هل يتحقق الحلم؟!

هل يتحقق الحلم؟!


03-12-2018, 10:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1520845390&rn=0


Post: #1
Title: هل يتحقق الحلم؟!
Author: محمد بشير عبادى
Date: 03-12-2018, 10:03 AM

10:03 AM March, 12 2018

سودانيز اون لاين
محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة
مكتبتى
رابط مختصر

هل يتحقق الحلم؟!
محمد بشير عبادي
القصة بدأت منذ هزيمة القائد المسلم "صلاح الدين الأيوبي" للصليبيين وتحرير "بيت المقدس" منهم..قصة إستماتة اليهود لأجل إستعادة العالم الإسلامي إلى القبضة الصليبية مرة أخرى..الحملات الصليبية الأولى على الشرق كان الغرض منها في الأصل غرضا إقتصاديا ليس دينيا كما صور الغرب واليهود ذلك في تاريخهم المضلل ..غرضهم كان السيطرة على خيرات الشرق وحضارته فأوروبا كانت تعيش في فقر وظلام تخلف..بعد أن هزموا على يد المسلمين وتحرير بيت المقدس من قبضتهم ، سعوا لإضعاف الدولة الإسلامية بمؤامراتهم إلى أن تم لهم ذلك على يد اليهودي الألباني "محمد علي باشا " الذي خدع قادة الدولة العثمانية لينفرد هو بحكم مصر وليكون بعدها إمبراطوريته التي إمتدت إلى وسط وشرق أفريقيا وبلاد الحجاز وهنا في السودان قضى على دولة سنار(السلطنة الزرقاء) الإسلامية ، التي نهضت عندما سقطت دولة الأندلس ..بقيام الدولة المهدية في السودان على يد الإمام "محمد أحمد المهدي" ، إنحسر المد الصليبي وتقهقر ولكنهم لم يستسلموا ، أعادوا السيطرة على مصر بعد إغراقها في الديون وبحجة حماية ملوكها أحفاد اليهودي الألباني "محمد علي باشا" من الثورة العرابية..وكما قامت دولة سنار إنتصارا لهزيمة الأندلس ، إنتصرت الثورة المهدية لهزيمة العرابيين في مصر ولكن أعداء الأمة لم يستسلموا ..واصلوا كيدهم بحصار الدولة المهدية ومنعوا عنها التجارة الخارجية وإستيراد السلاح الناري وقاموا ببث الفتن وسط الدولة عبر جواسيسهم وعيونهم بالداخل من أسرى المهدية اليهود الأوربيين ،أمثال "سلاطين باشا" و"الأب أوهرفيلدر" وغيرهم الذين قاموا بذات الدور القذر الذي قام به فيما بعد "توماس إدوارد لورانس" المشهور ب"لورانس العرب" في الجزيرة العربية.. بعد إضعافه وخلخلته من الداخل ، قاموا بإستعادة إستعمار السودان مرة أخرى على يد الغازي "كتشنر" بعد حملة ترويجية دعائية شوه اليهود فيها وجه الدولة المهدية المسلمة لكسب عطف الرأي العام الأوروبي ليجدوا المال في حملتهم الصليبية لإحتلال السودان وليغطوا بعدها على جريمتهم النكراء التي أبادوا فيها الألوف من البشر عقب معركة كرري المشهورة..بعدها أحكم اليهود سيطرتهم على جزيرة العرب وبلاد الشام ، عندما غرسوا الجاسوس اليهودي "لورانس العرب" وسط أبناء "الشريف الحسين بن علي" شريف مكة لإقناعهم بقيام "المملكة العربية المتحدة" ، الممتدة من البحر حتى الخليج ودعم بريطانيا لذلك مقابل إجلاء العثمانيين من أرض الحجاز وبلاد الشام ..فكان لهم ما أرادوا وأجلي العثمانيين وكانت النتيجة خذلان العرب وتقسيم التركة العثمانية فيما بين الدول الإستعمارية الأوروبية وفق الإتفاقية السرية المعروفة تاريخيا بإتفاقية "سايكس - بيكو" وكان تقسيم البلاد إلى دويلات ، فكانت (المملكة الأردنية) التي قطع لها جزء من فلسطين (الضفة الشرقية لغور الأردن)وجزء من أرض الحجاز وفصلت لبنان عن سوريا والعراق عن الشام الكبرى واحتلت فلسطين بواسطة الإنجليز، الذين بدورهم إنسحبوا منها وسلموها لليهود تتويجا لمؤامراتهم التي إمتدت لعقود من الزمان ..كوفئ أبناء "الشريف حسين" بإغتيال " الملك فيصل" ، بعد أن توجوه ملكا على سوريا التي خلع منها لصالح الفرنسيين ليرضوه بعدها بحكم العراق المحتل بواسطة الإنجليز ليلقى حتفه هناك ..ثم اغتالوا الإبن الآخر ل"لشريف حسين" ، "الملك عبدالله الأول "بعد أن نصبوه ملكا على الأردن... إغتال اليهود أبناء شريف مكة ونفوا "الشريف الحسين بن علي" نفسه إلى جبل طارق (ذات الجبل الذي نفي إليه الزبير باشا بعد تآمرخديوي مصرحفيد محمدعلي باشا عليه)، ليموت الشريف بعدها حسرة على الدولة التي أضاعها بيده وأبنائه ،بعد خيانة الإنجليز لعهدهم معه .. لقدإستنفد الشريف وأبنائه أغراضهم التي من أجلها تم خداعهم ،فكان الخلاص منهم ، هكذا هم اليهود دوما يتخلصون من حلفائهم ليأمنوا غضبهم حال إنكشاف أمرهم لاحقا..فعلوا ذلك مع شريف مكة الذي حاول تجميع الجيوش بعد ذلك لمحاربتهم واستعادة ملكه ولكن هيهات...كل ذلك منهم تمهيدا لإحتلال "بيت المقدس" وعودة الصليبيين إليه مرة أخرى ،بعد أن تم لهم إكمال حلقات التآمر بسقوط الخلافة الإسلامية في "إسطنبول" على يد اليهودي "كمال أتاتورك" ، ليلتقي رأس الأفعى اليهودية بذيلها وهي تلتف حول جسد العالم الإسلامي لتلتهمه كله.. فهل نعي الدرس ونحذر خداع "لورانس" و"سلاطين" عصرنا هذا وغيرهم من الجواسيس المنبثين وسطنا؟! ، حتى نفوت الفرصة عليهم وألا يغرر بحكامنا كما غرر بشريف مكة قبلا ، بل نحلم أن يخرج من بينهم قائدا في قوة "صلاح الدين الأيوبي"، يحرر بيت المقدس ويعيد أمجاد دولة الإسلام ، فهل يتحقق الحلم؟!!