Post: #127
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:42 AM
Parent: #126
Quote: الاخت د شيراز لك التحايا العطرة لك ولاسترتك الكريمة وانتى تسترجعى زكريات والدلك الراحل المقيم ان الموسوعة الشعرية والادبية ستظل خالدة ومتوارثة عبر الاجيال السودانية وليس لنا الا نترحم عليه فى هذة الايام المباركة فرحم الله والدكم بمثل ما اعطى من كلامات صادقة نقية ستظل باقية فى وجدان الامة السودانية ورحم الله والدكم بقدر ما اعطى وتخرجت على يدية الاجيال ورحم الله والدكم بقدر ما ربا تربيه وانشأ اجيالا تحمل اليراع من بعدة لتسطر اجمل الكلامات يوسف عبد الرحيم ابوسنينه [/QUOTE
..الأستاذ يوسف .... شكرا لمرورك ودعائك الخالص الذي ينفعه.... فرحمه الله وجزاك كل خير على خالص الدعوات.....
...وتقبل احترامى وتقديري....
....." وحين تدخل فى حلمك الأخير يا سمندل
ماذا تراك سوف تفعل؟"
" أمتد بين الطين والنجمه
بين السيف والكلمه،
والزهرة والزهار
خيطا خفيفا من خيوط النار"
وضع السمندل تاجه وقميصه النارى يسطع فى الغبار
ومشي ،
خفيفا واثقا،
ملكا على بلد النهار،
مرحا يدور مع الفصول ،
ويستدير مع الثمار
ويسيل فى عرق تحدر من جباه الكادحين
فى منجم الروح الأخير يحفرون وينبشون
عن جوهر النار الغريب ،
ويجمعون وينقشون
ألواحه الخضراء فى حرص بأشكال البشائر..
|
Post: #128
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 12:26 PM
Parent: #127
"كلمات شعرى لم يجئ يوما بها انبيق ساحر تلك القوارير القديمه لم اهجنها ولا تلك المباخر"
|
Post: #129
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-31-2009, 08:45 AM
Parent: #128
أعزائي...وصلتنى عبر الإيميل بعض الرسائل.......
....ايمن الرفاعى...صديقى الذى اختار الرحيل باكرا الى المهاجر.. تاركا زخم الأصدقاء خلفه وحاملا معه عشقنا المشترك ل"سنار"....
Quote:
عشرون عاما والجرح ينكأه الرحيل عشرون عاما والجرح يكبر يستطيل كظلال توتيل والذري وقفت ببابك يا خليل هلا تخصص للوسامة لحنها فالحرف منه لم يزل شئ يعربد في الدماء وفي العصب لا يستريح متوهجا وقد حقن الدليل سفرا بهيا لم يجد ارضا تصافح تستحيل شفاعة زمن حقيقي لجيل أيني وأينك يا ملح شمسك لا عقيم سوي الغياب لون التناقض في الجذور وفي العصور وفي عيون لم تري الا الصباح المستحيل يا كبير الحزن و الألهام لا أدري ان كان للوحك أو لنارك سبب يؤسس للذي ما نحن فيه أخشي عليك من الحريق ان خانك الاجل القدىم" |
....لا عقيم سوي الغياب...يا أيمن...لا عقيم سوي الغياب.....
........!!!!
|
Post: #130
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-31-2009, 02:11 PM
Parent: #129
في الذكرى العشرين للشاعر محمد عبدالحي، وقد أعلنت رفيقة دربه الأستاذة عائشة موسى أنها قد أبلغت دار الوثائق بإتاحة وديعته - التي حدد أن تتاح للمهتمين بعد عشر سنوات - أن تكون متاحة، ونحن لا زلنا فاغري الأفواه أمام (لغة تطلع مثل الرمح) .. أنتجت حكمة حلمها في سياق شعري مختلف، ومرت السنوات بعد رحيـــل عبدالحي وأتيحت الوديعة بعد عشرين سنة وإن كانت حكمة التأجيل قد ارتكزت على أمل أن ينمو الوصل (بين النخلة والأبنوس)، ف/سنار مصطربة تحت سيف التقسيم والسؤال القديم موثق:
يا أبا يزيد ما أخرجك عن وطنك؟ قال: طلب الحق قال: الذي تطلبه تركته ببسطام!
|
Post: #131
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Hussein Mallasi
Date: 08-31-2009, 02:17 PM
Parent: #130
Quote: والخالات العزيزات ...السند المعنوى...هرعوا من الخرطوم لمساندة الحبيبه عائشه والغالى محمد..... |
لعلها فرصة لإرسال تحياتي لسميرة بأناقتها المعهودة منذ أيام الدراسة بالإسكندرية.
|
Post: #132
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-31-2009, 06:18 PM
Parent: #131
العزيزه شيراز ..
دهمتنى بحزن بالغ ..
تعرفى ..
Quote: "الجنينه فات سيدها...ولحقتو" |
ولكنى اراه الآن حقلا من عناقيد تجوهرت فى غيب بهيج
|
Post: #133
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 08-31-2009, 09:17 PM
Parent: #132
عن د. محمد عبد الحى: - مركز ترجمة الشعر فى معهد الدراسات الشرقية والافريقية - جامعة لندن http://www.poetrytranslation.org/tour/event/2008/52/Al-...rabic_Poetry_at_SOAS
- كتب د. عبد الحى فى المكتبة الوطنية فى استراليا
- Tradition and English and American influence in Arabic romantic poetry : a study in comparative literature / by Muhammad `Abdul-Hai by `Abd al-Hayy, Muhammad London : Ithaca Press, 1982
جامعة تكساس
- `ABD AL-HAYY, MUHAMMAD Ash Shareef, Teirab, "The Jungle and Desert: The Search for Cultural Identity in Muhammad `Abd al-Hayy's Return to Sinnar," in Critical Pilgrimages; Studies in the Arabic Literary tradition, Literature East and West, Austin, Texas: University of Texas, 1989, 89-103.
|
Post: #134
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 08-31-2009, 10:52 PM
Parent: #133
جامعة اوكسفورد
|
Post: #135
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: farda
Date: 09-01-2009, 07:49 AM
Parent: #134
سلامُ على سيرة الشاعر محمد عبدالحي، وسلام للكاتبين هنا والكاتبات...
Quote: ÌÇãÚÉ ÇæßÓÝæÑÏ Tradition and English and American influence in Arabic romantic poetry : a study in comparative literature / by Muhammad `Abdul-Hai by `Abd al-Hayy, Muhammad London : Ithaca Press, 1982
|
سؤال لـ عادل عثمان وشيراز عبدالحي وللمطلعين: هل من ترجمة منشورة أو منجزة للكتاب أعلاه أو ما يبدو أنه مبحث رسالة الشاعر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد؟
قراءة في كتاب محمد عبدالحي
|
Post: #136
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 00:10 AM
Parent: #135
عنيف عنصر اللحم الذي يستنطق البرقا كلاما فى دجى رب عنيف عنصر اللحم الذى شقا عبر كهف الماء والطين إلى لغة تزوج فى حدائقها بأنثي الكاف والنون وقد جاءت تهز إليه كل ثمارها شبقا تناديه بأوصاف مجوهرة واسماء فمن الف إلى ياء يفح على سرير النار عريانا تسحب عبر اضواء.
حينما تثمر الحروف 1-الحديقه:
من: الله فى زمن العنف
|
Post: #137
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:04 AM
Parent: #136
العزيز معتصم دفع الله....
اثلجت صدري وأطربتني كثيرا بمرورك المحمل بهدية رائعه.... العوده الى سنار ...كامله بأناشيدها باناشيدها الأربعه....... ..وأصدقك القول كنت أتكاسل أن أكتبها كامله وعاهدت النفس أن اكملها تدريجيا الى نهاية البوست......ولكنك جئت بها...مشكله....
....فشكرا كثيرا لك...لحضورك البهى..........
...وأقرأ معى هذى
...واقرأوا معى يا صحاب مزيدا من الشعر الجميل....
2-الثعبان البرئ:
ولافتة تقول: (قفوا انتهى الدرب)
عبرت وراءها وتلفت القلب هنا لا النور مثل النور،
والأشياء عارية،
وحافية،
على أطراف هاوية،
ترقص فوق دائرة من الاسماء
ولولب نفسه الثعبان يحلم فى براءة نومه السوداء
يزغرد للردى شيخ اشر دماءه سكر
تفقع مزبدا يحتز انفاسه
وتسطع تحت شمس أشرقت فى الصخر كالماسه..
ربابته،
ويأتى الحب ممتشقا حسام العاشق الأرضي
على فرس مكللة بنار الكوكب الوحشي
هنا لا يجرؤ الصحفي والتاجر والساسه.
|
Post: #138
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:28 AM
Parent: #137
الاستاذ ابو جهينه.........
رمضان كريم........
...وشكرا لمرورك الكريم ...
...تنفس معى اذا هذا الطقس الغريب:
خمارة الغراب
يا صاحبي الدميم
صاحبتنى الليلة فى أزقة الجحيم
ياخدنى النديم
ونحن فى خمارة الغراب
بين دخان الأوجه المقوسات بالعذاب
والأنفس المعلقات فى الرماد والتراب
كخرق الثياب
تدور بالنقل علينا مرة،
ومرة تدور بالشراب
ومرة ترقص فى جحيمنا راقصة الخراب
(ونقلنا حجارة...وخمرنا سراب)
|
Post: #139
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:56 AM
Parent: #138
Quote: رايته في التصاوير بجانبه صلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي واحمد قباني والاخوة ابناء النقاش واحمد عبد المعطي حجازي وكان التجمع بمنزلنا معهم كانت العمة خديجة صفوت وعبد العزيز صفوت ابي الذي اعلن الحداد عندما سمع برحيل محمد عبد الحي واعلنه ثانية لصلاح وغادر لاحقا بهم ] |
...الأخ وليد صفوت....
سعدت كثيرا برسالتك كما سعدت والدتى بها.... فقد ربطت الأسرتين فى زمان مضي علاقة صداقه حميمه.... فتقبل سلام الوالده وأوصل التحايا والأشواق للاسره...... واسترعى انتباهى كلامك أعلاه عن بعض الصور التى جمعت الراحل وصلاح أحمد ابراهيم .. ووالدك الكريم عليه رحمة الله.. وأكون فى غاية الامتنان والسعاده لو أتحفتنا بانزالها هنا ...حيث نوثق لحياة عبد الحى الشخصيه بجانب روحه المبدعه وقلمه الخالد.......... والصور التى تجمعه مع اصدقاء له نادره... بريدى الالكترونى [email protected] ولك الشكر كله مقدما...وأخيرا..... فى انتظارك
|
Post: #140
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 02:33 AM
Parent: #139
الأستاذ فتحى الصديق.....
اشكر مرورك ...ومقترحك العملى المفيد...والهام.....
وبالفعل ربما يكون التوثيق لسيرة حياة وشعر محمد عبد الحى من المهام التى يجب أن
نضعها نصب اعيننا فى هذه المرحله من تاريخ السودان والتى تعمق فيها الصراع الثقافي
والقبلى....وبرزت مرة أخرى اسئلة الهويه وجدل المركز والهامش كحجر زاويه فى الصراع السياسي
....يصبح اذا فى مركز هذه الحاله التوثيق لطرح فكرى كامل يعالج هذه الأزمه من منظور ثقافى تاريخي بحت أمر فى غاية الأهميه...........
....فى هذا الإسفير بيدنا أن نكون مدونه...فتكون لبنه أولى لسفر توثيقي كامل.....اذا.... يدكم معاى للحصول على كل ما كتب عن عبد الحى فى الفضاء الإسفيري....توثيق تجربة حياة...نقد أدبي...صور...كتب...
....دائما تأتى بما ينفع الناس يا استاذ فتحى....فلك الشكر ووافر الإحترام.....
ثلاثــة غـــزلان
غزالة’ حُلمٍ زخْرفيٍّ تِهدَّجَتْ
إلى نبْعها السِّحْريِّ فى اللّيلِ تَبْتلُّ
فعاجلها إذْ أشَرقَ البدرُ صَائدُُ
خَفيف’’ كنسْم الرِّيحِ ليْسَ له’ نَبْلُ
فمِنْ دَمِها مِسْك’’ عَلى الرَّملِ فَائر’’
ومنْ لحْمها قدْ أيْسَرَ الدُودُ والنَّملُ
ولمْ أكُ أدْرى ، والشَّباب’ مَطية’’
إلى الجهْلِ ، آنَّ البرقَ يعْقبهُ القْتلُ
|
Post: #141
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 02:38 AM
Parent: #140
الأستاذ الروائي الصديق نصار الحاج....
شكرا لمرورك الأنيق.....
وربما أتت جسارة عبد الحى الشعريه من جسارته فى خوض غمار هذا الجدل الشائك
حول الهويه والذي مازلنا نفك طلاسمه ونهدئ من شراسته الى يومنا هذا...........
...شكرا نصار.............
