الفيس مقياس رسم للرحيل

04:26 AM January, 21 2018

سودانيز اون لاين
عبدالحفيظ ابوسن-no where
مكتبتى
رابط مختصر

لل الفيس عادة ان يأتي لك بذكريات كل عام
فتكتشف كم تباعدت المسافات بين الناس وكم اتسعت الشقة
تقرأ ردا صديقا قبل سنوات ثم لاتجده في حاضرك

الرحيل ماديا ومعنويا
فيأتي لك بذكري من انتقل للدار الآخرة حية . كأن يذكرك بعمرك صداقتكما او عيد ميلاده . فتنتابك الاحاسيس والذكريات الحزينة الشبقة !
او
أن يأتي لك بمنشور كتبته قبل سنوات فتمر عليه . ويباغتك اسما كان حاضرا .. حاضرا دفئا وتواصلا حميما . ومشاغبات
ثم تنظر له في حاضرك وتجد ان خطواتكما ابتعدت كثيرا واستحالت اللقياء

أتاني الفيس اليوم مثلا بذكري منشور كنت قد كتبته قبل سنوات
مررت به عابرا .. عبورا متمهلا . اغوص في الاسماء . واستعيد ذكريات سنوات اخري بإستعادة ذكري المنشورات وفي الفيس ميزة ان تعود دون جهد يذكر
مررت علي ذكريات طريفة واسماء ظننتها ودودة !
هذه الحياة ماكرة
وهؤلاء البشر لا يؤمن ودهم . ليس شرط ان ينتقلو لطرف نقيض الود . ولكن ان تصير تلك العلاقة مسطحة باردة بدلا من ان تنمو للامام امرا محيرا
بحثت لهم عن مكان في داخلي فلم اجد ما يشينهم داخلي
وتعجبت .. متي بدأت اول خطوة في الابتعاد ؟ من بدأ ؟ انا ؟ ام هم ؟
هل احسست بأول خطوة مبتعدة .. هل خطوتها قاصدا ام هم من بدأوها ؟
ليس سهلا عليك ان تمضغ ذكرياتك فتحسها مرة

كم تتحمل ذاكرتنا من السنوات
ما مدي سعتها من تخزين لطف المشاعر
ما مدي صلاحيتها

كلامك طاعم يا عبد الحفيظ . .
فعلاً دنيا متقلبة ولا تبقى على حال حتى في العلاقات المجانية . .

تشكر عمر
وكتر خيرك
يجتاحني هذه الايام وجدا غريبا
انظر للاشياء متمهلا
وانظر نحو علاقاتي بحنين شارف
انظر نحو ذلك ولا اشبع
كأنها نظرة مودع يريد ان يختزن المشاهد من اجل شتاء طويل

دي دغمسة منك ساي يا عبد الحفيظ
انا جيت جاري قلت الفيس سخن بي وراي واللا كيف ...
الفيس بوك يا ناظـــر عالم عميق ومن المفارقات ما زال يحتفظ بألقه امام الركشات الاسفيريه
:
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات

موضوع جميل ياحبيب

رائع ومشوق وجدير بالتأمل،،

كلٌ يأخذه من زاوية،،

البعض يرى ماذكرت سبباً للإحتفاء بالفيسبوك ،،

البعض منهم يعتقد العكس وأنا منهم،،

أنا أرى أن الفيسبوك يغير نوامييس الطبيعة بشأن العلاقات الإنسانية ، وكأني به يجبرنا على التراصل
مع كل الأصدقاء من الأول الإبتدائي وحتى مابعد الجامعة،،
كأني به يجبرك على إجترار الذكريات مع من قابلتهم صدفةً في حافلة أو قطار أو طائرة،،

يجبرك أن تكون حاضراً بالذاكرة مع كل الناس وقد مرت سنين طويلة من العمر دون
أن تقابلهم إلا من خلال الأسافير،،

الفجيعة في أننا وفي طور من العمر يصعب فيه على الذاكرة تحمل هذا الكم والعدد المهول من أسماء
البشر والأماكن والحادثات صغيرها وكبيرها،،
الفجيعة الأكبر هي أن تتحول فرحتك بلقاء إناس فقدتهم زمان بحكم طبيعة الحياة والأشياء تتحول
إلى أحزان عميقة بذهابهم إلى حيث لا رجعة!! 😭😭
السؤال : أما كان من الأجدى عدم تذكرهم في الأساس وقد فرقتنا الحياة وضروبها ؟ أم تذكرهم
الآن وقد تبقت منهم فقط ذكريات أليمة تصاحبنا حتى اللحاق بهم؟؟

الفيسبوك يحيل حياتنا إلى أحزان خصوصاً أننا في عمر لن يطول به الأمد كي يتقاسم الفرح !!

موضوع شائك والله ،،
أحس شيء فعلته أنا انني قفلت حسابي في الفيسبوك حتى لا تبقى ذكراي عالقة في الأسافير
تذكر هم حولي بوجودي كل ساعة!!

