في ظل الظروف الراهنة: هل يمكن أن يتقدم السودان ؟

في ظل الظروف الراهنة: هل يمكن أن يتقدم السودان ؟


02-15-2018, 08:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1518680539&rn=0


Post: #1
Title: في ظل الظروف الراهنة: هل يمكن أن يتقدم السودان ؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 02-15-2018, 08:42 AM

07:42 AM February, 15 2018

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

في ظل الظروف الراهنة: هل سيتقدم السودان ؟

لم أشأ أن أقول في العنوان: هل سيبقى السودان ككيان و كدولة.‏

لم أقل ذلك رحمة بأنفسنا و إشفاقا عليها و تذكّرا لرحمة ربي و لطفه..‏

ليس ذلك تشاؤما مفرطا و لكنه واقع الحال.. و لا يعصمنا من تشاؤمنا إلا إيماننا برحمة الله.‏

‏ منذ الاستقلال و لا زال الحال هو الحال....‏

قد يكون قبل الإنقاذ أنه لم تكن هناك مهددات داخلية ‏

قد يكون قبل انقلاب مايو لم تكن هناك أي منغصات...‏

رغم العك الحزبي أيام الديموقراطية و لكن كانت الأمور عال العال..من حيث الأسعار و من حيث الديموقراطية و الحريات ‏و كرامة الإنسان..‏

و من ثم بدأنا نفقد كل تلك المكتسبات واحدا إثر واحد..‏

بدأ ذلك بانقلاب مايو التي قلبت حياة الناس رأسا على عقب...و كانت بداية السوء بالرغم من أنها أتضح أنها أفضل السيئين ‏‏.‏


فبدأت مايو اطاحت بكل المرجعيات ..الحزبية و الطائفية و العشائرية و الاقتصادية...و الإدارة الأهلية..‏

فصارت لا قداسة لفرد(إلا حكام مايو و مجلسها العسكري بشبابها المعجب بنفسه المغتر بفتوته ).

فأطاحت بكل القوانين التي ‏كانت بمثابة الاوتاد التي تحكم دولاب الحياة الاقتصادية فأطاحت بالرأسمالية الوطنية و النقل الميكانيكي و المخازن ....

و كذلك بكل ‏القوانين التي تحكم التوظيف و التعيين و التجارة فجاءت فكرة القفز بالعمود.. ‏

و شهدت المؤسسة العسكرية تغييرات و فوضى لم تشهدها البلاد من قبل سواء في التسليح أو التعيين أو الترقي أو القوانين و ‏لربما حتى العقيدة العسكرية.‏

تابع

Post: #2
Title: Re: في ظل الظروف الراهنة: هل يمكن أن يتقدم الس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 02-15-2018, 08:51 AM
Parent: #1


الآن و قد مرت ثلاثون عاما..و لا زلنا نشهد استقرار أو تطور و لا حتى ثبات..بل تراجع في كل شيء..‏
لا زلنا نبحث عن كسرة الخبز و كوب الشاي و قرص الدواء...‏
فقدنا ثلث المساحة الجغرافية و ربع السكان و نصف الموارد...‏
و أُحتلّت أرض عزيزة من البلاد.. تشرد مئات الآلاف من الأسر و ليس الأفراد..‏
أصبحنا كيانا مهددا كدولة و أصبح استقرارنا في مهب الريح.. و صار عدم اليقين ملازم لنا...‏
عدم يقين و عدم اطمئنان ليس للمستقبل بل للغد..‏
و أصبحت الأخلاق و القوانين و التفاؤل بالمستقبل... كالحلم..‏
النتيجة: صار الشعب كما مهملا و صارت القيادة منعزلة.. و معزولة من الشعب. و من همومه و طموحاته و ‏أحلامه...‏

و باتو كأنهم يحكمون شعبا آخر..‏

فهل هذه هي آخر المخاوف؟ آخر الأحزان؟؟؟

هل نغني بما نحن فيه؟

و لكن نعود و نتدبّر الآيات:

‏(و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون...)‏

‏(و قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون)‏