ما بين الجنون والحنين المتفرد لها #

ما بين الجنون والحنين المتفرد لها #


03-16-2018, 00:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1521154883&rn=0


Post: #1
Title: ما بين الجنون والحنين المتفرد لها #
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-16-2018, 00:01 AM

00:01 AM March, 15 2018 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لم تصفح ساداتي صليت و جعلت ورد هذه الامسية دعاء للاله لكي تصفح عني وتكون كعهدي بها يا وجع القلب ما عدت أقوي يا ضئيل الفرح جفت دموعي ويا رقيقة لا ترمي قلبي بعيدا عنك !
كل مطمحي أن أدفن علي فناء بيتك ويحمل شاهد قبري عبارة (تلاشي حبا لها )وتزورين
قبري و تسكبين بعض الماء وأتنفس رحيق أنفاسك من أعمق قبري
التأفف المكبوت الغير قادر علي البوح طاقة قد تكون غير أيجابية وتظل تعتمل بالنفس وداخل بعض الغرف المغلقة وفي سكون الصفاء المطلق
أني الان في هذه السانحة أتامل ذاتي الغارقة في الجنون واللغو الممزقة بفعلها وهي تمثل الاخر الواعي الذي يتفهم غوار النفس الانسانية ولكنه يمارس الارهاب العاطفي بغرض الهيمنة وعدم الركون لثوابت الاشياء لتعزيز منطقه من فرضية وحشية الاخر من خلال تجربة فاشلة
أني كنت أتامل الخوف الذي تنضح به لغتك الخوف من الحب ومن الاخر ومن المصير رغم كل هذا وجدتني أمتطي أعلى قمة من قمم المعاناة أصرخ بكل ما أوتيت من قوة الصدق المكتوب الذات الذات وليس سوى الذات وأعلن ولادة الذات التي ما عاد يرهبها صراخ وأدعو الان وتكوني كل ذات أن ذاتي ليست هي مركز الوجود والوجود للجميع
ألم أنقل لك في شذرات الانا وللعالم غاية وأجمل الغايات أنت
وعلي البوح بما نفسي عل ذلك يحدث فعل الرحمة الانسانية الراقي فيك لا أقول أعشقيني ولكن قسوة الكلمات كانت قاتلة فقدت الكثير من جلدي ما أصبرني عليك !
ما الذات المتذللة من أجلك هي الذات التي أراقت ماء ً وجهها تذلا وتزلفا فإنها لن تحفر قبرها بيدها ولكن الذوات العظيمة لا ترغب أن تتسخ يداها من معاول حفر قبور الانذال ولكنها تسكن القلوب التي تعشق
يا هذه أن تموت ذاتي بلا حبك وعشقك هذه خرافة وأكذوبة ولكن أحمد موقفك مني
وها أنا أستعيد بعض ذاتي يافرحي بلا معركة وانتصار الذات لا يعني سوى أنها لن تتحول بعد اليوم إلى موضوع عابر علي موائد السهرات الكئيبة بين العواصم
وإن جرى تحويلها لغاية فإنها لن تهب للدفاع عن كينونتها ففي عالم اليوم الذي توحدت مركزية الله مع مركزية الحاكم وتوحدت صفاتهما مع الفرق في الممارسة فإن الانتصارات للذات العاشقة شحيحة جدا
ومابين ذاتي وبينك هو استعادة لحظة الدهشة وحالة الاندياح الانساني والاسئلة الجرئية و لحظة مغامرات العقل الطليق العقل ذي القلب النضر المليء بالحب
أني أشقي ما بين ذاتي وحبي لك هل تعرفين!