كاريكاتير اختصر آلاف الكلمات وعشرات المقالات يا أخي ود أبو خصوصاً وأن العالم من حولنا يفرك عينيه وينظر باستغراب ويتفرج على خشلعة نظامنا، والجميع لا يصدق ما يراه شاخصاً من تهافت مخجل من نظام "الإنقاذ" وهرولة أصحاب اللحى الطويلة و"الأيادي الطاهرة المتوضئة" بلا حياء أو احتشام للارتماء الخائب في حضن اليانكي الأمريكي.
ما هو أشد حيرة أن جماعتنا وحتى الأمس القريب كانت هتافاتهم تشق المايكروفونات وحلاقيمهم تجعجع تهز المنابر وتصل السماء وتؤكد بأن الحصار لم يُحدث فيهم خدشة، بل أنه جاءهم كهدية من السماء، وأنه أفادهم ودخل عليهم برداً وسلاماً.
بل كانوا يزعمون بأن السيد الأمريكي هو الذي ظل يتوجع ويتوحوح من ألم الحصار..
- - - - - - - - -
شكراً على الرسم المعبِّر .. وليتك كنت أكملت جميلك وألبست العروس رحطها وفستانها أو طرحة زفافها
... .. .
05-19-2017, 11:29 AM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
Quote: ومع ذلك، يطلّ علينا بين الفينة الفضائية والسايبرية والأثيرية، نفرٌ من فــَــلّ السياسويين الخُلَعاء بل واللّطَعاء، وَ " سُبحان مَنْ يُحييَ العِظام وهيَ رميم
أهلاً بالكريم الأجواد (طويل النجاد، رفيع العماد ..) محمد أبو جودة
ومدهش فعلاً يا أبا جودة منظر هؤلاء النفر من أذناب النظام سواء أولئك الذين كانوا يجوسون في مؤتمرات خواراته، أو رميم اللطعاء الذين يكوسون هنا في حوش بكري بحثاً عن قشة يتعلقون بها لتغطية عورتهم، وقد انبطحوا أرضاً انتظاراً لنظرة رضا من سيد البيت الأبيض، ثم شاهدناهم وقد أصابتهم متلازمة "أم فريحانة" لمجرد سماعهم تصريح عن قٌرب تعطف سيد البيت الأبيض بمد يده تجاه دلوكتهم، قبل أن يتبيّن أن تلك الأمنية الحقيرة لا تعدو أن تكون حملاً كاذباً وأمنية قام بتأليفها وزير الخارجية غندور واختلقها من دماغه، وبما انطبق عليهم المثل الذي أتى به الفنان ود أبّو: (قبل ما تتجوز جابت المأذون و قبل ما تحبل حضّرت الكمون و قبل ماتولده سمته مأمون) وقد جاء كاركتير الأخ ود أبّو مترجماً بصدق لغباء رأس النظام وخِفته وتهافته العاري المفضوح ثم حال النظام وهو يعود خائباً وعاجراً عن مجرد نيل لقب محظية في بلاط السيد ترامب.
شكراً يا جودة ... .. .
05-23-2017, 09:01 AM
الصادق عبدالله الحسن
الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
سلمت أياديك يا مُنى وأيادي ود أبّو وبمناسبة الأيادي ينبغي يا بت عمسيب ألا ننسى (طه الحسين) الذي كانت يده فوق أيديهم جميعاً فقد أدخل مدير مكتب البشير يده في جيبه ثم أخرجها أمام ترامب فكانت بيضاء من غير سوء.
معجزة طه سُجلت في موسوعة جينيس وجاءت كأهم حدث سياسي شهدته مؤتمرات الغُـمم وإلا لما "انبهلت" له البوستات الترحيبية، ولما صار مانشيتاً في كبريات الصحف..
