(آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …بعد عقدين على وفاتها

(آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …بعد عقدين على وفاتها


01-10-2018, 10:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1515618150&rn=0


Post: #1
Title: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …بعد عقدين على وفاتها
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-10-2018, 10:02 PM

09:02 PM January, 10 2018 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى

رابط مختصر‏:

(آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …بعد عقدين على وفاتها

في فبراير 1996..توفيت آنا لارينا ‏‏(آنا لارينا) و الرفيق بوخارين قصة حب بين أحقاد السياسة و سجون التعذيب

توفيت في ذلك التاريخ عشيقة و زوجة بوخارين الثانية…‏

كان بوخارين صديق لينين و منافس ستالين…فأعدمه الأخير…‏

الشكر لغسّان الإمام الكاتب الذي يكتب النثر بروح القصيدة و يكتب في السياسة و كأنه يسير وسط حقل من الزهور و في كل ‏منحنى يمنحك زنبقة أو دفلية…‏

التحية له…رغم أننا لم نلتق لأول مرة إلا في حقل الزهور عام 1996.‏

Post: #2
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-10-2018, 10:10 PM
Parent: #1


لم أسمع من قبل ب(آنا لارينا) إلا في عام 1996 …و ذلك من خلال قصيدة نثرية كتبها (غسان الإمام) في صحيفة الشرق ‏الأوسط ..

كان ذلك خلال تواجدي في السعودية لفترة ثلاثة أشهر..‏

نسخت القصيدة بالقلم(قبل الانترنت) لإعجابي بتلك التعبيرات الراقصة.. و ظلت القصيدة موجودة عندي في كراس متهاك احتفظت به طيلة هذه السنوات..‏

و الآن فقط بدأت تعرف على من هو بوخارين و من هي (آنا لارينا) التي قاست طيلة فترات عشقها لبوخارين و حتى ‏بعد إعدامه..‏


آنا لارينا ...زهرة لم تتجاوز العشرين

Post: #3
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-10-2018, 10:17 PM
Parent: #2

إعدام رجل سعيد بالحب ‏

غسان الإمام

تبنّاها الثائر يتيمة

و حملها طفلة الى رفاقه الثوار

فكانت براءتها سلواهم في الثورة

كانت تقفز في حضن لينين

و تلهو بقبعة تروتسكي

و تعبث بشارب ستالين

و تختبيء تحت مائدة القرارات التي تهز التاريخ

تابع

Post: #4
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-11-2018, 05:40 AM
Parent: #3

صباح الخير

تكملة القصيدة
و مات لينين و كبرت الثورة
و كبرت معها آنا لارينا
و بحث قمر 16 عن الحب
فعثر عليه في كوكبٍ آخر
كان أكثر الرفاقِ وسامةً و أناقة
و كان أوسع الثوارِ حكمة و ثقافة
و لم تجرؤ على مفاتحته بالحب
فقد كان يكبرها بخمسة و عشرين عاما
و كان أرملا للمرة الثانية
و أمسكت بالقلم و كتبت له رسالة
و كان ستالين ساعي البريد
فقد حمل رسالتها إلى نيكولاي بوخارين
‏ ****‏
الزواج جائزة في مهب الريح
يفوز بها السعداء
و يتظاهر بالسعادة ملايين الصامتين
و ركضت آنا لارينا وراء الجائزة
فشقيت بالزواج بعد أربع سنين
أسعدته بالحب فأشقاها بالسياسة
فأشقاها بوخارين بالسياسة
كانت الثورة تأكل ثوارها
اختلف ستالين مع رفاق لينين
فراح يلتهم الواحد بعد الآخر
و امتنع عليه بوخارين
اختلف معه في الاقتصاد ‏
ارادها ثورة رحيمة بأبنائها
ارادها لهم سكنا
ارادها لهم طعاما و عملا
اراد أن يبني الثورة بالدولة المستقرة
و اراد ستالين بناء الدولة بالثورة المستمرة
بنى الصناعات الثقيلة
و نسي أن يصنع حذاء للحفاة
و نسي أن يحيك ثوباً للعراة
صادر الأرض فجاعت ملايين في الحروب الأهلية
و أكلت الأمهات أطفالهن الموتى
‏ ****‏
تسود الغوغائية السلطة المطلقة
فيسقط منطق الحكمة
يسقط بوخارين من المكتب السياسي ‏
فصمد في اللجنة المركزية
حذَّرَ من عبادة الشخصية
من الافتراءات المنظّمة
من وحشية القرون الوسطى
فاعتقل ستالين الحزب
ثم اعتقل بوخارين
أعدم الرفاق
ثم حاول اعتقال الحب
فصمتت آنا لارين
فأعدم ستالين حبيبها
جرّدها من طفلها
ألقاها في السجن ثمانيَ سنين
خرجت من السجن فنفاها إلى سيبيريا
‏ *****‏
ليس هناك أشجع من امرأة تُحِب
طوى صقيعُ سيبيريا حزنَ القلب
فعاش الحبُ في الذاكرة
مات ستالين فأدانوه
كتبتْ و كتبتْ إليهم لتبرئة زوجها
فأفرجوا عنها
و تناسوا حبيبها
أضاع برجنيف رسائلها
و نسي اندروبوف و تشيرينكو عنوانها
‏ ******‏

