تدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصي في كيمبردج

تدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصي في كيمبردج


02-11-2018, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1518366349&rn=0


Post: #1
Title: تدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصي في كيمبردج
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:25 PM

04:25 PM February, 11 2018 سودانيز اون لاين
Moutassim Elharith-
مكتبتى
رابط مختصرتدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصيكيمبردج- 9 فبراير 2018تقرير: معتصم الحارث الضوّيافتتح الدكتور مكرم خوري- مخوّل الفعالية مرحبا بالحضور، وأوجز نبذة تعريفية عن المركز الأوروبي لدراسات التطرف (http://www.eurocse.orghttp://www.eurocse.org) في كيمبردج بالمملكة المتحدة، وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها.ثم عرّف بالمتحدثين الرئيسين؛ اللورد روان ويليمز، كبير أساقفة كانتربري وزعيم الكنيسة الأنغليكانية سابقا، والذي استعرض الكتاب مع مؤلفته، البارونة سعيدة فارصي، عضو مجلس اللوردات ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية في حكومة كاميرون سابقا.أشار الدكتور مكرم إلى أن اسم السيدة فارصي قد ظهر عدة مرات في قائمة أهم 500 شخصية نسائية مسلمة في العالم، وأضاف أنها كانت أول مسلمة تصل إلى منصب وزاري في تاريخ بريطانيا على الإطلاق.بدأت البارونة فارصي حديثها قائلة إن لديها اعتراضا هائلا على التعريف البريطاني الرسمي لماهية التطرف، حيث أن التعريف السائد حاليا يتطرق للتطرف الإسلاموي فحسب، مما يعني خلو التشريعات والقوانين البريطانية من تعريف جامع للتطرف بمعناه الأوسع، ثم استدركت بأن الحكومة البريطانية قد ألّفت قبل نحو أسبوعين لجنة لإيجاد تعريف محدد للتطرف، وأن علينا انتظار ما سيسفر عنه بحثها.كما أضافت أن مفهوم التطرف بالغ التعقيد، ويخضع للتغيّر حسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتطوّر الفكري للمجتمعات. بدوره، أعلى اللورد ويليمز من قيمة التسامح والتعايش بين معتنقي الأديان المختلفة، قائلا بأن التعايش الآمن هو الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يسود في كل أرجاء العالم، واتفق بخصوص غياب التعريف الشامل للتطرف، وأوضح بأن التعريف السائد "السلوك العنيف الذي يستهدف إجبار الأبرياء على الالتزام بمبادئ وقيم محددة" هو الأقرب إلى الواقع حاليا، ولكن ثمة حاجة ماسة لإيجاد تعريف شامل.عادت البارونة فارصي لتنفي بشدة وجود علاقة طردية بين التديّن العميق والتطرف الفكري، قائلة بأن الإحصائيات التي أوردت شيئا منها في الكتاب تعزّز هذه المقولة.كما ذكرت بأن معظم الإرهابيين من غير المتدينين، وأوردت مثالا على ذلك أثار إعجاب الجمهور، قائلة بأن مجموعة من الإرهابيين من برمنغهام حرصوا قبل تنفيذهم لعملية إرهابية على قراءة كتاب "الإسلام للمبتدئين" (Islam for Dummies) لكي يتعلموا بعض المعلومات الأوّلية عن الإسلام!أشارت البارونة فارصي إلى وجود سمات شخصية أساسية تجمع الإرهابيين، ويصل عددها إجمالا إلى 28 صفة، قائلة بأن الحكومة البريطانية تخطئ في تركيزها على عامل واحد فقط وهو الإيديولوجية. كما ذكرت أن 30% من الإرهابيين هم من البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام عن اقتناع، ودعت الباحثين إلى تسليط الضوء النظري على هذه الظاهرة.أوضح اللورد ويليمز بأن المتطرف هو من يرى أن مفاهيمه واجبة التطبيق على الجميع، وغير قابلة للنقاش، ويترتب على ذلك غضبه العارم من الحكومة التي تُنافسه السلطة بحسب رأيه، وأضاف بأن التطرف لا ينشأ في المجتمعات المتدينة، بل يتبلور في المحيط الاجتماعي المنعزل وغير المنفتح، ولذا نجد أن السجون تُعدُ حاضنة خصبة لانتشار الفكر المتطرف والإرهابي.ذكرت البارونة فارصي بأن عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى ثلاثة ملايين تقريبا، وأنه بخلاف ما قاله رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بأنهم يغضون الطرف عن الإرهابيين، فإن الوقائع تشير إلى أن المسلمين هم الأكثر حرصا على محاربة التطرف والإرهاب، وخير دلالة على ذلك أنه قبل فترة طويلة من وقوع الحوادث الإرهابية الثلاثة التي شهدتها بريطانيا سنة 2017 -في مانشستر وجسر وستمنستر ولندن بريدج- أبلغ مسلمون السلطات عن الإرهابيين، ولكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة بخصوصهم.أضافت بأن الحكومة البريطانية تقع في خطأ التعميم عندما تستخدم مصطلح "المجتمع الإسلامي"، فالمسلمون في بريطانيا ليسوا مجموعة متجانسة، بل تختلف بينهم الأعراق والثقافات واللغات والأنماط الاجتماعية أيما اختلاف، ولذا فإن الوقوع في خانة التعميم هو كسل فكري يقود بدوره إلى أخطاء كبرى في الفهم والتناول.علّقت البارونة فارصي على ظاهرة التمييز ضد المسلمين في بريطانيا، قائلة بوجود دلائل واضحة عليها، وأنه يتوجب على الجميع اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجتها، سواء على مستوى التشريعات القانونية من الجانب الحكومي، أم من الجانب الإعلامي والذي يقف بعضه موقفا سلبيا يجب تغييره قبل أن تتفاقم المسألة.كما أشارت في هذا الجانب إلى ضرورة مراجعة برنامج "الوقاية" (Prevent) الحكومي الذي يسعى للحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف، إذ أن منطلقاته وتطبيقاته العملية تحمل الكثير من العيوب بحسب الكثيرين، ولذا لا عِوض عن مراجعة شاملة لكي يواكب متطلبات المجتمع البريطاني بأسره. أضافت في هذا السياق بأن برنامج تعريف كبار المسؤولين الحكوميين بالإسلام ما زال عاجزا عن تحقيق متطلباته، ويحتاج بدوره إلى تعديل جوهري لكي يحقق الأهداف المنشودة.اختتمت البارونة فارصي جلسة الحوار بتوجيه دعوة مفتوحة لإحداث تغيّر جذري في مناهج وطرائق التعامل مع قضية التطرف، موضحة أن صيرورة التحوّل المأمول شاقة وعسيرة، ولكنها قابلة للتحقيق إذا تضافرت الجهود، وأن صوغها للكتاب جاء محاولة شخصية للإسهام في هذه القضية فائقة الأهمية.

