® أسود علينا ، و في الحروب نواعم π√

07:38 AM December, 08 2017

سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

[} ورد في الأثر أن صيادا رأى ذئبا ينفرد بشاة وحدانية. فهاجمه ليخلي بينه و بينها. فصرخ الذئب في وجهه زاجرا : "يا هذا، ما شأنگ بي، و قد تعلم أننا مجبولون على ألا نفترس إلا من الغنم القاصية؟!! ".
[} هذا ما وجب مجرد التلميح إليه ، و لگن لا بد أن للمثل مغرى ؛ و للحديث شجون؛ و (للقصة بقية).

(2)
[} گنا أمة ترانا ركعا سجدا، و لگن صرنا أقواما ،للأسف، رحماء على الگفار أشداء بيننا. و هذا الوصف ينطبق علينا بحيث لا
يگاد يستثني أحدا، إلا من رحم ربي.
[} فلا تظفر رعيتنا من راعيها بشيء إلا استبدادا و بطشا. و لا يعشم جائعنا من جاره المترع بشيء ، إلا القمامه من فتات موائده؛ و لا يشتم منه إلا رائحه شوائه. و لا يجد صغيرنا من گبيرنا رحمة و لا يجد عجائزنا من شبابنا عطفا توقيرا؛ وهگذا.

{3}
[} و ليس أدل على گرمنا الباذخ ، من أن نستقبل(أبو إيفانگا) استقبال الغزاة الفاتحين(ليهمبت) منا قرابة نصف ترليون دولار ،
ثم يعود أدراجه ليعلن عزمه على تدنيس مسرى رسولنا الگريم صلوات الله و سلامه عليه، أولى القبلتين ، و ثالث الحرمين الشريفين.

{4}
[} فبدل أن نلوم ترمب على ذلگ، أليس حرياً بنا أن نقوله: إنه خيرا فعل.و لگن گيف؟!!

1) أولاً، لعله بذلگ يقطع الطريق علينا و نحن نهرع مهرولين على التطبيع مع عدو الله و عدونا(سواء من تحت أو فوق الطربيزة)، في ما يسمونه (صفقة القرن)، و التي تُحاك عُراها و تجري فصولهابلا ثمن يذگر . يقول المولى ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )

2) ثانياً، لأنه قدم فرصة ذهبية سانحة لمنتخباتتا الأفزام العربية الأربعة المتورطة بشرف المشارگة بنهائيات گأس العالم في روسيا، لتحترم نفسها فتعلن انسحابها ( بطريقةٍ تكتيكيةٍ مشرفةٍ ،طبعن) و منذ الآن الآن، و ليس غدا، و تسميه احتجاجا على(منح أمريگا ما لا تملگ لمن لا يستحقون). و نقول گفى
الله المؤمنين القتال،بدل ما نمشي نتملطش بين أولئك العمالقة من سعاليق اللعبة (يسلخونا، يعدمونا الريشة) . و گفاية علينا ياخي ديربيات دورياتنا المحلية الممتازة (و بالطول و العرض أبطلنا يهزو الأرض).

الأخ دفع الله ود الأصيل
لك ودي
رغم إني لا اشاطرك الراي ولكن تعجني فيك وثبة روح وغضب المسلم
ولكن هل من غيرك يغضب؟

{ 5}
شگراً مرونقاً لگ مني أخوي علي الگنزي،،،

[} و الله ما كنت أأنس في نفسي أن أنال ذات يوم مثل كل هذا االاحتفاء
بأباريقِ خمرٍ معتقةٍ و كأس من ثناء.. فهو كم يُنسي الألم ،و يذهب أنات العناء..
و يرعرع سنابل الألفة و الإخاء. و لو فاقت هناتنا زبد البحر و لامست شطحاتنا عنانات السماء..

[} فكم لِعبارةٍ جذلةٍ من فعل سِحْرٍ في تطييب الخواطر بعاجل بشريات الخير و النماء!
و كم لأخرى من سنان حادةٍ تدمي القلوب و تؤجج المشاعر فتثير حفائظ الغبن و العداء..

[} فإن الحض على صنائع الخير مكافأةٌ نفسيةٌ تقي مصارع السوء و البغضاء والشَّحْناء..
فبالحب يربو الإيمان لنزداد كيل بعير تواضعاً لله ، لا كبْراً أو استعلاءً..
و بمزج ربع أوقية إخلاصاً.. بكوب ودٍ أصيل معطر بجميل ثناء..

