المنظومة الشعرية: " وليدي العبيد " للدكتور عثمان زين العابدين

04:26 PM December, 15 2017

سودانيز اون لاين
wedzayneb-Florida, USA
مكتبتى
رابط مختصر

Disclaimer

موضوع هذا البوست يفرض علي كتابته بلغة بسيطة
سلسة لا تعتورها فخامة أو تقعر.
النظم ضرب من الكتابة الشعرية البسيطة المباشرة
التي لا يكتنفها عمق أو عاطفة مشبوبة.
و المنظومة الشعرية موضوع هذا البوست موجهة
للأطفال. و الدكتور عثمان، هكذا درجنا علي تسميته
اختصارا، لم يزعم أنه شاعر موهوب، و كان ماديه
لكتابة هذه المنظومة هو حض الأطفال منذ نعومة
أظفارهم على أداء الفروض الدينية و الإلتزام
بمكارم الأخلاق. و للقصيدة مناسبتها.

أواصل

جمعتني الأقدار الجميلة بالدكتور صيدلي عثمان زين العابدين
هنا في المهجر الأمريكي. قضيت قرابة العقدين من الزمان
بولاية كاليفورنيا. قضيت إجازة طويلة بين المغرب، موطن
زوجتي، و بلدي الحبيب: السودان، عدت بعدها للاستيطان
بمدينة فورت مايرز Fort Myers الجميلة،
في جنوب غرب ولاية فلوريدا لوجود ثلة( و ليس شلة)
صغيرها من أقربائى المنحدرين من مدينتنا: أم دوم،
بعضهم بأسره، يقيم بها. كان ذلك في نهابة شهر يناير
من عام 2012م. و في مقتبل عام 2013م تشرفنا
بقدوم الدكتور صيدلي عثمان زين العابدين
لمدينتنا الصغيرة لعمل دراسة جدوى إقتصادية
بهدف إنشاء صيدلية خاصة بها، و من ثم الإقامة
بين ظهرانينا. و ذلك ما قد حدث.
تعرفنا على الدكتور عثمان عبر ابننا الشهم الهميم:
مجتبى عبد القادر حاج أحمد. أو ما بسترعى انتباهك
في الدكتور عثمان هو طوله الفارع، تبارك الله،
و بشرته التي تميل إلى البياض. و قد علمنا أنه
سوداني قح أبا عن جد و ينتمي لقبيلة الحضور
العربية المنتشرة بين مصر و السودان.
حصل الدكتور عثمان على شهادة علم الصيدلة
من إحدى الجامعات الروسية.( و لا يهم كثيرا
تحديد التأريخ).
الدكتور عثمان يتمتع بشخصية قوية و ودودة
و تغلب عليه نزعة التدين في متنها و دارها
الصوفي. و ما شاء الله، تبارك الله، أولادنا
في جاليتنا الصغيرة بمدينة فورت مايرز، و أنا
أكبرهم سنا، متدينون و يتميزون بالخلق القويم،
و السواد الأعظم من الجالية السودانية بالمدينة
ينحدرون من " قريتنا " أم دوم. نحن نعيش هناك
كالأسرة الواحدة،
أواصل

كنا نحتفي بكل المناسبات الدينية و الإجتماعية
و نحرص على إقامة حلقة تلاوة أسبوعية
للقرآن الكريم بشكل متناوب. الدكتور الشيخ
عثمان زين العابدين كان مجودا لعلم التجويد،
و تعلمنا منه الكثير، حفظه الله. و يتفوق بيننا
الأصدقاء الأعزاء: محمد الفرح،
مجتبى عبدالقادر و محمد أحمد حميدة
في حسن القراءة مع مراعاة قواعد التجويد.
و يلفت نظرك حينما تزور منزل الدكتور عثمان
وجود بروز ضخم و جميل على احدى حوائط
غرفة الجلوس يحوي صورة فوتوغرافية
لشيخ وقور جميل القسمات يتمنطق ازارا أسودا
حول جسمه، و تعلو رأسه عمامة سودانية أنيقة.
سألت الدكتور عثمان: من يكون ذلك الشيخ؟
فرد: إنه شيخي الصوفي الزاهد: البلال الطيب،
والد الصحافي السوداني الشهير أحمد البلال
الطيب.
بيد أن علاقة حميمة توثقت بين الدكتور عثمان
و صديقي العزيز جدا جدا جدا: أحمد العبيد
حاج أحمد.
يلزمني القول قبل الاستطراد أن ذرية حاج أحمد
الذين التقيتهم لأول مرة هنا بمدينة فورت مايرز،
لفارق العمر الكبير بيننا، أنا أعني: مجتبى، متوكل،
و أحمد جميعهم كرماء ، شهماء، و ذوي خلق قويم،
و الحال كذلك مع المهندس الزراعي:حمد الفرح
و إبن خالي( لزم ) إبراهيم الصديق.
أعود فأقول أن الصديق العزيز أحمد العبيد(جبل)
حاج أحمد رجل في غاية الشهامة، الهمة، و الظرف.
نحن نعتبره زينة مجالس لطرافته و خفة دمه،
دون اسفاف. و الصديق أحمد يجيد العزف على الاورغن،
و صوته و هو يغني به طرب. و هو دائما يرفه عنا
في الرحلات التي نقيمها في المناسبات الدينية
و الاجتماعية بعزفه - و أحيانا غنائه الطروب-
على آلة الاورغن.
توثفت كما أسلفت علاقة حميمة بين الدكتور
عثمان و الصديق أحمد العبيد(جبل) و أسرتيهما.
و من هنا تبدأ مناسبة المنظومة الشعرية:
" وليدي العبيد " أو " الحاضة "- بالضاد المفتوحة-
كما أسميها أنا.

