حتى نٌعيد اكتشاف وانتخاب مهام الثورة السودانوية

حتى نٌعيد اكتشاف وانتخاب مهام الثورة السودانوية


03-08-2018, 07:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1520491784&rn=0


Post: #1
Title: حتى نٌعيد اكتشاف وانتخاب مهام الثورة السودانوية
Author: عبدالحافظ سعد الطيب
Date: 03-08-2018, 07:49 AM

06:49 AM March, 08 2018

سودانيز اون لاين
عبدالحافظ سعد الطيب-
مكتبتى
رابط مختصر

الجمل الرنانة الديمقراطية هى الحل والديمقراطية حكم الشعب وحرية الصحافة وحرية العمل السياسى لا يعني أن البديل هو الديموقراطية البرجوازية أو الليبرالية الجديدة كما يدعو البعض ،
بل إنَّ البديل الحقيقي هو الديموقراطية الاشتراكية التي تعني ضمناً ليس الديموقراطية السياسية فحسب ، بل الديموقراطية بمفهومها الأوسع والأشمل, وبأبعادها الاقتصادية وسلطتها للمنتجين والاجتماعية والثقافية
الديمقراطية هى البديل وهى مفتاح الحل والحريات الصحفية والشخصية وحكم المؤسسات وحكم القانون ستظل خادعة طالما أنها لم تتحْ حيزاً ووعا واسعاً للاعتراف بالمنتجين والمهمشين كفاعلين سياسيين على مستوى الرقابة والقرار والسلطة ’ السلوك الفردي العفوي والغضب الذى لايبارح صفحات الفيس بوك وتويتر وبيانات الشجب والتضامن وندوات المايكرفون النخبوى وليس المايكرفون الجماهيرى (منصة وجماهير ) وسريعا من يعتلون هذه المنصات ينتقلون الى منصات السلطة الحاكمة الااخرى الأمثلة كثيرة جدا وماسمى بقروبات التواصل الاجتماعى هذه لاتصنع ثائرا ولا ثورة..لاننا لم نتوصل لكيفية استخدامها و الممارسة المنظمة اليومية هي الشكل الأرقى للتعبير عن الثورة والثوار دعونا ككتل شعوب سودانوية نتخطى المشككين والمشوهين والدجالين والثرثارين خدام النظام وممثلي البورجوازية الصغيرة وخدم رأس المال وللعلم نجدهم فى طيات اليسار والى اقصى اليمين .. فالجبناء لا يصنعون التاريخ ولن يمنعوا الصراع الطبقي والطبقين والمنتجين من التكتل اتجاه الثورة و الذين يريدون حصر التاريخ في إطار أفقهم وعماماتهم التافه وتفكيرهم السلطوى الضيق الذى لم يتحرك قيد انملة من افق السلطة القديمة الذين لا يحسب لهم التاريخ حسابا عندما نعيد قراءته الصحيحة حول دور الشعوب فى حركة التاريخ والتحولات الكبرى ودور الشعوب المنتجة الآن فى الثورة وحول ضرورة وعيها بقيادة نفسها واستلام سلطتها وعدم تركها للساسة فقط
ضرورة الوعى بإجراء تحولات ومتغيرات عميقة في الواقع والتفكيرالسودانوى,تجيب على سؤال الهوية (العروبوية والافريقانية )المازق البركان الذى يتحكم فى تحريكة النخب السلطوية الجديدة والقديمة تجيب على سؤال السلطة والدولة والوطن والمواطنة والقومية ومفهوم الوحدة السودانوية مهام الثورة مهام وضرورة التوحيد القومي والتحديث الفكري مهمات جوهرية تبدأ من كيفية التفكير التشكيكى التفكيكى للأسئلة المطروحة تاريخيا وادت الى تعطيل التغير الجذرى ادت الى أفشال النهضة السودانوية لتأسيس النمط الرأسمالي والأقتصاد الريعى المرتبط بدول المتربول لنظل حتى يومنا هذا فى دول شبة المستعمرات التى انتجت نخبها السلطوية من السياسات التعليمية التى لازالت مرتبطة بزمن المدرسة الغردونية كل النخب التى تحكمنا حتى على مستوى احزابنا برمجهامية (حاصل على الدكتوراة من برمنجهام) وهى التى ولازالت تمزق الهوية القومية إلى هويات جهوية ودينية مجزّأة، ولم تُنجز مهام التنمية والمتحررة من التبعية للسوق الإمبريالية و مصالح الرأسمالية العالمية وتسابقها على نهب الدول المستَعمرة ومنها سوداننا ذو البنى المتخلفة ، أوقع البرجوازية السودانية في عجز وفشل منعها من إنجاز مهام التصنيع, وهو اساس النهضة والتغير وهذا لن يتم إلا عبر تدمير البنى القديمة ، والتفكير القديم الغردونى الكولونيلى وكمبرادورات قطّاع التجارة والخدمات والمال العالمى والمرافق الاستهلاكية وابتعادها عن الصناعة والزراعة ، وهذا ما انعكس على مستوى الوعي, والممارسة السياسية في تكريس الأزمات العميقة ، ممّا دفع بالفئات الوسطى والبرجوازية الصغيرة بعد تفاقم التناقضات وانتشار الأوهام والوعي الزائف إلى استخدام الجيش والدين والديمقراطية اللبرالية كأداة انقلابية للوصول إلى السلطة
تحولات ومتغيرات عميقة في الواقع والتفكيرالسودانوى لن تستثنى قوى اليسار وبشكل خاص الشيوعيين والقوميين, ولابد من الوقوف طويلا عند طريق التطور اللارأسمالى والوقوف عند الوصول للأشتراكية عبر الديمقراطية
لان هذا التفكير دائما مايلحق قوى اليسار بالسلطات البرجوازية الهجينة التى حكمتنا وجدت مصالحها تكمن في تكريس مشاريع سياسية واقتصادية تخدم الطبقة السياسية الحاكمة الحديثة ، أكثر من خدمتها لتحولات اقتصادية ,واجتماعية جذرية عميقة على المستوى الوطني والقومي ، ونتيجته الإثراء السريع للطبقة السياسية السلطوية التي استفادت من نفوذها في الحكم حيث انتشر الفساد وصولاً إلى المرحلة المتردية التي تعيشها
الموضوع الشائك دور اليسار فى الثورة والتحولات لأن الواقع السودانى يتجه نحو اليسار بكلياته، واليسار السودانى واقف فى زمن انهيار المنظومة الاشتراكية العالمية مسألة وعي الواقع السودانى كإشكالية ، تفرض علينا مناقشة الرؤية ، أو الرؤى التي استند إليها اليسار السودانى ، وتفحّص مشكلاتها ، ليس على المستوى النظري فحسب ، وإنما على مستوى القضايا العملية التي طرحها الواقع ذاته ، والمهمات والبرامج التي انبثقت عن هذه القضايا ، كي تفضي إلى وسائل حلّها وتجاوزها ، وأعني هنا مسائل القومية : الاستقلال نعم اقصد مهام الأستقلال , التجزئة ، التحرر ، الوحدة ، التنمية وأفق التطور الاقتصادي, والسلطة الأقتصادية هى ادوات الحل والأجابة على سؤال الهوية والأسئلة البركانية والقانبل الموقوته ..
مثل هذه المهام تتطلب أوسع مشاركة شعبية ، من قِبل جميع الكتل المنتجة العابرة لفخ سؤال الهوية القوى الاجتماعية والطبقية الفاعلة ، التي عليها أن تنتظم في أطر جبهوية عريضة
وبما اننا نتحدث عن وحدة الكتل المنتجة والقوة الفاعلة من الاجدر على قوى اليسارالسودانوى ان تحسم مفهوم السلطة داخلها وتعيد اكتشاف لينين وتنظر مابعد ماركس و نصبح راس الرمح للثورة السودانوية وتغيرها الجذرى لكل العلاقات وهدم القديم لبناء سودان ناهض متغير