Post: #2
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسلا�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:27 PM
Parent: #1

تدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصي
كيمبردج- 9 فبراير 2018

تقرير: معتصم الحارث الضوّي


افتتح الدكتور مكرم خوري- مخوّل الفعالية مرحبا بالحضور، وأوجز نبذة تعريفية عن المركز الأوروبي لدراسات التطرف (eurocse.org) في كيمبردج بالمملكة المتحدة، وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
ثم عرّف بالمتحدثين الرئيسين؛ اللورد روان ويليمز، كبير أساقفة كانتربري وزعيم الكنيسة الأنغليكانية سابقا، والذي استعرض الكتاب مع مؤلفته، البارونة سعيدة فارصي، عضو مجلس اللوردات ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية في حكومة كاميرون سابقا.

أشار الدكتور مكرم إلى أن اسم السيدة فارصي قد ظهر عدة مرات في قائمة أهم 500 شخصية نسائية مسلمة في العالم، وأضاف أنها كانت أول مسلمة تصل إلى منصب وزاري في تاريخ بريطانيا على الإطلاق.

بدأت البارونة فارصي حديثها قائلة إن لديها اعتراضا هائلا على التعريف البريطاني الرسمي لماهية التطرف، حيث أن التعريف السائد حاليا يتطرق للتطرف الإسلاموي فحسب، مما يعني خلو التشريعات والقوانين البريطانية من تعريف جامع للتطرف بمعناه الأوسع، ثم استدركت بأن الحكومة البريطانية قد ألّفت قبل نحو أسبوعين لجنة لإيجاد تعريف محدد للتطرف، وأن علينا انتظار ما سيسفر عنه بحثها.
كما أضافت أن مفهوم التطرف بالغ التعقيد، ويخضع للتغيّر حسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتطوّر الفكري للمجتمعات.

