خَطَفْ الأضواء(و كذلك هم يخطِفون) : خبر تعيين صلاح قوش

08:34 PM February, 11 2018 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر:
خبر تعيين صلاح قوش سرق الأضواء (و كذلك هم يخطِفون)من كل ما عداه من أخبار ....

حتى من أخبار التظاهرات و الغلاء و الدولار: ‏

هل هو القصد أن يكون رجل المرحلة؟

أم أن تعيينه استراتيجية بعيدة المدى؟

هل تعيينه طُعْم؟

أم سنارة؟

أم مغنطيس طارد و جاذب في نفس الوقت.طارد لآخرين و جاذب لآخرين؟‏ ‏

من الواضح من خلال الأخبار و التعليقات في المنبر و في كل المواقع أن خبر تعيين صلاح قوش سرق الأضواء و تربّع

‏ على عرش التعليقات و التحليلات..و تراجعت كل الأخبار الأخرى..‏

و أثار تعيينه أو إعادة تعيينه و في هذا الوقت بالذات عدة تساؤلات…و كانت كل الإجابات لتلك التساؤلات منطقية و مقبولة ‏بل و متقاربة.‏

الغريبة أنه هذا الخبر استطاع أن يلفت الانظار و يسرق الأنظار حتى الوضع الراهن السياسي و الاقتصادي ‏

و من أخبار التظاهرات و من احاديث الغلاء و ارتفاع سعر الدولار من ‏

و هو الشيء الذي قد يكون مقصودا ….‏

و إن لم يكن مقصودا فقد انطلى على الجميع …و كأن قوش أو عودته ستكون العصا السحرية…‏

السؤال: هل بذلك نتوقع أن تؤدي عودته لتخفيف و إضعاف و تقليل الزخم الجماهيري؟؟؟

إن كان لا: لماذا يحتل الخبر السطور العليا؟

و إن كان نعم: فهو ورقة رابحة رمى بها النظام في الوقت المناسب.‏

هل خبر تعيينه ياتي حقاً بردا و سلاما للإنقاذيين؟

و أنه القشة التي ستتشبث بها الإنقاذ؟

و هل خبر تعيينه سيأتي على حساب تسخين الشارع ؟

بتعبير آخر : هل الوضع قبل قوش لن يكون كما بعده؟

و هل ذلك يعني أن الانقاذ رجعت للخط الأول؟ أي خط التمكين و القبضة الأمنية.

و هل يئست من التأييد الشعبي و الجماهيري؟

و هل طلّقت كلاقا بائناً عضويتها الحزبية؟

الاخ محمد عبدالله - سلام عليكم
خلال نهايات الاسبوع المنصرم شد انتباهى بعض لقاءات قاعديه لناس التنظيم بعيدا عن الواجهه السياسيه المفتوحه .ودورها.
دار فى ذهنى انها قد تكون تمهيد او تنوير او تعبئه لمسرحيه او مناوره قادمه تخرجهم من الورطه السياسيه الخانقه الحاليه .
تانى يوم قرات بوست عن خطاب نافع فى عطبره حول خيارات الحركه الاسلاميه .
اليوم ورد هذا الخبر موضوع البوست .
هل يعنى ان الايام القادمه ستشهد تغييرات للايحاء بتغييرات جوهريه فى صفوف الجماعه الحاكمه .للالهاء او امتصاص غضب الشارع(ترقبا) لتحسن متوهم يصاحب التغيرات فى الجماعه ؟؟؟

الأخ عاصم:
تحياتي: لقد تكرمت بقولك:
( خلال نهايات الاسبوع المنصرم شد انتباهى بعض لقاءات قاعديه لناس التنظيم بعيدا عن الواجهه السياسيه المفتوحه .ودورها.
دار فى ذهنى انها قد تكون تمهيد او تنوير او تعبئه لمسرحيه او مناوره قادمه تخرجهم من الورطه السياسيه الخانقه الحاليه .
تانى يوم قرات بوست عن خطاب نافع فى عطبره حول خيارات الحركه الاسلاميه .
اليوم ورد هذا الخبر موضوع البوست .
هل يعنى ان الايام القادمه ستشهد تغييرات للايحاء بتغييرات جوهريه فى صفوف الجماعه الحاكمه .للالهاء او امتصاص غضب الشارع(ترقبا)
لتحسن متوهم يصاحب التغيرات فى الجماعه ؟؟؟ )
ا*************
يبدو يا أخ عاصم أن ذلك ما يحدث فعلا..

كلامك يبدو كأنه إنذار مبكر.