Post: #5
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-11-2018, 12:31 PM
Parent: #4


بعد عقدين على وفاتها اليوم أنقّب عن سيرتها...مقتفيا أثر العشق الذي كان و لكن لابد للسير عبر دهاليز السياسة لأفهم كل شيء...

ما الذي يربطني أنا بها ...هذه الآنا لارينا؟؟
إنه العطف إنه التعاطف إنه الإحساس بالعذاب إنه المشاركة الوجدانية..
و ما قيمة الإنسان إذا لم يحس بآلام البشر...

و بالطبع لن ننسى السياسة و لن ننسى الديكتاتورية لن ننسى الطغاة و الطغيان فهم أس عذاب البشرية في كل زمان و مكان إنه الدرس الرئيسي الثاني..

توفينت آنا لار ينا عام 1996 في حوالي الثمانين و نيّف من العمر,,
فانظر ماذا فعل الدهر في تلك الزهرة اليانعة ...

Post: #6
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-11-2018, 12:33 PM
Parent: #5

سبحان الخالق!
سطوة الزمن...




Post: #7
Title: Re: (آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …و إع�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-13-2018, 06:38 AM
Parent: #6

وفاة آنا لارينا،( 82 عاما)، وفاة في موسكو‎ ‎بعد معاناة استمرت نصف قرن.‏‎

في فبراير عام 1996 أعلنت نادزدا فاديفا ان والدتها آنا لارينا ارملة بوخارين وهى والد الثورة البلشفية الذى اعدمه ستالين ‏قد توفيت بسبب سرطان الرئة هنا اليوم السبت.‏
كان بوخارين زوج (آنا لارينا ) صديقا للينين و صديق لوالد آنا لارينا. ا كانت (آنا لارينا ) تصغر بوخارين ب 26 عاما..و ‏كان يزور والدها في المنزل و هي صغيرة فأعجبت به و خطت له رسالة غرام رغم فارق السن..و تزوجها و هي دون ‏العشرين.و أنجب منها الابن الوحيد بعد عام..و في السنة الرابعة من زواجهما تم اعتقال بوخارين و توجيه تهمة الخيانة له.. ‏‎
، تم اعتقال زوجته الشابة آنا لارينا حيث أمضت 20 عاما في المنفى و في معسكرات السجون السوفيتية‎. ‎ثم حكموا عليه ‏بالإعدام وقبل أن يعدموه، أمر بوخارين زوجته بحفظ أقواله الأخيرة، التي يطالب فيها الأجيال القادمة من القادة الشيوعيين ‏بتبرئته‎. ‎لم تجد آنا لارينا الجرأة لكتابتها أو نشرها و لكنها ذكرت في وقت لاحق أنها كانت تهدهد نفسها للنوم في السجن ‏بتكرار كلمات زوجها بصمت ‏‎
أحدثت السيرة الذاتية للسيدة لارينا، "هذا ما لا أنساه،" ضجة كبيرة عندما نشرت في روسيا في عام 1988 كجزء من حملة ‏لرد الاعتبار لبوخارين بواسطة ميخائيل غورباتشوف‎. ‎وكانت قبل فترة طويلة، عندما كانت لا تزال في المنفى تقود حملة لا ‏تكِل لتبرئة زوجها بعد وفاة ستالين، وكتبت رسائل طويلة ومفصلة إلى نيكيتا خروتشوف و إلى خلفائه مطالبة بإعادة ‏بوخارين لدفنه في ثكنة الأبطال الثوريين‎.‎