شجــــرة عباد الشمــس
منْ ظُلمةِ الأرضِ علت مسْقيةً بعَرق الأرض استطالتْ فوقَها بعضُ أقْدامٍ يَحفُها سِياجُ الورْد والشَّمسِ لكىْ تنزَع فجأةً إلى الفَضَاءْ تَرْقصُ فى الضياءْ وتَستَديرُ حولَها السَّماءْ .
|
Post: #142
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 09-02-2009, 03:01 AM
Parent: #141
شيراز سلام وتحياتي لك وللاسرة لا اريد ان اقول لماذا ولمن اعلم ان شاعرنا المجيد حرق اشعاره قبل العودة لسنار هل من مزيد لتوضيح هذا المنحنى في حياة عبدالحي وموضوع آخر لازال يحرقني واتمناه :ـ ! هل بدأت الاستاذة عائشة موسى كتابة مذكراتها عن الراحل المقيم يقيني ان كتبت عائشة عن عبدالحي ستضئ جوانب كثيرة من هذا العالم الجميل لكم مودتي
لازلت عند وعدي بانزال باقي البروشور
|
Post: #143
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-02-2009, 09:51 AM
Parent: #142
Quote: ان شاعرنا المجيد حرق اشعاره قبل العودة لسنار هل من مزيد لتوضيح هذا المنحنى في حياة عبدالحي وموضوع آخر لازال يحرقني واتمناه :ـ ! هل بدأت الاستاذة عائشة موسى كتابة مذكراتها عن الراحل المقيم يقيني ان كتبت عائشة عن عبدالحي ستضئ جوانب كثيرة من هذا العالم الجميل |
من كتب العودة إلى سنار في الثامنة عشر يجعل المرء تواقا لنبش البدايات التي أتاحت هذا، وعبدالحي مثل التجاني والشابي بدأ مرتكز على قمم السابقين في فضاءات المدراس الادبية والفلسفية المختلفة شرقا وغرباً وغاص عميقا في تاريخ السودان (كوش - سنار .. الخ) وذهب سريعاً، وأتفق مع الاخ خالد العبيد بأهمية أن تضيف الاستاذة عائشة موسى عبئا على اعبائها وهي تعد بمركز ثقافي بإسم عبدالحي أن تكون كتابتها إضافة أساسية لجهودها في هذا الشأن، وليكن دور المهتمين رفد هذا العمل بما كتب حول أعمال عبدالحي الكثيرة شعرا ونقداً، ولعل أهم ما ينبغي التركيز عليه في هذا الشأن هي إفادات عبدالحي في اللقاءات التي أجريت معه عبر الوسائظ الاعلامية، ففي الايام الماضية قرأت بعض الكتابات الإدبية التي تم فيها الاستشهاد بما قال د. عبدالحي بمايشى تفرق مساهماته وقد آن الاوان لجمع هذا الإرث العظيم وإعادة قراءاته فلا زال ابتسار ثقافة السلام والوحدة شوقاً ظامئا في (بلدي بلد التاريخ ما دمنا حزانى).
|
Post: #144
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:34 PM
Parent: #143
الأستاذه زيتب بدر الدين........
سعدت بمداخلاتك الدافئه وكلماتك المطمئنه والتشجيع الجميل الصادق...
Quote: قرأت لة العودة الى سنار وانا يافعة.فكان ديوانه العريض شكلا ومعنى يعنى لى الكثير من خلف مثلك لم يمت يا شيرازأنظرى لهذة المداخلات يالعظمة أبناء هذا الوطن لقد أثرتى شواجنهم وأيقظتى أبيات شعره فى دواخلهم فاذا بها ذكرى تموج أدبا ولطفا وتخليدا دمتى له فأنت هى الصدقة الجاريةالتى غرسك ليستظل الناس بظلك ). |
...وبالفعل يا استاذه زينب...يا لعظمة هذا الوطن الذي لا ينفك ينجب مثلكم ... ومثل هؤلاء الأصدقاء الرائعين....... فلا أخفي عليك...اندهشت وارتبكت كثيرا لغزارة مداخلاتك محتى أننى توقفت عن الرد بضعة ايام ...حزنا...وفخرا...وسعادة...واحترام... ووضعت اصبعي على راس الخيط...فمحمد عبد الحى ليس ملكى ... ولا أدعى انتماء له أكثر من كل هؤلاء المحبين للشعر والإبداع .......... ...جاءوا فرادى وجماعات يحتفلون معى....فأصبحوا اصحاب الإحتفال....أكثر منى.......
....لك التحايا والاحترام والود كله..... واحتفلى معى بمزيد من الشعر...........
لا يحق للملك أن يحيا حياة خاصه
فالملوك هم روح الشعب المتعالية.
على الملك أن لا يخاف من العقاب
فالرحمة لا تحجب العدالة.
|
Post: #166
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-05-2009, 02:08 PM
Parent: #126
تنظم جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية بالتضامن مع الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بالرياض تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل الشاعر الفذ الدكتور محمد عبدالحي، وذلك ضمن برنامج حافل يشتمل على ثلاثة فعاليات ثقافية وشعرية ومسرحية
الاحتفالية الأولى:
المكان: قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي - الرياض - المملكة العربية السعودية
الزمان العاشرة من مساء يوم الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ
تتضمن الفعالية الأولى إقامة ندوة ثقافية كبرى تتناول التجربة الشعرية للدكتور محمد عبدالحي، يتحدث فيها كل من:
- القاص والأديب المعروف الدكتور بشرى الفاضل - الشاعر محمد مدني - مداخلات من بعض المختصين والحضور
وسيصاحب هذه الندوة معرض تشكيلي يجسد الأعمال الشعرية والأدبية للشاعر محمد عبدالحي
سيقوم بإدارة الندوة الشاعر نصار الحاج، فيما يتولى الشاعر عصام عيسى رجب التقديم.
الدعوة عامة
=================================================================
تشتمل الفعالية الثانية، التي ستقام بعد عيد الفطر مباشرة بالنادي الأدبي بالرياض، على أمسية شعرية تخصص لقراءة نماذج من أعمال الشاعر محمد عبدالحي، يشارك فيها نخبة من الشعراء السودانيين المقيمين بالسعودية: عصام عيسى رجب، ومحمد جميل، ونصار الحاج، ومحمد مدني، وغيرهم من الشعراء والشاعرات.
الفعالية الثالثة: فقرات فنية يتم خلالها إقامة عرض مسرحي للأعمال الشعرية للشاعر محمد عبدالحي، بمشاركة عدد من المبدعين والمسرحيين بمدينة الرياض.
|
Post: #146
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:04 PM
Parent: #145
العزيز عادل عثمان.......
أعجز عن شكرك....فالروابط كلها هامه....بالذات فيما يخص موضوع كتبه الناقد الديب والصديق المخلص للأسره مجذوب عيدروس....ثم تلك المطبوعات...مقالات وبحوث نقديه فى مكتبة جامعة أكسفورد...وهى حقيقة شديدة الأهميه لانعدامها فى مكتبة جامعة الخرطوم....
....لك كل الشكر ووافر الاحترام والتقدير وفى انتظارك محمل بالهدايا...........
ى الحلم رأيت "سعدى" و " حافظ"
فى الحلُم رأيتُ "سعْدى" و "حافظ" يتناجيانِ فى حَديقةِ الورد الأخيرة قرب المسجد المهجور:
الأرضُ وطَنناْ فيها كل شىءٍ أو لا شىء الله أقربُ من حبْلِ الوَريدْ. لقدْ رحلَ جميعُ الصِّحابْ وبَقينا وحدَنا فى العالمْ كالنحل البرىِّ فى نقْرةِ الجبَلْ وسكِر الجميعُ وقامرُوا فى حانةِ الدَّم والنُّورِ وكسْبنا وحدَنا سوءَ السُّمعة.
لا يمكنْ أن تفْصل عَبقَ العبيرِ من عَفنِ الوَباءِ فى هذهِ الدِّمنْ المخَضَّرهْ.
المُلْكُ حِذاء’’ نلبَسهُ لنمشىَ بهِ فى الزَّمانْ. عليْنا أنْ نَمشى حُفَاةً فى مَملكةِ الفقرِ لا حرَّاسَ على الحدودِ ولا جلساتِ استجْواب ، واجراءات آمنْ
النَّارُ وطنُ العشَّاقِ
يَتفتَّحُ فى قلب الظلْمةِ فى شُجيْرةِ اللّيلْ حَيثُ السَّمنْدلُ والفراشَةُ شَىء’’ واحدْ زهرة’’ ناريَّة’’ فى اللَّيل الأبديِّ وتُطبِقُ الصَّحراءُ من كلِّ جانبٍ علَى الطَّللِ الدَّارسِ ولا ضوءَ غيرُ جمرةِ الكأسِ الأخيرة.
|
Post: #147
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:18 PM
Parent: #146
العزيز محمد حيدر.....
ويداهمنى هذا الحزن الموجع كل يوم.... وكأننى أستفيق كل صباح على إدراك جديد... بأنه ترك حديقة الورد الأخيرة.... وغادر فى هدؤ..........
...نشرت فى الصفحه الأولى من هذا الخيط مساهمة من الوالده.... كتبت فيها كلمات من رسالة خاصة أرسلها لها....... وعلق على "العوده على سنار"....بأنها عن النفس التى ترجع الى ربها راضية مرضيه.......
....وكلما قرأت شيئا ما من شعره داهمنى ذات الحزن.... فاشارات مغادرته باكرا لحديقته كانت كثيره....
... عموما....
اقرعى فى عتمة الصمت المدوي
يا نواقيس الرياح الأربعه
عل ذاك الميت يصحو ويغنى
تحت شمس مبدعه.
|
Post: #148
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:24 PM
Parent: #147
الأستاذ فرده...
شكرا لمرورك.....
وقد سألت....
Quote: سؤال لـ عادل عثمان وشيراز عبدالحي وللمطلعين: هل من ترجمة منشورة أو منجزة للكتاب أعلاه أو ما يبدو أنه مبحث رسالة الشاعر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد؟B] |
...بالفعل كان هذا الكتاب بمثابة بحث الدكتوراة وهو يدرس الآن فى عدد من الجامعات الأمريكيه والإنجليزيه...ولا أدرى إن كان موضوع دراسة وبحث فى جامعاتنا.... عموما....قامت الوالده بترجمته وسينشر قريبا ...فهو ينتظر دوره ضمن مئات الأوراق الأخرى التى لم تر النور!!
