Post: #1
Title: شارِعٌ يُدخِّنُنِي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-03-2017, 08:27 AM
07:27 AM December, 03 2017 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى رابط مختصر ++++
1 لا يحتمِلُنِي غِيابِيّ فيحمِلَنِي بين نبضِهِ ويفِرُّ إليكِ.
2 هل تجذُمينَ بأني أتيتَكِ على قارِبِ الخيالِ البحرُ شرِبَهُ الشّارِعُ وأنا نسِيتُ السّفرَ.
3 الوقتُ مُواتٍ لتغُصَّ بينَكَ تخرُجُ عليكَ بإنسانٍ ثانٍ لا تعرفُهُ والحبيبةُ.
4 إلى حيثُ اِلتأمتْ يداكِ بنبضِيّ لِتتبوّأَ الأحلامُ مِقعدَهَا يقترِنُ الطّلعُ بِسمتِهِ الأمثلِ بِمنبتِ النّدى والسِّحرِ والنّغم . . . إلى حيثُ تكُونِينَ في المراسِمِ المُلائِمةِ لِلحورِ مُرتّبُ الرُّوحِ كما ينبغِيّ لِعرِيسٍ.
5 شارِعٌ يُدخنني... ـ ـ ـ ـ 1/ يَغدِقُ الشّارع بالحُلكةِ فأوزِعُ لِمُنعطفاتِهِ اِبتِساماتَ طِفلٍ منسِيّةٍ بِكِتابٍ.. 2/ ضوءُ الشّارعِ يفضحُ نبضِيَّ اللاهثَ في ركضِهِ بِاِتِجاهِ قلبِهَا.. 3/ يمِيلُ الشّارعُ فيعدو نبضِي بِطُرقٍ مُختصرةٍ إليهَا . . . أنا لا نبض لي..!! 4/ الشّارعُ يتعثّرُ بقلبي المُعطّلِ فيسقطُ نبضُهُ في يدِهِ.. 5/ الشّارعُ يحِيكنِي قمِيصاً لِضِحكتِهِ أقولُ قد يضعُهَا بِفتِيِّ دمٍ اِرتشفَهُ.. 6/ الشّارع مِثلِي يُضمِدُ رُوحَهُ بِالغِناءِ... 7/ أُدخِنُ فيعتدِلُ مِزاجُ الشّارع 8/ أصرخُ لكم أنا يتيمٌ بجيبِ الشّارع.. 9/ أنا نبضِي والشّارعُ قلبُهَا... 10/ متى نهضَ الشّارعُ من قيلولةٍ ما فإني بقلبِهِ انهمر.. 11/ الشَّارِعُ جريدةٌ مبسُوطةً حُرُوفُهَا بِقلبِي وتختبِئُ بِحذقٍ عن ناظِريّ 12/ الشَّارِعُ أسئلةٌ كنستَها الأيامُ تبرُّزُ لِيقينِي بِشّكِهَا 13/ تثاءبَ الشَّارِعُ لما حاولتُ رسمَ شفتيهِ في كَفِّي 14/ الشَّارِعُ قنينةُ نبيذٍ مكسُورةٍ لم تطالْهَا البُيُوتُ 15/ الشَّارِعُ سُرعان ما يُغافِلُني ويتودّدُ لِلأزهارِ في الرّصِيفِ 16/ الشَّارِعُ يقترحُني باباً فيما أنا قصِيدةٌ سِّرّيةٌ لا يقرأها إلا نبضَ حبيبتِي وبين أوردِتَهَا حُرُوفُها تنسابُ 17/ الشَّارِعُ أُنثى لا تنسَى أن تتزّينَ لِلعابِرينَ بِطائِفةٍ من الذّكرياتِ 18/ رافقنِي الشَّارِعُ لما نسيتنِي خُطُواتِي بِطُبولٍ ورديةِ الإيقاعِ والرُّوحِ والرّائحةِ 19/ الشَّارِعُ يقضِمُ الوقتَ بِمُراقبةِ الحُراسِ وهم يُنفَّضُونَ غِبارَ أفئِدتِهِمْ على عينيهِ حتى أهِلُّ فينتفِضُّ 20/ الشَّارِعُ يُراقِبُنِي بِعينينِ شغُوفتينِ ويُودِعُنِي بِدامِعتينِ .. .. تُرى ما الذي يُخطِّطُهُ لِموكِبِي الشّارِدِ 21/ الشَّارِعُ بريدِيّ اليومِيّ الذي ينقُلُ لِلسّماءِ تبرُمِي من الأرض 22/ نسِينِي الشَّارِعُ اليومَ في مكانٍ لمّا تبيَّنتُهُ ألفِيتُهُ فِراشي..!! 23/ الشّارِعُ يفتحُ فاهَ نزقِهِ لِلمط........رِ فيلسعُ البرقُ لِسانَهُ.. 24/ الشّارِعُ يحتضِنُ نزفَ عينِيَّ المطرِ ويكتفِي بِفتحِ ممرّاتِهِ السِّرّيّةِ مُمُوِهاً بِخُضرةٍ وحُفرِ جسدِهِ مُواربةً.. 25/ الشّارِعُ سيُغنِّي حِينَهَا: أنا والمطرُ أوتارٌ تعزِفُنَا الرِّياحُ بُستانَ حُبٍّ يانِعٍ.. .......... 26/ كشششششششش... أنتَ تضحكُ أيها الشّارِعُ العظِيمُ جرّاءَ هذا المِناخَ المُلائِمَ لِلتّورُّطِ في الحُبِّ. 27/ أسمعُ دويًّا بِقلبِي سأذهبُ لأُعلِقُهُ بِخطاطِيفِ الشَّارِعِ الأنَ... *** الشَّارِعُ كُلّهُ أنتِ في صُورةٍ ما 3/12/2016
|
|