الصُّعُودُ

الصُّعُودُ


12-30-2017, 09:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1514621606&rn=0


Post: #1
Title: الصُّعُودُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-30-2017, 09:13 AM

08:13 AM December, 30 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


++++
1
لا تهدِّدَ الهواءُ باِبتِلاعِهِ
من حيثُ جاءَ
هو لُقمتُكَ السّائِغةُ.

2
غريبٌ عني، كموسيقى أُغنيةٍ تتلصّصُ عليها أُغنيةٌ ثانيةٌ
غريبٌ عني، وأفكِرُ في ظِلٍّ قويمٍ!

3
تعالَ أيها الموتَ حتى ترى
لما تزلُ الحياةُ تظُنُّ
أني على قيدِها.

إلى قصي مجدي سليم

4
الكأسُ أراقَ في القلبِ نارَهُ
فما الذي أحرقَ الوِسادةَ
هُنا، حيثُ رقدتِ الكلِماتُ، ترتاحُ من مُطاردةِ الحطبِ لحُروفِها المِغناجةِ؟

5
سيُلاحِقونَكَ يا ظِلّيّ
وإن دخلتَ بيتَ العقارِبِ
أو ترنّحتَ، سقطتَ في ظِلِّ امرأةٍ عابِرةٍ، أشفقتْ عليكَ وأخذتكَ بخاطِرِها لظِلٍّ بعيدٍ.

6
تهلّ على الشّارعِ بأناقتِها الواثقةِ
تبرقُ الأماني بعينيها وخطوِها
درّمتها كالأظافِرِ المآسي
لكنها لم تلِنْ يوماً، ظلت الدُّنيا تشعُّ حولها
ظلتِ الدُّنيا تتداولُ على إِطلالِتها شقشقةَ البيوتِ بألوانِها الضاجّةِ
ظلتِ الدُّنيا تنثُرُ لعِطرِها الآهاتِ والمُنى.

7
اِكتشفَ أن يدَهُ ثقيلةٌ على العُصفُورِ
وهو يربِتُ بحُنُوٍّ على رأسِهِ الدّقيقِ
ففرّ من يدِهِ وقطنَ بقلبِ العُصفُورِ.

8
صاعِدانِ نحو بعضِنا
والمسافاتِ
والغاباتِ
والقصائدِ
والهوامِ
والضحكِ اﻷعرجِ
واﻷريجِ
واﻵهاتِ
والليل
.
.
.
صاعِدانِ وأننا
ببعضِنا
لم نزلْ..!!

9
ضعيّ وردتَكِ النّهِمةِ يتها الرِّيحُ الكسُولةَ،
فوقَ جُثتيّ..
قبل أن تُذريَني رماداً
ﻷخيلةِ النّاعينَ
الذين يظُنُّونَ مأثُّومينَ
أني كُنتَ هُنا..!!

10
لا توجدُ محطةٌ أخيرةٌ للشّارِعِ
أو للكلِماتِ النّازِلةِ من شطِّ الأخيلةِ المجرُوحةِ.
30/12/2016