من موقع الجزيرة نت دعوني اقتطف هذه الفقرة دون تعليق:

(عقب إقالة قوش من جهاز الأمن ذكر الكاتب الضو في مقال صحفي أن صديقة أميركية له قريبة من دوائر اتخاذ القرار أخبرته عقب

زيارة قوش الشهيرة إلى "لانغلي" معقل المخابرات المركزية الأميركية أن قوش سيكون الرئيس القادم للسودان لأن:

"كل رؤساء عالمكم التعيس مروا من هنا"، وذلك في معرض تناوله الشائعات القوية التي أرجعت إقالته إلى تورطه في محاولة انقلابية

على البشير بدعم أميركي، وهي ذات الشائعات التي تم تداولها عقب إقالته من مستشارية الأمن.).
انتهى.
********************************************

- قراءة لما بين السطور:هل هناك دولة عربية خليجية تتعارض سياستها مع عودة قوش؟

هل عودة قوش تعني بإيعاز أمريكي؟؟؟

مجرد تساؤلات لا تغيب عن فطنة القاريء...

كنت قد ذكرتُ في بوست سابق :

في ظل الأزمة الراهنة أن كل الاحتمالات مفتوحة..و كل الخيارات متاحة..‏

و استشهدت كذلك بتعبير سابق فؤاد مطر إبان أول يوم لمظاهرات الانتفاضة و سفر النميري لأمريكا ، بأن من يتنبأ بما ‏

سيحدث في السودان بعد ساعة إما أن يكون نبي أو كاهن...‏

ترى هل التاريخ سيعيد نفسه ؟؟

و تساءلتُ أيضاً : من خلال الصمت الحكومي المريب هل وراء الأكمة ما وراءها؟

و لا زالت الأيام حبلى يا سادتي!

نسأل الله اللطف

كل هذه التطورات تدل على أنه للآن لم يتم استيعاب الدرس و لم توضع العجلة في المسار الصحيح و لم يتم الاقتراب من الشعب قيد أنملة ..و هو صمام الأمان و صاحب المصلحة...
نقول كل ذلك و التاريخ قد ملّ ترديد الأمثولات:
- مبارك
- شاه ايران
-السادات
- زين العابدين
- القذافي
- تروخو الدومينيكان
- معظم حكام أمريكا اللاتينية
- تشاوشيسكو
و القائمة تطول و تطول

و التاريخ يردد و يردد

و هم يكررون نفس الأخطاء ..

و نحن نتفرج إلى أن يأخذنا النوم و نحن في مقاعد المتفرجين حتى نستيقظ على (بطل )جديد..

لا زالت عودة قوش تلقي بظلالها على النفوس…

فمنهم رحب بها ( و هم مَنْ هم) و منهم ‏من تخوّف و منهم من تفاجأ ..بل الجميع تفاجأ..و منهم من استسخف العودة ..‏

المهم هذه العودة لا يمكن النظر إليها في إطار (الطعن في ظل الفيل) أو (اكان غلبك ‏سدّها).…

...........خاصة أنه كان موجودا من قبل و تم إعفاؤه…و بالتالي فإن عودته أو إعادته( دون ‏خجل من الطرفين) تعتبر من ضمن غرائبية السياسة السودانية…‏

فهل إعادته فقط تمثّل النظرة الأمنية التي ينظر بها النظام للأمور؟

ثم ما هو الدرس الذي وعاه العائد و وعاه المعيد؟

ما هي تحفظات كل من الكطرفين؟

أم أن الأمر كله ( إقالته و إعادته) لا يتعدى كونه مناورة كبيرة؟؟؟؟

لا زلنا سننتظر لنرى كيف سينتهي الدرس…‏

‏- كسرة ساخر سبيل: غريبة تنزوي أخبار التظاهرات لهذا الحد… هل لهذا الموضوع ‏علاقة بذلك الموضوع؟ ‏

‏- يبدو ذلك، لكن.... الله أعلم.‏

الأزمة السودانية الراهنة هي أزمة سياسية و أزمة أمنية و أزمة اقتصادية..و إن كانت أصل الأزمة هي السياسة.

بالتالي السؤال هو : الرمي بكرت قوش في هذا الوقت هو خطوة في الطريق لحل الأزمات الراهنة؟

هل حل الأزمة يكون عن طريق تعيين الأفراد؟
هل إدارة البلاد يكون في الغرف المغلقة؟

هل يأتي الحل و إدارة الدولة عن طريق النجوة و الهمس و التكتم؟

هل الحكومة بذلك تتخذ المسار الصحيح؟

أين الحوار و نتائج الحوار و حواريّ الحوار؟

أين الإسلاميين؟

و أين بقية الأحزاب المتحالفة؟

و أين الصديق اللدود (الشعبي)؟

السياسة في السودان أمر محيّر...و في الإنقاذ أشد مدعاة للحيرة..

رسالة عبدالله مسار المفتوحة لصلاح قوش: للتأمل و القراءة بين السطور و التحليل و للتاريخ:
الخرطوم: الراكوبة الاخ العزيز الفريق اول أمن مهندس صلاح قوش عضو المجلس الوطني مدير جهاز الأمن والمخابرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
نهنئك بإعادة تكليفك مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات ونسأل لك العون والتوفيق والسداد ونشكر عبرك الفريق اول مهندس محمد عطا المدير العام السابق لهذا الجهاز ونسأل الله ان يجعل ما قام به من عمل وجهد في ميزان حسناته.
الاخ العزيز صلاح قوش لقد عدت لقيادة الجهاز بعد رتح من الزمن ومرت علي الجسر مياه كثيرة وفِي مناخ سياسي مختلف به انفتاح كبير عقب حوار وطني اشترك فيه غالب أهل السودان افرز وضعاً سياسياً جديداً، وأقر وثيقة جامعة وحاكمة صارت برنامجاً للحكومة والدولة الآن، ولكن رغم هذا تقابل البلاد تحديات كبيرة مطلوب اسهامك فيه أمنياً مع انها سياسية واقتصادية واجتماعية. ملفات واجب الحراك فيها وهي ١/الملف الاقتصادي بكل تعقيداته ٢/ملف جيران السودان ٣/ ملف امريكا ورفع اسم السودان من كل القوائم. ٤/ ثم المعارضة المسلحة والمدينة. هذه الملفات الأربعة متداخلة كتداخل السياسة مع الاقتصاد مع الأمن الحراك فيها مهم عبر الحراك الأمني الواعي المرن المدرك الواسع الجامع وخاصة ان الأمن لم يعد حماية النظام ولا قمع مخالفي الراي ولا المدرسة التقليدية اقبض واعتقل وعذب وشرد ولكن صار الأمن الإيجابي الذي يتمتع بالشمول والحلول الوقائية المرنة والتصدي للامور بالعلمية والموضوعية وايضاً حدث تطور كبير في جهاز الأمن نفسه من حيث المنهج والتقنيات والوسائل وطرق العمل وغير ذلك من الأساليب. كما وإنني اعتقد ان صلاح قوش نفسه حصل له تطور في فترة التسعة سنوات التي قضاها خارج الجهاز بين النيابة والسياسة والتجارة والحراك الاجتماعي وفِي تقديري لو استقبل من أمره ما استدبر كان كثير من مواقف اتخاذه في حينها لم يتخذها. كما يحمد لك اخي صلاح قوش انك طيلة السنوات التسع لم تنطق بكلمة ضد الوطن ولم تفشي سرا واحد من الأسرار والملفات التي أؤتمنت عليها. كذلك لم يتحدث عن القيادة ولا عن من اختلفت معهم مطلقا. وهذا يؤكد انك رجل دولة. التحدي أمامك الآن ان تحافظ علي نفس القيم وان لا تعمل بمنهج تصفية الخصوم انت الآن في موقع تستطيع ان تنتقم لنفسك ولكن سوف تكون صغيرا لو تعاملت كذلك بل سوف تفقد الطريق ولا تستطيع تنفيذ الغرض الذي من اجله أعيد تكليفك.
اخي صلاح الزمان ليس الزمان والحال ليس الحال والرجال ليس الرجال في عام ٢٠٠٩ اجعل نفسك رجل دولة كيس فطن ومنفتح واسع البصر والبصيرة التحديات أمامك كبيرة. لا تنشغل بالصغائر والكل مع المسئول والحاكم في سلطة وضده خارجها. البعض ينطبق عليه كُل يا كمي قبل فمي. ترفع وكن كبيرا.
نسال لك العون استشر أهل الراي والخبرة والعلم وسع علاقاتك كن رجلا بسيطا متواضعا لينا. وكن قويا في موقع يحتاج الي القوة. إياك والظلم اوالاعتداد بالسلطة. أمامك حساب وقبر وآخرة واتقي دعوة مظلوم وضع الله أمامك وبين جنبيتك وكن مع الله. نسال لك التوفيق. تحياتي.
اخوك عبد الله مسار