هل القرآن كلام الله !!؟؟ مناظرة .. شطحات ومخالفات و وطوام ..

01:02 PM November, 05 2017

سودانيز اون لاين
علاء سيداحمد-
مكتبتى
رابط مختصر

نسمع الراي ولازالت اشاهد

السيد رشيد اتى بشطحات كثيرة منها مثلا :

قال تعالى {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}93 النحل

( الله موش عايز كدا انما يريد ان يستمتع بضلال البعض وهداية البعض )

آية قرآنية يمكن للشخص ان يكتب عشرات الصفحات عنها ورشيد يريد اختصار الاية فى الاستمتاع بالضلال والهداية !!!

اولا :

دعونا ننظر الى المشيئة والهداية فى الاية الكريمة اعلاه :

1- ( ولو شاء الله ) هنا المشيئة الربانية ( السقضاء والقدر ) اقتضت منح الحرية كاملة غير منقوصة للعباد ( فى مناط التكليف ومناط التكليف فى الاسلام هو : العقل )
بمعنى انه من يريد ان يؤمن فليؤمن ومن اراد ان يكفر فليكفر والجزاء بالعقاب والثواب انما يكون يوم القيامة .
2- ( ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء )
مشيئة الضلال ومشيئة الهداية هنا فى يد الانسان اكرر الانسان اكرر الانسان اكرر الانسان اكرر للمرة الخامسة الانسان :

{ هداية الله لخلقه : بمعني تذليل العقبات والحمل علي طريق الخير بعونه وتوفيقه لمن استمع وآمن وأقبل علي منهج الله والذى لايستمع ولا يؤمن ولا يقبل علي المنهج كيف يعينه الله ؟ }

بمعنى بسيط : الكافر الذى ينوى ( نية بس فى القلب ) ان يتجه ويقبل الى الله .. ربنا ييسر له امر الهداية ويوفقه وفى الحديث الصحيح فى امر التوبة والاقبال على الله ورد فى الاثر : اذا اتانى عبدى ماشياً اتيته هرولة .

- قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ - 33 الانعام
- وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ - 97 الحجر
- وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ - 103 النحل

فى القرآن الكريم :" قــــد " تستخدم للـتحقيق مثال : قد نعلم بمعنى : ان الله سبحانه وتعالى قد علم ازلاً

{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}19 يونس

يقول رشيد : ( الاله يتسرع طلعت منه كلمة ما يقدر يخلفها )

معنى الاية :

والمعنى انه قضى ان لايحاسب عباده بالثواب والعقاب الا يوم القيامة - ولولا كلمة سبقت من ربك - الاشارة هنا الى القضاء والقدر
تفسير القرطبى

هل القرآن كلام الله ؟؟

شخصياً انا لا اشك ابداً فى ذلك وما يحملنى الى الركون والاستئناس بهذه الفكرة :

- قوله تعالى : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )82 النساء
والاختلاف فى : السهو والنسيان والخطأ والنقصان

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)9 الحجر
الحفظ من التغيير والتبديل

- الاخبار بالامور الغيبية فى القرآن الكريم وفى احوال الغيب الثلاث :
غيب ماضى - غيب حال - غيب مستقبل

مثال : الاخبار بانتصار الروم فى بضع سنين ووقع كما حكاه الله ولو كان من عند بشر لكذب فى ذلك .

- قيل : أصـــدق الشــعر اكـــذبه

قال تعالى (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ)41 الحاقة

وقى القرآن اقتضاء طريق الصدق والتنزيه عن الكذب .. والشاعر الذى يلتزم الصدق فى شعره دائماً شعره لايكون جيداً
بدليل انّ حسان بن ثابت ولبيد بن ربيعه رضى الله عنهما بعدما اسلما لم يكن شعرهما الاسلامى كشعرهما الجاهلى .
والقرآن الكريم جاء فصيحاً مع التنزه عن الكـذب .

Quote: نسمع الراي ولازالت اشاهد

تحياتى اخ Muhib

شكراً لمرورك وفى انتظار مساهماتك

Quote: هل القرآن كلام الله !!

اقرا كتاب القرآن ـ من الغلاف للغلاف ـ ثم، انهض وضعه علي الرف!
يعني كملت كووول كلامه في فت قعدة!!
يبقي كتر خيرك ماقصرت !!!!!

تحياتي

ومن المفارقات...قولهم " وليس كمثله شئ"

ويقولو ..."قال تعالى"

طبعا "خيال" البشر لن يتجاوز "صورتهم"

لاحظ مثلا لافلام الخيال العلمي والكائنات الفضائية

اتخت مخرج ومبدع...تلقاه لا يخرج من تصوير "الكائن الفضائي" ...باذان وعيون وراس ...الخ...وممكن تجيب ليها "ضنب" يعني برضو ما بطلع من صورة الحيوان

Quote: اقرا كتاب القرآن ـ من الغلاف للغلاف ـ ثم، انهض وضعه علي الرف! يعني كملت كووول كلامه في فت قعدة!! يبقي كتر خيرك ماقصرت !!!!!†

تحياتى اخ محمد آدم

يبقى السؤال المهم بعد تلك القعدة !

ما الفؤائد التي جنيتتها من تلك القراءة ؟
لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " ورب تال للقرآن و القرآن يلعنه " والعياذ بالله .

Quote: ومن المفارقات...قولهم " وليس كمثله شئ" ويقولو ..."قال تعالى" طبعا "خيال" البشر لن يتجاوز "صورتهم"

تحياتى اخ حاتم الهوارى

فعلاً خيال الانسان لايتجاوز صورتهم لذلك قاموا بتصوير الله في اذهانهم في شكل بشر له يدان ورجلان وعينان واذنان وانف وفم ولسان ولهاة واسنان ... الخ
يتحرك يقوم يجلس ينزل يصعد يغضب يفرح ... الخ
وهذا لايجوز في حق الاله العظيم وهناك من علماء المسلمين من يُكفّر من يجسّد الاله كما جسّدته اليهود .

سلام يا عزيزي علاء وتحية لضيوفك..

أرجو أن تسمح لي بوضع هذه الفقرة من كتاب "الإسلام" للأستاذ محمود عن "كلام الله":

Quote: ولا بد من كلمة قصيرة عن وسائل التجربة الدينية ، وأولها وأولاها ، القرآن ، ونحن نسمع الناس يقولون أن القرآن كلام الله ، فما معنى هذا ؟؟ إن الله ليس كأحدنا ، وليس كلامه ككلامنا ، بأصوات تنسل من الحناجر ، فتقرع الآذان .. إن كلام الله خلق .. فالشمس تطلع ، فترسل الضوء ، والحرارة ، فتبخر الحرارة الماء ، وتثير الرياح ، وتحرك الهواء ، وتحمل الرياح بخار الماء ، في سحب كثيفة ، إلى بلد بعيد ، فينزل المطر ، فيروي الأرض ، ويحييها بعد موتها ، فينبت الزرع ، وتدب الحياة ، بمختلف صورها ، وشكولها .. هذه صورة موجزة ، قاصرة ، مفككة الحلقات ، لكلام الله . فالقرآن صورة هذا الكلام ، أو قل هذا العلم ، مفرغ في قوالب التعبير العربية .. ويظن كثير من كبار العلماء أن القرآن هو اللغة العربية ، وذلك خطأ شنيع .. وهو خطأ جعلهم يلتمسون معاني القرآن في اللغة العربية ، فانحجبوا بالكلمات ، وهم يظنون أنهم على شئ .. واللغة أساسا ، نشأت بدوافـع الحاجة اليومية ، في الحياة الجسدية ، فهي ، مهما تطورت ، فإنها تعجز ، كل العجز ، عن تحمل معنى كلام الله وهي ، على خير حالاتها ، لا تقوم منه إلا مقام الرمز ، والإشارة .. والقرآن لا يدع لنا مجالا للشك طويلا ، فهـو يقـول (( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه ، هدى للمتقين )) والإشارة هنا (( بـذلك )) إلى (( الم )) . ثم تجئ الوسيلة الثانية ، وهي تحقيـق (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) وتحقيقـها يبـدأ بالثقـة بمحمد ، وبتصديقه التام ، وبتقليـده المتـقـن ، في أسلوب عبادتـه ، وفيما تيـسر من أسلـوب عادته ، ويشمل تقليده كل ما صح عنه ، بعد بعثه ، وقبله ، أثناء تحنثه في غار حراء ، ولست أريد أن أطيل هنا ، فإن الإيجاز في ذلك يكفي ، على الأقل في هـذه العجالة ، وقـد أعود في وقـت آخـر ، ومجال آخر ، للإفاضة في القول .. قلت أن مادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي ، والإرادة البشرية .. والحق أن عناية العلم الروحي بالكون المادي ، في جميع صوره ، هي في مرتبة الوسيلة ، في حين أن عنايته بالإرادة البشرية في مرتبة الغاية ، ولذلك يقول القرآن (( سنريهم آياتنا في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهـم أنـه الحق ، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟ )) وفي العلم الديني إن الإرادة البشرية هي صورة مصغرة للكون المادي ، المنظور منه ، وغيـر المنظـور . فنحن كلما كونا لأفكارنا صورة صحيحة عن الكون المادي ، كلما انبعثت ، بمقابل هذه الصورة الكونية ، صورة تضارعها ، في الصحة والدقة ، عن حقيقة إرادتنا ، أو قل شخصيتنا الفردية ، ولذلك فإن القرآن يقـول (( قـل انظـروا ماذا في السمـوات والأرض )) بنفس الصيغة التي يقـول لنا بها (( وأقم الصلاة )) ..