بدوره، أعلى اللورد ويليمز من قيمة التسامح والتعايش بين معتنقي الأديان المختلفة، قائلا بأن التعايش الآمن هو الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يسود في كل أرجاء العالم، واتفق بخصوص غياب التعريف الشامل للتطرف، وأوضح بأن التعريف السائد "السلوك العنيف الذي يستهدف إجبار الأبرياء على الالتزام بمبادئ وقيم محددة" هو الأقرب إلى الواقع حاليا، ولكن ثمة حاجة ماسة لإيجاد تعريف شامل.

عادت البارونة فارصي لتنفي بشدة وجود علاقة طردية بين التديّن العميق والتطرف الفكري، قائلة بأن الإحصائيات التي أوردت شيئا منها في الكتاب تعزّز هذه المقولة.

كما ذكرت بأن معظم الإرهابيين من غير المتدينين، وأوردت مثالا على ذلك أثار إعجاب الجمهور، قائلة بأن مجموعة من الإرهابيين من برمنغهام حرصوا قبل تنفيذهم لعملية إرهابية على قراءة كتاب "الإسلام للمبتدئين" (Islam for Dummies) لكي يتعلموا بعض المعلومات الأوّلية عن الإسلام!

أشارت البارونة فارصي إلى وجود سمات شخصية أساسية تجمع الإرهابيين، ويصل عددها إجمالا إلى 28 صفة، قائلة بأن الحكومة البريطانية تخطئ في تركيزها على عامل واحد فقط وهو الإيديولوجية. كما ذكرت أن 30% من الإرهابيين هم من البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام عن اقتناع، ودعت الباحثين إلى تسليط الضوء النظري على هذه الظاهرة.

أوضح اللورد ويليمز بأن المتطرف هو من يرى أن مفاهيمه واجبة التطبيق على الجميع، وغير قابلة للنقاش، ويترتب على ذلك غضبه العارم من الحكومة التي تُنافسه السلطة بحسب رأيه، وأضاف بأن التطرف لا ينشأ في المجتمعات المتدينة، بل يتبلور في المحيط الاجتماعي المنعزل وغير المنفتح، ولذا نجد أن السجون تُعدُ حاضنة خصبة لانتشار الفكر المتطرف والإرهابي.

ذكرت البارونة فارصي بأن عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى ثلاثة ملايين تقريبا، وأنه بخلاف ما قاله رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بأنهم يغضون الطرف عن الإرهابيين، فإن الوقائع تشير إلى أن المسلمين هم الأكثر حرصا على محاربة التطرف والإرهاب، وخير دلالة على ذلك أنه قبل فترة طويلة من وقوع الحوادث الإرهابية الثلاثة التي شهدتها بريطانيا سنة 2017 -في مانشستر وجسر وستمنستر ولندن بريدج- أبلغ مسلمون السلطات عن الإرهابيين، ولكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة بخصوصهم.

أضافت بأن الحكومة البريطانية تقع في خطأ التعميم عندما تستخدم مصطلح "المجتمع الإسلامي"، فالمسلمون في بريطانيا ليسوا مجموعة متجانسة، بل تختلف بينهم الأعراق والثقافات واللغات والأنماط الاجتماعية أيما اختلاف، ولذا فإن الوقوع في خانة التعميم هو كسل فكري يقود بدوره إلى أخطاء كبرى في الفهم والتناول.

علّقت البارونة فارصي على ظاهرة التمييز ضد المسلمين في بريطانيا، قائلة بوجود دلائل واضحة عليها، وأنه يتوجب على الجميع اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجتها، سواء على مستوى التشريعات القانونية من الجانب الحكومي، أم من الجانب الإعلامي والذي يقف بعضه موقفا سلبيا يجب تغييره قبل أن تتفاقم المسألة.

كما أشارت في هذا الجانب إلى ضرورة مراجعة برنامج "الوقاية" (Prevent) الحكومي الذي يسعى للحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف، إذ أن منطلقاته وتطبيقاته العملية تحمل الكثير من العيوب بحسب الكثيرين، ولذا لا عِوض عن مراجعة شاملة لكي يواكب متطلبات المجتمع البريطاني بأسره.
أضافت في هذا السياق بأن برنامج تعريف كبار المسؤولين الحكوميين بالإسلام ما زال عاجزا عن تحقيق متطلباته، ويحتاج بدوره إلى تعديل جوهري لكي يحقق الأهداف المنشودة.

