======================== أبحث عن وطني في كل مكان ، وتتناثر أخباره في الهواء .. ولا أجده ،، قيل ان لصوصا اختطفوه ، ويريدون فدية من كل شخص يفكر في البحث عنه .. وقيل أنهم يشربون دمه ، وقيل أنهم يسحقونه تحت عجلات سياراتهم الفارهة و شركاتهم التي تفوز دائما بعقود وعطاءات المشاريع القومية.. وقيل أنه لم يعد كما كان .. مع أني كنت أعرفه ، ولا أستطيع تخيل كيف تغير .. ما علينا .. إن رايتم وطناً يبحث عن رعايا تائهين او شعب يسكنه و يتغني به فخرا و عزاً فاخبروه أنهم لا يريدون أن يجدوه حتى لا تموت أحلامهم، فالأحلام تموت حين يعجز المرء عن تحقيقها هل أتتكم احاديث الوزراء و حاشيتهم الرويبضة المنتفعين المرتزقة وهم يطلبون من الناس أن يتكيفوا مع الغلاء وأن يغيروا عاداتهم الغذائية ؟! هل أتاكم حديث وزير الصحة الأمي الغير أمين عن ان الدولة تدفع لمرضى السرطان مبالغ كبيرة و في النهاية يموتون ؟..في إشارة واضحة لوقف دعم الدولة لاصحاب المرض الخبيث عافنا الله واياكم يا فقراء بلادي .. برغم بلاغتهم في القول وعجزهم في الفعل لم يتفضلوا على هذا الشعب التائه ويخبروه ماذاً يأكل بالضبط ؟ ماهو الشيء الذي لم يرتفع سعره حتى يأكله هذا الشعب التائه ؟! التراب أصبح أغلى من أن يسد به أحد رمقه .. والخبز أصبح مرتفع السعر لدرجة أنه لا يستطيع اقتناؤه إلا اعالي القوم .. ولعل موائدهم تزدهر بأنواع اللحوم الحمراء والبيضاء والسلطات بأنواعها و الفواكه المستوردة و قيل ان بعضهم تأتيه وجباته من مطاعم ماكدونالدز و كنتاكي و صب واي من خارج البلاد، في حين اصبحت (الكسره)و(السخينة) مستعصية على الشعب المغلوب في وطن اقل ما يوصف انه غابه تسكنه ذئاب لا رحمة لها على الغنم القاصية.. فماذا يأكلون فقراء القوم ؟! في حين طفل عند مسؤول يأكل بكل أناقة وإتيكيت تساوي قيمتها دخل ألف مواطن من أولئك الذين لا يجدون (تبناً) حتى، ليأكلوه (اللهم لا حسد) ولكن نريد نحن كشعب ان نأكل مثلكم.. في مدينتي وليس (قريتي) الحبيبة كان هناك مسؤول في المجلس التشريعي يشكو بثه وحزنه وضعفه في توفير حياة رفاهية و بزخ و ترف لأسرته الصغيرة والكبيرة لان راتبه لا يكفي للقيام بكل هذا فاقترحوا عليه اصحاب المناصب العليا و كم شخص (تبع الشنطة) ان يعطوه عطاء في شكل فرض ضرائب ورسوم جديدة على الدراجات الهوائية ليسد بها (رمقه).. تخيلوا قبل ان تملأ الدهشة وجوهكم!. ان تفرض ضرائب و جبايات على سلعة ليرضوا بها عائلة واحده فقط بينما ينزل و بالها على شعب بأكمله.. وفِي موقف آخر تحركت المحلية بقضها وقضيضها حين مرض بعض (انعامهم) ودفعت تعويضات لكل من فقد جزء من أنعامه ..بينما البشر يأكلون الأغذية الفاسدة، وتنهش في ما بقى من أعمارهم الكوليرا (الإسهال المائي) والسرطان ولا يحرك ذلك قلب أحدهم .. ثم يخرج علينا وزير ظريف من ظرفاء الحكومة ليقول للناس أنتم تافهون ولابد ان تغيروا عاداتكم حتى تتناسب مع ارتفاع سعر الدولار..! دولار أيه اللى انت جاي تؤول عليه يا معالي الوزير يا ظريف ..؟! هل ارتفاع إجارات المنازل المبنية منذ العصر الجليدي سببها ارتفاع الدولار ؟ وهل ارتفاع سعر بضائع تصنع أو تزرع في بلدي سببها ارتفاع الدولار ؟ قد أجد للحكومة عذراً في عدم الاهتمام بمشاكل البشر لأنهم فاسده و غارقة في الفساد ، فما العذر إذن للشعب؟!. أرجو ألا يعتقد مواطن مثلي أننا نتساوي مع (بهائم) الحكومة والحاشية وبهائم الشعب .. فحتى البهائم لها مقامات ..فأغنام الفقراء تتضور جوعاً كما يفعل رعاتها ،لأن مسؤولاً ما تسبب في رفع أسعار أعلافها لدرجة أن تلك الأغنام أصبحت ترى في العلف ترفاً لا يناله إلا (بهيمة) أوتيت حظاً عظيماً وعاشت في مزرعة مسؤول .! اللهم احفظ مسؤلينا وأغنامهم وكلابهم .. أما نحن فأمر حفظنا من عدمه أمر راجع لخالقنا هو أولى بأمرنا منا ولا يجوز لنا تخطي صلاحياته .! وكفى ،، #اللهم_ولي_أمورنا_خيارنا #FEPS_ORG
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة