تداعايات الاحداث الايرانية على الحركة الاسلامية وعلى السياسة السودانية

01:44 PM January, 05 2018 سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

قبل سنتين في هذا المنبر كنت قد كتبت ان انهيار ايران سيكون من داخلها
مدخل تاريخي
منذ الثورة الخمينية ظلت ايران هي الاب الروحي للحركات الاسلامية والمثال الاوحد للدولة الاسلامية وظلت هي قبلة
الحركات الاسلامية بدلا عن مكة ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية حاول صدام ان يسحب بساط الحركات الاسلامية السنية من ايران
خاصة حينما تدخل في الكويت فخرجت المظاهرات في الخرطوم تطالب صدام بضرب كل الحكومات غير الاسلامية
وانتهى صدام وعادت الحركات الاسلامية لحضن ايران
ايران دعمت السودان عسكريا باموالنا وليس هبات لنقتل بعضنا
ودعمت ايران قطر لتلعب دور مخلب القط فكان تجمع الاسلاميين في قطر والتحرك لتغيير الحكومات العربية فيما سمي بالربيع العربي
ومع نهايات اوباما تحول الموقف الامريكي من دعم ايران لدعم الخليج ولتكسير داعش المصطنعة
فكان تكتيكيا ان تحول السودان من محور ايران الى محمور الخليج بغية الحصول على مليارات ويبدو ان اتفاق الحكومة السودانية مع الخليج كان هشا او به اشتراطات غير قادر البشير
على الايفاء بها فكان التحول المفاجيء والمذل للقيادة السودانية نحو روسيا وتركيا ومن وراءهم الحركة الاسلامية وايران
الواقع الان
ايران فوق صفيح ساخن واي تغيير في الداخل الايراني وانتهاء حكم حكم الملالي سيدخل المنطقة في سيناريوهات جديدة جدا
1- اليمن : سيتوقف الدعم للحوثيين وسينتهي بهزيمة ساحقة لهم وعودة الهدوء للتحالف الخليجي العرب وبالتالي تتغير الميزانيات الخليجية من ميزانيات حرب الى ميزانيات سلام
2- قطر: ستتخلى عن الاخوان باسرع ما يمكن وتعود للبيت الخليجي وابناء العمومة
3- تركيا ستتوقف عن اطماعها التوسعية وترفع يدها عن السودان والاسلاميين وسيتوجه اردوغان للبناء الداخلي حرصا على مكتسباته يف الداخل التركي
4 السودان ( حيطلع ملوص) فقد العرب وتخلت عنه تركيا
ولا علاقات خارجية متميزة
\

الان الحركة الاسلامية العالمية والسودانية على ةجه الخصوص تراقب ما يجري في ايران
بخوف وقلق
فالحركة الاسلامية السودانية كانت ايران تمثل لها خط الدفاع الاول
كما ان الحكومة السودانية فقدت كل الاصدقاء فمن الشرق اريتريا تلعب على التناقضات المصرية السودانية
وتشاد بعد زيارة اردوغان كان يمكن ان تكون حائط صد غربي
تونس الغنوشية لن تجازف بعداوات مع العلمانيين
الى اين تتجه الحكومة السودانية ؟