والآن إلى عنوان البوست والسؤال "هل القرآن كلام الله"!!؟؟
بطبيعة الحال كل من يؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، يؤمن بأن القرآن كلام الله. ولكن هذا الإيمان ليس كافيا لإقناع أصحاب الديانات الأخرى، مثل المسيحيين واليهود.
باختصار لن يكون بمقدور أي مؤمن بالقرآن أن يقنع غير المؤمن بأن القرآن كلام الله.
هناك آية قرآنية تقول:
(هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة، وقضي الأمر، وإلى الله ترجع الأمور) [البقرة 210]
وهناك آياة في إنجيل لوقا الإصحاح 21 تقول:
(وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كبير..) [مقتبس من كتاب "عودة المسيح".]
((أما في التوراة فقد جاء في أشعياء الإصحاح الحادي عشر: (ويخرج قضيب من جذع يسي، وينبت غصن من أصوله، ويحل عليه روح الرب.. روح الحكمة والفهم.. روح المشورة والقوة.. روح المعرفة ومخافة الرب.. ولذته تكون في مخافة الرب، فلا يقضي بحسب نظر عينيه، ولا يحكم بحسب سمع أذنيه، بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخة شفتيه، ويكون البر منطقة متنيه، والأمانة منطقة حقويه)
(فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل والمسمن معا، وصبي صغير يسوقها، والبقرة والدبة ترعيان.. تربض أولادهما معا، والأسد كالبقر يأكل تبنا، ويلعب الصغير مع سرب الصل، ويمد الفطيم يده على جحر الأفعوان لا يسوؤه.. ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر، ويكون في ذاك اليوم أن أصل يسي القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا) انتهى.)) [مقتبس من كتاب "عودة المسيح" يمكن الرجوع إليه في موقع الفكرة الجمهورية.]
أعتقد أن هذه الآيات من القرآن ومن الإنجيل ومن التوراة هي ما يمكن أن يجمع أصحاب أصحاب هذه الديانات، ولكن يبدو أن ذلك لن يتم إلا إذا جاء من تسميه الآية القرآنية "الله"، وتسميه آية الإنجيل "ابن الإنسان" وتصفه التوراة بمن "يحل عليه روح الرب"..

وشكرا
ياسر

شكراً دكتور ياسر الشريف على المشاركة القيّمة

Quote: 2- ( ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ) مشيئة الضلال ومشيئة الهداية هنا فى يد الانسان اكرر الانسان اكرر الانسان اكرر الانسان اكرر للمرة الخامسة الانسان

سأركز بشكل خاص في مسألة المشيئة و الهداية والضلال وهل الانسان مخير ام مسير ؟؟
لفهم الموضوع بشكل سلسل ومباشر ودون تطويل وانشاء اريد منك عزيزى القارئ ان تفرّق بين امرين وذلك لتبسيط المسألة حتى يتم الفهم بشكل عميق :
وذلك لان هذا الباب من اكثر الأبواب التي يلج من خلالها مثيرى الشبهات :