[} و يُخفَقُ بملعقتَيْ نُبلٍ و تفاهمُ ٍو تَبَسُّمٍ، ثم ينقع بنهر عطاءٍ من سلسبيل ..
ليكفي لخبز أحلى فطيرة للتصالح، روحها ريحان و نكهتها زنجبيل..
قدمتموها في طبق خير للمة خير كان من بينهم "(ود الأصيل).

[} تربت يداي و يسلم يراعگ و صح لسانك الگنزي خوي با دىاج المحن ،
و أنت تغدق عليَّ بإشادات ما أراك إلا سابقني إليها فموشحاً صدري
بأكاليل الزهر و أنت الأجدر مني بمثلها ، بل و بأحسن منها.

[} و ما يمنعني من الحديث عنك إلا خشيتي أن أفسر الماء بالماء ؛
فلا آضيف نقطة لفواصل من عرفوك قبلي. بدليل أن تجدني ، و أنا من أنهم قرائگ،
منهمكاً معك هنا بلا هوادة في منحنيات طرح متمكن عبر سياحة فكرية هادئة مغرية
بالسبر عميقاً في مغاصات الإبداع، تمتشق الحروف و بيمينك عكازة نتوكؤ عليها
و قناية نهش بها على غنمگ لتسقينا نخباً معتقا من معاني التفاني.

[} و لعمري هذا ما يحفزنا لنواصل السير رجالاً و ركباناً ، ذرافاتٍ و وحداناً
في رهط كهذا الذي أحببته بكامل تكاوينه و بشتى تلاوينه..كيف لا و فارس مثلك
يترجل لنا من علياء صهوة الكلم الرصين فيُبيح لنا متعة الركون إلى متصفحات
قلب حاضر ثم التسكع على شطآن ذائقة رفيعة و عبارة سمهرية القوام.

[} هنا حيث الضوء يتخذ مساراً بيناً ثاقياً، لا ينعرج إلا ليعكس حِزَماً من ألقٍ
فائضةً بالحسن و البهاء ، منقوشة بأحرف غراء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها
إلا دايش.بانتظار المزيد لينبلج النور فيشيع الود أكثر فأكثر.

[} و أما حقيقة كونگ لا تٌشًاطٍرٌني الرأيً في ما ذهبت إليه،
فهذا مما يغريني بالمضي قدما: أن أجد من يهزني بقوة، دُونَ
أن يَدَعَ لي فرصةُ لأثور أو أأغضب. فنحن هنا گحروف الهجاء،
بحيث لا يَحْتَلُّ حَرْفٌ أو حتى يُخَالِطُ مخرج مُجَاوِرٍ؛ بقدرما
يُكَمِّلُهُ في تشگيل جملة مفيدة لتگون جديرة بسكون مٍح}رًابِ
الجمال عبرَ أروقة هذا المنبر الأنيق.

بالمناسبة يا ود الاصيل
عندما اقرأ لك يرتابني شعور بانك تنفح لغة الضاد بمفردة جديدة،
كثيراً ما دافعت ووصفت منبر سودانيزاونلاين ووصفتها بانها وريك شوب للتنوير وممارسة الديمقراطية ووصفها غيري لمن يرونها كما ارى
أما انت صاحب المفردة المتميزة والتي وعثرتُ عليها بين الف كتاب لقت هذه لود الاصيل وصفت منبر سودانيزاونلاين بقولك:

Quote: } و أما حقيقة كونگ لا تشاطرني الرأي في ما ذهبت إليه فهذا مما يغريني بالمضي قدما: أن أجد من يهزني بقوة، دون أن يدع لي فرصة لأغضب.فنحن هنا گحروف الهجاء، بحيث لا يحتل حرف مخرج آخر؛ بقدر ما يكمله في تشگيل جملة مفيدة لتگون جديرة بسكون محراب جمال عبر أروقة هذا المنبر الأنيق.

