صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا

صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا


02-11-2018, 05:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1518366750&rn=0


Post: #1
Title: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:32 PM

04:32 PM February, 11 2018

سودانيز اون لاين
Moutassim Elharith-
مكتبتى
رابط مختصر

صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
معتصم الحارث الضوّي
11 فبراير 2018

في حكاية تاريخية متواترة السرد، قال الأمير الشهابي لخادمه يوماً: تميل نفسي إلى أكلة باذنجان، فقال الخادم: الباذنجان! بارك الله في الباذنجان! هو سيد المأكولات، شحم بلا لحم، سمك بلا حسك، يؤكل مقلياً ويؤكل مشويا، يؤكل كذا ويؤكل كذا.
فقال الأمير: ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب، فأجاب الخادم: الباذنجان! لعنة الله على الباذنجان! فإنه ثقيل غليط نفّاخ.
فقال الأمير: ويحك ! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد؟! فقال الخادم: أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان، إذا قال الأمير نعم قلتُ نعم، وإذا قال لا قلتُ لا.

نعودُ إلى حاضرنا المقيت، لنكتشف أن الأنظمة الديكتاتورية التي لا يمكن وصفها بالخيال الخصب لم تُغيّر من التكتيكات كثيرا، فما زال خادم الشهابي (بمعناه العصري: الصحفي الباذنجاني)؛ متصدرا الساحة للتطبيل، حاضرا للتبرير، متأهبا للفُحش، لا يتورع للحظة عن استخدام سهامه المسمومة ليهاجم كل من يشتمّ الخلاف معه، وإن كان الشعب نفسه!

ابتلانا الله بمثل هؤلاء "المتأنقذين" من الصحفيين منذ اللحظات الأولى لغياب شمس الديمقراطية، فعلا صخبهم، وارتفعت أصواتهم الكاذبة منذ عهد صحيفة "الإنقاذ الوطني" التي ذهبت غير مأسوف على شبابها، ولم تتوقف الماكينة عن تفريخ أجيال جديدة منهم عبر ثمانية وعشرين سنة من عمر نظام القتلة واللصوص، عجّل الله في سقوطه المحتوم.

اقرأ -يا رعاك الله- بعض الأمثلة الصارخة!

(((يدهشني – وهذه شهادة عميقة وخالصة لله – تواضع وبساطة وشعبية الرئيس "البشير" بحيث إنني وكثيرين من زملائي ومعارفي في الوسط الإعلامي وغيره من الأوساط لا يستطيعون أن يتبسطوا كما يتبسط مع الناس الرئيس "البشير"!!
...
إنه زعيم استثنائي.. (شعبوي) بحق وحقيقة.. متواضع بتلقائية عجيبة.. محبوب رغم معاناة الشعب.. ومقبول بكثافة مدهشة – والقبول من الله – في زمن عزَّ فيه قبول الآخر حتى بين أفراد أسرة محدودة العدد!! ... هذا الرئيس (هبة من السماء) تماماً كما قالها الشيخ "الترابي" ...)))
الكاتب: الباذنجاني الهندي عز الدين، والمبكي المبكي في الأمر أن عنوان عموده "شهادتي لله"!!

كما كتب باذنجاني آخر (ضياء الدين بلال) في مقالة عنّونها "لماذا لم يثر الشعب؟!!" في يناير 2018 قائلا:
(((السؤال: لماذا لم يستجب الشعب السوداني رغم قسوة القرارات لدعوة الحزب الشيوعي والقوى السياسية المعارضة؟! الإجابة: للشعب السوداني ذاكرة سياسية يقظة، ومقدرة على التحليل والاستقراء؛ عرف أن الأحزاب الداعية للتظاهر لا تعنيها الأسعار، هي فقط تحاول استغلال الحدث لإسقاط النظام! وكلما تذكَّر الشعبُ أن أحزاب المعارضة تطرحُ نفسها كبديلٍ للنظام الموجود، عزف عن الخروج، واحتمل ما يعانيه في انتظار فرج قادم، عشم المضطر.)))

كما كتب باذنجاني ثالث، الطيب مصطفى، ويحلو لشعبنا تسميته بالخال الرئاسي في ديسمبر 2017، قائلا:
(((... استفتاء أجرِي في مجتمع البنات حول قانون النظام العام كشف عن أن (80)% منهن يؤيدن ذلك القانون كما أن استطلاعاً آخر للرأي بين قراء صحيفة (التيار) أثبت أن أكثر من (95)% منهم (أكدوا رغبتهم في بقاء قانون النظام العام مع إصلاح وسيلة تنفيذه))).

ما تقدم محض أمثلة فحسب، والقائمة تطول كما تعلمون!

إن قطاع الصحافة والإعلام باعتباره من أهم صُنّاع الرأي العام، وخاصة في بلد يستشري في أوصاله داء الأمية العُضال، يجدر أن تخضع منطلقاته ومناهجه وآلياته لمراجعة شاملة عندما يسقط نظام القتلة واللصوص، وهذه مهمة ملقاة منذ الآن على عاتق الصحفيين والإعلاميين والقانونيين والمعلمين، وكل من يتصل عمله المتخصص بصياغة الأمة والارتقاء بعقلها الجمعي.

جانب فائق الأهمية من ذلك هو محاسبة الباذنجانيين -بالعدل والإنصاف- على ما ارتكبوه بحق الوطن والمواطن من جرائم معنوية وفكرية بشعة، والتأسيس لمنظومة صحفية وإعلامية على نهج سليم يُسهم في نهضة الوطن إلى المرتبة والمكانة التي ننشدها جميعا.

إن ذاكرة الشعب السوداني لا تنسى، والتوثيق لكل ترهات الباذنجانيين وأكاذيبهم عبر العقود الماضية لم يتوقف للحظة، وساعة الحساب العادل آتية لا ريب فيها، وحينها سيندم أصحاب "شهادتي لإبليس" حين لا ينفع الندم!



بعد إسدال الستار
قيل لإعرابي: ما تقول في الباذنجان؟ فقال: أذناب المحاجم وبطون العقارب وبذور الزقّوم، فقالوا له: إنه يُحشى باللحم فيكون طيباً، فأجاب: لو حُشي بالتقوى والمغفرة ما أفلح!


Post: #2
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 02-11-2018, 10:14 PM
Parent: #1


سلام يا معتصم ....
الباذنجانيين كتيرين ..... حليل صحافتنا ..

المستغرب ليهو، كيف بني آدم يغيّر لونو بين عشية وضحاها؟

بس عزاءنا إننا قربنا نوصل ....... قول يا لطيف

Post: #3
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 10:42 PM
Parent: #2

سلام يغشاك يا أخي أبو الريش
بحسب إحصائية للمجلس القومي لمحو الأمية، في أغسطس 2015، يصل عدد الأميين في السودان إلى (9.691) مليون أمي أي بنسبة (31%) من التعداد الكلي للسكان.

لا أخفيك سرا، لا أثق بالإحصائيات الرسمية لنظام القتلة واللصوص على الإطلاق، فقد عودتنا على التقليل من أي شيء تعتبره يضر بسمعة النظام، ولكن إذا افترضنا -مجرد افتراض- أنها صحيحة، فهذا يعني كارثة وطنية بشعة!!

هنا تكمن خطورة الصحافة، في أنها حاليا الوسيلة الأولى لتثقيف وإعلام وتوعية ثلث الشعب تقريبا، ولذا لا بد من شيئين رئيسين:
- محاسبة أقطاب الضلال والزيف خلال السنوات الماضية من الصحفيين والإعلاميين الباذنجانيين، فقد مارسوا من أساليب غسيل المخ ونشر البروباغاندا الكثير، وأضروا بالعقل الجمعي السوداني أيما ضرر.
- وضع استراتيجية وخطة عمل مرحلية للمرحلة الانتقالية وما بعدها لتضطلع الصحافة والإعلام بدورها المنشود في الارتقاء بالوطن.

على أن يتكامل ذلك، بالطبع، وحملة وطنية شاملة للقضاء على الأمية!

كان الله في العون

Post: #4
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-12-2018, 08:51 PM
Parent: #3

نشرتُ المقالة أعلاه قبل سويعات قليلة من عودة الباذنجاني الهندي عز الدين حاملا فوطته ليمسح بها جوخ صلاح قوش! مما يؤكد نظرتي لهذه الفئة!

هذه النماذج المريضة في الصحافة والإعلام هي داء سرطاني يجب علينا اجتثاثه حينما يحين الوقت بعد سقوط نظام القتلة واللصوص.