|
Post: #149
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-02-2009, 08:44 PM
Parent: #146
قال رحمه الله: من بحار نائيات لم تنر فى صمتها الاخضر احلام المؤانى كافر تهت سنينا وسنينا باحثا بين قصور الماء عن ساحره الغريبه مذعنا للريح فى جمجمه البحر الرهيبه حالما بارض حعلت للغرباء تحيه لضريح شيخنا الذى خانه الجسد ولم تخنه الكلمات " حسب مصطلح الشاعر خالد عبد الله فى رثاء عبد الحى" * الى عادل عثمان: تحيه انت بحق ذاكره ومكتبه متحركه مثل ال griots فى غرب افريقيا الذين يعادل رحيلهم احتراق مكتبه" حسب تعبير ليبولد سيدار سنغور" شكرا جزيلا على الخيوط الذهبيه التى انزلتها خصوصا كتاب عبد الحى بالانجليزيه عن الثقافه السياسيه بالسودان وقد شاركه فى التصميم صديقه التشكيلى المرهف حسين جمعان الذى شهد ميلاد العوده الى سنار بلندن وصمم ورسم حديقه الورد الاخيره * الى حافظ خير : سؤالك المفتوح حول وجود ترجمه لرساله عبد الحى بالانجليزيه عن جامعه اكسفورد 1973 الاجابه نعم توجد ترجمه كامله لهذه الرساله قامت بها الاستاذه نفيسه عبد الرحيم كاطروحه ماجستير " راجع مجله حروف العدد الخاص بعبد الحى... من النعم فى حياتى على قلتها وهذا باب اهداء استاذى عبد الحى نسخه من رسالته لى فى شكل كتاب رافقنى كثيرا منذ العام 1988 وقام الشاعر عالم عباس بتصوير الكتاب كاملا رغم ضخامته ثم نصحنى ان لا اعيره لا ى مخلوق خوفا ان تذهب به عنقاء مغرب " راجع عبدالله الطيب فى النير والنور" * دكتوره شيراز: اثناء حياه الوالد رحمه الله وانت يافعه تاملت لكى خريده موجهه اليه منشوره فى مجله اداب بكليه الاداب جامعه الخرطوم هل بالامكان انزال هذه القصيده مره اخرى؟ *The Wheel Chair : ضمن الصور التى انزلتها شيراز شدنى الكرسى المتحرك الذى كان يحمل عالم وشاعر ومفكر يفتقد الواقفون ببابه السعه ولقد تشرفت برؤيه هذا الكرسى كثيرا العام 1988 وانا تلميذ جاهل فقير فى مجلس عبد الحى حيث تفتقد السعه بمكتبه الاخير بالطابق الارضى بشعبه التاريخ بعد تحوله من الطابق الاعلى بشعبه الانجليزى حرسها الله ومن هذا الكرسى الوثير املى علينا عبد الحى نتفا من الشعر الانجليزى الحديث تحديدا التصويريه حيث دلف بنا الى فلسفه Bergson ونادى 1908 وازرا باوند وT.E 0HULME واليوت فى بواكيره حيث نصحنا فى اول محاضره بقراءه قصيده لرومانسى عاش فى القرن الثامن عشر لعله شيللى عنوانها prelude كاحدى اهم مداخل ارتكز عليها الشعر الانجليز الحديث لاحقا فى انعطاف القرن العشرين .......... اثناء المحاضرات كان يفيض علما وسموا ويتشعب بصوره اسطوريه وشدنا انه كان يرشدنا الى مرجع بالمكتبه الmain بدقه متناهيه ثم يحدد على ضوء اجابه الطالب اى المراجع تأمل.....كما كان دقيقا فى الضبط اللغوى الصوتى تحديدا للطلاب واذكر جيدا انه فى محاضره قام لمده طويله بتصويب طالب كيفيه نطق كلمه influence التى كان ينطقها الطالب infulence حتى استقام لسانه اما حديث عبد الحى اثناء محاضره الشعر الانجليزى عن شمس الخريف و the red face farmer فيطول *** صور لندن وحديقه الحيوان: الصور التى ارفقتها شيراز عن حديقه حيوان لندن ووجود عبد الحى اواسرته بهايستدعى بالضروره وفره حضور الحيوان فى شعره وحب عبد الحى له وهذا امر لايجيد الحديث عنه سوى التشكيلى حسين جمعان الذى لمثله فلتقام الاسافير **** صحيفه الخرطوم: خصصت صحيفه الخرطوم ملحقها اليوم الربعاء 2 سبتمبر لجانب من سيره عبد الحى ما خصصت المحلق الماضى برمته للحديث عنه وكذلك فعل الصديق الناقد الشاب خالد احمد بابكر فى عموده الثقافى بالاحداث للحديث عن الراحل قال رحمه الله: غزاله حلم زخرفى تهدجت فى الليل الى نبعها المسحور لتبتل فعاجلها اذا اشرق البدر صائد خفيف كنسم الريح ليس له نبل هنا ياتى ذو الرمه وهذا باب طويل تحيه مجددا لعبد الحى وهو بجنه الفردوس يتغنى بطه ويتفكه بيس والرحمن والواقعه او كما قال حبر الامه ابن عباس رحمهما الله
|
Post: #150
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 00:27 AM
Parent: #149
الأستاذ أحمد الأمين.....
تحايا وتبجيل وأنت تنقلنى بكلماتك وسردك من دار ابي الى محاضراته... وتدعونى معكم الى داخل قاعة الدرس... ملمح كنت أتوق اليه ومازلت...فانا الإبنه فقط وأنتم الأبناء والتلامذه والأصدقاء.... ....والشكر الجزيل لردودك الضافيه على كل ما افتقد من معلومات عن والدى له الرحمه....
...فى الحقيقه لا أذكر القصيدة التى أشرت اليها... ولكنن سأراجع أرشيفنا فربما أجد مجلة آداب التى ذكرت.....
....الكرسي يا استاذ أحمد ..الكرسي....بالنسبة لنا...حياة كامله بابعادها...!!
....أما تلك القصه الصغيره الممتلئه بالإشارات حول تدقيقه فى نطق كلمة ما... فهى فعلا تصف حالة كامله من الإهتمام بالتفاصيل عند ابي...وتفاصيل اللغة على وجه الخصوص...فالقاف ...والغين.... ونطق الحروف بمخارج صحيحه....ثم تبعا لذلك تفاصيل الألوان ودرجاتها... وأسماء الحيوانات ورواياتها......وصالونه الذي كان معرضا للتشكيل والألوان.... ثم تصديقا لحديثك حول حفظه مكان الكتب فى مكتبة الجامعه المين..... كانت مكتبته الخاصه فى منزلنا عباره عن غرفه كبيره اختفت جدرانها من عاليها الى اسفلها وراء أرفف الكتب....ومع ذلك كان حين يرسل اي منا لإحضار كتاب....يصف بالتحديد والتفصيل مكانه.... بالرغم من أن تلك الجلطه فى الثمانينات كانت قد اصابت مركز الذاكره فى المخ... إلا أن توقد عقله لم يخبو...ولم تضيع عنه التفاصيل.... ..شكرا لمداخلتك الثره والتى اطمع أن تكون الأولى ضمن أخريات.....
فى مرايانا نظرنا: فى المرايا لم نكن غير ظلال داميات رصتها غبطة دامية رقصة أعراس الضحايا
|
Post: #151
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 00:39 AM
Parent: #150
الشكر أجزله للأستاذ جمال محمد ابراهيم والذي أهدانى مقالا راقيا بقلمه عن صحيفة الأحداث.....................
Quote: السّمَنْدَلُ فِي غيابِه . . .. بقلم: جمال محمد ابراهيم الاثنين, 31 أغسطس 2009 23:04
أقرب إلى القلب :
السّمَنْدَلُ فِي غيابِه . .
إهداء خاص لشيراز عبد الحي. .جمال محمد ابراهيم
jamal ibrahim [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]
حَملَ السّمندلُ تاجَهُ ، وأمامَ مملكةِ النّهارْ
غنّى ففتّحتْ المدينةُ ، بهجةً ، أبراجَها وتلألأتْ
في صَوْتهِ الذّهبي أعلامُ الغُبارْ
(محمد عبدالحي : حديقة الورد الأخيرة - دار الثقافة للنشر والطباعة المحدودة،الخرطوم 1984)
( 1 )
سكت السمندل في أغسطس ما ، قبل عشرين عاما .
لن تكف الذاكرة عن استعادة شعر السمندل محمد عبد الحي ، فقد كان صوتاً شعرياً يمثل مغامرة في اللغة ومشروعاً في النظم ،جد فريد ، وإن جاء في سياق حركة الشعر التفعيلي العام . إنّ فخ العمل الأول يظل فخاً ملازما يصعب أن يفلت منه المبدع ، فلا يملك أن يخرج من إساره ، ولا يقبل من يتلقى ابداعه أي ّ خروجٍ عن جادته ، أو استهلالٍ متجددٍ في إبداع يصعد تل الكتابة من جهة مختلفة . أرى الراحل الطيب صالح في "موسم الهجرة إلى الشمال" مثلا في الرواية ، وأخشى على الشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم ، أن يتردّد متابعوه في قبول شيءٍ من شعره ، إلا الذي جاء منه في "أمتي " . ليس مطلوباً من الشاعر إلا أن يكون شاعراً وأيضاً قادراً على التجديد . "العودة إلى سنار" هي محمد عبد الحي . هي بصمته التي ستخلد في خارطة الشعر العربي والسوداني ، ولكن لا ينبغي أن يغيب عن بصرنا باقي كتابته ونظمه الذي فيه ما يبهر كل الإبهار شغافَ العقل والقلب معاً .
( 2 )
كانت مصلحة الثقافة في سبعينيات القرن الماضي ، منتدىً للمثقفين ومحبي الابداع ، أكثر منها مؤسسة حكومية تستوظف إداريين أو متعلمين . كنت أنا واحداً من الرعيل الأول الذي اختاره الأستاذ الكبير ابراهيم الصلحي ، أول مدير لمصلحة الثقافة الناشئة ، وجمع أفراده المتجانسين حوله ، لانشاء إدارة تتخصص في شئون الثقافة من نشر وكتابة وفولكلور وسينما ومسرح ، وذلك ضمن وزارة الاعلام التي عُدّل إسمها رسميا ليكون "وزارة الثقافة والإعلام" ، وأن تقديم الثقافة على الإعلام كان لمغزى لا يغيب على المراقب الفطن . من القامات الكبيرة في مصلحة الثقافة ، عمنا حمدنا الله عبد القادر ومعاونوه صديقي عمر محمد الأمين والأستاذة نعيمة شديد ، يديرون علاقات الثقافة الخارجية . كان الراحل عبد الهادي الصديق من رعيلها أيضا لكنه هجرها سريعاً إلى عالم الدبلوماسية الجاذب . كان للراحل الطيب محمد الطيب ، خبرة الابداع الشعبي اللامحدود ، وجود نشط ووثاب. الراحل السينمائي الفذ حسين مامون حسين شريف يقلب أوراقه وفرشاته وكاميرته ، يعدّ عدته لتصوير شريطه اللاحق "جدع النار" ، ثم شريطه عميق الدلالات : "انتزاع الكهرمان" وهو تجليات سينمائية عن مدينة سواكن . كان دكتور مصطفى مبارك حضوراً دائما بقصصه القصيرة المبهرة وأكاديمياته الفولكلورية . صديقنا الراحل محمود عكير ، يتفوق علينا ببصيرة عوضه الله بها عن نعمة البصر . محمد عمر بشارة وتجاربه التشكيلية التجريدية المذهلة ، وأصدقائي عبد العال وعبد الوهاب البشير والواثق كمير وموسى آدم عبد الجليل وسعاد الحاج وزهرة محمد خليل وهارون كافي والفنانين التشكيليين عبد الواحد الطريفي والباشا . بين أميز خريجات كلية الفنون التشكيلية : نوال الكارب ، وسعاد سليمان وخالدة - جمعان . بعد أن تفرق هؤلاء على المهاجر البعيدة ، ما تزال راية الثقافة بأيدي تحرص بل تجاهد أن لا تسقط .
جاء على قيادة مصلحة الثقافة منتصف السبعينات د.احمد الزين صغيرون ، ولكن حين شغلته إدارة هيئة التلفزيون ، وقد كلف بها إلى جانب إدارته لمصلحة الثقافة ، فقد اقترح أن يدير الثقافة أكاديمي ومثقف مبدع هو الدكتور محمدعبد الحي . تصدى "السمندل" للمسئولية إدارياً ، لكنه جاء بمرجعيته ، مبدعاً شاعرا ثريّ التجربة ، وأكاديمياً لم تطلق جامعة الخرطوم سراحه إطلاقاً كاملا . برغم ارتياح مصلحة الثقافة لمجيء عبد الحي ، إلا أني حزنت كون مجيئه تزامن مع خروجي منها إلى وزارة الخارجية . ولقد أستشعرت خسارتي الشخصية لكوني لن أتعرف على "السمندل" بمثلما سيتاح لكل أصدقائي الذين تركتهم ورائي وهربت إلى الدبلوماسية . ولعل تعلقي الشديد ذلك الزمان بهذه الرفقة في مصلحة الثقافة ، هو الذي حدا بي للإعتراض على قرار الحاقي للعمل بسفارتنا بكمبالا وأنا دبلوماسي ناشيء ، وطلبت تأجيل تنفيذه ، بغير طائل . غير أن خسارتي الكبرى كانت في فوات السانحة التي هيأها لي الزمان للتعرف إلى "السمندل" ، والاقتراب الشخصي من محميات فراشاته الشعرية ، والتسكع في حدائق نظمه اللؤلؤي، والاستضاءة بنيران صوره الشعرية البهية ، والتساقي من فراديسه اللغوية ، فيا لها من خسارة .
( 3 )
في غربتي البعيدة عن الخرطوم أواخر سنوات السبعينيات من القرن العشرين ، تناهى إليّ خبر اعتلال قلبه ، فحزنت . كنت في تونس أعمل في سفارتنا هناك . الرفقة الطيبة التي عوضنيها الرب ، شملت السفير الراحل موسى عوض بلال ، والسفير الشاعر الكبير سيد أحمد الحردلو شامي ، وصديقي الأديب الأريب الصوفي العميق هاشم عبد الرازق صالح ، وصديقي محمد ميرغني السوس وبشير محمد الحسن ومحمد محمود ، والصديق الكبير الجنيد بشير أحمد . إثر قطيعة العرب مع مصر بعد "كامب دافيد" ، صارت تونس في أواخر السبعينات ، قبلة لـ"عرب" أمانة الجامعة العربية ، وكذلك لـ"عرب" منظمة "الاليكسو" ، المعادل العربي لليونسـكو . في يوم كثير البرودة من أيام شتاء تونس ، أسرّ لي السفير الحردلو أنّ "السمندل" سيزور تونس ، زيارة خاصة ، للراحة والاستجمام المطلوب وتلقي العلاج الطبيعي الذي يحتاجه ليستعيد حركة جسده بعد أن تعطل جانب منه .