أصعب شرط وضعه صانع الفيسبوك هو سؤاله لك : هل تحتاج شخص بعدك ان يكون وصي على حسابك ؟؟

شكراً حفيظ،،

يا محمد حمزة الفيس كجنيات الفانتازيا لا يكبر ابدا
وتصطاد شبكته يوميا صيدا جديدا
اهله لا يملون تطويره وجعله أخاذا كتلك الزهرة آكلة العصافير
والناس كفراشات يجذبها ضوءا هو نار مستعرة

زدنا يا عبداللطيف قد ابنت ما حاولت اخفاؤه
جيت معاوية الزبير الاخيرة . سألني عن بعض اهل البلد .. منهم ما كان دفعة ومنهم من كان في مقام الاب
انقطع به التواصل لعشرات السنوات . ومعاوية كطفل يفاجئك بسؤال لم يخطر بذهنك .. كأنه يتلمس طريقه في واقع غريب . فيسأل عن ما نراه كل يوم عاديا . شهدنا سقوط البعض حتي صار سقوطهم بديهيا لنا لا يثير دهشتنا . شهدنا انحراف خطهم غير المرئي حتي صاروا لا يرو من الجانب الآخر !
مقياسنا نحن اهل المدينة هو فسادهم لا اكثر . الفساد المستفيد من سؤ السلطة
فجعل يسألني عن بعض الاشخاص واحكي دون انتباه لذاكرة عشقه الماضوية
فصار حزينا وبت نادما
كأنه ندم علي السؤال وندمت علي الاجابة
خدشت تلك الصورة الحميمة المخزنة في ذاكرته

كيفك يا أبوسن
كلام عبداللطيف ذكرني كلام قالو دكين قبل كدا
ليه نحصر نفسنا في علاقات من الابتدائي - الجامعة ونقفل باب الصحبة عليهم رغم بعد المسافات والانقطاع الطويل
ليه ما ندي فرصة لأصحاب جدد قريبين منك مسافة وزمنا لتجديد الحياة
انا حاولت حاجة زي دي (بدون ما انسى القدامى) لكن اكتشفت إنو العلاقات القديمة اتبنت في وقت جميل
كان فيهو الصديق بتلقاه وقت الحزن ووقت الفرح والما بستحملك دا ما كان صديقك
لكن هسه انت بتعذر أي زول مقصر في حقك بسبب الظروف عشان كدا من الصعب تمارس الغربلة الزمان ديك في اختيار الأصحاب
وبتكتفي بالحد الأدنى من المعاملة الجيدة وما بتقدر تصنف الصحبة من أي نوع عشان كدا بتلقى التأرجح في العلاقات
ويظل الحنين دوما لرفاق الزمن القديم

تعرف يا حمد ياهو الحصل
بقينا نصادق من النت
يكون صاحبك واحتمال تلاقيهو بعد سنوات او ما تلاقيهو زاتو
صداقات حقيقية جدا

أنه الحنين للاشخاص القراب من القلب ,,
نفس الشعور يراودني بين الحين و الاخر حين اري اشعارات الفيس بوك لاصدقاء و اقارب كنا علي تواصل شبة يومي واصبحنا نتلاقي علي بعد السنين ,,,,
هل هي الحنين ام ان القلب مازال فى ذكري الراحلين ,,
لا اتحدث عن عدد الاخوة و الاخوات الغادرو الدنيا و اصبحت صفحاتهم علي الفيس مكان للعزاء المستمر ولن يتوقف طالما مازلنا احياء و الذكري لا تمحي ,,,
قبل ان اغترب كانت لدي حياة مليئة بالاصدقاء و تقدر تقول شبة يومي عندي طلعة مع الشباب بالاضافة الي الشغل يعني برنامج ممتليء
خصوصا ان كنت بضيف زيادة اشياء كدراسة لغات و ما شابة ذلك لم اكن اعلم شىء عن الحنين المفرط مثل الان ,
الغربة مدرسة و التلميذ رقيق القلب ,,لم اكن ادري ان الذاكرة مليئة بكل تلك الذكريات البسيطة الونسة مع هذا و ابتسامة فلان و تعابير من زميل اخر ,,,

موضوع لطيف للنقاش و الدردشة سرحنا معاك فى الكلام و دخلنا لحواري علم النفس و الاجتماع ,,,,
نتمني يكون يومك لطيف و خفيف بعيد عن ضغط الحياة و الالتزمات الروتينية ,,,,,,,,,,

تشكر انس
i will be back

تعرف يا انس لاحظت ذلك عند المغتربين .. حنين مفرط حد نزول الدمع لما لا يرسخ في نظر المقيم
تتذكر الشدرة دي ؟
في غياب ذهني متبلد
آي ... مالها !؟
هي نفس الشجرة التي اراها منذ سنوات . قابعة في غباء وقد سدت الطريق . وضيقت الشارع . وصارت مرتعا لمجنون وبعض المتسكعين . واتمني لو قام احدهم بقطعها
تتذكر كنا بنلعب فيها شدد . والرمة وحراسا ؟
آي صاح !!
تتذكر مرة لامن طلعت فيها وانت كنت بتجدعني بالحجار وووو
فتحس ان ملامحه لانت تقاسيمها .. وأكتست عيناه بريقا لامعا .. وانفرجت اساريره .. وبدأ وجهه طفوليا . تنظر نحوه فتراه طفلا في السابعة .. تراه كأن الزمن توقف في لحظة الماضي تلك