1- الأول : ســر القدر
2- هل الانسان مسيّر أم مخير ؟؟

- ماهو ســر القدر ؟ قدر الله هو : انّه سبحانه وتعالى علم أزلا مايفعله عبده وانّ عـــلـــمه غـــير مــلزم لعبـــــده بالفعل فــهـــو عــــلم انكشـــاف وشـــمول .
قال تعالى ( وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ) 65 الكهف اى : علّمه سر القدر ( ان لم تخرق السفينة فستضيع )
مثال : أبو لهب : أحد أئمة الكفر الذين عارضوا الرسول صلي الله عليه وسلم نزل فيــــه سورة المسد فهل كان ابو لهب عاجزا عن ان يشهد ان لا اله الا الله ولو كذبا حتي يقول ان القرآن
باطل ولكنه لم يفعل لان الله علم ازلا ما يختاره ابى لهب .
مثال أخر : فرعون : { اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ - فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } 43 - 44 طه
ومع ذلك ومع الايات العظيمة التي رآها رأى العين لكنه لم يؤمن !!

في مناط التكليف الانسان حر في ان يختار مايشاء بحر ارادته وقد قال اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام لعلي بن ابى طالب كرم الله وجهه :
لان يهدى بك الله رجلاً خير لك من حُمر النعم .. الحديث

- الانسان مخير ام مسير ؟؟

الانسان مسير في جوانب الجبر :

- ولادته - مراحل نموه من الطفولة الى الشباب والكهولة ثم الشيخوخة والهرم والموت
- الابتلاءات - القضاء والقدر - الخ

ومخير في جوانب الاختيار في مناط التكليف

للحديث بقية .

quoteالاخبار بالامور الغيبية فى القرآن الكريم وفى احوال الغيب الثلاث :
غيب ماضى - غيب حال - غيب مستقبلquote

سلام علاء سيد احمد والمتداخلين :
العلم الحديث استطاع ايجاد تفسيرات منطقية وواضحة لظواهر كانت فى الماضى تعتبر من الالغاز التى استعصى على العقل البشرى حينها فى فى فهم كنهها !كالرعد و البرق ! حيث اعتبرها البشر السابقون انها ظواهر تنم عن غضب اللهة من البشر ،ولكن العلم الحديث استطاع ان يفسرها !
خذ،مثلا الاية التى تقول :

إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34]
كطبيب ،اعلم تماما الى اى مدى تقدم الهلم الحديث فى اكتشاف جنس الجنين بواسطة الموجات الصوتية ،بل تعداها الى ان يذهب من يريد جنينا الى بنوك الاجنة و المعامل المتخصصة فى علم الجينات وتقديم طلب بمواصفات الجنين من ،ليس فقط نوعه وانما مواصفات مثل نوع الشعر و اللون ..
العلم الحديث استطاع تغيير جينات البكتريا ،فمثلا بدل ان تنتج باكتيريا الى كولاى للخميرة ،تم برمجتها انتاج ديزل ! فيديو مرفق
فى موضوع انزال المطر ،هنالك تقنيات للاستمطار وهى عملية تم استخدامها حتى فى السعودية ...فيديو مرفق

تحياتى

تحياتى أخى العزيز علاء سيدأحمد
وجهة نظرى فى هذا الموضوع كالآتى :-
فى البدايه لماذا أنا مسلم ؟ أنا مسلم لأننى صدقت وآمنت بأن سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم نبى ورسول نزل عليه جبريل بالقرءآن الكريم كلام الله وكل يوم والحمد لله تزداد
قناعتى ويزداد إيمانى بأن هذا القرءآن هو كلام الله لما ألمسه فيه من أسرار ,
أما من لا يؤمن بأن سيدنا محمد رسول من عند الله فهذا شأنه ولست ملزماً بأن أسعى لإقتاعه
بأن القرءآن كلام الله .
رشيد ترك الإسلام واعتنق ديانه أخرى هذا خياره لكنه أنشأ برنامجاً فضائياً ليس ليدعو لديانته
التى إعتنقها بدل الإسلام لكن كل حلقات برامجه يطعن من خلالها ويسئ للدين الإسلامى ولرسوله
الكريم بكل قبيحٍ من القول . لذلك أرى ليس من المنطق فى شئ من مناظرته لإقناعه أن القرءآن
كلام الله .
I believe he is just blocked mined

Quote: العلم الحديث استطاع ايجاد تفسيرات منطقية وواضحة لظواهر كانت فى الماضى تعتبر من الالغاز التى استعصى على العقل البشرى حينها فى فى فهم كنهها !كالرعد و البرق ! حيث اعتبرها البشر السابقون انها ظواهر تنم عن غضب اللهة من البشر ،ولكن العلم الحديث استطاع ان يفسرها ! خذ،مثلا الاية التى تقول : إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34] كطبيب ،اعلم تماما الى اى مدى تقدم الهلم الحديث فى اكتشاف جنس الجنين بواسطة الموجات الصوتية ،بل تعداها الى ان يذهب من يريد جنينا الى بنوك الاجنة و المعامل المتخصصة فى علم الجينات وتقديم طلب بمواصفات الجنين من ،ليس فقط نوعه وانما مواصفات مثل نوع الشعر و اللون .. العلم الحديث استطاع تغيير جينات البكتريا ،فمثلا بدل ان تنتج باكتيريا الى كولاى للخميرة ،تم برمجتها انتاج ديزل ! فيديو مرفق فى موضوع انزال المطر ،هنالك تقنيات للاستمطار وهى عملية تم استخدامها حتى فى السعودية

عزيزى دكتور مرتضى عبدالجليل

تحياتى وشكراً على المشاركة الشحمانة .

الحبيب عبدالله عبدالله

تحياتى ولا ازيد على ماتفضلت به :

Quote: وجهة نظرى فى هذا الموضوع كالآتى :- فى البدايه لماذا أنا مسلم ؟ أنا مسلم لأننى صدقت وآمنت بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبى ورسول نزل عليه جبريل بالقرءآن الكريم كلام الله وكل يوم والحمد لله تزداد قناعتى ويزداد إيمانى بأن هذا القرءآن هو كلام الله لما ألمسه فيه من أسرار ,

المشيئة والهداية فى الاسلام :
المشيئة هى : الارادة على فعل الشئ
معنى الهداية من معجم المعانى :
هَدَى: (فعل)هدَى يَهدي ، اهْدِ ، هُدًى وهَدْيًا وهِدايةً ، فهو هادٍ ، والمفعول مَهدِيّ
هدَى الحائرَ : أرشده ودلَّه ، وفَّقه ، عكسه أضلّه هدَى العروسَ إلى زوجها : زفَّها إليه
هدَى هَدْيَ فلانٍ : سار سيرَه ، استرشد به ، وَاهْدُوا بِهَدْيِ عَمَّار ( حديث )
الهداية على ثلاث :
1- هداية من الله ( بمعنى المـعـونة )
2- هداية من الرسول صلى الله عليه وسلم ( بمعنى الدلالة )
3- هداية من الناس ( العلماء وعامة الناس : مصداقاً لقول النبى صلى الله عليه وسلم لعلى بن ابى طالب كرم الله وجه :
- لان يهدى بك الله رجلاً خير لك من حُمر النعم - )
- وذكر ابى حامد الغزالى فى كتابه المقروء ( احياء علوم الدين : فى شرح رتبة المشيخة :
{ ورد في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحب عبادالله إلى الله الذين يحبون الله ويحببون عباد الله الى الله .}

قال تعالى فى المشيئة والهداية :
- (ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء وانك لتهدى الي صراط مستقيم )52الشورى
- (انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )56القصص
في الاولي أثبت له الهداية وفي الثانية أثبت له الهداية مرة ونفاها عنه مرة أخرى الهداية لها معنيان هنا
هداية بمعني (الدلالـة)وهداية بمعني (المعـونـة )أما التي للرسول فهي بمعني الدلالة وانك لتهدى الي صراط مستقيم أى : تدل الناس وترشدهم الي طريق الخير فأما أن يسلكوه أو لايسلكوه يؤمنوا به أولايؤمنوا فهذا موضوع آخر .
والذى يؤمن به ويقبل علي المنهج فهداية الله له ( أن ييسر عليه الامر وأن يعينه عليه ) (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) 17محمد فالهداية هنا بمعني الدلالة والحمل علي عمل الخير

فاذن هداية الله بمعني تذليل العقبات والحمل علي طريق الخير بعونه وتوفيقه لمن استمع وآمن وأقبل علي منهج الله والذى لايستمع ولا يؤمن ولا يقبل علي المنهج كيف يعينه الله ؟

للحديث بقية

السلام عليكم

داير تقول شنو يا مرتضى باعتبارك طبيب؟!

