و قلتي لي معاك سلامة ...

(*)

أب عركي البخيت الطيب ... إبن جدتي المنا بت جادالله ..
تفارقه محبوبته دون وداع دون أن تقول له :
معاك سلامة كما غنى لها ..
عفاف الصادق حمدالنيل ..
إبنة نيالا و مدني و كل السودان إمرأة فريدة تزوجت رجلاً فريداً ..
حزن الناس جميعهم هو ..
و ليس حزن أب عركي وحده و أب عركي هكذا دون (واو) لأنه إسم خاص ..
تيمناً بجدنا الشيخ حسن أب عركي ( راجل القوز )
عركي ليس زوجاً فقد زوجته و أم أبناءه
عركي شاعراً فقد ملهمته
حبيباً فقد حبيبته فناناً فقد صوته
عازفاً كسرت قيثارته
كل كلمات العزاء و المواساة تظل محض كلمات
تعجز عن مواساة عركي
كل دمعات الحزن لن تكون سوى مياه مالحة سقطت من أعين محزونة
يا إله السموات
كيف سيبيت عركي ليلته
لمن سيغني عركي بعدها :
من معزتك إنتي ليا ختيتي قلبك فوق إيديا و قلتي ليا معاك سلامة
يا إله السموات
كيف رحلت عفاف دون أن تضع قلبه بين يديها و تقول له :

معاك سلامة
.....
..
.