طِفلةُ الظِّلِ

12:39 PM January, 08 2018

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

طِفلةُ الظِّلِ
إلى إبراهيم المصري وغرم الله الصقاعي
•••••••••••••••




1
ضَعْ فُوّهةَ المُسدّسِ على الفِكرةِ
وأطلِقْ رَصاصةَ النِّسيانِ.

2
بخِفّةِ الذّئبِ، ينسلُّ العِشقُ إلى قلبي
منكِ إليكِ، والشّارِعُ الارتِعاشُ.

3
أسلّمُ عليها
فيمشِي الحالُ لحالِهِ
وتنتهِيُّ الأهوالُ.

4
ولوجهِكَ المُتناثِرِ في غاباتِ النّظر
أوراقُهُ المُتساقِطةِ، وأشجانُ الــوتر

5
من عاداتِكَ العدِيدةِ ألا تُعِدَّ العُدَّةَ
لعدوٍّ يعدوّا بِكَ إلى عَداكَ.

6
إن أسرعتَ لما ألفيتَ الظِّلُ جِوارَكَ في الشّارِعِ كي تلمِسَهُ بالهجسِ المفضوحِ
كان الظِّلَ أنيسُ الطِّفلةِ روحُكَ
كان حنيناً خشِنُ الكفِّ صبُوحُ الكلِماتِ
قد عرّتَكَ الأيامُ فصُنْ فِضتَكَ
ليقرأُكَ السّهو.

7
أخشى ذِكركِ في اللّيلِ
ستتحُولُ الحياةُ إلى صباحٍ محضٍ
ذلك فيما ذاكِرتي، روحي
ليس بهما سِواكِ.

8
الأتيُّ يذهبُ للفائتِ، يأتلِفانِ
الأتيُّ يأتيُّ بوراءٍ مُرٍّ على صخبِ الموتى
الأتيُّ ليس بقِندِيلٍ أو رشفةَ سِحرٍ
أهديكِ جِناحيّ أيا امرأةً من توتٍ وموسيقى
لأحُطُ على رملٍ يشربُني.

9
لكم لكمتنا الحوادِثُ في مقتلٍ
وأمرتنا
على المراراتِ
بالجَلدِ..!!
وقد حفرتنا المحاريثُ
لغرسِ الشُّجُونِ
وأمطرتنا الأيامُ بالكمدِ..!!
كم من عريسٍ زفّتهُ المنايا
قبل أن تبتلَّ أرواحُنا العطشى
من حوضِهِ المدّدِ..!!
لكن...
من يشبِهُكَ
يمشى في البراحِ
كما كان..
حامِلاً مِشعلَهُ
لكنسِ الرّمدِ..!!
فمِثلُكَ لا يُغيبَهُ الموتُ
دام زِلالُ نهرِهِ مُنسرِباً
إلى اﻷبدِ..!!

10
الشّرُّ لا يحمِيهُ شرٌّ ثانٍ يضادّهُ، كلاهما نكبةٌ نكباءُ
8/1/2017