البشير -ع كل مايشغلك وانتبه لاطفال انهكهم الجوع وكهول اعياهم المرض

04:40 AM March, 03 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

منذ ان اعلنت الجهات الرسمية اجراءاتها لكبح جماح ارتفاع سعر الصرف ومحاصرة الغلاء والارتفاع الجنونى فى اسعار السلع الذى بات السمة الابرز فى واقع الناس يوميا ، منذ ان بدات الحكومة فى اجراءاتها هذه والناس لايرون الا عنتا ومشقة وسوء استغلال من بعض التجار ومحتكرى البضائع للظروف العامة فى البلد ومضاعفتهم لاسعار السلع بشكل غير منطقى مع ضعف حكومى تام وغياب للرقابة والردع الذى يفترض ان تقوم به الجهات المختصة ولا يمكن ان يقوم به الناس من تلقاء انفسهم ويجبروا التجار على العمل بشكل محدد والا لساد الهرج والمرج وعمت الفوضى وانتشر العنف فى المجتمع .

نقول ان الاجراءات الحكومية منذ ان بدات لم يلحظ الناس انخفاضا فى اسعار السلع وخاصة تلك الحيوية التى قالت الحكومة انها اعفتها بشكل كامل من الجمارك والرسوم الحكومية كالعدس والالبان على حسب كلام كل من وزير التجارة ووزير المالية ، وابانا ان ارتفاع هذه السلع وغيرها ليس الا جشعا من التجار وهنا ياتى سؤالنا الذى طرحناه أكثر من مرة ماذا تنتظر الحكومة ولماذا لا تتدخل ولماذا كل مرة توعدنا بانها ستحسم الامر وتنزل الاسعار

هذه اللجنة المناط بها محاصرة ارتفاع سعر الصرف والتى درجت على عقد لقاءاتها بانتظام اسبوعيا وبرئاسة السيد رئيس الجمهورية شخصيا تهدف لمراجعة سياسات الدولة ومدى تاثير تطبيقها على ارض الواقع .

وكان اللقاء الاخير قد انعقد فى بيت الضيافة بحضور كل من مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى ومحافظ بنك السودان ووزيرى المالية والمعادن ويقول الخبر انهم قد وقفوا على كل الإجراءات السابقة لسيطرة بنك السودان على حصائل الصادرات وتخصيصها على الواردات المهمة، وأمن الاجتماع على ضرورة وضع ضوابط للسيطر الكاملة وعدم حدوث فجوة في السلع الأساسية وتخصيص الصرف وفق الأولويات.

وأوضح السيد وزير المالية أن الاجتماع اطمأن على انسياب تجارة الذهب وحرص بنك السودان على شراء كل الإنتاج وتصديره، حتى يتكمن من توفير النقد الأجنبي المطلوب لتغطية الاحتياجات الأساسية.

وقال إنه لا توجد مشاكل تذكر -حتى الآن- وإن هناك مجهودات كبيرة تبذل للحصول على تسهيلات لإيصال الواردات الأساسية.

ونحن نقرأ تصريحات السيد الوزير عن الاجتماع ومخرجاته فاننا نجد انقسنا نتوجه للسيد رئيس الجمهورية بعد ان مللنا كلام وزرائه وسئمنا وعودهم ولم نعد نثق فيهم ولانصدقهم فاننا نناشد السيد الرئيس ان يولى معاش الناس اهتمامه الشخصى ويتذكر انه وعد الناخبين بالعمل على رفع اعباء المعيشة عنهم ، والان وقد تضاعفت المصاعب واشتدت الوطاة على الناس فلابد من التدخل الشخصى من السيد الرئيس للوقوف على هذا البلاء المستمر المتمثل فى الارتفاع الجنونى فى اسعار السلع وما يقوله وزراؤه من ان جشع بعض التجار اسهم بشكل اساسى فى تفاقم الازمة ، ونناشد السيد الرئيس باطفال جائعين لم يستطع اهلهم توفير الغذاء اللازم لهم وكهول مرضى صعب عليهم توفير قيمة الدواء نناشده ان يلتفت الى معاناة اهله ويعمل على الحل فليس هناك مسؤول فى جهاز الدولة اعلى منه واعلم سيدى الرئيس ان الامر لايحتمل تاخيرا فالوضع حرج