1st up

ابوسن سلامات كتيربجتاحني ايضا نفس الوجد والنوستالجيا التي كتبتها قبلا في حمي الاصدقاء والاماكن ( الا ليت المرء صار حجرا )---(الان بوسكيه) وجدي هذه الايام رغما عن انني لست من رواد الفيس كثيرا القي لي بصديق جميل من الزمن البرتكاني مازلت حتي لحظت هذه الكتابة مسرورا بسماع صوته عبر الاسلاك كما هوالشتاء عندي احساس جميل وتناغم مع الاختفاء تحت زاكرة استدعاء الاصدقاء والاحباء ومحرض عندي للكتابة باعبد الحفيظ بشكل مدهش بجيك راجع النذير حسين (بيرو)

لا حولاااااا
بيرو
لا ياخ
ما اضيق هذا العالم

يسلام عليك ياستاذ ابوسن ...
رجعتنا ... لوقفة ..نقيس فيها المسافة بين تواصلنا ورحيلنا..

واهديك ..قياسا..
ما سطره ابن مدينتكم او حلتكم ..محمد عبد الله شمو ..


هاهيَّ الأرض تغطت بالتعب والبحارُ أتخذت شكل الفراغ
وأنا مقياس رسمٍ للتواصل والرحيل
وأنا الآنَ الترقبُ وانتظار المستحيل
انجبتني مريم الاخرى قطاراً وحقيبة
ارضعتني مريمُ الأخرى قوافي
ثم أهدتني المنافي
هكذا قد خبّروني ثم قالوا لي ترجل

ثم أنتِ
أنتِ يا كلُ المحاورِ
والدوائر
يا حكاياتُ الصبا
تحفظين السر والمجد الذي ما بين نهديك اختبأ
ليس يعنيكِ الذي قد ضاع من عمري هبأ
وأنا صغيرتي لستُ أدري ما الذي يدفعني دفعاً اليكْ
ما الذي يجعلني أبدو حزيناً حين أرتاد التسكع في مراي وجنتيكّ
لا عليكْ
تشهدُ الآن السفوح المطمئنه
نحن قاتلنا سنيناً وأقتتلنا
نحنُ سجّلنا التآلف وإنفعالات الأجنه
واحتوانا البحرُ والمد اليقاوم والشراع
ياهذه البنتُ التي تمتدُ في ديناي سهلاً وربوعاً وبقاع
ما الذي قد صبّ في عينيكِ شيئاً من تراجيديا الصراع
والمدى يمتدُّ وجداً عابراً هذي المدينه
خبّريني ... هل أنا ابدو حزينا
هل أنا القاتل والمقتول حيناً والرهينه؟
هل أنا البحرُ الذي لا يأمن الآن السفينه؟
خبئيني بين جدران المسام
قبليني مرة في كل عام
فأنا احتاجُ أن القاكِ في كل عام
وأنا أحتاجُ أن القاكِ في ذرات جسمي
في الشرايين المليئةِ بانقلاباتِ المزاج
في إنعكاسِ الضوءِ
في النافذةِ الاولى وبلّور الزجاج
هكذا قد خبّروني ثم قالو ترجلْ
وعلى اطروحة الحلم المسافر التقيك
على حمى الرحيل المستمر الآن في كل المواطن التقيك
في مساحات التوهج ... في جبيني التقيك
في انشطار الوقت في كل الذرى
وفي حكايات الطفولةِ إذ يعودُ بنا الزمانُ القهقري
آه لو تاتينَ يا سيدتي من كل فجٍ واتجاه
من عميقِ الموجِ
من صُلبِ المياه
تستطعين التنقّلَ بين ارجائي وظلّي
تستطعين التوهجَ عند لحظات التجلي
ولعينيكِ إمتلاكُ وثائقي حتما وقلبي
ولعينيك التنصلُ عن مواثيقي ودربي هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل وأنا ابحثُ عن صيغة هذا البعدِ ..
هـذا اللانهـائـي
عن قرارِ الشعر عن لونِ التغرب بين جدران المقاهي آه لو تاتينَ .. آه
تجدينَ الألف الممتدَّ سهلاً بإنتظارك
وأنا كالحذر المنساب خوفا بين صالات الجمارك كالرحيل
كالترقب وإنتظارِ المستحيل
هكذا قد خبّروني ثم قالوا لي ترجـل

تسلم عوض
محمد عبدالله شمو كان صديق دراسة بكوستي القوز لشقيقي احمد اب سن
اتذكره تماما فقد كان لطيفا انيقا ويعاملنا نحن صغار بكل رقي حين يأتي زائرا لشقيقي
التحية له اينما وجد . هو من العليقة وسكن كوستي وقتها
سنتوقف برغتنا او سيوقفنا الزمن بمأساة
لزاما علينا ان نتوقف