المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه

المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه


11-08-2017, 10:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510176737&rn=6


Post: #1
Title: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-08-2017, 10:32 PM
Parent: #0

09:32 PM November, 08 2017 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر:
المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه
عذرا للعنوان ...
و لكن هذا هو ما تدل عليه المدونة أو المقال الممتاز و الدسم و الذي يستحق القراءة..
و لكن عيب هذا المقال الوحيد هو اختيار المدون لعنوان لا يتناسب مع المحتوى و قد علّقت له منوّهاً بذلك..
العنوان الأصلي للمدونة هو:(ما يجب أن تعرفه عن المراهقة المتأخرة لدى كبار السن)
بقلم:بولا سامي ونيس / كاتب ومشير نفسي..فإلى المقال:

Post: #2
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-08-2017, 10:39 PM
Parent: #1

ما يجب أن تعرفه عن المراهقة المتأخرة لدى كبار السن
تم النشر: 11:37 29/10/2017 AST تم التحديث: 11:38 29/10/2017 AST

مشاركة 0
تغريدة
Email
0
تعليق 2

لم تمر الأيام كثيراً حتى تذكرت أوائل مَشاهدي أمام المرآة أنظر إلى جسدي عارياً، يبدو مختلفاً.. لم أكن هكذا أو لم أُبالغ في رد فعلي هكذا، إنما كل ما أعيه هو أنني لم أصبح طفلاً بعدُ، حيث بدأت خشونة الصوت في التظاهر عالياً بحدّتها وبعض الشعيرات الصغيرة التي بدأت تنمو في جميع جوانب جسدي، حتى إنني صُعقت حينما بدا بلوغي الجنسي وكأنها تحولت إلى صراع؛ كي أختفي منه.

حتى بدأ التلذذ بالشهوة حينما رأت عيناي زميلتي في الصف الدراسي تبادلني النظرات؛ فتحولت الشهوة إليها إلى مشاعر رومانسية وجنسية، ثم اختطفتني من هي تجلس بجوارها، فبدأت النظرات تختلط حتى جاز نحوي أن أحب الكثير من النساء بمبدأ "امرأة واحدة لا تكفي".

ربما ما كتبته لم يكن ماضياً، إنما خيال تمنيته في الماضي. أما الجزء الخاص بالصف الدراسي، فهو الحقيقي، لكنه يحدث الآن، غير أني في أواخر أعوامي الأربعين، تحولت مشاعري إلى العديد من التلميذات بالصف الثانوي الذي أُدرس فيه مادة الرياضيات.. وما ساعد مراهقتي تلك أنني أملك من الملامح ما ساعدني في أن أجد الانجذاب أيضاً منهن المتفِق مع مراهقتهن في تلك المرحلة.

كنت أشعر بأنني بائس أو حقير، لكني حينما جلست مع معالجي النفسي أخبرني بأنها مراهقة متأخرة، فهو على علم بجذور ماضيّ، الذي لم يكن هناك سبيل إلى أن أغازل فيه إحداهن أو ألتفت حتى إلى شهوتي.. أو لم يكن حتى عنوان للمراهقة، لكني منذ أن تربعت على عامي السادس عشر سافرت إلى العراق بعد أن أصبحت مواطناً رسمياً يحمل بطاقة هويته.

بدأت في تجهيز جواز سفري؛ كي أوفر مالاً لعائلتي على الرغم من أنني لم أكن في تعداد إخوتي العشرة إلا قبل الأخير ولم أكن أول الذكور لأبي.. لكن، لم يتقدم أحد ويتجرأ على أن يسافر لينقذ عائلتنا. حتى قامت الحرب في العراق وعدت لا أحمل سوى مروحة وشنطة سفر! ولم يكن لدي من المال ما يجعلني أن أعود مرتاحاً، لكني عدت متحملاً حمل عائلتي، خصوصاً بعد عودة الملايين إلى مصر، وكانت فرصة البحث عن عمل نادرة والأجواء في مصر لم تكن مبهجة.