واشدد على قولك:

فنحن هنا گحروف الهجاء، بحيث لا يحتل حرف مخرج آخر؛ بقدر ما يكمله في تشگيل جملة مفيدة
يا اخي ،
وإن من البيان لسحراً
دي انا لو في محل بكري لجعلتها شعاراً للمنبر
سلم قلمك وقلبك ولسانك

{6}
لك مني ألف تحية أخوي گنزي !
[} دا گلام يستحق الوقوف عنده لنوفه التبجيلا،
و مواقف يقف لها المتكئون اندهاشا عرضا و طولا،
و دوزنة حرف يسترق لها السمع فضولا .
شرفتنا و كنت أعمق من الكلام حضوراً ..
[} يا صـاحب السجن الأثير، أيها الفارس المترجل،
گحفنة حنطة ساق الريح من عل. يا من عهدناك حاضراً قابضاً على جمر البقاء معنا، قل لي بربك يا ترى ماذا يزهِّد بعضنا، ليهجروا رضابنا عورةً مكشوفةً للفرجةً في بيادر واقعةٍ خارج منحنى التقويم الزمني لناموس الحياة! و لسان حالنا ليس بأمثلٍ من حال نعش غريق يحمله رهط متشاگسين، مشبوحا بين ضفتي نهر. و لكننا آثرنا صراع البقاء هنا على النفاد بجلدنا.

[} ذاگ، لعلمنا أننا ما امتطينا صحوة العمر إلا لينفد منا، إن عاجلاً أم آجلاً، و لم نر منه إلا ما يسمح به ثقب بابٍ من شرفةٍ لا تطل إلا على خرابٍ! نموت يومياً ألف ميتة قهراً و ضجراً و سوء كيلةٍ.

[} لكأننا قطيع ضباعٍ يسوقنا سرب صقورٍ لا تحسن وأد الوقت و نهش عظام وطننا و هي رميمٌ. حشرت كرامتنا في قماقمَ فارغةٍ إلا من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ، و جلد ذاتٍ و سب دهرٍ و لعن عشيرٍ و طعنٍ زنديقٍ حقيرٍ ، في أسفل علات الوجود عبر طرات الأثير.

[} و تظل رقابنا موثوقةً على مقاصل الإعدام رجماً حتى آخر حجرٍ ، و مشدودةٌ أحاسيسنا بأوهن من خيط عنكبوت على سكة وتر.
[} أعداؤنا محصّنة قراهم ضدنا و بأسنا شديدٌ بيننا، فيما نوثّق للعالم فراغ كنانتنا من قنا، و يباب جعبتنا من أي شيء ذا قيمة مضافةٍ ليُقتنى! و لسنا أهلاً لنمارس حقاً لحياةٍ فوق أديم الأرض أو حتى تحتها! إذ غدا شعارنا أن عض قلبي ولا بأس ، و لگن إياك إياگ ، لا تقربنًّ رغيفي)!

[} همومنا لا تعدوا أن تكون ما يسد رمقنا، لذا، فقدرنا لا يستحق أكثر مما نطرح من فضلات البطون! حناجرنا باتت مكبرات أصواتٍ زاعقاتٍ، بينما تداهمنا حمم نيرانٍ صديقةٍ تلعلع في سماواتنا الدنا! و نحن لا هناك و لا هنا.

لگن مَثَلَ جلادي شعب بلادي كمثل صانع السّمٍّ الزُعافٍ.هذا، علماً بأن مصير "صانع الترياق أنه لا بدّ ذات يومٍ، ذائقه "

لا اعرفك ولم نلتق ولكن سودانيزاونلاين جمعتنا
هذا ما قلته عنك في طرح منفصل باسمك

Quote: وهو القائل في رده على مداخلتي لي معه حين قلتُ له: " أنني لا أتفق معه في الرأي" فنفحني بقوله: Quote: فنحن هنا گحروف الهجاء، بحيث لا يحتل حرف مخرج آخر؛ بقدر ما يكمله في تشگيل جملة مفيدة ومن البلاغة ما أعيا سامعيه، يا بكري شوف ليك مكان في المنبر لهذا التعريف البليغ الذي جمعنا وجعل من جمعنا هذا، في منبرنا هذا، عبر الاسافير المدارية مع مدار الشمس والقمر والارض جعل منا ود الأصيل جملة مفيدة لقد أعييت لغة الضاد لتخرج من بلاغتها جملة تعيها كل أذن صاغية

{7}
[} سيدي الفاضل المفضال، گنزي، تجدني ممتناً للنخاع لعظيم
إشادتگ في حقي، و أنا فتىًّ حريٌّ بمثلي أن إذا حضرتُ ألا تُقْرَعَ
الطبول لمقدمي ،و إذا غِبْتُ ألا تُنَگَّسَ البيارقُ لغيبتي. فيا قلماً رشيقاً
يحني رأسه شموخاً ليترع صفحات المتون بنطف المداد المضمخ
بالحكم ، فيرصع صدور الحواشي بنفيس الدر في أحشائك قابع.

