عبد الله خليل يحضر المال من هيلاسلاسي الي عبد الرحمن المهدي

03:41 PM November, 16 2017

سودانيز اون لاين
عرفات حسين-لندن
مكتبتى
رابط مختصر

عبد الله خليل يحضر المال من هيلاسلاسي ال عبد الرحمن المهدي

هيلا سلاسي من ابرز من جاهر بمساهمته ودعمه لانفصال السودان عن مصر
اي ساند ودعم حزب الامه والانفصاليين .
اذ جمعت بينه وبين عبد الرحمن المهدي علاقات ود قديمه ترجع لعام 1939م
يوم ان غزت ايطاليا بلاده فجاء للسودان طريدا لاجئا فاحتضنه المهدي واكرمه
ومنحه الشريف يوسف الهندي احد قصوره على شاطئ النيل الازرق ..
وظل المهدي يرعاه لاكثر من عامين حتى سقوط الحكم الايطالي وعاد هيلاسلاسي الى بلاده
ودخل عاصمته وهو يمتطي جواد وعلى راسه قبعة الملك البيضاء وفي يده صولجان
ومن حوله شعبه في مقدمتهم القساوسة والنبلاء واصحاب الياقات البيضاء.

تعمقت العلاقه بين عبد الرحمن المهدي وهيلا سلاسي
وازدات قوة على مر السنين وكان لا يرفض طلبا لعبدالرحمن ردا للجميل
بالاضافه ان هيلا سلاسي لم يكن على وفاق مع مصر والود مفقود بينهما
فكان شعار وحدة مصر والسودان تثيره وتستفزه
لذا كان سخيا في عطائه حتى ان المراقبين لاحظوا عند بداية كل معركه انتخابيه
يهبط جنيه الذهب بسبب تدفق حقائب الامبراطور .

لكن بعد موت عبد الرحمن المهدي عام 1959م انقلب الامبراطور وخرج عن وقاره
وبدأ يطارد ورثة صديقه الذي واساه ساعة الضيق.
وظل يلاحق الورثه عن طريق سفارته في الخرطوم في
غير ما توقف لاسترداد ديونه كما سماها المستحقه على دائرة المهدي التجاريه .

بعد فرحة الاستقلال مباشرة انحلت حكومة الازهري
وشكلت حكومه قوميه برئاسته ثم سقطت وسقطت اخرى

اذ انتشر شراء الذمم بين النواب وصار صوت النائب سلعة تباع وتشترى
اكثر من مره وصار هناك سماسره ومندوبون لهذه التجاره وبدء الشعب يتالم

وكان السباق في ذلك ما بين الصاغ صلاح سالم وزير السودان
في الحكومه المصرية والداعي للوحده

وبين عبد الله خليل سكرتير حزب الامه

وكانت اصوات الاخوة الجنوبيين هي محل الصراع..

قام عبدالله خليل شراء الذمم بين النواب بامول الاثيوبيون .....
وخاص اصوات الاخوة الجنوبيين وبعض الاتخاديون
لاسقاط حكومة الازهري

كما لعب محمد احمد المرضي سكرتير الحزب الوطني الاتحادي
يساعده في فتره يحيى الفضلي دورا بارزا في ذلك السباق.