رقصة لقاء

رقصة لقاء


02-12-2018, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1518445729&rn=0


Post: #1
Title: رقصة لقاء
Author: عادل البراري
Date: 02-12-2018, 03:28 PM

02:28 PM February, 12 2018

سودانيز اون لاين
عادل البراري-المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

رقصة لقاء

********

من أين أتى حديث الدخان
و قميص الماء نزعته الأصداف
والوجوه عارية دون أذان
عيون يرهقها الترقب
خطوات الذهاب دون الإياب
لم يبقى فيها شيء من لمعان
والساق تساق بيوت أشباح
لم يبقى في الدروب أمان
لم يبقى في دروبنا صحاب
أرض فسماء ظلمة وظلام
تطمسهم تدسهما من أنسجة الزمان
والكلاب تنبح في كل مكان
السياج  يعلو من فوقه سياج 
يرتفع لا ينخفض لم يعتقنا من التوهان
منْ دسه في خاصرتنا خنجر؟
و نثر على ظهركِ الرصاص 
لم يبقى الطحين في الغلال
فقدنا آخر خواص الماء
تجانس الذرات والهواء
تعفنت خيوط الرياح
مثقوب الهوى حين يمشي بلا أقدام
في أي الزوايا تنبت الجراح؟
والشمس تبحر بلا زمان
فارس وقبطان
شيطان أخرس في كل مكان
لم يأتي ليابستنا إنسان
ولا طيور الصبح تنشدُ الأفراح
وتلك ألسنة اللهب تلتهم الصخور تشوي الحجار
نبصرُ زماناً ليس بزمان
ترقص في خاصرته الذئاب
فنرتد مسرعين ليس نحو الأمام
مثلما يرتد النظر لسابق الزمان
عصافيرنا على المدى ترحال
أجنحة الشوق تئن يعتصرها إجتياح
والوجه الميت سؤال
الريح تصرخ في قمم الأشجار
عارية الفصول
عارية الأشجار
القبور موطن الشهداء
ودموع الأطفال تسقيها بإستمرار
عارية الأنهار من المياه
والاصداف من اللباس
عاري فؤاد الخونه من الأوطان
المرتجفين في أطراف ألسنتهم إنتقاد
ليس على عورة الفزع لباس
والموت يشهق في كل مجال
كلما سورت لطبولنا الأسوار
صرخنا شاهرينا بالنداء
تنفذ الأيام وتعصفنا حروب وفناء
ليس لنا غير كراسي الإنتظار
تضيق لا تنفرج في كل مكان
في أي الأوقات ندون تاريخ الفناء؟
في اي الأزمان نحصد الجمر رماد ؟
نستدعي الماضي ليعاد
الركام ينبت ركام والدمار دمار
كم أبصرنا الأيام بقع و دماء
كم تمنينا سماء ملأ بالحمام
نورس يستقبل أول سفن الصباح
متى تصفو السماء من ركام الغمام ؟
عطشى خطواتنا حناجرنا إلا من النداء 
النصف ثابت على الأرض يرنو للسماء
نعشقك قبل الفناء
بعد الهطول أناشيد البقاء
حين ندفن أول وآخر الشهداء
فالهوى اخصب الأنهار
عيناكِ رياض
خصومكِ ذياب
قميصكِ فتنة الأنهار
شفتاكِ تسبح لها السماء
منْ جردك مقتول
عبدكِ سلطان الاحباء
يهديك ما يشاء
أو كما يشاء
كل ما تحفل به الأرحام
وتضج بإحتفاله  الأزهار
وتغرد به مواسم الأطياف
منْ أشعل النارِ في قميص الحياة ؟
مجنون منْ سلب المصباح
وجرد الطرقات من النهار
وارتضاكِ في عيون الشمس ضياع
ميت .. منْ كمم أفواه الكلمات
شيد لحديقة الصمت مكان
وارصف طرقاتها بلا ضياء
بلا عيون و لسان
ستنبت الأيام أكثر جمال
وستعزف موسيقى اللقاء
للشمس حين تركض في دروب
حين يشرق مابين الرحيق والكلمات
هذا النهر يمتلي بموسيقاك
و الدروبُ توشوشُ في وضح النهار
للعيون دمعُ وللنهار صباح
أدنى من قوسين
أقرب من لمح البصر حين يعاد
ليس لنا غير عيناكِ
والشمس في حقول البرتقال
وخطوات ترقص لحظة اللقاء
من دس هتافك أخرس كشيطان
من ارتضاك ارتضى النهر كمال