لحسن الحظ كنت أعرف منتجعاً للعلاج الطبيعي ، شيد بالقرب من نبع طبيعي لمياه معدنية غنية بالأملاح ، في أطراف العاصمة تونس . اقترحته على الحردلو لنأخذ إليه الشاعر عبد الحي . حلّ الشاعر بتونس . رأيت "السمندل" وقد أرهقه المرض ، ولشدّما أحزنني أن النطق لديه كان بطيئا ، وكأنه يتعلمه من جديد . لكن لم نشعر أن ذلك كان حائلاً بيننا وبينه في الحديث ، وقد كان وقتها يعدّ كتابه عن الشاعر التجاني يوسف بشير . أدرنا معه ونحن في السيارة منطلقين إلى المنتجع حواراً ممتعاً عن مخطوطته عن التجاني، كنا نتحدث – الحردلو وأنا – أكثر مما يتحدث هو ، نراعي في ذلك أن لا نزيد معاناته في النطق . تحدثنا عن الظلم الذي أضاع عن الشاعر التجاني ، شهرة يستحقها أكثر من تلك التي نالها غيره . كنت أقول أن المقارنة مع الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي لا يمكن أن تحسم لصالح التونسي ، ويكفي أن نلاحظ عند التجاني تلك التهويمات الفلسفية التي لوّنت نظمه ، وعمق تناوله لموضوعات قصائده ، حتى وإن كانت حول مظاهر الطبيعة أوعامة المرئيات المحسوسة التي أبدع في تصويرها وسبر غورها الروحاني ، كمثل قصيده البديع في النيل ، سليل الفراديس . . لغة التجاني وقاموسه المشبع بالعتيق من الصياغات والمتميز بجدة وحداثة ، لا تقترب من سموّها لغة الشابي بتراكيبها السهلة ، وإن اجتمع الشاعران معاً على طريق الحداثة والتجديد واختراق التقليد . برغم ضعف الذاكرة لاستعادة تفاصيل ما كنا نتحاور حوله تلكم الأيام البعيدة ، إلا أني أتذكر بوضوح حديثنا مع "السمندل" عما دار من لغطٍ حول قصة تعرض ديوان التجاني الكامل لنهبٍ متعمد . أصابع الاتهام تشير لصوت شعري كبير في مصر من أعلام "مدرسة أبوللو" . ربما يكون من المهم إلقاء ضوءٍ على هذا الجانب من قصة التجاني . أوجز لنا "السمندل" فيما أوجز ، شيئاً عن رؤيته التي سيمضي عليها لاكمال مخطوطته عن التجاني يوسف بشير . أما عن قصة ضياع بعض شعر التجاني فإن على ابن أخته ، الشاعر الصديق صديق مجتبى مسئولية كبيرة ، ولا ينبغي أن نعالجها بحساسيتنا المفرطة ، حيث سكتنا فيما أرى ، عن "حلايب" رقعة الأرض ، فلا يجب أن نسكت عن رقعة الورق التي حوت شعر التجاني يوسف بشير . يستوي هنا مفهوم السيادة الجغرافية مع مفهوم السيادة الثقافية ولعل خسارتنا في الأخير أفدح .
وعودة إلى "السمندل" ، فقد أمضى وقتا طيباً في منتجع العلاج الطبيعي وارتاح جسده قليلاً من رهق القلب بعد عملية لندن ووعثاء السفر من الخرطوم عبر القاهرة إلى تونس ..
( 4 )
في اليوم التالي خرجنا ، الحردلو والشاعر عبد الحي وأنا ، لزيارة شيخٍ تونسي جليل ، قال "السمندل" أن والده أوصاه وصية تستدعي الالتقاء به ، هو الشيخ "جلول" . في روايتي "نقطة التلاشي"(دار الساقي – بيروت 2008) كتب الراوي القادم من القاهرة ، في بحثه عن مكان يقيم فيه في تونس العاصمة : (( شملت جولاتنا الأمكنة العتيقة . محال العطارة ، المكتبة القديمة الملاصقة لأسوار جامع الزيتونة ، حيث المخطوطات والكتب الصفراء ذات الأغلفة السميكة . في هذه السوق نبض التاريخ ، حاضر صداه . تونس افريقيا . ملوك الطـــــــــوائف. " البايات " .سلاطين الفراغات التاريخية وفجوات الزمن المنسي ..)) جاء ذكر ذلك الشيخ الجليل في روايتي في هذا السياق ، وإلى الساعة فإن أصداء صحبتنا للشاعر الراحل في زيارته تلك لتونس ،لا تغيب عن ذاكرتي كلما طالعت هذه المقاطع من الرواية . لقد كان "جلول" شيخاً عالماً وله كتيبات منشورة في التفسير والحديث ، قدم لكتيب منها سفير السودان السابق في تونس ، الراحل جعفر أبو حاج . يقول لي السفير الحردلو: إن للشيخ "جلول" علاقة واسعة ووثيقة مع رئيس البلاد وقتذاك ، جعفر نميري . دلفنا بسيارة السفير الحردلو الى السوق العربي في تونس العاصمة . غربي سور مسجد الزيتونة ، وجدنا الشخ الجليل ينتظرنا . آثرنا ، أنا والسفير الحردلو أن نترك الشاعر في خلـوة الشيخ لوحدهما .
تجولنا لبرهة في سوق الكتب والمخطوطات القديمة ، ثم عدنا إلى السيارة لنجد "السمندل" قد أنهى لقاءه وعاد . كان وجهه مشعاً بفرح خفيّ ، وسعادة عارمة ووجدنا أشدّ توقاً وأكثر تطلعاً لأن نسمع منه قصة الشيخ معه . قال بعبارات قطّعها تعب النطق لديه :
- نقلت إليه تحيات الوالد ، وبلغته سلامه . شكرني الشيخ وأمسك يديّ ثم أغمض عينيه ... لم أسمع بعد ذلك إلا ما بلغ أذنيّ . قرأ الفاتحة وتمتم . .
لم تغادر البسمة المشعّة وجهه الصبوح وهو ينقل الينا بلسان متقطّع ، ما دار بينه والشيخ الجليل . غير أني لمستُ رضا الشاعر، ورأيت في عينيه ارتياحاً كبيرا . كنت ألحظ للمرة الأولى شاعراً مستغرقاً في صوفيته ، مشمولاً ببركات السماء وكأنها تنزلت إليه من أولياء وصالحين بينهم شيخ جليل إسمه "جلول" . بدا لي وكأن العلة قد زالت ، وأن عبد الحي سيؤوب قوياً لمحبيه ، عوداً محموداً لـ"سناره" ، مغرّداً في حدائق شعـــره ، "سمندلاً " كما أنبأ .
غزالةُ حُلـمٍ زُخرُفــيّ تهـَـدّجــتْ
إلى نبـعِها السّحريّ في الليـلِ تبتلُّ
فعاجلـهَا إذ أشـرقَ البَـدرُ صــائدٌ
خفيفٌ كنَسْمِ الرّيـحِ ليسَ لهُ نَبلُ
فمِنْ دمِها مِسكٌ على الرّمـلِ فائرٌ
ومِنْ لحْمِها قدْ أيسرَ الدّودُ وَالنمـلُ
ولمْ أكُ أدري ، والشــبابُ مطـيّةٌ
إلى الجَهْلِ ، أنّ البرْقَ يعقُبهُ القتلُ
ذلك ما كان من نظمه بعد رحلة تونس . ترك المِسكَ على الرمل وراح ..
لكأن "حديقة الورد الأخيرة " (الخرطوم 1984) كانت هي لحن الوداع ، و غناء المناحة الذاتي ، فاعتصر في ذلك الديوان الصغير مغامراته في النظم التقليدي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر ، في اختزالٍ مبهرٍ لمشروع شعريّ فلسفيّ كامل ، فأبكانا قبل أن يغادر إلى حيث ما أتصور أن الشيخ الجليل "جلول" ، أفصح له عن رؤياه ، ولم يشأ "السمندل" أن يقول ....
نقلا عن صحيفة الأحداث
الخرطوم - 31أغسطس 2009
B] |
|
Post: #152
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 09-03-2009, 03:49 AM
Parent: #151
كتب الصحفي خالد احمد بابكر في جريدة الصحافة بتاريخ 18مارس 2008 Quote: في الحوار الذي أجرته مجلة "الرافد" الخليجية في عددها رقم (47)، يوليو 2001م، مع الشاعر والباحث المدقِّق المرحوم د. محمد عبد الحي محمود ü، سأله المحرر عن رأيه في سلسلة من المقالات كان نشرها الأديب العالِم عبد الله الطيب المجذوب رحمه الله في مجلة الدوحة القطرية، عن الشاعر الإنجليزي (ت. س إليوت)، ووصفه بأنه سارق حَذِق من الشعر العربي القديم. وجاء عند عبد الحي، أنَّ اختلافه مع البروفيسور عبد الله الطيب حول هذه المسألة، هو اختلاف أكاديمي في بعض الجوانب، واتفاق على بعضها. وأنه كتب أربع مقالات عن (إليوت)، أولها حملت عنوان "إليوت والقارئ العربي": تناولت الناحية التاريخية الأدبية، واستطاع عبرها أن يُقيِّم تلك الفترة. ويذكر عبد الحي أنَّ الأديب الكبير والناقد السوداني معاوية نور كتب في الثلاثينيات في مجلة "الرسالة" المصرية عن الشعر الرومانتيكي العربي من وجهة نظر (إليوت) والشعر الإنجليزي الحديث، وقال بأنَّ علي محمود طه وإبراهيم ناجي رومانتيكيان تغيب فيهما التجربة الحيّة.. وأنَّ دقة القطع الشعري ـ كما عند معاوية نور ـ وإحكام النسيج الفني وحيوية الوعي ومعاناة عواصف الفكر المعاصر وتجنب الشعريات ضمن أساس الشعر الجديد. ومن كُتُب معاوية نور استقى عبد الحي ـ كمثال (ليفز) واتجاهات الشعر الحديث الذي صدر عام 1932م، وكتاب هربرت ريد "مراحل الشعر الإنجليزي"، وضرب مثالاً للشعر بـ (د. هـ لورانس) و(هيول) و(ت. س إليوت) و(عزرا باوند). في المقالة الثانية تحدث عن المستشرق الإنجليزي (آرثر أربري)، وهي مقالة بالعربية نشرتها مجلة "أدب وفن" المصرية، وكذا جرى نشرها في مجلة "الكاتب" على عهد رئيس تحريرها طه حسين. جاءت المقالة الثالثة بعنوان "أنشودة المطر: شيللي وإليوت والتراث العربي"، التي أبان فيها نقطتين هما: مفهوم المطر وتأثر السيّاب بـ (شيللي) أكثر من تأثره بــ (ت. س إليوت).. ومفهوم المطر والاستسقاء كما يشير، يمتد إلى عصر سحيق في بابل وسومر والديانات العربية القديمة.. والشعر الجاهلي كَتَب عن المطر كتابات مستفيضة كلها ذات نغمة دينية كما عند امرئ القيس ولبيد، وامتدت مفاهيم المطر حتى العصر الحاضر. فبدر شاكر السيّاب استحضر ربما في ذهنٍ غير واعٍ أو لا وعيه مفاهيم المطر وآرائه الاجتماعية والسياسية في قصيدته "أنشودة المطر". هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، المؤثرات الأدبية.. فقصيدة الشاعر الرومانتيكي (شيللي) عن (أنشودة الرياح الغربية) قد أثّرت تأثيراً عميقاً بالشعراء العرب في الفترة الرومانتيكية الأولى بين (1900-1950م)، ولها عدة ترجمات، وقد درس السيّاب فيما درس كتاب الشعر "الذخيرة الأدبية"، وقصيدة (شيللي) كانت في هذا الكتاب. ويذهب عبد الحي إلى أنَّ هذا التأثير كان مجرد تأثير للتراث العربي من أول تاريخ الشعر وهو مفهوم المطر والاستسقاء. كانت قصيدة (شيللي) ـ فلنقل هذا ـ مجرد ريح هبّت على رماد دفن تحته جمر تراث الشعر العربي، ثم هناك شيء يعمله من قرأ قصيدة (شيللي) وتبحّر في قصيدة إليوت "الأرض الخراب". فمن يدرس هذا يرى المعنى والمبنى مختلفين اختلافاً عميقاً بين الشعر الرومانتيكي والشعر الجديد، وقصيدة السيّاب قصيدة رومانتيكية. أما ما ورد عند البروفيسور عبد الله الطيب، يقول عبد الحي إذا استخلصنا ما قاله في مقالاته، نجد أنها ذات ثلاث شُعب: الأول استفادته من شعر لبيد في المُعلّقة، فالقصيدتان ـ لبيد وإليوت ـ تعمدان على المطر. وأقول هذا بحث عبقري لكنه يقف دون دليل ثابت، فكون المستشرق (جونس) كان أستاذاً لـ (إليوت) أمر يحتاج إلى بحث. فمن المعروف أنَّ (إليوت) قد انتهى من (هارفارد) وجاء إلى (السوربون) ثم (أكسفورد) وكتب الرسالة الفلسفية البحثية عن (برادلي)، وبعد أن سلمها لم يأبه إلى الامتحان النهائي، بل ذهب إلى لندن وعمل في بنك (ليود) وكتب مقالات في الأدب الإنجليزي وقصائده، وذلك منذ عام 1915م. ثم إنه نظم قصيدته"الأرض الخراب" وأشار فيها إشارة واضحة للأنثروبولوجي (فريزر) صاحب كتاب "الغصن الذهبي" وفيها ما فيها عن كل الديانات في الشرق الأوسط، ولا يغيب عنا أنّ كل هذه الديانات ربطت (المطر) كمفهوم أساسي، وفي الجزء الخامس من قصيدته كان معتمداً مفهوم المطر بنزوله وعدم نزوله في الديانة الهندية القديمة (السنسكريتية) وفيها مفهوم المطر بل والطبيعة الهندية. ثم أشار إشارة واضحة إلى أنّ كتاب جيسي وستون "من الطقس إلى الرومانس" وفيها الأرض الخراب ودورة الخصب والجدب يرزحان تحت ركام من الرموز المسيحية المتصلة بأسطورة "الكأس المقدسة". ولا يغيب عنا كذلك أن (جيفري تشوسر) قد كتب قصيدة طويلة هي "حكاية كنتربري" في مقدمتها عن المطر، مطر الربيع أي مطر ربيعي في أول أبريل، وقال فيها "عندما يكون رذاذ شهر الربيع العذب قد تساقط واحترق جافُّ شهر مارس، وأجثته من جذوره، يكون قد أروى كل شريان بسائل يتميز بأنه سبب حياة الزهور...". ويبدو أن البروفيسور عبد الله الطيب قد لاحظ فعلاً هذه المشابهة بين لبيد و(تشوسر) كما لاحظتها وهذا أمر غريب. يقول لبيد: عفت الديـار محلها فمقامها بمنىً تأبّد غولهـا فرجامها ومدافع الريّان عرّى رسمها دمنا تجـرم بعـد أنيسـها ولكن أن ينزل المطر في الربيع أمر عادي في كل بقاع العالم. كل هذا يجعل من شعر لبيد كتأثر في شعر (إليوت). وهنا (جيمس فريزر) بمطره وديانته، و(جيسي وستون) بمسيحيتها ومطرها العقيم في أرضها الخراب. هذه نقطة، والنقطة الثانية أن (ت. س إليوت) يعرف تقريباً ثماني من اللغات الأجنبية (سواء عن معرفة عميقة أو عن قراءة أو تحليل أكاديمي).. ثم في أسلوبه في"الأرض الخراب" في التركيب الدرامي الذي يعتمد مستويات لغوية مختلفة ـ عامية وفصيحة وأجنبية ـ لخلق نوع من التوتر الذهني العاطفي بما تحمله تلك المستويات من تضاد وتطابق أو تناظر. والنقطة الأخيرة، هي نقطة غير مهمة أنّ إليوت (لا يسرق) شعر أحد، بل أسلوبه ومفاهيمه بالتراث الأوربي ـ كما يفسر هو ويوضح هذا ـ يعتمد هذا الأمر. |
|
Post: #154
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-03-2009, 10:07 AM
Parent: #152
قالت شيراز عبد الحى :
Quote: أما تلك القصه الصغيره الممتلئه بالإشارات حول تدقيقه فى نطق كلمة ما... فهى فعلا تصف حالة كامله من الإهتمام بالتفاصيل عند ابي...وتفاصيل اللغة على وجه الخصوص...فالقاف ...والغين.... ونطق الحروف بمخارج صحيحه....ثم تبعا لذلك تفاصيل الألوان ودرجاتها... وأسماء الحيوانات ورواياتها |
قلت: دقته فى التعامل مع اللغه وضبطه له واسماء الحيوانات التى يحبها لوجه الله كمخلوقات مسبحه بحمده رغم عدم فقهنا لذلك حسب الايه الكريمه ...احيانا تتجلى دقته فى التصويب بصمت دون ضوضاء فيحمد له تبنيهنا اياها فى هوامش احد كتبه ان كلمه swan التى صار خطأ ترجمتها بطائر البجع خطئا شائعا تعنى طائر التم وليس البجع كماتواتر وقد نبهنا لمعرفه الفرق بين الطائرين ان نتصفح حياه الحيوان الكبرى للشيخ الدميرى رحمه الله عليه حسب تدقيق عبد الحى وتصويبه ترجمه swan يصبح اسم الباليه الروسى الشهير swan lake بحيره التم وليس بحيره البجع د. عبد الله على ابراهيم نبهنا فى مقاله الماتع واليه ينظر لمن شاء " ديوان اشراقه كيف اعشوشب ثم احطوطب" بسفره " انس الكتب" الى ان عبد الحى رحمه الله بدقته الاسطوريه فى الضبط واللغه قد قام بتصويب بعض كلمات اشراقه ديوان التجانى يوسف بشير وقد فعل ذلك فى صمت دون الاشاره الى ذلك اضف الى ان عبد الحى هو من صحف صحه لفظ ورسم اسم التجانى الذى تواتر الناس عليه كالتيجانى... بخصوص اشاره شيراز الى دقته اى والدها فى الالوان فقد كتب حسين جمعان صفيه الاثير ومصصم بعض كتبه كلمه جميله عن علاقه عبد الحى باللون واللوحه واهتمامه بنوع وحجم الحرف وكتلته وربما بياضه خصوصا عند اعداد ديوان حديقه الورد الاخيره الذى عده عبد الحى مبتغاه الشعرى بعد التمزق فى العوده الى سنار لكن كما اشار جمعان لم تفلح المطبعه التى h اختارها عبد الله ادم خاطر فى اخراج حديقه الورد الاخيره بصوره اللون والحرف الذى اختاره ودققه عبد الحى رحمه الله اشار جمعان كذلك فى سياق اخر حول علاقه عبد الحى باللون واللوحه الى لوحه لطائر الخدارى رسمها الصلحى كانت من مقتيات عبد الحى ولقد تشرفت برؤيتها على جدار مكتبه القديم بشعبه الانجليزى كان الطائر الخدارى يداعب انثى بشريه ولقد الهمته قصيده الطير الخدارى او طائر الله كما اسماه فى حديقه الورد الاخيره اضف الى لوحه سرياليه لسلفادور دالى الهمته زرافه النار التى هى مفتتح ديوان حديقه الورد وعنوانها الفجر او نار موسى تلك النار التى كانت تزداد خضره كلما اشتعلت قرب ذاك الجبل الاسطورى طور سينين بالوادى المقدس طوى " راجع سوره طه والقصص والاثنان من المكى " وسلاما على ضريح وروح عبد الحى
|
Post: #155
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 02:07 PM
Parent: #154
الزميل العزيز خالد العبيد.....
...سعيده بحضورك الدائم فى البوست....... وسألت عن حرق والدى لبعض اشعاره....فى الحقيقه لا أظنه أحرق نسخه قديمه لسنار ولكن أحرق أو تخلص من مجموعات شعريه وقصائد متفرقه .... أما سنار فقد مرت بسبع مراحل حتى شكلها الحالى.......
....نشجع والدتى كثيرا على الكتابه يا خالد ولكنها فى حقيقة الأمر كانت مشغولة الى وقت قريب ..."بأكل العيش"....والأفواه الأربعه القابعة فى العش فى انتظارها.....أمد الله فى أيامها.... ومشغولة الآن بإعادة طبع دواوين الوالد.... وربما هذه سانحه للإعلان عن أن جهودها قد اثمرت فى أن " العودة الى سنار" قد تم اخراجها بشكل جديد.... وغلاف جديد....بلمسات مجموعه من التشكيليين الشباب..
...وفى انتظار الطبع فقط........وطبعا نرحب بالمقترحات حول دور الطبع....
....أما المقال الذي نشرته يا خالد حول تحليل عبد الحى لتأثير وتأثر اليوت بالشعر العربي.. فهو بحق مقال نفيس...ويكتظ بنقد ونظرة تحليليه رائعه.... ويلقى الضؤ على اختلافه مع استاذه ومعلمه وصديقه عبد الله الطيب رحمة الله عليه فى عدة مواضيع...... فتلك حقبه ذهبيه يا خالد...صراع ثقافي وفكرى عميق وثر.... وعمالقه ....أثروا الساحه الثقافيه للسودان بنقاشاتهم ومقالاتهم الرائعه... والنقد البناء المتواصل للإنتاج الأدبي....والندوات والجلسات الفكريه.... ...كنا وين...وبقينا وين!!
|
Post: #156
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 02:20 PM
Parent: #155
Quote: Salam ya Shiraz
I still have my signed copy of ( Sinnar) from the days in Al- marghaniya, you guys were so so young how is Waddah?? Hope is well and your mother too. I will be back to write about my experience with the late great Dr. M. Abdelhai ] |
..الأستاذ تاج السر الملك....
...سعدت بحضورك....وفى انتظار ما تجود به علينا من ذكريات جمعتك مع الوالد.. خاصة وأننى فى هذا البوست كتلميذة فقيره...اسمع منكم... وأحاول أن اعرف ذاك الراحل الذي فقدته وأنا فى مقتبل ايامى ولم أكن وقتها أعلم بأننى فى حضرة عظيم من عظماء الشعر السودانى الحديث أو مفكر جسور من القلائل الذين خاضوا بقلمهم غمار حرب الهويه..... ...فاحتفوا معى...وافيدونى.....
...عائشه موسي يا استاذ تاج السر...ما زالت تناكف كل الظروف لتنجز وتنتصر....ويوميا تصارع ...وتنتصر...الله يديها العافيه...ووضاح ومعتز وشيراز وريل....شبوا وأوشكوا على المشيب!!
....تقبل احترامى وتقديري وفى انتظار عودتك...
|
Post: #157
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 09-03-2009, 03:36 PM
Parent: #156
شيراز العزيزة
الأضاءة الأولى‘ صورة العم الباشمهندس ( عم عبد الحي) في مدينة ودمدني و نحن صغار نمسك بجلباب ابينا و همايتوقفان ليتبادلا حديثا حميما و تحايا‘ ثم يدور الزمن دورته و نحن في المرحلة المتوسطة‘ حينما يحدثني منتصر يوسف الكارب عن الشاعر محمد عبد الحي ( ود جيرانهم في حي المطار)‘ و كان برفقته ( عمك الذي نسيت اسمه و الذي يصغر المرحوم محمد بسنوات‘ و كان هو ايضا شابكني يا حسن يا حسن) ظللت حتى دخول المرحلة الثانوية في صراع مع ( العودة الى سنار)‘ قرأت ترجمة ( اليوت) الأرض الخراب‘ و ( لبيد) ‘ و لكنني لم استطع الفكاك من منابعها الأفريقية‘ ثم شاءت الظروف ان انتقل الى ( الحلفاية) قريبا من أسرة أحمد شيخنا رحمه الله ‘ و تعرفت على اروع البشر أسرة الأستاذة عائشة موسى‘ فأقتربت قليلا من منابع الألهام‘ و في رحلة أخري الى الميرغنية‘ وجدت نفسي لصق الحائط و منزلكم ( العمارة الظهرية) ‘ و قدر لى أن اقابله كل صباح لنمارس ( دفرة العربية الفيات الخدرا)‘ كان رحمه الله ‘ معتدا بنفسه ‘ قاتل العلة بشراسة و عزم‘ لم ينكسر حتى آخر لحظة في حياته‘ و اتذكر اننا كنا نترجاه في خوف ان نساعده عندما تتعطل سيارته‘ يحدجنا بنظرات قوية ‘ و نظل في عنادنا حتى يتراجع و يسمح لنا ‘ أحسست بأنه يمقت الشفقة و العطف في عيون الناس‘ فكان يمشي و يتجول و يتحدث ‘ فكأنما يقول للناس ( انا اوكى)‘ تلك شجاعة نادرة ملهمة. و فوق الحائط القصير لمنزلنا‘ وقع لى بيده اليسرى ديوان ( العودة الى سنار)‘ و تحدثنا طويلا عن سنار الأكثر حضورا في الذات السودانية من مروي و بدأ تدينه واضحا في تلك السنوات‘ و أحسست بامتعاضه من بيت شعر في قصيدة لشاعر سوداني ( الشعر عار ربة ......... قربانه الولاء و الألم) حيث امسك لسانه عن نطق الكلمة في اصرار. أعتبره شخصيا من اكثر الشعراء و الفيتوري‘ اثارة للضجة داخل و خارج السودان‘ لصوتيهما المتفردين‘ و عن صوته يقول المرحوم الشاعر العظيم في لقاءه مع سلمي خضراء الجيوشي (أنا أتكلم بصوتي الخاص‘ أعمقه و أثقفه‘ حتي يتزاوج فيه الخاص بالعام ‘ و العام عندي هو تجربة الأنسان الواحدة المتكررة الباطنية‘ الأعمق أو الأعلى من الزمن التي للا تتغير في جوهرها بل تتشكل في اشكال جديدة كل عصر). التحية له بين الصديقين و الشهداء و التحية لك و انتي تسيرين في اثر خطوه و سلامي الى جميع افراد اسرتك سلام خاص لوضاح
|
Post: #159
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-04-2009, 02:34 AM
Parent: #158
الأستاذ أحمد الأمين,,,,
أحمد عودتك الى البوست بالمزيد الرائع العميق فى حياة عبد الحى...ويبدو لى مما قرأت.. أنك ككثيرين ومنهم انا نقع فى فخ الحديث عنه بتفاصيل تؤكد حضوره المقيم بيننا... حضور قوى...يرفرف حول سناره...وكأنه بالفعل طائره الأسطورى وقد عاد أكثر سطوة من ذي قبل بعد أن تخلق من رماده..... ...فنتذكر تفاصيل حديثه وألوانه وموسيقاه..واللوحات فى مكتبه وأتذكر الآن قميصه المفضل.. وتعليقاته على كل شئ(ولم يك لسانه ينجو من بعض سخرية لاذعه) ...وكأن ذاك الفراق الشاحب كان بالأمس القريب .......... هل تصدق أنك الآن تحكى تفاصيل مرت عليها أكثر من عشرين سنه...دون أن يغتالها حريق الزمن ؟؟؟ ....فقد صدق وعده إذا.." انا السمندل يعرفنى الغابر والحاضر والمستقبل".....