[} أذكى التحية و أغلى اللأماني السندسية أزفها إليك،
مفعماً قلبي بالود و التقدير، يا شمعداناً للعطاء، تظل دوماً توقد
أصابعك كمسرجة تذرف زيتها دمعاً سخيناً لكي تُنير دروب الحائرين.

[} يا فراشاً برياً حائراً يرنو معانقاً لأكمام الزهور الربيعية. وجب عليَّ شكرك
من قلبي إلى قلبك. و يهيم ثنائي في خضم إبداعك وعظيم هنائي بدوام عطائك.

[} هنيئاً لك بشرف باذخ أنت أحق به و أهله و ربنا يبقيك قبطاناً عزائنا أنك سوف لن
تسدل أشرعتك لنظل مبحرين معك عبر المدى، و لتجعلنا لك في كل نحو للعلم صدى.

[} يا من أبهجتني مراراً بتفاني نظمك و شفيف بوح و جدانك.
و اليوم ها أنت ذا تضعني على حين غرة بين شاخصين من صفيح ساخن.

[} فما عساي أقول عن لقائنا للتو في خضم للحياة لا متناهي ،
كسرت مجدافيلأبحر في رفقة مأمونة ترمقها نجوم الكون بنظراتٍ
تقولإن العطاء لا بد أن يكون بلا حدود. لقد جئت إلى هنا لأتعلم
و العلم يُحيي قلوب الموتى كما تحيا البيادر إذا تغشاها المطر،
و العلم يجلو عمى القلوب كما يُجلِّي سواد الليل القمر.

[} دعني أرد الفضل صاعين إذ أعيده إلى أهله فأنتم من
ترسمون لهذا المنبر هويته و ترسخون له قدم صدق بين الخالدين..
و إن وجدتموني مقصراً ، فلكم مني العتبى حتى تستغيثول بالرضا،
و إذا رضيتم، فلتعلموا أنني أقرب إليكم مما تعكس مرآت ظنكم.

[} و إذا لم تُُكْتَبْ لنا اللقيا بعد، دماً و لحماً فنحن مؤتلفون أرواحاً كجنود مجندة
و مشاعر جياشة نتقاسم الإحساس بالغربة في حياتنا الدنيا؛ و هي ملخصة بين حقيقتين:
1) مم خلق} و 2) لا محالية الارتحال، يوم نغادرها بخفي حنين منقوبين: كشأن قابض
ريح مع حفنة يباب. و لكن كن على ثقة يا ابن الأكابر أن مناي في الدنيا و قبل الرحيل
أن يبقى وصالنا دوماً على طرفي أثير و لو كان بينهما بعد المشرقين.

[} و هذا عهدٌ مني يوم أن يرد الله غربتك إن كنت منفياً، فقط أترك لي
تنويها في الخاص و ستجدني مهرولاً حاسراً رأسي و حافي القدمين ، أتقدم
جوقة شرفك و ركب مستقبليك بالورود، عند بوابة المطار و بيدي قنديل و طوق
من زهور إكليل الجبل.و حتى و لو شددت لك الرحال إلى سواكن لما كلفني ذلك
أدنى شعور بالمشقة. و لكن صدقني يا رائع، إنو لدي موانع موضوعية
لأظل عابراً متوارياً خلف أستار المستعار.

[}و ليس هذا من باب التشويق ،فأخوك- بعيد عنك -مصابٌ برهابٍ فكريٍ رقيقٍ
كنسمه ترتاح على هدب الدغش و تنوم، فى عز الليل ، و لكنه أملسٌ ناعم كرؤوس
الأفاعى و لكن به مخدر، فليس لدي سوى خيارين أهونهما أصعب علي و أحلاهما أمر:
إما أفضل أمارس مغبة العبث بعذرية الحروف هكذا، لتطلع على عواهنها متل صوت
طفلة و سط اللمة منسية.. زهور نعسانة فوق أحزانا متگية. و إما أن تظل تراني
فقط كصورة مائية ..تداخلت خطوط معالمها خلف السطور.

