حتى لا تكون الإنقاذ بديلاً للإنقاذ !!

حتى لا تكون الإنقاذ بديلاً للإنقاذ !!


02-11-2018, 08:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1518333290&rn=0


Post: #1
Title: حتى لا تكون الإنقاذ بديلاً للإنقاذ !!
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 02-11-2018, 08:14 AM

07:14 AM February, 11 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

حتى لا تكون الإنقاذ بديلاً للإنقاذ !!


مع ترنح منظومة الانقاذ و احتضارها ,
نطرح تساؤل ملح وهو : هل نحن جاهزون كقوى سياسية معارضة لتسلم مقاليد امور البلد بعد انهيار نظام البشير ؟,
ما دعاني لهكذا استفهام هو حال معارضتنا المائل و غير المعتدل في التفاعل مع الحدث ,
وضرورة القيام بالاجراءات اللازمة حيال مآلات التدهور الذي اصاب النظام ,
والذي حتماً سيعجل بنهايته و سيفاجأ الجميع في صباح يوم من الايام القليلة القادمة ,
بالسقوط المدوي لنظام حكم طال امده حتى يأس المستيئسون من حتمية زواله ,
فالكيانات و الاحزاب و الحركات المسلحة اكتفت بتبني موقف ودور المراقب و المشاهد ,
وحتى التحركات الجماهيرية التي حدثت في الايام الفائتة ,
مثل تلك المسيرة السلمية التي سيّرها الحزب الشيوعي السوداني بنجاح تام ,
حيث قام باعلانها وتنفيذها بتضامن مع مجموعة من الناشطين و الصحفيين و بعض المواطنين الشرفاء ,
وقبله ايضاً كانت هنالك تحركات واسعة النطاق لحزب المؤتمر السوداني ,
الذي تقبع قيادات صفه الأول في السجون حتى لحظات انسكاب هذا الحبر ,
اما الحركات المسلحة فقد قامت بمهر خطابات خجولة للتضامن مع الحراك الجماهيري في الداخل ,
و دعت انصارها للتلاحم والاندماج مع حركة الجماهير الثائرة ,
ولكن حسب مشاهدتنا ومتابعتنا لم نر هذه المشاركة بالشكل المطلوب ,
لماذا لا تتحد جميع مكونات هذه القوى الثورية ؟
احزاب و جماعات مسلحة وتنظيمات شبابية وطلابية وناشطين ,
لقد مهدت الظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد ,
لأن تبدأ شرارة الرفض و المقاومة من جميع الناس ,
فالظرف الآن اصبح مواتياً للفعل الوطني و الثوري الفاعل ,
لقد اوصينا من قبل بضرورة تشكيل حكومة منفى عاجلة ,
لكي تشرف على رعاية جنين الانتفاضة الذي بدأ يتخلق في رحم هذا الشعب المكلوم ,
ولتكون هذه الحكومة جاهزة لتسلم مقاليد الامور ,
حتى تقي المواطن المسكين شر الدخول في لعبة جديدة من الاعيب شد الحبل.

إنّ من اكبر معيقات العمل النضالي الموحد للمعارضة هو رمادية مواقف حزبي الأمة و الإتحادي ,
فاليوم لا توجد منطقة وسطى ما بين مساعدة رأس الدولة المهدد بالاسقاط ,
وما بين تبني الخط المناويء و المعارض لحكومة الهوس الديني ,
فالمشهد يشبه كثيراً موقف الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش من الارهاب ,
عندما شن حملته الشهيرة في محاربة التطرف حينما قال :
(اليوم تمايزت الصفوف وعلى جميع الدول الاختيار ما بين الوقوف في صفنا او الوقوف في صف الارهاب) ,
وهي نفس الظروف التي يمر بها السودان هذه الايام ,
فاما ان يقوم الامام السيد الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي ,
بسحب ابنه مساعد الرئيس من الحكومة و معه مولانا محمد عثمان الميرغني ,
الذي يجب عليه هو ايضاً ان يقوم بذات الخطوة , في سحب ابنه المساعد الآخر للرئيس المهدد بالازاحة ,
او تلحق بهما جريرة واثم تمكين الظالم و الوقوف بجانبه الى آخر ايامه ,
لقد جد الامر ولن يكون هنالك متسع من الوقت للحزبين الكبيرين (سابقاً) ,
لتقديم المبررات الواهية في اسباب إشراك هؤلاء الابناء السياديون للطاغية ,
ومساندتهم له في الاستمرار والبقاء على الكرسي هذه الفترة الطويلة من اعمار اجيال الشباب السوداني ,
برغم الازمة الاقتصادية المستحكمة التي اذلت الشعب السوداني ,
فان استمرار مشاركة ابناء هؤلاء السادة للحاكم الذي جوّع شعبه ,
يعتبر عار و فضيحة اخلاقية , لن تؤهل هذين الحزبين الى لعب أي دور سياسي فيما بعد سقوط نظام الهوس الديني ,
فالآن بدأ الحزب الشقيق لحزب المؤتمر الوطني والمشارك في ما سميت بحكومة الوفاق الوطني ,
التي جائت بعد مؤتمر الحوار الوطني المقبور , بدأ هذا الحزب الشقيق (المؤتمر الشعبي) في التململ ,
و صدرت تصريحات من بعض رموزه عبرت عن يأسهم في اصلاح حال البلد مع هذا التوأم ,
فاذا كان الشقيق قد ترك شقيقه فما بال رفقاء الطريق العابرين ,
و بعضاً من محسوبي المؤتمر الشعبي قد طالبوا حزبهم صراحة بالانسحاب من هذه الحكومة المحتضرة ,
فاصبح حال المشاركين في نظام البشير كحال سكان السفينة تايتنك ,
التي غرقت بطريقة دراماتيكية لم تصدقها العقول , فسعيد الحظ هو من يلوذ بسانحة القفز باكراً و الارتماء في طوق للنجاة ,
حتى يقي نفسه تداعيات غرق هذه السفينة الانقاذية.

الحراك الجماهيري الذي خاضته احزاب الشيوعي و الجمهوري و المؤتمر السوداني ,
والتنظيمات الشبابية و الطلابية عبّر عن ألم الشارع السوداني ,
و حرك مياهاً كثيرة ركدت في حفر وبرك ساحات الاحياء و المدن السودانية ,
فهذه القوى الوطنية هي التي ستحدث التغيير المرتجى ,
وما على الحركة الشعبية وحركتي تحرير السودان وحركة العدل و المساوة ,
الا ان يصدروا توجيهاتهم بتحريك جماهيرهم للتظاهر ,
واكمال لوحة الوطن المنقوصة التي شوهدت في التظاهرة الاخيرة ,
وعليهم ان يتداركوا الضربات الأستباقية التي يخطط لها النظام ,
فقد رشحت بعض المعلومات التي تفيد بأن المنظومة الانقاذية تعمل بجد واجتهاد هذه الايام ,
على تهيئة وتجهيز بديل لها من داخل تنظيمها , ليحل محل النظام القائم بعد الانهيار ,
فاذا لم تتطور رؤية المعارضة و لم تسعى للتنسيق بين جميع مكوناتها , خارجياً وداخلياً , عسكرياً ومدنياً ,
لتكون ماثلة الحضور في مسرح الحدث , فان المثل القائل : (الرماد كال حماد) سوف يحكي عن حالها يومئذ ,
و سوف تبدأ دورة جديدة من حكم الانقاذيين وحينها تصدق مقولتهم الشهيرة ,
في انهم لن يتنازلوا عن الحكم , وانهم سيسلمون مقاليده ومفاتيحه للنبي عيسى بن مريم عليه السلام , بعد ان ينزل للناس مهدياً في آخر الازمان.

فحتى لا تكون الانقاذ بديلاً لنفسها ,
على جميع مكونات القوى الثورية السودانية ان تستعجل عملية التنسيق الوثيق فيما بينها ,
لاحداث الجاهزية التي تؤهلها لأن تكون هي البديل ,
فحال التشرزم الذي ضرب هذه الكيانات لن يحقق الهدف المنشود من تلك الاجندة المكتوبة في محاضر اجتماعات هذه الكيانات ,
فلو ان هذا الضعف الذي ضرب جسد هذه المنظومة الانقاذية ,
قد تطابق مع حال أي شعب من الشعوب المقهورة التي تجاورنا , لفعلوها ما بين ليلة وضحاها ,
و لقلبوا عاليها سافلها , فالحيرة قد الجمتنا جميعاً , ماذا نحن فاعلون ؟
لقد تضافرت كل عوامل انيهار امبراطورية الفساد , ونحن نقف موقف المتفرج , وما اشبه الليلة بالبارحة ,
عندما كان العميد عمر حسن احمد البشير وطاقمه الانقلابي يتجولون بين الناس ,
مبشرين بمشروع دويلتهم الهلامي ,
في تلك الايام حدثت طرفة في ديار المسيرية تعبر عن حالنا اليوم ونحن نكتفي بمشاهدة تخبط الانقاذ وهي تعاني سكرات الموت , ولا نحرك ساكناً ,
لقد صدرت الطرفة من حكيم المسيرية عمنا الراحل (الشبكة) ,
عندما وفد الى احدى المناسبات الاجتماعية مجموعة من ابناء القبيلة الذين كانوا ضباطاً في الجيش السوداني ,
الذين احالتهم الانقاذ للصالح العام , وعمنا (الشبكة) جالس في ركن قصي بآخر امتداد (الصيوان) ,
كان هؤلاء العسكريون يشغلون رتباً عليا في المؤسسة العسكرية قبل مجيء الانقاذ التي جعلتهم هائمين على وجوههم ,
فسئلوه مستنكرين جلوسه الحزين على هامش المجلس ,
واستفسروا منه عن السبب الذي جعله يعتزلهم ,
فكان رده في غاية الاستفزاز بالنسبة لهم :
((انتم لستم برجال , قبل مجيء انقلاب البشير كانت الحكومة عبارة عن امرأة فائقة الحسن والجمال متبرجة وواهبة نفسها للجميع على قارعة الطريق ,
فلم يستطع احد منكم ان يتجرأ عليها , الى ان جاء هذا الفحل المسمى بالبشير فوطأها)) ,
فاليوم يتكرر ذات المشهد ونفس السيناريو , فمن منا يتجرأ ويفعلها.



Post: #2
Title: Re: حتى لا تكون الإنقاذ بديلاً للإنقاذ !!
Author: Asim Fageary
Date: 02-11-2018, 08:28 AM
Parent: #1


نطرح تساؤل ملح وهو : هل نحن جاهزون كقوى سياسية معارضة لتسلم مقاليد امور البلد بعد انهيار نظام البشير ؟,




سلام مربع يا اسمعيل

يا اسمعيل غايتو حيرتنا

طيب كلامك دا كويس

لكن اذا قبل كم يوم انت فاتح ليك بوست وبتقول دي حكومة نيليين ما حكومة كيزان فيها علي الحاج وحسبو وحميدتي وحتى موسى هلال باعتبار ما يحدث بينهم خلاف اخواني لا يعنينا

دا غير ناس كتار زي القانوني داك المطلوب للجنائية مع البشير

وانت بجهة تقول علي الحاج وحسبو وغيرهم من الدارفوريين ما يتكلموا عنهم

وبجهة تجي تقول المعارضة تتحد !

أها كيف نتحد وانت شايف النيليين أعداء سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة


خلينا نبدأ حرب بين النيليين والغرباويين ونكتل بعض والبعيش يحكم عشان نخلص من الشغلة دي


عشان ما نقضيها عنصرية .. يبقى في قبايل معينة هي الموجودة وفلتكن قبائل الغرب عشان ترتاح من القصة دي وتريحنا نحنا ذاتنا نمشي نشوف لينا بلد تانية

وبعدين انت وبريمة وحسبو وهلال وحميدتي وبتاع سوق المواسير داك في الفاشر وبقية الكيزان تتحدوا في حكومة وطنية خالصة ليس فيها نيلي



ولا رايك شنو يا سمعة ؟!


مع تحياتي،،،

عاصم فقيري