انطباعات عن بعض الجنسيات المقيمة في السعودية

10:59 PM October, 29 2017

سودانيز اون لاين
طارق عبد الله-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

ربما من أهم التجارب التي يتيحها الاغتراب عموما وفي الخليج خصوصا هو التعامل مع طيف واسع من البشر لكل منهم مبادئ وقيم وأفكار مختلفة، ومع تسليمي بأن كل انسان هو حالة قائمة بذاتها بصرف النظر عن أي عوامل أخرى، الا أن هناك سمات مشتركة بين أصحاب الجنسية الواحدة تميزهم عن سواهم، وسوف اذكر انطباعاتي عن الجنسيات التي تقيم بأعداد كبيرة في السعودية، وبالطبع هذه انطباعات شخصية لا أكثر وتقتصر على المقيمين في السعودية ولا يقصد منها الانتقاد أو التقليل من شأن أي جنسية.
نبدأ:
الهنود: شعب جاد في عمله ويتميز بالبساطة إلى حد التقشف في المأكل والمسكن والملبس والتواضع الزائد أحيانا مما قد يفهم أنه سذاجة (وهو ليس كذلك في معظم الأحيان) والحرص على المال، يتقنون العمل الجماعي وتوزيع الأدوار بينهم، يسيطرون على البقالات والمشاغل النسائية، المنافسة معهم صعبة جدا لانهم يقبلون اجورا متدنية ويجيدون خلق اللوبيات.

الباكستانيون: نفس صفات الهنود عموما باستثناء أنهم اقل تسامحا وتغلب عليهم حدة الطبع، كما أن العوامل المناطقية والدينية والمذهبية تلعب دورا كبيرا في علاقات الباكستانيين فيما بينهم ومع غيرهم. يسيطرون على أعمال النجارة والاثاث المنزلي والتكييف. يشتهر عنهم تزوير المستندات وتهريب المخدرات.

البنغلاديش: معظمهم من المطحونين بسبب الاوضاع السيئة جدا في بلادهم، حريصون على جمع المال بأي طريقة، يعملون كعمال نظافة وفي تركيب الاطباق الهوائية، يلاحظ على معظمهم طول مكوثهم في السعودية وعدم السفر الى بلادهم الا مرة كل ٤-٥ سنوات، ويقال ان معظمهم مساجين سابقين (بدون تعليق).

الفلبينيون: يشتهرون بالنظام والدقة والانضباط، عموما هم أناس سلسو المعشر ولطفاء ويتقنون الأعمال المساعدة والتي تحتاج للتركيز كالتمريض والسكرتارية، حريصون جدا على اخذ الأجر في وقته وعلى ساعات العمل، يتحاشون الاحتكاك بالغرباء وخاصة العرب وربما يعود ذلك لاختلاف اللغة والعادات.

الغربيون: ويعمل معظمهم في وظائف عالية ولدى جهات مرموقة، كما ان فترة بقاءهم في السعودية عادة تكون محدودة بخلاف المغتربين القادمين من الدول الفقيرة، يسكن اغلبهم في تجمعات منفصلة عن السكان المحليين (كمباوندات) بسبب اختلاف العادات ونمط الحياة، يرى اغلبهم السعودية محطة للراحة ولجمع الاموال بشكل سريع وللهروب من الضرائب المرتفعة في بلدانهم، الملفت للنظر أن أغلبهم من كبار السن!

الشوام: شاطرين في كسب المال وفي إنفاقه أيضا، لديهم الموهبة في التجارة والبيع، معظمهم لديه اكثر من مصدر دخل، لديهم شبكة علاقات ممتدة، يهتمون بجودة الحياة والتميز في المأكل والملبس والسكن والمركب، يستطيعون العيش في أي مكان،لا يسيرهم الحنين العاطفي لبلدانهم وانما يسعون خلف الفرص ايا كان محلها.

المصريون: كانوا في السابق يأتون للسعودية لفترة معينة ولأهداف معينة، الا أن الزمن قد جار عليهم و سيطر عليهم اليأس بسبب اوضاع بلدهم التي تدهورت بشكل غير مسبوق، ونتيجة لذلك، اصبح جزء كبير منهم يأتي للسعودية كمحطة قبل الهجرة للدول الغربية، كما تغير نمطهم الاستهلاكي بشكل ملحوظ واصبحوا اكثر اقبالا على الكماليات والسلع الفاخرة بسبب اليأس من حال بلادهم كما سبق القول. يسيطرون تماما على الصيدليات وجزء لا يستهان به من المستشفيات.