ولو أتيح لرئيسنا الذي يجيد كل أنواع الرقص أن يكون حاضراً ضمن هذه الربة لشارك ترامب الرقصة النجدية، ولربما انفردا معاً في رقصة التانجو:
ولتحققت لرئيسنا أمنية القرن يا مُنى ولشهد العالم وسجلت موسوعاته أهم حدث إعجازي "إنقاذي" في التاريخ الحديث..
... .. .
05-23-2017, 09:30 AM
الصادق عبدالله الحسن
الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
وإضافة إلى كارتير ود أبّو موضوع البوست يا عزيزنا هاني فقد أعجبني أيضاً هذا الرسم الكاريكتوري الذي يصوِّر ابتهاج جماعتنا بالمصافحة "التاريخية" وإطلاقهم النار في الهواء وكأن طه "صافح" ايفانكا ترامب وعقد قرانه عليها بعد أن استسلمت له وأسلمت وسلمت طه صكوك أملاكها، وتنازلت عن ثروتها وثروة والدها ونصف ثروات بلدها لصالح صندوق "الجهاد" الإنقاذي.
ها هي الديكتاتوريات الأفريقية القديمة والفاسدة التي تعفنت وأكلها السوس قد بدأت تتساقط واحدة بعد الأخرى ..
ففي نهايات العام 2011 تم خوذقة "ملك ملوك أفريقيا" بعد أن جثم هذا الأخير على صدر شعبه أكثر من أربعة عقود يسومهم كالأنعام، وظن أنه ماكث فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لينتقل الحكم إلى الأبناء ثم يرثه الأحفاد ويُخلِّفوا صبيان وبنات.
وقبل القذافي بشهور كانت الشعوب قد أطاحت بالتونسي بن علي وبحسني مبارك.. وها هي الجماهير الأفريقية تتحرك أخيراً لتطيح بديكتاتور زيمبابوي روبرت موغابي الذي ظل ملتصقاً بالكرسي أكثر من ثلاثة عقود متواصلة بعدما حاول توريث الحكم لآخر زوجاته. وها هو العالم كله يراقب إسدال الستار على الديكتاتور الذي أسكرته السلطة يصارع نزعات الموت، ويشهق آخر شهقاته.
جميع هؤلاء (القذافي وموغابي والبشير وموسوفيني) وغيرهم ممن سكروا وانسلطوا بشهوة الحكم، بدأوا مساكين يرفعون شعارات الاشتراكية، والعدالة الإنسانية والإسلامية، والانحياز إلى الغلابة ثم تحولوا واحداً بعد الآخر، وبدون استثناء، إلى أباطره وملوك يسكنون القصور، ويبنون الفاخر من العقارات، ويركبون الفاره من السيارات، ويتمددون في المزارع والحدائق والأرصدة بملايين المليارات، ويفكرون في توريث الحكم للأبناء والإخوة والزوجات.
لكن إرادة الشعب الزمبابوي وبقية الشعوب وتحركها تنذر بسقوط بقية الديكتاتوريات التي ماتت وتعفنت طويلاً في كراسيها، والذين لم يبق منهم سوى اليوغندي موسوفيني، وديكتاتور السودان، ومن بعدهم أفورقي وإدريس ديبي، وإن غداً لناظر قريب..
و(إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر).
... .. .
03-31-2018, 12:38 PM
الصادق عبدالله الحسن
الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
برغم تكرار فِكرة الكاركتير إلا أن "الطبيب الشرعي" (وّد أبو) ما يزال يُمسك بمقصه وريشته الرفيعة ويواصل جراحاته الدقيقة ويقوم بتشريح جثة النظام، ويرفع تقاريره الواضحة والفاضحة التي تقول بأن النظام وجميع مشاريعه وكل أكاذيبه شبعوا موتاً.
وأن الخراب طال كل شيء وأن الموت يزحف ويقترب من روح السودان، وأن على قوى المعارضة أن تنظم نفسها وتُدرك ما تبقى قبل فوات الأوان..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة