و بيوتها المعروفة في غالب المدن السودانية .
و بعدها ب 7 اعوام تم اكبر مشروع زراعي في العالم وقتها مشروع الجزيرة . و بالتوازي بدا تاسيس النقل النهري السوداني مع مشاريع الاعاشة علي النيلين و نهر النيل .
تم انشاء المحالج و النسيج .
تم انشاء كلية غردون و العديد من المدارس في عدة مناطق
تم انشاء الخدمة المدنية
تم انشاء النقل الميكانيكي
تم بناء عدد من المستشفيات .
خلال 58 عاما كانت ملامح الدولة السودانية اختلفت كثيرا
حتي المستعمر نفسه وضع السودان مع استراليا و كندا كدولة واعدة و سن شروط للاقامة فيه .
الان بعد مضي 62 ماذا انجزنا مقارنة مع المستعمر
مع الاخذ في الاعتبار ان المستعمر بدا من الصفر في وقت كان فيه مجرد التواصل ضربا من الخيال . و الحكم الوطني ورث ما تركه الاستعمار من موارد و مصادر قوية في كافة المجالات و ذات جودة و كفاءة عالية .
ان الرعيل الاول فشل في وضع اسس دستورية ديمقراطية لبناء وطن بحجم السودان . ليتردي بعدها تباعا حتي ثقافة الشعب عامة .
الي اليوم بدلا ان نناقش كيف تحكم ارض ذات تنوع خاص
يظل اغلب الناس ناقدي اشخاص سواء حكومة او معارضة
الي متي نتجاوز الافراد الي الافكار و الممارسات .

الراهن السوداني لا يبشر بآتي جيد بل سيتردي حال البلاد و العباد الي اسوأ . بسبب فساد الحكومة و تفكك المعارضة و ازمة المثقفين و تخاذل الامة و تإمر الشعب .
الجميع شركاء فعليا و تاريخيا عن ازمة الحاضر و ضياع المستقبل .
ان حقب الحكومات الوطنية فشلت تماما في اقامة نظام ذو اسس و كان الحقب العسكرية الاكثر فشلا .

ان الافساد في الحكم الاخير كان قاصمة الظهر في مستقبل الامة السودانية فان الاقتصاد يعالج و المدارس تشيد و المستشفيات تبني لكن الاخلاق لا تعود .

علينا جميعا ان نخرج من قوقعة الاشخاص و القبلية و الجهوية لنخرج الي اطار الدولة المدنية و ان تكون مرارات التجارب علمتنا ان لا خير في حكم عسكر او فرد او حزب واحد .
يجب ان نتعلم ان نتقبل بعضا بعضا و ان الاساس هو الاخلاق .......
كسرة :
لا تزال ارض السودان حبلي بالكثير