اختتمت البارونة فارصي جلسة الحوار بتوجيه دعوة مفتوحة لإحداث تغيّر جذري في مناهج وطرائق التعامل مع قضية التطرف، موضحة أن صيرورة التحوّل المأمول شاقة وعسيرة، ولكنها قابلة للتحقيق إذا تضافرت الجهود، وأن صوغها للكتاب جاء محاولة شخصية للإسهام في هذه القضية فائقة الأهمية.




Post: #3
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسلا�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:27 PM
Parent: #1

تدشين كتاب "العدو من الداخل: قصة الإسلام في بريطانيا" للبارونة سعيدة فارصي
كيمبردج- 9 فبراير 2018

تقرير: معتصم الحارث الضوّي


افتتح الدكتور مكرم خوري- مخوّل الفعالية مرحبا بالحضور، وأوجز نبذة تعريفية عن المركز الأوروبي لدراسات التطرف (eurocse.org) في كيمبردج بالمملكة المتحدة، وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
ثم عرّف بالمتحدثين الرئيسين؛ اللورد روان ويليمز، كبير أساقفة كانتربري وزعيم الكنيسة الأنغليكانية سابقا، والذي استعرض الكتاب مع مؤلفته، البارونة سعيدة فارصي، عضو مجلس اللوردات ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية في حكومة كاميرون سابقا.

أشار الدكتور مكرم إلى أن اسم السيدة فارصي قد ظهر عدة مرات في قائمة أهم 500 شخصية نسائية مسلمة في العالم، وأضاف أنها كانت أول مسلمة تصل إلى منصب وزاري في تاريخ بريطانيا على الإطلاق.

بدأت البارونة فارصي حديثها قائلة إن لديها اعتراضا هائلا على التعريف البريطاني الرسمي لماهية التطرف، حيث أن التعريف السائد حاليا يتطرق للتطرف الإسلاموي فحسب، مما يعني خلو التشريعات والقوانين البريطانية من تعريف جامع للتطرف بمعناه الأوسع، ثم استدركت بأن الحكومة البريطانية قد ألّفت قبل نحو أسبوعين لجنة لإيجاد تعريف محدد للتطرف، وأن علينا انتظار ما سيسفر عنه بحثها.
كما أضافت أن مفهوم التطرف بالغ التعقيد، ويخضع للتغيّر حسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتطوّر الفكري للمجتمعات.

بدوره، أعلى اللورد ويليمز من قيمة التسامح والتعايش بين معتنقي الأديان المختلفة، قائلا بأن التعايش الآمن هو الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يسود في كل أرجاء العالم، واتفق بخصوص غياب التعريف الشامل للتطرف، وأوضح بأن التعريف السائد "السلوك العنيف الذي يستهدف إجبار الأبرياء على الالتزام بمبادئ وقيم محددة" هو الأقرب إلى الواقع حاليا، ولكن ثمة حاجة ماسة لإيجاد تعريف شامل.

عادت البارونة فارصي لتنفي بشدة وجود علاقة طردية بين التديّن العميق والتطرف الفكري، قائلة بأن الإحصائيات التي أوردت شيئا منها في الكتاب تعزّز هذه المقولة.

كما ذكرت بأن معظم الإرهابيين من غير المتدينين، وأوردت مثالا على ذلك أثار إعجاب الجمهور، قائلة بأن مجموعة من الإرهابيين من برمنغهام حرصوا قبل تنفيذهم لعملية إرهابية على قراءة كتاب "الإسلام للمبتدئين" (Islam for Dummies) لكي يتعلموا بعض المعلومات الأوّلية عن الإسلام!

أشارت البارونة فارصي إلى وجود سمات شخصية أساسية تجمع الإرهابيين، ويصل عددها إجمالا إلى 28 صفة، قائلة بأن الحكومة البريطانية تخطئ في تركيزها على عامل واحد فقط وهو الإيديولوجية. كما ذكرت أن 30% من الإرهابيين هم من البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام عن اقتناع، ودعت الباحثين إلى تسليط الضوء النظري على هذه الظاهرة.