...وددت التعليق على جزئية ما فى ردك على أستاذ حافظ خير حول ترجمة أطروحته ..
Quote: * الى حافظ خير : سؤالك المفتوح حول وجود ترجمه لرساله عبد الحى بالانجليزيه عن جامعه اكسفورد 1973 الاجابه نعم توجد ترجمه كامله لهذه الرساله قامت بها الاستاذه نفيسه عبد الرحيم كاطروحه ماجستير " راجع مجله حروف العدد الخاص بعبد الحى... |
...بالفعل ترجمت الأستاذه نفيسه منها الجزء الأول فقط لغرض أطروحتها للماجستير...وقد أوصي والدى عائشه موسي...والدتى ...أمد الله فى عمرها...بأن تتضمن ترجمة الكتاب الجزء الذى ترجمه أستاذه نفيسه....وبالفعل قامت الوالده بترجمة بقية الكتاب كله...وما زال فى انتظار الطبع....
....شكرا مرة أخرى لمداخلاتك الثره القيمه...والمؤثره جدا لا سيما أنها من شخص عرف والدى عن قرب.... وحكى عنه حكى العارفين العالمين......
...تقبل احترامى وخليك قريب...
|
Post: #161
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بكري الصايغ
Date: 09-04-2009, 03:34 AM
Parent: #1
الأخـت الـحـبيـبة الـحـبوبة، شـيـراز عبـدالحـي، تـحـية الود ولأعزاز، ورمـضان كريـم لك وللأسرة الكريـمة.
*** - تعرفي ياأخت شيراز، انا من بدري شايف (البوست) ده وماكنت داير ادخل فيه لانه حيوجعني ويزيد من متاعبي النفسية خصوصآ اذا ماعرفتي ان العلاقة بين المرحوم محمد وشخصي المسكين كانت علاقة زمالة طويلة ...و(ترابيزة واحدة)، وبالمناسبة كلمة (وترابيزة واحدة)، دي بنستعملها دائمآ في (الخدمة المدنية) وتعني ان (ترابيزة المكتب) مشتركين فيها عدة موظفين. وعلاقتي مع المرحوم بدأت وقبل مايشتغل هو كمدير لمصلحة الثقافة التابعة ل(وزارة الثقافة والاعلام) في السبعينيات!!!،
*** - *** - اول مرة التقيت فيها بالمرحوم محمد كان ب(النادي النوبي) بحي المطار بالخرطوم اثناء مناسبة عزاء اقيم لواحد من " اندينا " حلفاوي كانت له علاقة بالمرحوم، ووقتها ماكان عنده عربية وركبنا مع جماعة صحبانا نازلين الخرطوم وفي العربية اتعارفنا اكتر، وبعد داك رحنا بدعوة منه لقهوة (اتنـي) بوسط البلد ومع القهوة وسندوتشات السمك (والبسطرمة) اتبادلنا شتـي المواضيع المتفرقة ولحد الوقت ماكنت بعرف انه شاعر. وانتهت السهرة، وبعد اسبوع فوجـئت به امامي بمكتبي وكنت وقتها اشغل منصب مدير مكتب وزير الثقافة والاعلام، وكان الوزير في ذلك الوقت هـو الدكتور اسماعيل الحاج موسي.
*** - وبعد ان تم تعيينه بالوزارة توطدت علاقاتنا شـديد، اولآ بحكم العمل في وزارة واحدة، وثانيآ بحكم زيارته الرسمية لمصلحة الاعلام وبالتالي زيارته للوزير وقبلها بالطبع زيارتي بحكم تواجدي بالسكرتارية. وابتدأ الدكتور محمد نشاطات واسعة في مجال الثقافة وكانت له افكار كبيرة اكبر من ميزانية الوزارة الضعيفة التي ماكانت وقتها وتستطيع سـداد ماعليها من ديون للشركات المصرية صاحبة المسلسلات التي كنا قد اشتريناها منها، وزارة كانت ماشة بطريقة " البصلي علي النبي يلز"!!!،... وحاول الراحل محمد تسيير مصلحته بلا تكاليف واسراف ولكنه كان محـبط للغاية ويتسأل دائمآ " معقولة ياأخوانا، ميزانية مصلحة الثقافة اقل من ميزانية وكالة السودان للانباء?"!!!،
*** - الراحل محمد، ماكان بفهم في شغل البيروقراطية ولا في حكاية الميزانية قليلة ولا الكلام بتاع " مافي اعتمادات اضافية"، " الغي مشروع البعثات والندوات"، "قلل من مصاريف المسرح القومي"، الراحل محمد كان شاعر وكاتب واديب وعلاقته بالروتين والشكليات معدومة وده كان سبب اساسي في انه ودائمآ في نقاشات حادة مع وزير ووكيل الاعلام، وكان كلامه واضح " ياتدوني ميزانيتي كاملة ماناقصة ولامليم، ولا بخلي ليكم الوزارة واستقيل!!)، وبالطبع كبار ناس الوزارة عشان يرضـوه كانوا (بلقطوا) الفلوس تلقيط خـصمآ من ميزانيات مصالح ومؤسسات تابعة للوزارة،
*** - نطلع يادكتورة شـيـراز، من جو المكاتب ووجع الرأس، واكلمك عن الندوات الشعرية بتاعته، ورحتلنا الرسمية للقاهرة....
*** - ونواصـل....
|
Post: #162
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 09-04-2009, 09:24 AM
Parent: #161
الاستاذ احمد الامين تحياتى وتقديرى لكلامك اللطيف عنى. انا لا اعمل شئ سوى البحث فى قووقل. الشكر يستحقه اصحاب المساهمات الباذخة مثلك ومثل شيراز عبد الحى وباقى المساهمين والمساهمات هنا وهناك.
السمندل ادخلها عبد الحى قاموس التداول اللغوى فى السودان. اتخذتها فرقة موسيقية مشهورة اسمآ لها. وهذا واحد من نماذج موسقتهم الحديثة للتراث الشعبى الموسيقى فى السودان المتنوع الذى الهم عبد الحى واشقاه فمات قبل اوانه. موسيقى الكرنق من جبال النوبة
http://www.macs.hw.ac.uk/~ai38/Sudan/sounds/samand_nuba_muic.ram
|
Post: #163
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:26 AM
Parent: #162
الأستاذ تاج السر الملك..........
أشكر عودتك.....وتاثرت كثيرا لاختيارك لتلك المحطات على وجه الخصوص تفتح بها أبوابا على ذاكرة الزمن الندى... الفيات الخضراء يا استاذ تاج السر...والتى زال اخضرارها مع كل ما جف وتساقط من اخضرار فى بلادى....ظلت معنا مارة بكل درجات الألوان حتى غادرتنا بهدؤ ووداع مر فى الثمانينات.... وكم أذكر اصراره على قيادتها بشلله النصفي....و"الدفره" طقس ثابت...بذراع واحده.... وقوة ألف حصان آتية من القلب...
Quote: و منزلكم ( العمارة الظهرية) ‘ و قدر لى أن اقابله كل صباح لنمارس ( دفرة العربية الفيات الخدرا)‘ كان رحمه الله ‘ معتدا بنفسه ‘ قاتل العلة بشراسة و عزم‘ لم ينكسر حتى آخر لحظة في حياته‘ و اتذكر اننا كنا نترجاه في خوف ان نساعده عندما تتعطل سيارته‘ يحدجنا بنظرات قوية ‘ و نظل في عنادنا حتى يتراجع و يسمح لنا ‘ أحسست بأنه يمقت الشفقة و العطف في عيون الناس‘ فكان يمشي و يتجول و يتحدث ‘ فكأنما يقول للناس ( انا اوكى)‘ تلك شجاعة نادرة ملهمة |
...شجاعة ملهمه بحق....فلم ير نفسه باعاقة حركيه قط...انما بعض الصعوبات فى التنقل.... ولم توقفه علته من الحركه الدائمه والزيارات الاجتماعيه والحضور القوى فى كل المناسبات الأسريه..... ...فضرب مرضه بقبضة من حديد...وسخر من وهن الجسد بينما الروح متألقه فى سماوات الشعر والإبداع..... ...وبحق كثيرا ما أجد نفسي أتساءل الآن ....بالتأكيد بسرعة الوتيره المرضيه...كان يعلم بأنه مفارق لا محاله..... فلم اذا كل التعب والسهر والمثابره على المعرفة والبحث...لم لم يتكور فى سرير ما وينتظر ذاك الأجل؟؟؟..... وتأتينى الإجابه...لأنه كان ذا رساله.....وصاحب خطه وهدف....أن يغير... وأن يأتى الينا من جديد من رماده بعد الإحتراق....شجاعه ملهمه بحق...وصفتها بحصافه....
.... وحين تدخل فى حلمك الأخير يا سمندل ماذا تراك سوف تفعل؟
أمتد بين الطين والنجمه بين السيف والكلمه والزهرة والزهار خيطا خفيفا من خيوط النار.......
...وقد امتد ابي خيطا واضحا من خيوط النار.....!!
|
Post: #164
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:30 AM
Parent: #163
العزيز عادل اسحاق....
شكرا للرابط من متديات الاذاعه السودانيه.......
.....كتابه دافئه عن عبد الحى...وساقوم بانزاله هنا للتوثيق وسهولة المطالعه..........
.........الشكر الكثير ووافر الاحترام.......
|
Post: #165
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:40 AM
Parent: #164
الأستاذ بكرى الصايغ..............
تشرفت كثيرا وسعدت أيما سعاده بزيارتك للبوست...واندهشت من معرفتك الشخصيه بوالدى..... ثم زال اندهاشي عندما تذكرت أنك الرجل الموسوعه صاحب الذاكره التوثيقيه الفولاذيه ... والذي افادنا كثيرا فى هذا المنبر......فآلاف التحايا العطره لقامتك........
...ثم... مداخلتك--حقيقه--- تعتبر من اهم المداخلات فى هذا البوست الذي جذب بسمندله عمالقة الأدب وتكمن أهميتها فى كون الفتره التى قضاها أبي له الرحمه فى مصلحة الثقافه والإعلام هى من أقل الفترات توثيقا فى حياته القصيره.... ولا تتوفر لدينا معلومات كثيره عنها غير بعض الصور والقصص العالقه بذهن الوالده... اذا فسردك هذا من أوائل ما حكى عنه عن قرب خلال تلك الفتره الغنيه بالأحداث والأحلام فى حياته.....
...لذا سأعود اليها تفصيلا...ببعض الأسئله....وأكون فى غاية الشكر والإمتنان اذا شاركتنا بأي صورة لوالدى خلال تلك الفتره....
...وريثما أعود لمداخلتك مرة أخرى....اترك لك المجال لمزيد من السرد والتوثيق.....فلك التجلة والإحترام ....وكامل الود...... فى انتظارك...
|
Post: #167
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 03:12 PM
حين عثر الأطفال على جثة الرجل الغريب فى دغل منعزل
قرب سور المدينه
تذكر الشيوخ وقائع مشابهة:
أجنة تولد بأظلاف كأظلاف السخلان
وغراب متوج حجب بجناحيه شمس الظهيرة
وأبلغ العسس رئيس الشرطة بشبح الملك السابق
الذي ظل يحوم ثلاث ليل متواليات حول القصر الملكى،
بدرعه وسيفه وقوسه.
وكثر الأجانب ومزيفو النقود والمهاجرون إلى المدينة.
وشوهدت نجوم بأذناب نارية وأثداء تقطر دما.
وركد النهر، وهاجمت الذئاب القري.
لا يحق للملك أن يحيا حياة خاصه
فالملوك هم روح الشعب المتعالية.
