شظايا اللّعناتِ

02:06 PM October, 31 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

••••••••••••••
1
قالَ:
وحبِيبتِي بِمقدُورِهَا
ألا تكونَ غيماً غدِقاً
لكِنّنِي البِيدَ.

2
فهل عرفتُ من نُسُورِ ليلةٍ
خرجنَ من خباءِ وردةٍ
تواقةَ الرّحِيقُ
أن مدّكَ اِنكسرَ
إزاءَ صمتِهَا المطرَ
وشجوِهَا الحسِيرِ؟

3
اِمرأةٌ مُحتجزةٌ في النّبضِ
بِجنازِيرٍ تشُدُّهَا متى اِرتفعَ
إلى عينِيهَا سُؤالُ
أينَ المفرُّ؟
اِمرأةٌ دمِي، نوافِذِي، فِراراتِي
المُؤكسدةِ بِالحنِينِ.
اِمرأةٌ وترٌ وقُبلةٌ.

4
أُربِي الشّارِعَ
فيُمهِلُنِي لِلهوِ بعدَ حُرُوفِي
على اِمتِدادِ مسافاتِهِ البِكرِ
يُكركِرُ من الضّحِكِ
إِزاءَ عُريهَا الفاضِحِ.

5
أُربِي اللّعناتَ
فتُصِبّنِي شظاياهَا
بِدوّارِ اللُّغاتِ المُتشابِكةِ
تكتُبُنِي ذِئباً يهجُمُ
على دمِهِ
يعقِدُهُ كذيلٍ.

6
الشّارِعُ كُلُّهُ تترُكَهُ خلفَكَ
إلا أنكَ سُرعانَ ما تلقاهُ
شارِباً لِوقعِ خطوِكَ
في العدمِ.

7
خطفَ الشّارِعُ اللُّحُونَ من كُلِّ مسافةٍ ثاويةٍ على خُيُوطِ الرُّوحِ
بِإِدعاءِ أنهُ المرعَى
فلا خيلَ تتخطّى ضِرابَهُ.

8
فالذي عرفَكَ حقاً
شجنُكَ فيهَا
فالذي بدّدكَ
خوفُكَ اللاهِثُ
فالذي حطَّ غواياتٍ بِكتِفيكَ
فأعياكَ النُّهوضُ.

9
أو ليسَ من حاصِبٍ بِعينٍ مُمِيتةٍ لِقلقِي هذا؟

10
فِرّ ما اِستطعتَ من رِئاسةِ جُمهُوريّةِ نفسِكَ.

11
جسدُ الزّمنِ مِقصلةٌ لِنهرِ الحنِينِ.

12
ما قِصتُكَ؟
كُلّمَا اِلتقينَا
ظننتُ أنِي أعرِفُكَ!
أتكُونُ أنا؟
/
كان يُكلِّمُ المرايَا

13
العربةُ أُنثَى لا تُمهِلُ الشّارِعَ
لِتنمِيقِ نزقِهِ.

14
أعربَ الشّارِعُ لِلعربةِ
عن رغائِبَ أكوانٍ مُستعِرةٍ بِقلبِهِ.

15
ثمّةَ نجمةٌ مُطفأةٌ في صُندُوقِ العربةِ تتهيّأُ لِلواذِ بِالشّارِعِ كي تتوهّجَ في المرايَا من جدِيدٍ.

16
على أربعٍ
تُغدِقُ العربةُ على الشّارِعِ
بِأُنسٍ حمِيمٍ.

17
سأهُدِرُ كُلَّ أنفاسِي
قبلَ قُبلتِهَا بِقلِيلٍ.
31/10/2016

(أو ليسَ من حاصِبٍ بِعينٍ مُمِيتةٍ لِقلقِي هذا؟)

بلة يل صديقي
قَالَ حَكِيمُ الْقَرْيَةِ :
أَنْ لَا أَحد سَيحْصب نَخْلًا لَا يُثْمِرُ إلّا الحرف
وَأَنْ لَا أَحد سَيُحْصب رَجُلَا لَا يَمْلِك
إلّا قَلمَا وَدَواةً لَا يَنْضَب مِنْهَا حِبْرُ الشِعرْ
فَسَيَسْقُطُ دَوْمًا ثَمَرٌ مِنْ قَلَقٍ مَحْمُومٍ
فِي لَيْلٍ يَتَزَاوَجُ فِيه النَّاسُ لِأَجِل اللَّهْوْ
فَاِمْضِي مَا دُمْت تَخَاف الْمَوْت لِحَرَفَكَ
حَيْث تَشَاء أو حيث يشاء الحرف

ودي واحترامي
عبد الله جعفر