تشفِيرٌ عُلُويٌّ

تشفِيرٌ عُلُويٌّ


11-04-2017, 09:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1509784929&rn=0


Post: #1
Title: تشفِيرٌ عُلُويٌّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-04-2017, 09:42 AM

09:42 AM November, 04 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر




```````````
1
من تحتِ النّهرِ
يصدحُ صوتٌ ما
أمقلُوبُ الماءُ حديثُ الشِّعرِ
أم الشّارِعُ؟
أمقلُوبُ الصّلواتُ غِناءٌ؟

2
قال:
ستصعدُ إليكَ وردتِي
أبقى محضَ صحراءٍ وصيف
فلرُبّمَا يصطفِينِي صقِيعٌ
لِيُشرِّدَ عُزلتَهُ

3
ولكم لبِثنَا في معٍ، نُهدِي إلى تفرُقِهَا، من أُنسِنَا الرّيانِ
معنىً لِلحُبِّ والضِّياءِ
اِنتخبنَا حينهَا لحنَ عِطرِها، وافِضنَا..
كانتْ، يا لبراحاتِ كانتْ، تجلِبُ اللّيلَ
بِنُجُومِهِ اﻷﻷةِ في مشيتِهَا وفُستانِهَا
و
وأحادِيثِهَا...
فتشهقُ اﻷرواحُ بِالغِناءِ.

4
مُبتعدِاً عن التّيهِ المُعلّقِ في المسافةِ
كان يُهيِّئُ لِربيعِ شهوتِهِ شجنَ الشّارِعُ المُشرّعُ
يشجُ عقِيرةَ النِّسيانِ بِالكلِماتِ
يمشِي في دمِهِ الشّجنُ، يُحدِّثُهُ عن الجُملِ، عن الإِيقاعِ
يعرفُ أنه السّاهِرُ، حارِسُ قلبَهُ المتبُولُ بِالأورادِ
يعرِفُ أنّهُ زمنُهُ، بابُ الجسدِ والحِناءُ، والحُممُ
فمن اضطرّ أسفلَ سقفِهِ الأدنَى
من تشفِيرِهِ العلويِّ لِلهدأةِ، بأن يستلَّ لِلرُّوحِ مضامِينَ الصّدى الأوّلُ:
- حنِينُ القاعِ لِلسّفرِ.
- حرثُ الدِّفءِ.
- كفُّ الشّيءِ واللاشيء.
- علاماتٌ.
من؟

5
أو ليسَ من يومٍ لا اسمُ لهُ
اغفلتُهُ التّقاوِيمُ
ولم تصطدْهُ الحياةُ
لِأُحِبّكِ فيهِ؟

6
1/ هُوَّةُ المعنَى
-------------
^^^^
ا. ليلتانِ
^^^^
ليلتانِ والقلقُ يعبثُ بالخيالِ
يحرُثُ النّدى الذي خلفتْهُ معركةٌ لِلطّيشِ
ما لِلُوردِ يدٌّ فِيهَا..!!
^^^^
ل. أرق
^^^^
أرقٌ يشُدُّ رسنَ الوِسادةِ
بِحُبُورٍ ونزقٍ
مثل خُفّاشٍ لملمَ شهوةَ النّهارِ المُعلّقةِ
تحت قُبّةِ عتمتِهِ المُبصِرةِ
أعتصِرُ ملامِحَ الخُطى الدّءوبةِ
في شرايينِ الأحلامِ النّابِحةِ.
فيجتاحُنِي أخرَ اللّيلِ:
الفزعُ.
^^^^
هـ. تورط..
^^^^
فضِيحةٌ إثرَ ثانيةٍ
يتلوّى النّبضُ في مداراتٍ شائِكةٍ
لو توقّفَ اللّيلُ عن النّقرِ على هشاشةِ الرُّوحِ
تجسّدتِ الكوابِيسُ على هيئةِ الصّخر الذي اِنتصبَ أمامَ بوّابةِ الدُّخُولِ التي خلعتهَا آثامُ الأسئِلةِ..
فكيفَ أدلِفُ في أيِّ عُمقٍ يُطفِئُ رُعُونةَ المسافةِ..!!
^^^^
و. ارتباك..
^^^^
ألبثُ في زاويةِ السّهوِ
خفِيـــــــــــفاً...
حتى يشتطُّ المحوُ.
عبثاً تنزلُ أوتارُ الرُّوحِ إلى بحرٍ يزهُو بِالرّملِ
وينقلِبُ حثِيثاً لِمزارٍ لِلهولِ
لا زلتُ أغُضُّ الفورانَ
فيأتلِقُ الظّنُّ..!!
^^^^
ة. فراغ..
^^^^
لا يُشرِّعُ في تفتِيتِ التّوهانِ
مثل حُلّةٍ مُزركشةٍ يرتادُهَا في الصّحوِ..
فتستمِدُّ دوائِرُهَا في العُيُونِ
من اِرتِدادِ الضّوء..
الرُّوحُ إن خَلتْ من غيابٍ في النِّسيانِ
تمادتْ في زعزعةِ الماءِ المُتبختِرِ في الأنواءِ..!!
^^^^
جزء من (مفازات الجحيم)...
3/11/2016