أواصل

أعظم بأنني سأتعرض لمناسبة المنظومة الشعرية: " وليدي العبيد "
و أعقب ذلك بالمنظومة نفسها في الخيط التالي،
لكنني أ في هذا الخيط القصير أن افيدكم أن المنظومة
في أصلها تختلف بفارق بيت شعري واحد أضفته أنا،
علاوة على الحذوفات التي ارتأيتها، بناءا على حق
التصرف في القصيدة بغرض نشرها، منحني إياه
الدكتور عثمان نفسه، أقول تختلف القصيدة في أصلها،
بالشكل الذي أبنته انفا، عن النص الذي قرأه لنا الدكتور
عثمان حال تجمعنا في شكل رحلة بمنتزه جميل
في مدينة فورت مايرز.
لا غرو أن موضوع القصيدة واحد، و العبيد
هو الابن الأكبر الصديق العزيز أحمد العبيد (جبل).
و بالإمكان، كما فعلت انا، فصل النص الحقيقي
المنظومة عن أبيات " المجاملات " التي حشدها
الدكتور عثمان في تلك المنظومة الشعرية
الموجهة للأطفال. الدكتور عثمان يدرك
الحساسية و حالة الانكساف التي قد يحسها أطفال
جاليتنا الصغيرة الآخرين بمدينة فورت مايرز،
جنوب غربي ولاية فلووريدا: عبدالقادر" قدورة ",
عبدااله، أنس، صهبب، عباس، رزان، رماز، ما`ب،
سارة، شهد، لين، سيدة، و طفل صديقنا صلاح:
مجدي، رحمه الله، الذي ذهبت روحه لبارئها
جراء مرض السرطان اللعين، أدرك الدكتور ذلك، لذا
أضاف كل أولئك الأطفال لأصل القصيدة.
سأكتفي بالنص الحقيقي للقصيدة، الذي اضفت له
بيتا واحدا هو:
ما بينفع لوم قدام تعال

الضرورات الشعرية و حتى يستقيم بناء القصيدة.

( قدام ) بكسر القاف و الدال المشددة المفتوحة.

سأدخل للب الموضوع بدءا من الخيط القادم.

مناسبة القصيدة، حسبما رواها لي الصديق العزيز أحمد العبيد (جبل)


قام الصديق العزيز أحمد العبيد (جبل )و أفراد أسرته زوجه: اسلام،
و أولاده: : العبيد، و هو الاكبر و يبلغ حينها الخامسة من العمر،
و أختيه الصغيرتين:ما`ب و سيدة، قاموا بزيارة أسرة صديقهم الدكتور
عثمان. يوجد بمنزل الدكتور عثمان جهاز كمبيوتر شخصي محمل
بألعاب كمبيوترية للأطفال. " ولدنا العبيد " و هو من أسرة نابعة
في علم الكمبيوتر يحب ألعاب الكمبيوتر، فتوجه عقب وصولهم مباشرة
بمنزل الدكتور عثمان، توجه ناحية جهاز الكمبيوتر، و انهمك في ممارسة
الالعاب الكمبيوتري به. ربما تكون هنالك ضوضاء و جلبة في المنزل،
لكن الطفل أحمد لا يسمعها، بل هو لا يحس بمرور الزمن. و لا أحسبه
قد تناول المشروب أو الحلوى التي قدمت له. و كانت لحظة المغادرة.
فنادى الصديق أحمد إبنه العبيد: " يا ولدي يلاكا، نحن ماشين البيت".
الطفل ظل منهمكاً في لالعابه الكمبيوتر، و ما أظنه قد نداءات والده
المتكررة. و حينما رفع الوالد احمد عقيرته بالنداء لابنه العبيد سمعه
في نهاية الأمر. لكنه لم يرد مغادرة مجلسه و هو يمارس ألعابه
الكمبيوترية في جهاز الدكتور عثمان الشخصي، فانكمش على نفسه،
، أى تقوقع كما الشخص الذي يلبد بحني جسمه ربما للقبض على
طائر الحداءة الجالسة على حائط بيدي و هو خافص الجسم.
في نهاية الأمر اضطر الوالد احمد، بحر ابنه من الكرسي، وهو يبكي
لمفارقته الكمبيوتر.
أواصل