عدت وأنا في منتصف عامي التلاثين، وخاصة بعدما تزوج جميع إخوتي، الكبار منهم والصغار، من خيري الذي أعددته مسبقاً، ولم يحاول أبي أن يدخر لي من المبلغ الذي أرسله ويصون مستقبلي أنا أيضاً، لكنه كان يظن أنني أرسل الفتات، في حين أنني كنت فقيراً على الرغم مما كنت أجنيه من المال هناك ولم أصن أنا أيضاً مستقبلي.

وكان أبي يظن أنه طالما المنبع يفيض فهو لن يجف أبداً، حتى إنه بدا يلومني بعد عودتي ويطالبني بالمال مما أجنيه، لكننى كنت عاصياً وطالبت بأن أحتفظ بمالى لأسرتي التي كنت على مشارف البدء بها، وأنني بحاجة إلى أن أنجب ضلعاً لي يسندني قبل أن يمضي قطار العمر نحو الأربعين.

لم أكن أتفهم لم لا أصيغ طفولتي العاجزة تلك، لكني كنت أحتاج إلى أن أكون مراهقاً ولو قليلاً، بدلاً من أن أكون عاجزاً بالشيب طوال العمر. أحتاج إلى تلك الصياغة "الصياعة" أن أسلك بها، أن أنحرف، أن أتمرد، أن أشعر قليلاً بنشوة سعادة المراهقة حتى وإن أثقلتني ذنوبها بدلاً من أن يصيبني اليوم الذنب والخزي والاكتئاب وأشعر بأنني بالفعل أحمق أمام جميع الناس الذين وبّخوني ما عدا معالجي النفسي، الذي تعاطف مع حرماني منها.. فهل أنا بالحق مذنب أم أنني مريض بالحرمان؟

أخبرني معالجي النفسي بأن هناك ضرورة لمعاشرة كل مرحلة بألوانها والمرور بكل نزواتها كالطفولة والمراهقة، ثم الشباب والكهل وإلى الممات، فهذا هو الترتيب المنطقي لحياتنا، إنما الطفولة ثم الشيب فتأجيل مرحلة يصيبنا بالعجز النفسي.

فما يجب أن أشعر به مثل المراهقة في السادسة عشرة من عمري، لم أعبر به، إنما تحملت اعتداء نفسياً، وهو أن أكون مُثقَلاً بحمل الخمسين نفسياً ولم أكن أبلغ العشرين بعد.. فما حدث هو جريمة في حق طفولتي وشبابي ومراهقتي التي زارتني متأخرة، ولكن لا بد أن أعبرها؛ كي أصل إلى السواء النفسي، وأن تكون نفسية مرحلتي تتناسب مع عمري الجسماني والنفسي.

لذا، لا تعبروا بحياتكم نحو العجز فسيصيبكم مبكراً ثم الموت لاحقاً وأنت لم تنل فرصة الحياة بعد.. فيا أيها الآباء لا تُثقلوا أبناءكم بمسؤوليات يجب أن تتحملوها أنتم عوضاً عن أبنائكم.. وإلا فستحملون بين أيديكم دماءهم.


Post: #3
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 11-09-2017, 04:25 AM
Parent: #2

سلامات محمد عبدالله
عنوان البوست في وادي, وعنوان المقال في وادي آخر أمّا المقال نفسه ففي وادي ثالث بعيد تماما عن الواديين الأولين !

Post: #4
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-09-2017, 06:09 AM
Parent: #3

سلامات ود البشرى عنوان البوست في وادي, وعنوان المقال في وادي آخر أمّا المقال نفسه ففي وادي ثالث بعيد تماما عن الواديين الأولين !
شكرا على الملاحظة..عنوان البوست ممكن يكون في وادي..لكنه وادي يقود أخيرا للموضوع....و أنا المسئول..
أما عنوان المقال فهو كذلك يختلف عن محتوى المقال إلى حد ما...و هي مسئولية كاتب المقال....
.شكرا يا صديق على التدقيق و الرقابة اللصيقة بالزي بتاعة الثيرد باك أو الظهير القشّاش...هههه..
ألف شكر على الطلة الحلوة.
ملاحظة: كتبت الرد على مداخلتك الأخيرة البعد دي: لكن جاني تنبيه بأني استهلكت كل رصيدي لهذا اليوم..انتو الرصيد خفضوه و و الا شنو؟
المهم أنا حاولت في ردي لك اتظارف و أخفف دمي..لكن شكلي دمي تقيل خِلْقة..
فالموضوع مشاغلة و دعابة.
و أتفق معك هناك اختلاف بين العنوان و محتوى المقال..
تسلم يا حبيب

