أحذِيةُ القصائِدِ

أحذِيةُ القصائِدِ


11-09-2017, 09:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510215513&rn=3


Post: #1
Title: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-09-2017, 09:18 AM
Parent: #0

08:18 AM November, 09 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر





1
أضعُ نُقطةً أخر السّطرِ
فترفعُها بناناتُ حُبّكِ المكتُوبِ
ليتصلّ سِلسالُ الغزلِ.

2
سيسلخُ الفُقراءُ جِلدَكَ أيها اللّيلَ
أنت تُغامِرُ كثيراً بحُضُورِكَ كُلّ يومٍ.

3
ما مِنْ طريقةٍ لتنظِيفِ جُرحٍ بقلبِ عاشِقٍ
إلا برصاصةٍ طائِشةٍ.

4
أُزعزِعُ صريرَ صمتِي
ببساتينِ همسِكِ.

5
الآن
اشتهِي أن تتخفّفَ مُوسِيقى ما من حسّاسِيّتِهَا
وتلتهِمُ ما تكدّسَ بِروحِيّ
من حريقٍ.

6
حتى قطفتِهِ
كان قلبِي تِمثالُ شمعٍ
على رأسِهِ كُرةٌ من الثّلجِ.

7
أتفوقُ عليكِ في إحصاءِ النُّجُومِ التي اِختزنتْ ملامِحَكِ
فكُلُّ مرايا الوُجُودِ وجهٌ لِي.

8
أدّخِرُ الأسَى في نبعٍ
يُعرفُ ب: قلبِي.

9
قال:
أنا مِهرجانُ جِراحٍ
لا ابتلُّ بِدمِ قلبِي المُمزّقِ
فقد تسوّرتنِي الملاذاتُ.

10
لاعبتُ اِحتِراقِي في غِيابِكِ
أُقدِّمُ ظِلَّ رُوحِي، وردَهُ
فيأكُلُهُ الجمرُ.
لاعبتُ الأنِينَ ولا أُبالِي
يخرُطُ الأنفاسَ من عبقٍ لكِ
خلِيّتِهِ حتى لا أسنُ.
لاعبتُ صلصلةَ الأناشِيدِ
تدبُّ بكُلِّ حرفٍ
أصواتُ الكونِ
ترزعُنِي في الوتينِ.
حتى إن قالتْ يدِي لِجُملةِ أشواقٍ
إليَّ
جاءتنِي على أجنِحةِ أبابِيلٍ
تُلقِهَا عليّ
فترجُمُنِي.
.
.
.
ما غيابُكِ في اِمتِلاءِ الكونِ بِكِ؟

11
قطّعتُ أصابِعِي لإطعامِ الحِيرةِ
دمِي لِي
ستمتصُّهُ الأورِدةُ الباقِيةُ
ترّدّهُ إلى أنفاسِي.
كم سأظلُّ أيها الوحشَ الجسُورَ
في اِنتِظارِكْ
يلحُّ القلقُ عليكَ هلُمّ
لم تعُدْ تَنبِتُ بِقلبِي أصابِعُ
ودمِي حرثتْهُ الثُّقُوبُ.

12
ليس على النّافِذةِ أن تضِيقَ هكذا
متى تعطّرنَا بِالقفزِ.

13
الشَّاعِرُ عاشِقٌ
ماتتْ أحذِيتُهُ جَراءَ ركضُهُ
وراءَ الأخيلةِ
لِعقدِ تِيجانِ القصائِدَ
والظّفرَ بِالتِفاتةٍ من نبضِ الحبِيبةِ
التي تحلَمُ بِكِسرةِ خُبزٍ معَهُ..!!

14
تركتُ الغيمَ يتسلّى بِمتنِ القلبِ
يرُشُّ قلِيلاً من أريجِ شفتيهِ
على شجنِي..

15
أتذكّرُ عبثَ شجرةٍ
بظِلٍّ كانتْ تُقدّمَهُ بِحفاوةٍ
لِجالِسٍ لا ظِلّ لَهُ.

16
هل معنَى أن حياتَكَ حَذرٌ
أنكَ لم تعِشْ؟

17
القصائِدُ لا تأتِي مثل غائِبٍ من برزخِهِ
وأنتِ لن تعرِفِينَ كيفيّةُ الصُّعُودِ لِمجرّاتِها المُنعزِلةِ الزّلِقة.
9/11/2016



Post: #2
Title: Re: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: النذير بيرو
Date: 11-09-2017, 10:27 AM
Parent: #1

الرائع بلة -

كلام رائع شديد .
ينقلنا من يوماتي اليومي الي ان نبحر في لجنة المعاني الدسمة التي جعنا لها كثيرا .


بيرو

Post: #3
Title: Re: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-13-2017, 08:51 AM
Parent: #2

شكراً جميلاً لتقريظك الفارع صديقي النذير بيرو
بوركت


تحياتي واحترامي والمحبة

Post: #4
Title: Re: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: امير الامين حسن
Date: 11-13-2017, 01:04 PM
Parent: #1

Quote: الشَّاعِرُ عاشِقٌ
ماتتْ أحذِيتُهُ جَراءَ ركضُهُ
وراءَ الأخيلةِ
لِعقدِ تِيجانِ القصائِدَ
والظّفرَ بِالتِفاتةٍ من نبضِ الحبِيبةِ
التي تحلَمُ بِكِسرةِ خُبزٍ معَهُ..!!


يا لبؤس من حبيبها شاعر !!!

ثم ازيك

Post: #5
Title: Re: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: امير الامين حسن
Date: 11-13-2017, 01:04 PM
Parent: #1

Quote: الشَّاعِرُ عاشِقٌ
ماتتْ أحذِيتُهُ جَراءَ ركضُهُ
وراءَ الأخيلةِ
لِعقدِ تِيجانِ القصائِدَ
والظّفرَ بِالتِفاتةٍ من نبضِ الحبِيبةِ
التي تحلَمُ بِكِسرةِ خُبزٍ معَهُ..!!


يا لبؤس من حبيبها شاعر !!!

ثم ازيك

Post: #6
Title: Re: أحذِيةُ القصائِدِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-15-2017, 07:55 AM
Parent: #5

ليس أحلى من كسرة خبز الأخيلة يا أمير هههههههه

حبابك
وليك وحشة والله