اليمنيون: منتشرون بشكل كبير وخاصة في جدة وجنوب السعودية بسبب التجار اليمنيين المتجنسين بالجنسية السعودية، يعملون في تجارة الملابس الجاهزة ومحلات الميكانيكا، لديهم شبكة كبيرة في البلاد وعلى كافة المستويات، يتمتعون بالصفات العربية كالكرم واحترام الضيف، الا أن الجريمة والهمبتة متفشية بينهم ولعل لطبيعة البلاد القاسية وضعف نسبة التعليم دورا في ذلك.

السودانيون: ختام الكلام أهل الحارة أهلي، وهم كما المصريين قد جار عليهم الزمن وتدهورت بلادهم بشكل مريع جدا، كما امتد اثر هذا التدهور على نوعية العمالة السودانية في السعودية والتي بمعظمها تفتقر الى التعليم والتدريب الجيد الذي توفر لاسلافهم ممن تركوا بصمة طيبة لدى اهل البلاد، الامر الذي خصم من رصيدهم في سوق العمل. يتميز السودانيون بالترابط الاجتماعي حتى الآن وبقلة نسبة الجريمة مقارنة مع الجاليات الأخرى، الا ان الملاحظ هو غياب ثقافة العمل الجماعي المنتج تماما واللقاءات بمعظمها للنميمة ولعب الكوتشينة وغيرها بدل التدارس الجاد حول تحسين الاوضاع. ايضا لا يقوم السودانيون بالتخطيط لمستقبل حياتهم بشكل دقيق وبمواقيت زمنية، وانما تترك الأمور للحظ والصدفة مما نتج عنه مكوث اسر لثلاثين واربعين سنة دون فائدة تذكر. النقطة الأخيرة هي ان علاقة السودانيين ببلدهم محيرة للغاية وتنطبق عليها المقولة المأثورة "لا بريدك ولا بحمل بلاك" فمن ناحية يعزل السوداني نفسه عن مجتمع الدولة المستضيفة بشكل شبه كامل ويحرم نفسه من الاستفادة من الفرص المتاحة فيها بحجة أن وجوده مؤقت، وبالمقابل يتشبث بالبقاء لأطول فترة ممكنة في المغترب و لايفكر جديا بالعودة الى السودان ومعظم من رجعوا قد فعلوا ذلك نتيجة لظروف قاهرة.

هذه بالمختصر انطباعاتي والرأي لكم.

الاخ طارق - سلامات
ااعطيتى فكره جيده عن ما ذكرت من الجنسيات .
سابقا حسب ما علمت من الوالدخلال عمله باليمن ان اليمنى كان يذهب للسعوديه
للعمل وجنى قدر مايحتاج لبناء المنزل وبدايه عمل حر يعنى فتره قصيره عده سنوات يعود بعدها
الكلام دا فى التمانينيات ....
لم تتطرق الى جنسيه تشكل قطاع كبير فى السعوديه اضافه للكويت فى دول الخليج وهم الفلسطينيين.
.
تحياتى

الاخ طارق - سلامات

Quote: السودانيون بالتخطيط لمستقبل حياتهم بشكل دقيق وبمواقيت زمنية، وانما تترك الأمور للحظ والصدفة مما نتج عنه مكوث اسر لثلاثين واربعين سنة دون فائدة تذكر.

غالبا السودانيين البكونو قعدوا فترات طويلة بكونو عملو كل او جزء من الاتي:
1- ساعدو كتير من اولاد اهلهم في القدوم للسعودية سواء بشراء فيز او تأمينها لهم عبر العلاقات
2- ساعدو كتير من اهلهم في السودان ماديا بطرق مباشرة
3- اعالو اسرهم الصغيرة خلال كل هذه السنوات
4- علمو اولادهم حتى التخرج من الجامعات (استثمار بشري)

رغم التقارب الجفرافي والعشائري والقبلي وما إلى ذلك ، إلا إن السعوديين لديهم مثل غريب يحتاج إلى دراسات عن ثقتهم في اليمنيين:

( لو ماخانك الزمن... يخونك أيو يمن)..





الشغيل

مرحب أخي أيمن،،،،
لاتعارض بين التخطيط وبين ماذكرت في مداخلتك، كما رأيت امثلة كثيرة جدا لجنسيات مختلفة فعلت الامور التي ذكرتها وأكثر خلال فترة زمنية أقصر بكثير من نظرائهم السودانيين، وأرى وجود خلل كبير لدينا في هذا الجانب ولعلك تلاحظ اننا في الغالب اكثر جنسية تسوء اوضاعها في حال انهاء الخدمات، ويضطر معظمنا للعمل حتى بعد سن المعاش، مما يعكس هذا الخلل.