الله سبحانه وتعالى يعلم مافى الارحام، هل الاطباء يعلمون ما فى الارحام؟! وهل معرفة الجنين ذكر ام انثى هو علم مافى الارحام؟!. يمكن انتاج كاڈن حى من خلية او من تلقيح حيوان منوى ببويضة، هل يمكن ان تنتج كاڈن حى من لا شىء، هل يمكن ان تخلق ذبابة من لا شىء؟!.
هل هنالك اصلا روح ام هى تفاعلات كيمياڈية فقط هى من تحرك وتفعل وتفكر؟!
و السوال الكبير، من قنن القوانين؟! هل تعرف من الذى جعل القانون قانونا والعلم علما؟!.
نظرية الانفجار العظيم والتى لا يمكن لاحد ان يجزم بصحتها، هل هذه النظرية اذا افترضنا صحتها هل يمكن ان تجاوب على مسبب الانفجار العظيم ومكون المادة الاولى؟!

تحياتى

ومن متعلقات المشيئة والهداية والضلال وهل الانسان مخير ام مسير ؟

الــقــضاء والـقــدر : ( كتبت فى موقع من المواقع قبل فترة من الزمان )

القضـــــاء : هـــو ابراز أثـر القدر في الواقع الملموس قال تعالى : ( فقضاهن سبع سماوات ) ( ولنجعله آية للنــــاس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا ) ( وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه )
القدر : هـــو القانون الحكيم الذى وضعه الله تعالي بعلمـه وارادتـــــه وحكمته ليسير علي أحكامه كل شىء في الوجود من السماء ومـا فيها
والارض ومن عليها ومابين ذلك - بأســباب ومسببات وقوانين ونواميـــس وأحكام وســنن كونية أزلية سرمدية أبدية خالدة لاتتبدل ولا تتغير ولا تتحول
قال تعالى : ( انا كل شىء خلقناه بقدر ) ( وان من شىء الا عندنا خزائنه وماننزله الا بقدر معلوم ) ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر مايشاء ) ( فالتقي الماء علي أمر قد قــــدر
( ثم جئت علي قدر ياموسي ) ( وكان أمر الله قدرا مقدورا )

قال الرسول صلي الله عليه وسلم ساعة القضاء تشل حركة الانسان لينفذ أمر الله .

ومثال القضاء والقدر فى الكتاب :
قدّر الله سبحانه وتعالي في الازل أن يخلق طفلا تحمله فتــاة لم يمسسها بشر ليكون هو وأمه آية للناس فلما جاء الموعد المحــــدد قضي ماقدره في الازل ثم ما كان من أمر ولادة عيسي عليه السلام .
( الايات 16 - 21 مريم ) القضاء والقدر وجهان لعملة واحدة هي الامر الرباني والامر الرباني ( انما امره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون )

الاقـــــدار المحيطة بالانسان :

الاقدار المحيطة بالانسان نوعان :
نوع لايستطيع الانسان دفعه مهما يكن له من القوة والبطش ولا بد ان ينفذ :
هذا النوع من الاقدار هو الذى فوق طاقة الانسان وقدرته والمتـصــــــــــل بنواميس الكون وقوانين وسنن الوجود كدورة الافلاك وفصول العــــــــــــام
وتعاقب الليالي والايام والشهور والسنين والشمس والقمر والنجوم وقوانين الجاذبية والمراحل العمرية للانسان من الطفولة ثم الشباب ثم
الكهولة والهرم - الحياة - الحركة والحواس الخمس والتحكم في أجهزة الجسم الخير والشر الضر والنفع الــــــرزق والنــعــــم الزواج الموت - الابتلاءات
النوع الثاني من الاقــدار :
نوع يستطيع الانسان أن يلطف من شدته ومقاومته ودفعه وهي الاقدار التي أوجب الله تعالي علي الانسان مقاومتها ودفعها وهي الاقدار المتصلة بالاعمـال
الاختيارية - في منطقة التكاليف الشرعية - وهنا الجزاء والحساب من الثواب والعقاب ولو كان الانسان ( مجـبـرا ) علي أعماله في هــــــذه
المنطقة لبطل الثواب والعقاب والنصح والارشاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ( وفي هذه المنطقة المجنون غير مكلف - لانتفاء وذهــــاب
العقل آلة التمييز والاختيار بين البدائل والصبي أيضا غير مؤاخذ لعــــدم نضوج عقله لعدم بلوغه سن الرشد والتمييز وأيضا النائم ) .

قال تعالى عن بنى اسرائيل :

{وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا- فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا}4-5 الاسراء

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ : اى : اولى الافسادتين
فى كتب التفاسير منهم من يقول بأنهم : جالوت وجنوده ومنهم من يقول انه ملك الموصل سنحاريب وجنوده ومنهم من يقول انه ملك بابل بختنصر وجنوده ( وهو احد اربعة ملكوا العالم )
ومنهم من يرى انه فتح الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه لبيت المقدس { وهذا مستبعد تماماً لان اليهود لم يكونوا فى بيت المقدس فى تلك الفترة انما كانوا فى يثرب )

قال تعالى {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}112 آل عمران

حبل الله هنا هو : عـــونه بامهالهم وفى الاثر : ان الله يمهل ولا يهمل ( وهناك معانى اخرى لحبل الله فى القرآن الكريم ومن تلك المعانى : القرآن الكريم
حبل الناس هو : عون ومدد الناس لليهود بكافة الدعومات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية ( امريكا والغرب خصوصا )
وينطبق عليهم فعلا وحقاً قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) 51 المائدة

اذاّ الفساد الاول بدأ منذ ثمانينات القرن الماضى ولازالت تتوالى حتى يومنا هذا {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرً}وفعلا اسرائيل علت علوا كبيرا فى تلك الفترة بفضل الدعم الكامل الذى وجدته من كافة الدول .

للحديث بقية

وفى مسألة افعال العباد ( القدر ) يميل المسلمون جميعاً اما الى : الجبرية او القدرية

فالجبر باختصار يعنى : ان الانسان مسير ولا قدرة له على اختيار اعماله .

يقول د. على سامى النشار فى كتابه القيّم الموسوم " نشأة الفكر الفلسفى فى الاسلام " ج1 ص 343 :

{ الجبر فى الاصطلاح الفنى الكلامى هو نفى الفعل حقيقة عن الانسان واضافته الى الله وقد اختلفت المجبرة الى قسمين : مجبرة خالصة وهى التى لا تثبت فعلا ولا قدرة على الفعل اصلا
وجبرية متوسطة وهى التى تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة اصلا وقد اعتبر الجهم بن صفوان من الجبرية الخالصة والنصوص التى وردت الينا واضحة فى ذلك فالشهرستانى ينقل عنه انه يقول
فى القدرة الحادثة : ان الانسان ليس يقدر على فعل ولايوصف بالاستطاعة وانما هو مجبور فى افعاله لاقدرة له ولا ارادة ولا اختيار انما يخلق الله تعالى الافعال فيه على حسب ما يخلق فى
سائر الجمادات وينسب اليه الافعال مجازاً كما ينسب الى الجمادات ........ } اهـ

القدرية : " المعتزلة "

القدرية : الانسان خالق لافعاله وانه يحدثها ويخلقها دون الله .. يمكن الرد عليهم ببساطة بقوله تعالى ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ )96 الصافات
بمعنى : انه سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه خلق الخلق كلهم وخلق اعمالهم ولهذا ثبت ان الاعمال كلها خيرها وشرها صــــــــــــــــادرة عن الخلق وانهم يحدثونها ,

والادلة من القرآن فى ان الانسان حر حرية كاملة وغير منقوصة على الفعل وانه محاسب على تلك الاعمال :

قال تعالى ( وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ) 225 البقرة (أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا)202 البقرة (ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) 281 البقرة
(لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)286 البقرة

دليل ساطع من الواقع :

مثال هذا الرشيد كيف يهديه الله تعالى وهو يستهزأ ويتهكم فى الذات الالهية وفى رسوله صلى الله عليه وسلم ليلا ونهارا
والاغيار ينصحونه ويدعونه الى عدم التعرض للذات الالهية ولرسوله صلى الله عليه وسلم و لكنه لا ينتصح استنكافاً
تماماً كما كان فرعون لا ينتصح لنصائح موسى وهارون استكباراً .

