الرّجُلُ الذي يذهبُ دائماً إلى هُناك

07:00 AM December, 17 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

++++
1
الشّارِعُ غيرُ موجودٍ تحت الوِسادةِ، ولا في خاطِرٍ يتكسّرُ أمام قصفِ المرايا، ... إلخ
الشّارِعُ أعلى الخطوِ، جالِبُ الجِهاتِ والوقتِ...إلخ

2
المساءُ اِتّكاءُ بصيرةٍ على مِسندِ التأمُّلِ، أو إِحرازَ شُئونٍ للنَّفسِ.

3
لن تجريَّ الجداوِلُ بوجهِكَ يا ولدي إلا وروحَكَ نهرُ.

4
وفِرْ لعينيَّ رافِعةً باِتّجاهِ المجهولِ
سئِمتا التِّجوَّالَ في السّرابِ المأهولِ بالخللِ.

5
رحمُ الأرضِ لن يخذِلَ يدٌ معرُوقةً إثرَ بذرِهَا العِناقَ النّبيلَ لِتُربتِهَا..

6
أصبِرَ على الجمرِ
فإنهُ أهونَ عليكَ
مما يحوِلُكَ لصقيعٍ.

7
الرّجُلُ الذي يذهبُ دائماً إلى هُناك
يصطحِبُ معهُ وحدتَهُ
ينسى أصابِعَهُ
مديتَهُ
الرّجُلُ الذي يُبعثِرُ على وسائدِنا
كوثرَ الكلامِ
تُغلقُ الأبوابَ دونهُ
تُمزّقُ القراطِيسُ ملامِحَها لشدوِهِ
أخذنَا من جوارِحِهِ البُرتُقالِ
من عينيهِ تمرِهِ
بكُلِّ اختِصارِ الاِختِصارِ
أنه الرّجُلُ جالِبَ المسافاتِ
ويسألُ عن مقاساتِها؟

8
لا بأسَ من صمتٍ جميلٍ
أيهذا الماخِرُ في التسرِّيةِ
لابد من صمتٍ بلِيغٍ..!!

9
يا للهو
نكد نُمزِقُ ورقةَ الوقتِ
ونحن نلهثُ في الدّائِرةِ..
خُذْ قدميكَ يا ولدي
وأقِفز.
17/12/2016