انصرافية المثقف السوداني مسألة عملية ووجودية وليست عدمية او تكتيك!

10:07 PM December, 10 2017

سودانيز اون لاين
محمد جمال الدين-
مكتبتى
رابط مختصر

هنا نداء بنقاش موسع حول فيدرالية/كونفدرالية سودان موحد وطوعا يشمل جنوب السودان!

الانصرافية التي تظهر في سلوك المثقف السوداني (صاحب التعليم والمعرفة النسبية) ومن امثلتها الاف المنشورات المرئية هلامية في وسائل التواصل الاجتماعية ليست عبطا ولا استهبال وإنما هي تعبير حقيقي عن الموقع الطبقي (حصد المصلحة المادية والرمزية للشلة والجماعة وكسب الاعتبار للذات الفردية) كفعل وجودي وفي مواجهة تكوينات شعوب السودان الأصيلة في الريف وقل في مواجهة الآخر وعلى وجه الإطلاق!.

هذه (الانصرافية) ليست انصرافية عدمية وانما نتيجة تراكمية لتطور المدنية الغربية في وسط الوسط النيلي بنسبة مفارقة لارجاء السودان الاخرى التي ما تزال تحتفظ ببنياتها التاريخية العرقية والعشائرية في براءتها الاولى وتتجلى افعالها السياسية بناءا على شروط واقعها الموضوعي ذلك وبطريقة حادة وواضحة في تمظهرات الحركات المسلحة في دار فور (الفور والزغاوة والرزيقات مثال) وجبال النوبة والنيل الازرق وحركة كوش في الشمال الأقصى والبجا في البحر الاحمر و حركات الجنوب سابقا.. أي لا توجد تجليات سياسية مدنية (مؤسسة على الايديولوجيا) ولا حتى طائفية (مؤسسة على الطريقة الصوفية) كما بالوسط/الوسط النيلي وإنما عرقية وعشائرية في الأساس وهذا طبعا امرا واضحا بجلاء لا اظنه يقبل الجدل.. ولكل شيء أسبابه الموضوعية طبعا!.

دور القبيلة مازال محوريا وحاسما في السياسة السودانية وبناء وفض الدولة كونها آلية وحيدة وجوهرية لدى جماعات واسعة في السودان للتعبير عن الحقوق واداء الواجبات في مجال الوطن الموحد والا لا خيار غير المناداة بتقرير المصير.. تلك القبائل ليست قبائل بالمعنى الضيق للكلمة وانما شعوب تاريخية راسخة اصيلة وقديمة لها لغاتها وتاريخها وارثها الذاتي وقيمها ومثلها وعندها نظرتها الخاصة لذاتها ومستقبلها وبعضها شديد الاعتداد بذاته الى درجة التطرف!..

علينا ان نسمع بروية لصوت الواقع ونمضي به إلى الامام والا فاننا لا نفعل شي غير نفس الشيء "الإقصاء والإقصاء المضاد"!.. هذا الواقع وجب ان نعيد مراجعته بروية ان أردنا أن نأسس لدولة وطنية حديثة ومجتمع منسجم مع ذاته.. حالة الانفصام هذه حقيقية وليست تمثيلية كي تعالج بمجرد المكاواة وفعل الصدمة المعمول بهما الآن من جميع أطراف الصراع تقريبا.. ذلك لن يجدي مع الواقع.. او هو ظني باختصار!

هنا نداء بنقاش موسع حول فيدرالية/كونفدرالية سودان موحد وطوعا يشمل جنوب السودان!

محمد جمال الدين

السودان200 (مشروع وطني/مدني مفتوح لمساهمة جميع المخلصين) .. ولدينا قروب في الواتساب خاص بالمشروع!
1- واتصاب: +31684688891
2- إميل: [email protected]

تلك القبائل ليست قبائل بالمعنى الضيق للكلمة وانما شعوب تاريخية راسخة اصيلة وقديمة
لها لغاتها وتاريخها وارثها الذاتي وقيمها ومثلها وعندها نظرتها الخاصة لذاتها
ومستقبلها وبعضها شديد الاعتداد بذاته الى درجة التطرف!..

===============

حبيبنا محمد جمال .. تحياتي ..
تشخيص دقيق فالواقع المذكور اعلاه ينطبق على منطقة النوبة في الشمال
ولأول مرة أرى الصورة واضحة وجلية ..
ولكن الحبيب محمد جمال .. من أين لسياسيين مثل هذا الأفق ليتهم يفقهون
هدفهم الظهور المصلحي وإعلاء ذاتهم على الجمع .. منابر الخطابة والوجاهات وجر الازار بطراً
الحل كما ذكرت فيدرالية أو كونفيدرالية ..
أو التجربة الاثيوبية بإعتماد التقسيم الاداري الاثني .. كما فعل مليس زيناوي

بوستاتك مفيده استاذنا محمد جمال .. واصل