عزيزي علاء سيد أحمد
أرجو أن تسمح لي بوضع هذه الفقرات من كتابات الأستاذ محمود التي تشرح لماذا الإنسان مسير وليس مخيرا.

هذه الفقرة من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" :

لقد جاء الإنسان إلى هذه الحياة ولم يكن له في أمر مجيئه تدبير ، ولا اختيار ، وهو يغادر هذه الحياة ، يوم يغادرها ، وليس له في ذلك تدبير ، ولا اختيار .. والله تعالى يحدثنا في ذلك فيقول ، جل من قائل : (( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون )) وهذه الصورة القرآنية المتكاملة تعطينا صورة لموضعنا من الكون ، إذ نحن مسيرون فيه كالعناصر الصماء تماما ، ولن يكون لنا فضل عليها إلا إذا استيقنت نفوسنا أمر هذا التسيير ، ثم أذعنا له ، عن رضا وعن استسلام ، وعن علم ولقد خلقنا الله مستعدين لتحصيل هذا العلم ، ولقد أشار إلى هذا الاستعداد بقوله تعالى (( ثم أنشأناه خلقا آخر )) من الآيات السابقة . وفي موضع آخر جاء البيان الواضح ، حيث قال : (( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) فهذا الخلق الآخر إنما جاء من نفخ الروح الإلهي فيه .

ــــــــــــــــــــــــــ
وهذه الفقرة من كتاب "الإسلام":

ولكن الله تعالى سير الجمادات ، والغازات ، والسوائل ، تسييرا قاهرا ومباشرا ، ثم خلق الحياة في مراتب النبات ، والحيوان ، فسيرها (( بإرادة الحياة )) ، وهي إرادة تعمل بدوافـع البقاء للاحتفاظ بالحياة .. وقانونها اجتلاب اللـذة ، ودفـع الألم ، وأصبح تسيير الله تعالى للمخلوقات في هذا المستوى من وراء حجاب (( إرادة الحياة )) التي تتمتع بما يسمى الحركة التلقائية ، لأن دوافع حركتها ، وقوى حركتها كالمودعة فيـها .. ثـم لما ارتـقى الله تعـالى بالحيـاة إلى مرتبـة الإنسان زاد عنصـر جديـد على (( إرادة الحياة )) ، هذا العنصر هو (( إرادة الحرية )) ، وهـو عنصر يختلف عن إرادة الحياة اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع . ثم سير الله تعالى البشر بإرادة الحياة ، وإرادة الحرية معا ، وأصبح بذلك تسييره إيانا غير مباشر ، وتدخله في أمرنا ، هـو من اللطف والدقة ، بحيث تورطنا في الوهم الأكبـر ، وذلك باعتقادنا أننا نملك إرادة حرة ، مستقلة بالترك أو العمل .. وإليكم آية هي آية في الدلالة على لطف تدخل إرادة الله في توجيه إرادتنا : (( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ، ولتنازعتم في الأمر ، ولكن الله سلم ، إنه عليم بذات الصدور * وإذ يريكموهم ، إذ التقيتم ، في أعينكم قليلا ، ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور )) فانظروا إلى هذا اللطف اللطيف من جانب الإرادة الإلهية القديمة ، إذ تتدخل في تسيير الإرادة البشرية المحدثة !!

وشكرا
ياسر

سلام وتبريكات ياعــلاء.

Quote: يبقى السؤال المهم بعد تلك القعدة ! ما الفؤائد التي جنيتتها من تلك القراءة ؟

وهل هنالك فائدة اعظم واجل للمرء من ان يكمل
كلام "الله" في "فت" قعدة!!!

تقديري.

.