Post: #5
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 11-09-2017, 06:38 AM
Parent: #4

هههه ما مسالة رقابة يا ابو حميد لكن عندما تقرا عنوان يقول
Quote: ما يجب أن تعرفه عن المراهقة المتأخرة لدى كبار السن
يتجه التفكير لمقال تعريفي بالظاهرة و اعراضها و اسبابها وربّما بعض النصائح لكيفية التعامل معها
لكن تفاجأ أن المقال يحكي عن تجربة شخصية حدثت في مقتبل العمر و آثارها حسب ظن الكاتب أدّت لعدم عيشه تجربة المراهقة في وقتها المفترض مما جعله يظن أنه يعيش الآن ما أسماه المراهقة المتأخرة وهذا مصطلح ذو دلالة مختلفة عن ما عناه الكاتب
خلاصة المقال حسب نظر الكاتب هنا
Quote: فيا أيها الآباء لا تُثقلوا أبناءكم بمسؤوليات يجب أن تتحملوها أنتم عوضاً عن أبنائكم.. وإلا فستحملون بين أيديكم دماءهم.
وهي بالتأكيد لا علاقة لها لا بالعنوان الأصلي و لا عنوانك


Post: #6
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-09-2017, 06:05 PM
Parent: #5

الأخ ود البشرى
تحياتي
آسف لتأخير الرد..لكن حاولت الدخول عدة مرات لكن كان بيجيني تنبيه بأنه مداخلاتي لهذا اليوم خلصت .و أنا لم أحصل العشرة مداخلات.زفاستغربت و تركت الموضوع .و الآن شايف الموضوع مشى.
طبعا تعليقي بخصوص الرقابة اللصيقة كان مجرد دعابة..لا أكثر.
الاختلاف بين العنوان و المحتوى صحيح كما ذكرت. لا عنواني و لا عنوان المقال.. بس أؤكد أن الاختلاف في عنواني مقصود.
لك شكري ودي

Post: #7
Title: Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-09-2017, 09:34 PM

التعليقات المنشورة على المقال اعلاه: تتضمن أيضا تعليقين لشخصي الضعيف:
Assia Kadi
المقال رائع و العنوان غلط
*****************************************************************
فضه نعمه · خريج معهد اعداد المعلمين
بوح جميل ينقل احساس الثيرين ممن أثارهم ثقل هذه السنين و....لكن لا يمكن لمعالج النفسي أن يعالج وما الفائدة بعد فوات الأوان ولكنك أبدعت بالعبارات التي تحمل آلق مرحلة الطفولة المهمشة لدى الأسرة في مجتمعنا وقد سرقت مثلك وننعت بضعف الشخصية لعدم رفض قرارات من سرقوها
لأن من أخوة أصغر رفضوها وشقوا طريقا أفضل تقبل معاناتي بوصفك
***************************************************************************
Pola Samy · Architect في Faculty Of Engineering Fayoum University
أشكرك جزيلا جدا
( هذا كاتب المقال)
*********************************
Mohd Alhussein ·
تدوينة مكتملة من حيث المبنى و المعنى. التدوينة تكشف بشجاعة ما نتعرض له من نقد اجتماعي بسبب سلوكيات مرتبطة بالعمر.. لغة التدوينة جميلة،ناصعة،متماسكة، قوية، شجاعة.ملكة التعبير تكشف عن نفسها بوضوح.
****************************************
Mohd Alhussein ·
نسيت أن أضيف... نقطة الضعف الوحيدة لهذه التدوينة هو العنوان ....
العنوان من الممكن أن يكون أكثر إيجازا و أكثر جذبا للقاريء..قليل من الاهتمام في كتابة العنوان يجعله مقالا كاملا.
أعجبني · رد · 8 نوفمبر، 2017 11:24 ص