نافِذةٌ وراءَ اللّيلِ

نافِذةٌ وراءَ اللّيلِ


10-23-2017, 02:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1508765996&rn=1


Post: #1
Title: نافِذةٌ وراءَ اللّيلِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-23-2017, 02:39 PM
Parent: #0

01:39 PM October, 23 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

●●●●●●●●○

1
أزرعُ شجرةَ حلمٍ بِصدرِكْ
لِتتقاطرَ العصافِيرُ نحوَ أغصانِهَا
ولا تأبهُ أبداً لِثعابِينَ ستلدغُكَ.

2
وخشبُ الجِسرِ
تكلّمَ قليلاً عنكِ و
اِنهارَ.

3
أأنتَ سجِينُ الشّجنِ أيهذا المُفخّخُ بِالزّمنِ؟

4
أنِرْ دربَكَ يا ولدِي
بِحرائِقِ القلبِ.

5
الضّوءُ المحبُوسُ وراءَ العتمةِ ويُفتِّشُ عن البابِ هو نبضِي الذي حبستْهُ عنكِ بِبطشِ يديّ هاتينِ، فتشتُ طويلاً عن عُشبٍ يابِسٍ لأكنُسَهُ من قلبِي، لكِنّهُ يُمعِنُ في الإِمساكِ بِجُذُورِ القلبِ
الأنَ لا يسعُنِي إلا سماعَ مُوسِيقاهُ المُضِيئةِ وهي ترِنُّ في أرجاءِ الجسدِ.

6
من يُثرثِرُ في بالِي بهذا العُنفِ ويشغلُ قلبِي المُتأهِّبَ عن خطوِهِ بِأوقاتِ صمتِهِ؟

7
اِبتعتُ ضِحكتِي من معرضٍ لِلصُّورِ
يعرِضُونَ صُوراً لِموتَى وفراشاتٍ وذِئابٍ
لِلموتَى ضِحكاتٌ غيرُ مُحدّدةٍ، ولِلفراشاتِ ضِحكاتُ ذِئابٍ
الفنّانُ كان يذرعُ الصّالةَ جِيئةً وذهابا يشرحُ لِلنّاسِ أسرارَ الذِّئابِ، ولا أحدَ يُركِّزُ معهُ حقيقةً
لقد كانتْ ضِحكتَهُ يابِسةً، مُجوّفةً ومُقلّمةَ الأظافِرِ، وحين اِختبأتُ بِلوحةٍ مقلُوبةٍ اِبتعتُهَا
مُتُّ كذِئبٍ عجوزٍ.

.....

8
ما اللّحنُ الذي نِسيتَهُ عليكَ أيها الشّارِعَ، تبرّمتَ مِنْهُ، أحرقتْ مفاصِلَهُ بِالرّمادِ؟

9
فراشةٌ زرقاءُ تستولِي على الإطارِ وأبوابِ كُهُوفٍ
وشُعُوبٍ أوتْ إلى شُقُوقٍ تطلعُ كُلُّ حينٍ خطوةً نحو فُوهةِ المطرِ
فتُضحِي سماءٌ زرقاءُ مُتشبِّثٌ بِأهدابِهَا الجبلُ.

10
مُتعبٌ يا قلبِي بِجِهاتٍ لم تبلُغْكَ بعدُ
ففِرَّ بِجِلدِكَ
دُونَكَ سأفرغُ هذا الجسدَ
وأهرعُ نحوكِ بِالحُدُوسِ البسِيطةِ
عسى
عسى أن يُدخِلَنَا ليلٌ بيتَ نجمةٍ هارِبةٍ
أو يتخطّفُنَا نهارٌ
يوفِرُ علينَا كل هذا الحطب.

11
وراءَ اللّيلِ
نافِذتِي
وأحلامِي المُوشّاةُ بِأزرقِهَا
ودمعِي الهارِبُ من مِرآةِ أيّامِي.
وراءَ اللّيلُ
شمسِي والمدى والنّجمُ
وعِطرُ المرأةِ التي فرّتْ من الزّمنِ
وجاءتنِي.
وراءَ اللّيلِ
مملكتِي
أنا شعبِي؛ أنا وحدِي.......
ﻷني في ثنايا القلبِ
تضُمُّ حبيبتِي كُلِّي.
وراءَ اللّيلِ
.
.
.

إلى مُلهِمتِي الرّسولةَ...

12
لا تدعُ القصِيدةَ تسهرُ وحدَهَا
على ضِفافِ قلبِكَ
القصِيدةُ أُنثَى
وقلبُكَ بحرٌ هائِجٌ بِالنّزقِ...

13
تنقُشِينَ على مرايا اﻷُغنيّاتِ
المُختبِئةُ في غياهِبِ الرُّوحِ
أشهىَ أثرٍ.
اﻷناشِيدُ ضوءُ اﻷشواقِ
وسبّابةٌ تُشِيرُ إلى أوانِ المطرِ.

14
في اللّيلِ
لما تُدخِلُ عينُ الضّوءِ جِثّتَهَا
ويمُرُّ بِفضاءِ الرُّوحِ كونٌ كُلُّهُ أنتِ.
ويسمُرُ نجمُكِ اﻷعلى مع اﻷشجارِ والمجرى
وتعتنِقُ البِداياتُ تراتِيلَ النِّهاياتِ
وينتبِهُ الموتَى لِعينِ الحُلكةِ الحُلوةِ
فكُلُّ الوردِ قد مرقَ، تمِزُ أريجَهُ الطُّرُقُ
وكفُّ الكونِ خضراءُ، تُعبِّئُ جوهرَ الحدقِ
رياحُ الخيرِ تملأنَا، ومدُّ اﻷُفقِ والنّفقُ.
23/10/2016