على الملك أن ألا يخاف من العقاب
فالرحمة لا تحجب العدالة.
|
Post: #168
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: rosemen osman
Date: 09-05-2009, 03:27 PM
Parent: #167
+
لمزيد من القراءة الى حين عودة شكرا لشيراز وضيوفها
|
Post: #169
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: munswor almophtah
Date: 09-05-2009, 09:35 PM
Parent: #168
الاخ محمد عبد الجليل السلام والرحمه فعبد الحى خانق لبحر الثقافة السودانى بل العربى رغم انف الاعراب والاعاجم ذللكم الذى اضاف مفردات التمائم والكجور وخرق العوائد للاولياء واهل الصلاح فى معاجم الصلاح والصحاح الفصاح اتيا بقبس من هاجر جدة العرب وجدة جدهم يعرب ابن يشجب ابن اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام والتى اضافت لسانها وحداقته وبهاره الواضح فى لسان جرهم وكانت العربيه التى اجادها عبدالحى وصاغها فى موناليزاه (العودة الى سنار) وبهر بها ما تبقى من جرهم وما خالطهم من كوش متميزا على من سبقوه متحديا للاتين بذلك النسيج الذى تفرد فى اخراج قماشته بمهارة وجساره بهت لها من امن ومن كفر فعبدالحى احيا فينا عشق الطلاسم والتعاويذ وترك لنا خرائطها لنهتدى فالكجور والبو او العبوب ممارسات موروثة لها قداستها فى عقل وقلب الجمع العام فى رمزيته المعلقه فى كعبة وجدان الناس فى تلك السنار التى نادى بالرجوع اليها فهى مدينته الفاضله التى فاق فى سرد تفاصيلها ارسطو وابن خلدون اما نديده الذى اكد متانته ومكانته فى الثقافة العربيه وعدم امكان تجاوزه فيها فهى شهادة الطيب صالح فى عبدالحى وكيف لنا فى من زكاه الطيب صالح ان نبخس اشياءه وعندما ياتى الحديث عن عبدالحى والطيب صالح اجزم بان الخبر اليقين فى معية عبدالمنعم عجب الفيا المتربع فوق محراب الثقافة السودانيه والماسك لصولجانها والجالس على ككرها جلوس ملوك سنار فى اوج مجدهم فالتحية له على جهده ومثابرته والتحيه لعبدالحى فى مثواه وكذا للطيب صالح...................................
منصور
|
Post: #170
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بكري الصايغ
Date: 09-05-2009, 10:05 PM
Parent: #1
*** - شهدت سنوات السبعينيات موجة من زيارات لوفود ثقافية جاءت للسودان من عدة بلاد عربية وافريقية واسيوية لتقديم ماعندها من عروض فنية وثقافية ومعارض ومسرحيات، واغلب هذه الفرق والشخصيات الاجنبية جاءت بدعوات رسمية من قبل وزارة الثقافة والاعلام وقتها للمشاركة في احتفالات البلاد باعياد "ثورة مايو"، واذكر علي سبيل المثال لاالحصر، فرقة رضا المصرية، فرقة الاكروبات الكورية، الفنان الاثيوبي منليك، الفنان الصومالي احمـد ربشة، الشاعر المصري عبدالرحمن الابنودي، الشاعر اللبناني نزار قباني، الفنان اللبناني فريد الاطرش، الفنان الهندي شامي كابور، فرقة الفنون الشعبية الصومالية، فرقة ليننغراد الاستعراضية، فرقة الفنون الشعبية اليابانية، عادل امام واعضاء مسرحية "مدرسة المشاغبين"، الفرقة الصينية للفنون والاكروبات. وتبعآ لهذه الموجات من الفنانين والشعراء التي تجئ وتروح، وقع علي عاتق مصلحة الثقافة اعباء ضخمة تتمثل في استضافة اعضاء كل هذه الوفود طالما والدعوات لزيارة السودان قد جاءتهم بصفة رسمية وان الجهة المضيفة التي تتحمل كافة النفقات هي حكومة السودان. ***- وتراكمت امام الراحل محمد عبدالحي مدير مصلحة الثقافة وقتها ارقام الضيوف الذين وصلوا للبلاد، كان عليه استضافتهم، والاشراف علي كل صغيرة بمتطلباتهم، وتجهيز المسرح القومي بامدرمان تجهيزآ كاملآ منعآ للاحراج فيما بعد امام الضيوف والأجانب، وايضآ تجهيز سيارات للوفود والضيوف باحدث الموديلات وقتها، وكان الموظفون والموظفات بهذه المصلحة يملكون الدراية التامة للتعامل مع كافة اشكال المشاكل والمصاعب التي تواجه الوزارة مما سهل عمل الراحل عبدالحي، ولكن كانت هناك مشكلة كبيرة اكبر من ان يقوموا بها الموظفون بحلها وهي " من سيسدد ويدفع ثمن الفواتير الخاصة باستضافة هؤلاء الضيوف? "!!، فوزارة الثقافة والاعلام ليست ملزمة بسداد المبالغ الطائلة طالما وهؤلاء الضيوف قد جاءوا خصمآ علي بند الاستضافافات التابع لأمانة الاعلام بالاتحاد الاشتراكي، التي رفضت دفع فواتير الهوتيلات والسيارات واجور السائقين والساعات الاضافية لعمال المسرح وفواتير اخري كثيرة، *** - وبدأت المطالبات تشتد علي مدير مصلحة الثقافة بالدفع، لجأ محمد عبدالحي لوزير الاعلام الذي حاول هو الاخر ايجاد حل لفك الضائقة عن المصلحة ولكن وزارة المالية والاقتصاد امتنعت عن السداد بحجة ان الفواتير لابد ان تدفع خصمآ من ميزانية مصلحة الثقافة، رجع محمد لوزير الاعلام ليناقشه في الامر فلم يجد منه الا وعود والكتابة لوزير الاعلام. شاءت الصدف وفي احدي المرات، ان التقي الراحل عبد الحي بالنائب الاول لرئيس الجمهورية بمسرح قاعة الصداقة وشرح محمد للنائب الاول " وعلي مااظن انه كان الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم"، وكيف ان وزارة المالية ترفض دفع فواتير اقامة ضيوف البلاد، وان مصلحة الثقافة ملزمة بالسداد!!، وعلي نادي النائب الاول عليوزير المالية الذي كان حاضرآ بالحفل وامره بان يسدد الديون التي علي مصلحة الثقافة، بل وطلب ايضآ ان يقوم وزير المالية الاتصال به فور الانتهاء من كل الاجراءات حتي يطـمئن النائب الاول ان توجيهه قد نفذ،
*** - - وبعد ان سددت وزارة المالية كل ديون المصلحة، قامت بارسال خطاب رسمي لوزير الثقافة والاعلام تفيده انه وبحسب توجيهات النائب الاول فقد قامت الوزارة بعمل اللازم وتم سداد كل ماعلي المصلحة من ديون. وهنا استغرب الوزير غاية الاستغراب من هذا خصوصآ وانه بعيد عن الصورة، وقام علي الفور باستداعاء مدير مصلحة الثقافة لمكتبه، وجاء محمد للمكتب ليجد الوزير ثائرآ ويصرخ باعلي صوته يؤنب محمد انه التقي بالنائب الاول بدون علمه ويشرح له مشاكل وزارة الاعلام، راح الوزير ويقول لمحمد، كيف تتخطاني وانا وزيرك وتقابل النائب الاول في مهام هي اصـلآ من اختصاصي?!!!، لم يقل محمد ولاكلمة ولانطق بحرف واحد،وخرج من مكتب الوزير بلا استئذان ودلف الباب من خلفه بينما كان الوزير مازال مستمرآ في كلامه، وجلس علي مقعد في مواجهتي وطلب كوبآ من الشاي وراح يشرب منه بهدوء وكان شيئآ لم يكن!!!، وقبل ان يودعني قال لي بلهجة ضاحكة كعادته " انت الزول ده ( ويقصد الوزير ) شغال معاه كيف?!!!ياأخي انا كنت معاه خمسة دقائق جاب لي الاعصاب!!!
*** - اتصل بي الاخ الراحل محمد ذات مرة ليقول لي بان الشاعر النوبي عبدالرحمن الابنودي والموجود بالخرطوم سيتعشي معه في البيت وانه يدعوني لهذه العزومة ...وقال لي بلهجة ضاحكة " بس بالله ماتمشوا تعملوا لنا الونسة بالرطانة ونحن نضيع معاكم!!، ملحوظة: هناك صور كثيرة التقطت بالحفل، وهي موجودة حاليآ بمكتبة الارشيف والصور بمصلحة الثقافة والاعلام.وايضآ، هناك قصاصات اوراق ومقالات عن الراحل محمد عبدالحي ابان عمله بمصلحة الثقافة، وكلها موجودة ب(دار الوثائق المركزية) بالخرطوم، وممكن ان تطلبيها تحت ملف " وزارة الثقافة والاعلام 1970- 1979 )، او بارشيف صـحف " الايام... الصحافة ... القوات المسلحة " بدار الوثائق المركزية.
واهـديك واحدة من جمل أشعار عبد الرحمن الابنودى: ---------------------------------------------------- يـامنـــه !! ---------------- والله وشبت ياعبد الرحمن عجزت ياواد ؟ مسرع ؟ ميتى وكيف ؟ عاد اللى يعجز فى بلاده غير اللى يعجز ضيف هلكوك النسوان ؟ شفتك مره فى التلفزيون ومره ورونى صورتك فى الجورنان قلت كبر عبد الرحمن !! امال انا على كده مت بقى لى ميت حول !! والله خايفه ياولدى القعده تطول مات الشيخ محمود وماتت فاطنه اب قنديل واتباع كرم اب غبان وانا لسه حيه وباين حاحيا كمان وكمان عشت كتير عشت لحد ماشفتك عجزت ياعبد الرحمن وقالولى قال خلفت وانت عجوز خلفت ياخوى وبنات ؟ امال كنت بتعمل ايه طيلة العمر الفات ؟ دلوقت مافقت ؟ وجايبهم دلوك تعمل بيهم ايه ؟ على كل اهى ريحه من ريحتك ع الارض يونسوا بعض ماشى ياعبد الرحمن اهو عشنا وطلنا منك بصه وشمه دلوك بس مافكرت فى يامنه وقلت ياعمه حبيبى انت ياعبد الرحمن والله حبيبى وتتحب على قد ماسارقاك الغربه لكن ليك قلب مش زى اولاد الكلب اللى نسيونا زمان حلوه مرتك وعيولاتك والا شبهنا سميتهم ايه قالوا ايه ونور ماعارفش تجبلك حتة واد والا اقولك يعنى اللى جبناهم نفعونا فى الدنيا بايه غيرشى الانسان مغرور ولسه يامنه حاتعيش وحاتلبس لما جايبلى قطيفه وكستور كنت اديتهمنى فلوس اشترى للركبه دهان ابا...ى يامجلع قوى ياعبد الرحمن طب دانا ليا ست سنين مزروعه فى ضهر الباب لم طلوا عليا احبا ولا الاغراب خليهم ينفعوا اعملهم اكفان !! كرمش وشى فاكر يامنه وفاكر الوش اوعه تصدقها الدنيا غش فى غش اذا جاك الموت ياوليدى موت على طول اللى اتخطفوا فضلوا احباب صاحيين فى القلب كان ماحدش غاب واللى ماتوا حته حته ونشفوا حيين حتى سلامو عليكو مش بتعدى من بره الاعتاب اول مايجيك الموت افتح اول ماينادى عليك اجلح انت الكسبان اوعى تحسبه حساب ولا واد ولا بت ده زمن يوم مايصدق كداب سيبهاله بالحال والمال وانفد اوعى تبص وراك الورث تراب وحيطان الايام طين وعيالك بيك مش بيك عايشين يوه .... يارمان مشوار طولان واللى يطوله عن يومه ياحبيبى حمار الدوا عاوزاه لوجيعة الركبه مش لطوالة العمر اوعه تصدق الوانه صفر وحمر مش كنت جميله ياواد مش كنت وكنت وجدعه تخاف منى الرجال لكن فين شفتونى كنتوا عيال بناتى ( رضيه ) "ونجيه " وماتوا وراحوا وانا اللى قعدت طيب يازمان اوعه تعيش يوم واحد بعد عيالك اوعى ياعبد الرحمن فى الدنيا وجع وهموم اشكال والوان الناس مابتعرفهاش اوعرهم لو حاتعيش بعد عيالك ماتموت ساعتها بس حاتعرف ايه هوه الموت اول مايجيلك نط لسة بتحكيلهم بحرى حكاية فاطنه وحراجى القط اباى ماكنت شقى وعفريت من دون كل الولدات كنت مخاوى براوى وكنت مخبى فى عنيك السحراوى تملى حاجات زى الحدايه تخوى ع الحاجه وتطير من صغرك بضوافرواعره ومناقير بس ماكنتش كداب وادينى استنيت فى الدنيا لما شعرك شاب قدم البيت اتهدت قبله بيوت واصيل هوه مستنينى لما انوت حتيجى العيد الجاى وحتشرب مع يامنه الشاى *** حاجىياعمه وجيت لالقيت يامنه ولا البيت.
