الأرض أرضكم

09:55 AM March, 08 2018

سودانيز اون لاين
محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة
مكتبتى
رابط مختصر

لا زال يوجد بيننا من يمجد الإستعمار ويعدد مآثره وكأنما المستعمر جاء لأجل عيوننا رحمة بنا ..لم أسمع برحيم يبيد الألوف من البشر في خمس ساعات لأجل إسعادهم..لم أسمع برحيم يقيم مشروعا ضخما كمشروع الجزيرة الذي كانت أقطانه تصدر الى مصانع لانكشير والمزارع صاحب الأرض لا يجد وقتها خرقة بالية يواري بها سوأته من ذات القطن الذي ينتجه...بالله عليكم دلوني على مشروع واحد أسسوه في عهدهم واستمر بعدهم منتجا..مشروع الجزيرة،السكة حديد،الترام،البريدوالبرق وغيرها من المشاريع..كلها كلها استنفدت أغراضها لأنها صممت فنيا وإداريا لأمد محدد وبكيفية يعرفونها هم ..لقد صنعوا مشاريع كمناديل الورق تستعمل لمرة واحدة..الإنسان والأرض لنا وكذلك بقية الإمكانات فلنصمم خططنا وفق رؤانا التي تحقق مصالحنا..اخرجوا من عباءة المستعمر ..أهدموا بنيانه القديم المتهالك المنتهي الصلاحية وابنوا صرحكم فالأرض أرضكم والغرس غرسكم.

أتمنى يوما أخ محمد بشير أن أتفهم أو اتقبل منطقك

لك مطلق الحرية في مساندة حزب الاخوانجية أو حكومته

ولكن الحقيقة المطلقة لا يمكن مغالطتها

مشروع الجزيرة لم يتوقف لأن الصلاحية انتهت والتشبيه غير

صحيح

مشروع الجزيرة مثله مثل السكة الحديد توقف بسبب وقف الصيانة عنه

وخصخصة كل عمليات الري والعمليات الزراعية والتي كانت قطاع عام

وعشرات المزادات اقيمت لبيع أصوله وحتى مبانيه في بريطانيا تم بيعها

في مزاد في (الباقيــــــر)

وحتى سكك حديد المشروع لنقل القطن تم (قلعها) وبيعها لمصانع صهر

الحديد

يعني يا أخ محمـد بشير نحنا قاعدين في البلد دي وشايفين (التشليــع) ولا

يمكن السماح بمغالطة الواقع

والسكة الحديد كذلك تم تسريح عشرات الالاف من العاملين الخبراء

والشغالين بمرتبات زهيدة جدا زهيدة فقط لخوف الحزب الحاكم من

انتماءات العمال لأحزاب أخـــرى والصالح العام اشتغل فيهم سنين

والسكك الحديد كانت من أفخر ما تركه الاستعمار البريطاني وكانت

تمثل المصدر الثاني للدخــل بعد القطن من مشروع الجزيرة

مثلنا تماما دولة الهنــد على سبيل المثال حافظت على ما تركـه

الاستعمار وزادت عليه فنمت واستقرت وازدهرت والان هي

من أكبر الاقتصادات في العالم

ربما تكون الحقائق قد عميت عليك بسبب نشرات داخلية غير

معنيــة بالصدقيــة في طرح الامــور ولو واصلت فهذا يعني أنك

تعرف الحقيقة ولا تريد اتباعها .. لاغراض تعرفها طبعا

أحمـد الشايقي