أنا خفِيرُ الأسَى

10:10 AM November, 04 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

++++++++
1
الذي أنقذَكَ من براثِنِ حُلمٍ
كان يتهجأُ قمِيصَ رُوحِكَ الضّوئِيِّ
يرفعُ ياقتَهُ لِيُلاعِبَ أوتارَكَ
كان يدخُلُ ساقِيةَ نبضِكَ
بِملاعِقِهِ النُّورانِيّةِ
يغرِفُ مِنكَ
يكِيلُ لكَ
كان -لِلأسفِ-
سيحمِلُكَ كبِيتٍ عتادُهُ اللُّهاثُ
نحو الاِلتِئامِ/ الدِّفءِ/ الهوى
.
.
.
لمّا اِلتقيتُ البتّةَ بِالنّعِيمِ
لما شملتكَ بِرحمتِهَا العتمةُ.

2
آه لو اِنفجرتِ الأوتارُ بوجهِي
ركّبتُ شفرةً جدِيدةً لِلحنِينِ.

3
بِآهةٍ مخدُوشةٍ
يخرُجُ اللّيلُ عبرَ لِسانِ النّهارِ.

4
لا مرايا تشِفُّ تناغُمَ قهوةٍ وقلبٍ.

5
في المقهَى
يُلاحِقُنِي الشّارِعُ
لِيُغمِسُنِي في أُنسِ الكؤُوسِ.

6
الوِسادةُ بيتُ الذِّكرياتِ
فيما الأسِرةُ طلسمُ الجسدِ

7
علّقتُ الصّمتَ في مداخِلِ الكلامِ
لكم أنا طِينٌ ثرثارٌ
العُزلةُ تتكوّرُ في الظّلامِ
كي تُفجِرُ لكَ إن عُدتَ
فِتنتَهَا التي تخصّكَ
كي تُعانِقَكَ بِالألوانِ
فهبْ لِلمداخِلِ ظِلَّكَ
أنتَ سُلمُ النّهارُ
هبْ لِلمداخِلِ ظِلّكَ.....

8
على المهلِ وبِثِقةٍ ثابِتةٍ
صنعَ قيدَهُ.

9
كان عليّ أن أُصغِي لِلقُبّرةِ
قبلَ أن أجتازَ المسافةَ نحوَ التّجربةِ
الحُبُّ أن تهوِي مرّاتٍ عدِيدةً
من عُلُوِّ السّماءِ العاشِرةِ
إلى ذاتِ الأرضِ وتنهضُ إلى جناحِيكَ
الحقِيقةُ أن الحُبَّ هو ألا تنهضَ أبداً.

10
أأنا في الشّارِعِ
أم الشّارِعُ فيّ
أحمِلُهُ أم يحمِلُنِي؟
في اللّيلِ أنا طيرُهُ
في النّهارِ طِفلُهُ الحافِي
في الفقدِ رثائِي
في العُنفُوانِ قمِيصُ خطُوِهِ
أبكِي فِيزُرُّ عينيهِ
يضمحِلُ فأتضعضعُ
اِتّخذُهُ بيتَ نبضِي
يُراكِلُنِي ككُرةٍ
.
.
.
أنا أُكرتُهُ
هو بابِي الذي لا أعرِفُ أينهُ!!

11
.
.
.
أنا خفِيرُ الأسَى.
4/11/2016