أوضح اللورد ويليمز بأن المتطرف هو من يرى أن مفاهيمه واجبة التطبيق على الجميع، وغير قابلة للنقاش، ويترتب على ذلك غضبه العارم من الحكومة التي تُنافسه السلطة بحسب رأيه، وأضاف بأن التطرف لا ينشأ في المجتمعات المتدينة، بل يتبلور في المحيط الاجتماعي المنعزل وغير المنفتح، ولذا نجد أن السجون تُعدُ حاضنة خصبة لانتشار الفكر المتطرف والإرهابي.

ذكرت البارونة فارصي بأن عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى ثلاثة ملايين تقريبا، وأنه بخلاف ما قاله رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بأنهم يغضون الطرف عن الإرهابيين، فإن الوقائع تشير إلى أن المسلمين هم الأكثر حرصا على محاربة التطرف والإرهاب، وخير دلالة على ذلك أنه قبل فترة طويلة من وقوع الحوادث الإرهابية الثلاثة التي شهدتها بريطانيا سنة 2017 -في مانشستر وجسر وستمنستر ولندن بريدج- أبلغ مسلمون السلطات عن الإرهابيين، ولكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة بخصوصهم.

أضافت بأن الحكومة البريطانية تقع في خطأ التعميم عندما تستخدم مصطلح "المجتمع الإسلامي"، فالمسلمون في بريطانيا ليسوا مجموعة متجانسة، بل تختلف بينهم الأعراق والثقافات واللغات والأنماط الاجتماعية أيما اختلاف، ولذا فإن الوقوع في خانة التعميم هو كسل فكري يقود بدوره إلى أخطاء كبرى في الفهم والتناول.

علّقت البارونة فارصي على ظاهرة التمييز ضد المسلمين في بريطانيا، قائلة بوجود دلائل واضحة عليها، وأنه يتوجب على الجميع اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجتها، سواء على مستوى التشريعات القانونية من الجانب الحكومي، أم من الجانب الإعلامي والذي يقف بعضه موقفا سلبيا يجب تغييره قبل أن تتفاقم المسألة.

كما أشارت في هذا الجانب إلى ضرورة مراجعة برنامج "الوقاية" (Prevent) الحكومي الذي يسعى للحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف، إذ أن منطلقاته وتطبيقاته العملية تحمل الكثير من العيوب بحسب الكثيرين، ولذا لا عِوض عن مراجعة شاملة لكي يواكب متطلبات المجتمع البريطاني بأسره.
أضافت في هذا السياق بأن برنامج تعريف كبار المسؤولين الحكوميين بالإسلام ما زال عاجزا عن تحقيق متطلباته، ويحتاج بدوره إلى تعديل جوهري لكي يحقق الأهداف المنشودة.

اختتمت البارونة فارصي جلسة الحوار بتوجيه دعوة مفتوحة لإحداث تغيّر جذري في مناهج وطرائق التعامل مع قضية التطرف، موضحة أن صيرورة التحوّل المأمول شاقة وعسيرة، ولكنها قابلة للتحقيق إذا تضافرت الجهود، وأن صوغها للكتاب جاء محاولة شخصية للإسهام في هذه القضية فائقة الأهمية.




Post: #4
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسل�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:28 PM
Parent: #3

الصورة 1: من اليمين: د. مكرم خوري-مخّول متحدثا في بداية الندوة. البارونة فارصي




Post: #5
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسل�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-11-2018, 05:28 PM
Parent: #4

الصورة 2: من اليمين: أحد الباحثين بالمركز، اللورد ويليمز، البارونة فارصي، د. مكرم خوري-مخّول






Post: #6
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسل�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-12-2018, 08:52 PM
Parent: #5

رابط شراء هذا المرجع فائق الأهمية لمن يشاء:

https://www.amazon.co.uk/Enemy-Within-Tale-Muslim-Britain/dp/0241276020


Post: #7
Title: Re: تدشين كتاب andquot;العدو من الداخل: قصة الإسل�
Author: Moutassim Elharith
Date: 02-14-2018, 08:10 PM
Parent: #6

خلوه قريب منكم :)
لي عودة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب الرائع لتقديم عرض واف عنه. ترقبوه.