رسخت صورة الطفل العبيد و هو منطوى و على نفسه
فوق الكرسي المقابل لجهاز الكبيوتر، بشكل يشبه
الشخص " اللابد " في دارجتنا السودانية تعبيرا
عن رفضه مفارقة ممارسته لألعابه الكمبيوترية،
رسخت هذه الصورة في المخيلة الشاعرية
للدكتور عثمان بعد مفارقة صديقة احمد
العبيد (جبل ) و أسرته لمنزله. و إذ أن
الدكتور عثمان يتمتع بنزعة صوفية
و دينية عميقة فربما رأى في إدمان
الطفل العبيد لألعاب الكمبيوتر نوع من
الميل نحو اللهو، فقال لنفسه ليت الطفل
العبيد أنفق جزءا من الوقت الذي يصرفه
في الألعاب الكمبيوترية وفي تعلم و مزاولة
الصلاة، و ربما شئ من الصيام، و بعض
العبادات الروحية الأخرى: كالذكر. فاوحى له
ذلك الخاطر منظومته الشعرية: " وليدي العبيد "
أو " الحاضة " ، كما أسميها.
و قبل أن أنتقل للقصيدة أحب أن اعلق بما تعنيه بعبارة:
قدام، المترددة كثيرا في المنظومة. قصدت بهذه العبارة:
قدام، حينما تكبر و تصبح شابا مكلفا بأداء العبادات، لكنك
مقصر في ادايهافتردد في نفسك: ليت عادة أداء الصلوات
انغرست في نفسي و تعودت عليها منذ الصغر. حينها
لا ينفع اللوم.

الآن اليكم المنظومة الشعرية:

وليدي العبيد
أو
الحاضة
المقطع الأول ( يردده الكورال )

يا وليدي العبيد
ما بنفع لوم قدااام تعال
خليهو البريد
ما بنفع لوم قدام تعال
★***★****★***★

المغنون يرددون:

تعال للصلاه

( الكورال)

ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون)

بتزيدك حلاه
( الكورال)

ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون )
كلهن خمسه
(الكورال)
ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون)
خفيفه كاللمسه
( الكورال)
ما بنفع لوم قدام تعال


( مقطع الكورال كقفله)
ياوليدي العبيد
ما بنفع لوم قدااام تعال
خلبهو اللبيد
ما بنفع لوم قدام تعال
★***★*****★***★

( المغنون )
تعال للقرآن
( الكورال)
ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون)
كلام الرحمن
( الكورال)
ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون)
الحرفو بي عشره
( الكورال)
ما بنفع لوم قدااام تعال
( المغنون)
و جانا بالبڜرى
( الكورال)
ما بنفع لوم قدام تعال

( و تستمر المنظومة هكذا دواليك)

تعال للذكر
ما .......
بحضور و فكر
ما......
الذكر واحه
ما......
للنفوس راحه
ما بنفع لوم قدام تعال

( ثم تحيئ القفلة)

تعال للقيام
ما...
و زيد في الصيام
ما.....
تلقابو الأمان
ما....
و ترقابو الجنان
ما بنفع لوم قدام تعال

( القفلة )
خليها المنكوره
ما...
و نادي أختك نورا
ما....
تبقى صحبة جوز
ما....
و بنبينا نفوز
ما بنفع لوم قدام تعال
★***★****★****

( القفلة)

الصلاه و سلام يا معين
النبي السعيد و أمين

و زيد في الصلاه
في الجنه اللقاء

( الكورال)
آمين، أمين، آمين

في الجنه اللقاء
( الكورال)

آمين، آمين، آمين

في الجنه اللقاء

آمين آمين آمين

انتهت القصيدة

تصحيح:
الصحيح هو قولي: خليهو اللبيد، و ليس " البريد "،
كما وردت خطأ في مقتبل القصيدة.