شكرا اخي عاصم على اهتمامك،،،
في فترة الثمانينات كان الاغتراب للجنسيات العربية تحديدا بهدف جمع المال والعودة، الا ان الوضع تغير للاسوأ واصبح الاغتراب اقرب للاستيطان حاليا. اما بالنسبة للفلسطينيين فينطبق عليهم صفات الشوام الا انهم يتميزون بالاهتمام المفرط بالسياسة وخاصة الجيل القديم، كما انعكس وضعهم وشعورهم بعدم الاستقرار على زيادة حالات التوتر والعدوانية لديهم مقارنة مع بقية الجاليات.

هناك جالية هامة ومؤثرة ومفصلية قـد يحتاج السياق الإشارة إليها

وهي الجالية اللبنانيــة

من ناحية أخرى يستحسـن الإشارة لمؤشـر علاقات هذه الجاليات مع الجالية السودانيــة

بالذات الجالية السوريـة والتي تجنس مئات الالاف منهم بالجنسية السودانيــة

أحمد الشايقي

للاسف في السعودية جنسيتك جواز مرورك .......

الفلسطسنيين واللبنانين .... الخ تم جمعهم في الشوام

رايك في اهل المغرب العربي يهمنا
عدد لايستهان به من المغاربة والتوانسة

Quote: رايك في اهل المغرب العربي يهمنا عدد لايستهان به من المغاربة والتوانسة

بصراحة لم أتعامل معهم بما يكفي لتكوين انطباع عنهم، لكن ألاحظ انهم لايغتربون فقط من اجل المال وانما يهتمون بنوعية الحياة ايضا ولذلك يفضلون اوروبا بالدرجة الأولى وفي الخليج يفضلون الامارات وقطر للانفتاح مقارنة مع السعودية، كما لفت نظري ارتفاع مستوى الثقافة والوعي لديهم مقارنة مع باقي العرب على الرغم من صعوبة فهم لهجتهم، لكن النقطة ان معظمهم عصبي جدا وسهل الاستثارة كما أرى في العمرة تحديدا ولا أدري لماذا.

Quote: لاتعارض بين التخطيط وبين ماذكرت في مداخلتك، كما رأيت امثلة كثيرة جدا لجنسيات مختلفة فعلت الامور التي ذكرتها وأكثر خلال فترة زمنية أقصر بكثير من نظرائهم السودانيين.

ما بتفق معاك على الاطلاق
مافي جنسية الفرد منها بقدم دعم مباشر وغير مباشر لاهله القريبين والبعيدن كما يفعل السودانيون!
لو مختلف معاي اذكر اسم جنسية واحدة فقط لو سمحت

ياايمن بصراحة السودانين الفي السعودية يغلبهم طابع الشوفانية ولايوجد تخطيط ولايحزنون ...وفعلا دائما تظهر الحقيقة لحظة (التفنيش) من الوظيفة...... طبعا الاستقالة ادب نادر جدا ...وبعد ذلك يتبعها لحظة البكاء علي اللبن المسكوب...

حبابك أيمن،،،،، شفت الكلام ده كثير جدا لدى الهنود والباكستانيين

الاستاذ أحمد الشايقي تحية وسلام،،،،
الجالية اللبنانية تقريبا فقدت تأثيرها والمزايا التفضيلية التي كانت تحصل عليها بنهاية أيام رفيق الحريري و ماقصة تصفية سعودي أوجيه ببعيدة. أما بخصوص علاقات هذه الجاليات بالسودانيين، فأقول عموما ان طبيعة العلاقات بين الاجناس المختلفة في السعودية يطغى عليها التحفظ الذي قد يصل للتوجس احيانا وذلك حسب رأيي يعود لثقافة البلد المستضيف نفسها وغياب المواعين والقنوات التي تساعد على التعريف بالآخر ولا يمنع ذلك وجود علاقات ناجحة على مستوى الأفراد. بالنسبة للسوريين الحاصلين على الجواز السوداني فأعتقد ان الموضوع بالنسبة لهم بزنس و أوراق رسمية لا أكثر ولا توجد لديهم رغبة حقيقية في الاندماج والتواصل مع السودانيين.

((((( بالنسبة للسوريين الحاصلين على الجواز السوداني فأعتقد ان الموضوع بالنسبة لهم
بزنس و أوراق رسمية لا أكثر ولا توجد لديهم رغبة حقيقية في الاندماج والتواصل مع السودانيين)))

أنا سألت عن السوريين لأنه الاندماج في المجتمع هو المؤشر الحقيقي لنجاح قرار منح الجنسية وبينما

يترفع هؤلاء عن التواصل مع السودانيين وربما يتواصلون سلباً بالاضرار فلماذا تمنح الجنسية بل

لماذا يتواصل منح الجنسية لهـم ؟؟؟

بلد ما عندها وجيع والله المستعان.