Post: #5
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 02-12-2018, 08:54 PM
Parent: #4


بعد إذنك أخي معتصم،
تعبير (صحفي باذنجاني) تعبر عن حالنا تماماً
عايزين نعتمدها للإشارة للجماعة ديل :)

Post: #6
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-12-2018, 08:59 PM
Parent: #5

توكل على الله واعتمد واستخدم على طول يا أخي العزيز :)

المهم فضح هذه الفئة المريضة التي تدس السم في عقل الشعب السوداني، وتُزيّن الباطل، وتكذب ليل نهار بلا خوف من الله ولا خشية من عقابهم عندما يحين الأوان.

لك الود
معتصم

Post: #7
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: أحمد الشايقي
Date: 02-12-2018, 10:35 PM
Parent: #6



شكرا أخ المعتصــم وأحيي فيك المبدئيـة وشـــرف الموقــف

هذه الخصلـة في كل أعضاء التنظيم الحيدي المغتصب للديمقراطية

في الجامعات كان خطباؤهـم يحدثون الطلاب عن أن الحريـة قيمة أصيلة

من قيــم الدين ويتغنون بالحريات ويخرجون مظاهرات في رأس كل اسبوع

فانظر لما حكموا .. اصبحت المظاهرات .... خروج على الحاكم

وغيرها كثير هذه التناقضــات عندهم لا تحصى ولا يسع المجال تكرارها

أحمد الشــايقي

Post: #8
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: آدم صيام
Date: 02-13-2018, 07:21 AM
Parent: #7


لله دركم يا معتصم

هؤلاء البازنجانيون والبازنجانيات البلا حياء منهم والأموات
لو عصروهم للمعرفة لمدة 28 سنة أخرى لما كتبوا نصيف مقالكم البازخ هذا




مقترح!!
أرجو وضح وصف كلمة " بازنجاني" كمصلح محدد وفق التعريف الدقيق الذي أتى به صاحبه ههنا وله منا جزيل الشكر على الإضافة المقعدة.

Post: #9
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: آدم صيام
Date: 02-13-2018, 07:23 AM
Parent: #8


Post: #11
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-14-2018, 08:08 PM
Parent: #8

كتب الأستاذ آدم صيام:
لله دركم يا معتصم

هؤلاء البازنجانيون والبازنجانيات البلا حياء منهم والأموات
لو عصروهم للمعرفة لمدة 28 سنة أخرى لما كتبوا نصيف مقالكم البازخ هذا
__________________________________

تحياتي العطرة يا أستاذ آدم، وشكرا جزيلا للمرور والتقريظ، وبالفعل أخجلت تواضعي يا أخي.
أرى أن المهم في المرحلة القادمة أن نجتث شأفة الباذنجانيين إلى الأبد، وأن نؤسس -بعد سقوط نظام القتلة واللصوص- لمرحلة جديدة لصحافة وإعلام نقي.. وطني.. مخلص.. واعي.. ملتزم.

تقديري

Post: #10
Title: Re: صحافة الباذنجان: المتأنقذون مثالا
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-14-2018, 08:06 PM
Parent: #7

كتب الأستاذ أحمد الشايقي:


شكرا أخ المعتصــم وأحيي فيك المبدئيـة وشـــرف الموقــف

هذه الخصلـة في كل أعضاء التنظيم الحيدي المغتصب للديمقراطية

في الجامعات كان خطباؤهـم يحدثون الطلاب عن أن الحريـة قيمة أصيلة

من قيــم الدين ويتغنون بالحريات ويخرجون مظاهرات في رأس كل اسبوع

فانظر لما حكموا .. اصبحت المظاهرات .... خروج على الحاكم

وغيرها كثير هذه التناقضــات عندهم لا تحصى ولا يسع المجال تكرارها
_____________________________________

تحياتي يا أخي أحمد الشايقي وشكرا جزيلا لمرورك
الشخصية الكيزانية، وخاصة الصحفيون منهم هم حالة نفسية تستحق دراسة منهجية بلا شك، ولعل فرويد يتلمظ في قبره غيظا لأنه لم تتح له الفرصة لدراستهم وتقديم نظريات جديدة عن انحطاط النفس البشرية لدى البعض!

تقديري