[} أخيراً، معذرة للاسترسال و الأطالة : و رحم الله رجلاً أهدى إلي عيوبي؛
فإن كان للحقيقة عنق كي تمده لترى دايناميگا منطق الأشياء بحجمها الطبيعي
و بلا رتوش، أو كان لها كبد لتهضم به عصارة الكلام فتصنع منه نبيذاً من خمر
المعاني معتقاً و لذاً للشاربين، فقد سبق لصديق قديم بأن أصاب حقيقتي في كبدها
و عنق رحمها، إذ نبهني لتطويلي الممل في الكتابة. و ذلك عائد لكوني بالأساس
كاتب عمود من طراز منقرض.و ربما حديث عهد بثقافة عصر (التيك أوي).

[} نصحٌ كلما قررت العمل به لأقصّر من مد عصفي الذهني ما استطعت
إلى ذلك سبيلاً . و مع كل هذا، لعله لم ير من الديك في شخصي إلا رأسه،
علماً بأن لي سبعين عيباً أخرى لعله لم يهده الله إليها بعد. و لإن
علمتم شيئاً منها لأدركتم السبب و بطل عندكم العجب مني؛

[} لعل أدناها أن نزعةَ مشاكسةٍ تنتابُني و لوثة جنونِ
عظمةٍ تستهويني للنبش في غير المألوف كوجود بغلةٍ، مثلاً،
داخل غنق الإبريقٍ ،تشدني دوماً لأعود بأشواقي القهقرى ،
و تحرضني لرفض كافة الأوضاع القائمة أمام ناظري لظنٍ
مني حد القناعة بأن أمهاتنا ولدننا أحراراً، و سوف لننسلم
ذقوننا ذات يوم لكائن من كان لكي يسعى في مشروع
استعبادنا و بيعنا أرقاءَ في أسواق النخاسة البِكْمَاء؟!

(8)
و تظل الدعوة مفتوحة مختزلة في شخص منتدى
و لكن بحجمها الطبيعي هي لِلَمْلَمَةِ شَغْثِ رقعةٍ أوسعَ و خارطةٍ ذهنيةٍ
لبلدٍ طريح الفراش ، و هدرة "جمل شايل السقا و عطشان" يبدو أننا ما قدرناه
حق قدره و غلطنا كثيراً في حقه، يوم أن هجره أربعون مليون حرامياً من بيننا؛
ثم شلناه شمعة ..تأبطناه ومرقنا نضرب به أكباد البحار و نتطهم به مرافئ الغربة
و ملاجئ الدنيا .ثم قعد كل منا يبكي طول الليل و ينوح على ليلاه. حتى أننا بتــنــا
نخشى أن نفضل نتدهور من حالٍ سيئ إلى أسوأ حتى تشرق شمسنا من مغربتها
ثم نُبعثُ أحياءً يوم القيامة و ليس في جعبتنا مزعة وطن.. فبالله عليك يا كنزي،
لو لا أن من الله علينا بهذه التقنيات الشرقية و الغربية السلكية منها و اللاسلكية،
و ما كنا لها مقرنين ، فمن أين كان لي و لك أننتناجى بالهمس في الأذنين
هكذا و يبث كل منا حزنه و مرَّ شكواه في روع أخيه
بحديث القلب للقلب و بيننا بعد المشرقين؟!

كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

{ 9}

[} هنا حگمة بالغة تلقفتها لتوي من خطيب جمعتنا، و الحگمة ضالة المؤمن ، أينما وجدها فهو الأحق بها و أهلها. قيل إن هذه قد نطق بها فيلسوف فرنسي. و مفادها أنه "إذا گان جميلا أن تموت شهيدا في سبيل ذودگ عن حياض بلادگ ، فمن الأجمل أن تحيا حرا أبيا سعيدا على زعفران صعيدها الطاهر من أجل تحقيق منعتها و رفعتها و نمائها".

[} و على ذگر فرنسا، تحضرني الآن ملاحظة حضارية لمحتها منقوشة على لافتات أنيقة تجدها عادة، مثبتة على واجهة قاعات مخصصة فقط لأولئگ المستهدفين لاستغلالها، في گافة المطارات و محطات القطارات و الموانئ البحرية منها و البرية و النهرية. يسمونها { Les Salles Des Pas Perdus}.

[} أي: أنها محجوزة لأصحابها من (ذوي الخطى الضائعة)؛ بحيث يقطعها الواحد من هؤلاء جيئة و ذهابا، تحرفا لتمضية لحظات انتظاره المتململة القلقة، قبيل إقلاع أو وصول سفرية يترقبها، أو تحيزا للارتماء بأحضان قريب أو حبيب عزيز عليه، و قد طال غيابه. و ذلگ ضمن حيز مگاني لا تتعدى مساحته أمتارا معدودات، و أثناء مدة لا تزيد عما يگفيه فقط لاحتساء گوب من القهوة أو تخميس(تدخين) سيجارة.

[} و گم يعگس لگ مثل مشروع سلوگ حضاري گهذا، أنه إلى أي مدى يگون حرص أولئگ الفرنجة على تقديسهم لقيمة حيز المگان و مدى الوقت بالذات، و الذي تضعنا بعض أمثالنا السلبية السائرة في حالة جفوة و نزاع دائم معه؛ و گأنه سيف بتار ، بحيث إما أن نقطعه و إما أن يقطعنا إربا إربا.

[} فإذا گان لا وقت لدى أولئگ القوم ليضيعوه بدون فائدة و لا طائل، إلا فقط لمدة مثل لحظات الانتظار تلگ، أو ضمن مثل تلگ القاعة المحصورة؛

[} فلگ أن تتصور و أنت ترى بأم عينيگ و على مد بصرگ عبر مساحات مترامية لبلد حدادي مدادي، و تجري من تحته أنهار و أنيال منيلة بستين ألف نيلة، و به مناخات مطيرة عديدة، منها سافنات غنية و شبه غنية ، و لديه ثروات و موارد طبيعية و بشرية إن تعد فلا تگاد تحصى. و مع گل ذلگ، فهو لا يعدو أن يگون بأسره و من أقصاه إلى إقصاه، عبارة عن{صالة عملاقة} بحجم قارة (للتسگع) عبر فجاجها غدوا و رواحا بالخطاوي الضائعة، و بلا أدنى همة لإنتاج يذگر، اللهم سوى طنطنة شعاىات جوفاء فضفاضة و جعجعات بلا طحين ليسمن أو يغني من جوع.

دفع الله سلامات ..
لم افهم تحديدا الربط بين قضية القدس ونهائيات كاس العالم؟

فهمت بانها فرصة للاحتجاج ولكن ..
لماذا؟!
ما الصلة؟!!

مودتي ..

أولا، دعني أتشرف ببهاء طلتگ من هنا، نزولا إلى ساحتنا المتواضعة أخوي محمد حيدر المشرف. گما أزيدگ في القصيد بيتا، إذا أذعت لگ سرا، بأن مما يزيدني شرفا أن والدگم سيادة العميد آنذاگ، إن گان هو هو، گان مدير شؤوننا المالية و الإدارية برئاسة الجمهورية ، أثناء فترة المشير/سوار الدهب الانتقالية.
[} ثانيا، لگ الحق في ألا تجد رابطا منطقيا ما بين (وعد ترمب) بتمليگ القدس ملگية تاريخية و عاصمة أبدية خالصة لبني صهيون، و بين نهايات گأس العالم والتي لا قبل لتابها ، سوى (حيلة العاجز).

[} اللهم إلا أن نتخذ من ذلگ سانحةذهبية لمنتخباتنا العربية الگحيانة الأربعة المتورطة بشرف المشارگة في ذاگ المولد، ل(گب الزوغة) منه قبل أن يبدأ (حفظا لبعض ماء الوجه)،و بطريقةٍ تكتيكيةٍ مشرفةٍ، و نسمي ذلگ احتجاجا على (منح أولئگ العلوج ما لا يملگون لمن لا يستحقون). و نقول گفى الله المؤمنين القتال)، بدل ما نمشي نتملطش بين أولئك العمالقة من سعاليق اللعبة (ينتفونا، يعدمونا الريشة). و گفاية علينا ياخي ديربيات دورياتنا المحلية الممتازة (عشان نهتف: بالطول و العرض أبطالنا يهزو الأرض).

تحياتي دفع الله ..
ونعم هو والدي .. وكان ذلك غقب انتفاضة ابريل ..

مودتي

ها قد عدنا و لعل االعَوْدَ يكونُ أحمدَ، بعد زهاء ال50 يوماً ، أمضيناها رحيحاً و زحيحاً عبر فجاج البلاد
و لم نظفر فيها, و لو بلحظة وداد ؛ متل (الطُرُش في زفةَّ). حيثُ شهدنا خلالها مضاعفة تمن رغيفة العيش
إلى قرابة ثلاثة أضعافها أمام حالة سقوطٍ مظليِّ مُرِيعٍ لجنيها المتلاشي.. فهل من مُرَحِّبٍ بقدومنا من جديدٍ؟!!