++++++++++ لك مودتي.
|
Post: #171
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-06-2009, 11:50 AM
Parent: #170
المنصور - تحياتي لك والاسرة والأصدقاء رمضان كريم، لا زالت قلعة شنقل تنتظر قدومكم ملؤها الفأل رغم المحل وتجاسر القبح بسيمائه التي تعرف أما العاصمة التي ترقد قرانا في ظلها فقد كان يقتلها الظمأ فقتلها الغرق وتوابعه ولا زال النيل كمقال قال عنه د. الواثق:
والنيل يهدر في سلساله كدرا مما تبول عليه الناس والغنم
إن شاء الله نشوفك قريب والسودان معافى
سعدت بسرعة إستجابتك وتبقى دعوة الاستاذ عبدالمنعم عجب الفيا وبقية عقد الباحثين في تاريخ السودان الثقافي (متكولة عليك) ففي حضرة عبدالحي تضيق العبارة فنتوسل بمقاطع من أشعاره أو ما كتب عنها وعنه هنا وهناك كلما استدعيناها أضاءات جمالا وفنا وحكمة تفضح العمى الجمعي وتقاصر الحكمة عن كشف دروب البشارة حتى سالت الجباه والقلوب ولا زال العناد (ثابت ويزيد).. ودعوتي لا ترتكز على معرفتي القديمة بل متابعتي الراهنة لما تسجل وبعض الباحثين في تاريخ السودان الادبي والثقافي عبر المنتديات المختلفة ورهاني على أهمية هذا الخيط في جمع وسبر ما أبدع عبدالحي وجيله.
|
Post: #173
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-07-2009, 09:22 AM
Parent: #172
فى سفره المقتضب الصادر عن عبدالكريم ميرغنى صيف 2008 كتب ود المكى فى الصفحه 75 وماتلاها: "Quote: فى صباح احد ايام اغسطس 1963 نقر باب غرفتى اثنان من الشباب راح احدهما " يوسف عايدابى" يقدم نفسه ورفيقه: - نحن شاعران نريد ان نتعرف بك ونقرا لك انا يوسف عيدابى من كليه الحقوق وهذا صديقى محمد عبدالحى وهو حاليا فى كليه العلوم ويسعى فى هجرها الى كليه الاداب. كانا يتمتعان بوسامه هائله وكان ليوسف اسلوب فى الحديث يقطر براءه ومرحا حقيقيا يحببه الى القلوب وكان محمد قليل الكلام يغوص فى صمت متامل وفيما بعد وجدت لديه انفجارات من المرح وقدره على المعابثه ولكن ليس معى شخصيا فقد كان يعاملنى بتوقير كبير وكانت علاقتى به شبيهه بعلاقتى مع النور الذى كنت اتطلع اليه باحترام ونوع من التتلمذ فى بدايه تعارفنا. وقد دابنا على لقاء بعضنا البعض وتخطيط مشاريعنا الثقافيه معا نحن الثلاثه ولكن سرعان ما انضم الينا عدد كبير من اصدقاء يوسف ومحمد على راسهم الشاعر على عبدالقيوم والمعمارى الفنان صابر ابوعمر " له الرحمه" والبروفسر طه امير. تعرضت مجموعتنا لهزه قويه حين تركنا يوسف مغادرا السودان للدراسه بالخارج وبقى الى نال درجه الدكتوراه وفى غيابه توثقت علاقتى بمحمد بشكل كبير وفى واحد من اضرابات الجامعه اقفلوا الجامعه وطلبوا منا مغادره الداخليات الى حين اشعار اخر . وكان متوقعا ان لا يستغرق ذلك طويل زمان فدعانى محمد للبقاء معه فى بيت جدته " لها الرحمه " والغفران " بدل من السفر الى مدنى " فى حالته" والابيض " فى حالتى".................. |
انتهى الاقتباس!!!! يهمنى مما سبق منزل " حبوبه" الشاعر محمد عبدالحى المشار اليه فتقريبا يقع فى السجانه جنوب النادى الاهلى ليس بعيدا عن حديقه القرشى وهذا المنزل يمثل نهرا باطنيا يروى اشعار حديقه الورد الاخيره عبر ما اسماه الشاعر " من مشاهدات الطفوله " ولقد تشرفت بدخول هذا المنزل كثيرا عقب رحيل عبدالحى ربما كنت ابحث عن عن " صندوق جدته" الشهير الذى ذكره فى حديقه الورد الاخيره ولقد هالنى ان رايت هذا المنزل وقتها وقد صار خرابا تنعق فى ارجائه البوم فقلت لوكان هذا البيت الاثرى الموحى فى ارض تحتفل بالجمال ورموزه تحديدا ارض شيللر او ارض بودلير " عليها من نحاس البحر صهد لايسيل" او ارض شكسبير لكان حديقه مزدانه تزين بوابته لافته زرقاء كتلك التى رايتها ذات خريف بعيد على منزل Dickens وسط لندن او كتلك التى رايتها ذاك الضحى الممطر على منزل الروائى الانجليزى Thomas Hardy اسفل جسر الراعى قرب مستشفى Saint Mary بلندن مكتوبا عليها " هنا عاش محمد عبدالحى 1944--1989 شاعر/ناقد/ اكاديمى/ محقق/ مترجم/ صوفى//مسرحى / عاشق!!!!!!!والمداخله اهديها لمن احتفلوا قبل سنوات بالخرطوم عاصمه للثقافه العربيه مع تحياتى للجميع
|
Post: #174
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-07-2009, 09:27 AM
Parent: #173
الشاعر محمد عبد الحى يترجم اشعارا للشاعر ولتر دى لامير "1873-1956 ": *************************************************** " زهرات " الاجراس الزرق " من ذكريات الطفوله" حينما كانت الاجراس الزرق والريح ودائره الجنيات تجسست وسمعت عصفورا رقيقا يغنى بالقرب منى ***** وحينما كانت زهره الربيع والندى عليها هرولت واختفت سريعا كل الجنيات: والان تفجر هذى الروابى بالخضره ويصدح العصفور... ************** قوس قزح " من ذكريات الطفوله" نظرت الى قوس قزح مندرج على السماء والشمس الذهبيه تحترق حين تنحدر بغزاره المطر فى عزلتها اشرقت بمطر او اقها على الدائره الوهيجه فى لحظه جميله وقوسا يختفى ************* هنا مره كانت المياه العذبه: مره هنا كانت المياه العذبه وحين كانت لنا الطفوله كنت اراقب دفع البراءه السعيده وهى تطفو بيوم رزين ايتها السنين لا تغيم هذه المرأه فرحمه السماء ما زالت تهطل امطارك عندما تتاوه الريح ... والرى كيف يودعنى هذا العالم حينما كانت دهشته دليلا على برهانى؟ تذبل الذاكره فهل ذكرياتها ايضا تذبل ؟ اوه عباره يدى وغبار قدمى الى غبارى انا مره اخرى فليمنح جمال هذه الوجوه الجميله رجال اخرين! وليمنح رغم الحصاد هذه البنه المقدسه اذ يحملون معهن بهجه المسافر والاطفال السعداء اذ يجمعون بالزهره الرطيبه التى كانت لى ******* تلفت حيث اخر جمال الاشياء فى اخريات ساعه ولا تدع الليل يجيس حواسك فى نومه ميته حتى تزهر غبطتك لقد دفعت كل ما باركته لان كل الاشياء لن تزكيها بجمالها اذا لم تمنحهاجمال الاخرين فى ذات يوم. " من عاره يحرق اخ الليل ذبالته" يحرق فى عاره الليل ذبالته والقمر يدنو قريبا فى السماء بجمال سر لهيبه المشترك يقوم ويختفى !
|
Post: #175
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-07-2009, 10:05 AM
Parent: #172
ضمن برنامج حافل يدشن بندوة ثقافية الخميس القادم
جمعيتا " الصحفيين " و" الثقافة والفنون " تحتفلان بالذكرى الـ 20 لرحيل الشاعر محمد عبدالحي
تنظم جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية بالتضامن مع الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون، مساء يوم الخميس الموافق العاشر من سبتمبر الحالي ( 20 رمضان ) بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل الشاعر الفذ الدكتور محمد عبدالحي، وذلك ضمن برنامج حافل يشتمل على ثلاثة فعاليات ثقافية وشعرية ومسرحية.
تتضمن الفعالية الأولى إقامة ندوة ثقافية كبرى يوم الخميس القادم ( 20 رمضان ) بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، تتناول التجربة الشعرية للدكتور محمد عبدالحي، يتحدث فيها كل من القاص والأديب المعروف الدكتور بشرى الفاضل والشاعر محمد مدني، وسيصاحب هذه الندوة معرض تشكيلي يجسد الأعمال الشعرية والأدبية للشاعر محمد عبدالحي.
وتشتمل الفعالية الثانية، التي ستقام بعد عيد الفطر مباشرة بالنادي الأدبي بالرياض، على أمسية شعرية تخصص لقراءة نماذج من أعمال الشاعر محمد عبدالحي، يشارك فيها نخبة من الشعراء السودانيين المقيمين بالسعودية من أبرزهم عصام عيسى رجب، ومحمد جميل، ونصار الحاج، ومحمد مدني، وغيرهم من الشعراء والشاعرات.
أما الفعالية الثالثة فهي عبارة عن أمسية فنية يتم خلالها إقامة عرض مسرحي للأعمال الشعرية للشاعر محمد عبدالحي، بمشاركة عدد من المبدعين والمسرحيين بمدينة الرياض.
سيقوم بإدارة الندوة الشاعر نصار الحاج، فيما يتولى الشاعر عصام عيسى رجب تقديم الندوة.
|
Post: #176
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-08-2009, 01:59 AM
Parent: #175
الشكر وكامل الاحترام والترحيب لكل المتداخلين فى غيابي...........
....وفوق لمزيد من القراءه ريثما أعود لكل مداخله على حدا.......
....وحقيقه أتطلع بنهم لقراءتها كلها...فالدسامه واضحه....
...شكرا عادل..للاضافه الموسيقيه المتميزه....وفى محلها تمام...
...مرحبا بالأستاذ منصور المفتاح.......
,,وشكرا محمد عبد الجليل....
...وكل التحايا والشكر أستاذ بكرى الصايغ لعودتك......
..وإلى القراءه المتأنيه...
|
Post: #178
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-09-2009, 12:00 PM
Parent: #176
Quote: ثمة طقوسية افريقية سودانية في شعر محمد عبدالحي، حيث تخرج ارواح الجدود من ضفة النهر، وتتقمص اجساد الاطفال، وحيث، على ايقاع الطبول، يستقبل الاهل ابنهم العائد ويهدونه «مسبحة من أسنان الموتى - ابريقاً جمجمةً - مصلاة من جلد الجاموس - رمزاً يلمع بين النخلة والابنوس - لغة تطلع مثل الرمح... كامرأة عارية تنام - على سرير البرق في انتظار ثورها الابيض الذي يزور في الظلام - وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.. على حدود النور والظلمة بين الصحو والمنام». |
السحر الأفريقي الأخاذ في العودة إلى سنار .. لا غابة ولا صحراء وطن قزحي الالوان يرقد على تاريخ من الشد والجذب والانسجام يرمز إليه عبدالحي (بلغة تطلع مثل الرمح) ..
افتحوا للعائد أبواب المدينة أفتحوا
|
Post: #179
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-11-2009, 10:32 AM
Parent: #178
أعزائي قراء وزوار الخيط.........
عذرا للغياب فقد ذهبنا فى رحلة اسطوريه فى حضرة السمندل...وتهنا فى متاهات غابات سمر.... وأمطار حمراء.........وسماء من نحاس...............
...امسيه......ساحره...............
....د.بشرى الفاضل.......... ...الشاعر محمد مدنى والروائي نصار الحاج ...والشاعر عصام عيسي رجب.... وكثير من التأمل والحضور البهى.............
...وضيوف كرام...أصدقاء وصديقات...قدامى وجدد.... والبورداب تسجيل حضور أنيق وقوي........
....سمر من بلادى وسمراوات.....
...والمضيف....سمندل الغابة والصحراء....بروح حاضرة رغم الغياب ...فمن قال أن الموت غياب؟؟؟
....وقد فتحنا لك يا طارق أبواب المدينه.........!!
...تمنيت وجود والدتى عائشه...ففي مثل هذه الأجواء تكون فى قمة السعادة.... وتجود قريحتها الحاضره شعرا عذبا...........
....وتمنيت وجود ضيوف هذا البوست محبي عبد الحى....لمزيد من القراءه المتأنية فى ملكوت السمندل.....ولمزيد من السرد والحكى.............
...سأحاول رفد البوست ببعض الصور من الندوة للتوثيق..... بعض الدراسات الهامه حول عبد الحى...ورد ذكرها فى الندوة....
...وبين هذا وذاك...لى فى مداخلاتكم أعلاه بعض النقاط والإشارات....فلى عودة....
....
|
|