السفارة السودانية في القاهرة اشبه بفرن بلدي في حي شعبي بمصر .. .. ..

هذه الخاطرة جاءتني وانا اقف في صف شبيه بصفوف الرغيف في مصر
وهي كثيرة في الاحياء الشعبية بل في كل الاحياء حتي الراقية ..
فقد ذهبت اليها لتجديد الجواز .. فبعد ان ملات الفورم وجهت لاخذ
رقم فكان الموظف غير موجود -كالعادة- وبعد انتظار حولنا الي
شباك الدفع فكان من موظفة الخزينة الا ان حولتنا الي موظف الرقم
الذي ايضا عاد وبكل برود ان قال لنا اذهبوا الي الخزينة ..
ياجماعة الحاصل شنو ودي سفارة شنو الكلها صفوف؟؟ هذه الجملة
استفزت احد الجالسين وهو الموظف الذي ينظم الناس في الصفوف؟؟
فبدا يشتم ويلعن ويهدد .. حتي افتكرنا ان السفارة ملك له؟؟
فتدخل موظف الارقام وقال ان الجهاز لايعمل ويمكن ان نعطي ارقام
بعد الدفع؟؟ هذه الفوضي تحصل كل يوم وعدم النظام في السفارة
السودانية وسودانيزايرويز-الخطوط السودانية- ملاحظة وسط الاف
السفارات ومكاتب الحجز في القاهرة فهي في غاية التنظيم ولايمكن
انتري فيها فوضي ولكننا دون خلق الله كل مؤسساتنا بالخارج وجه
قبيح للتعامل الحضاري .. متي نري الاخرين ونقلدهم؟؟

حينما نري السفارات الاخري لاتوجد بها صفوف متراصة كما بالسفارة
السودانية فهناك اربعة صفوف .. والمقاعد بعد تجديد صالةالزوار
عبارة عن مصاطب رخام؟ وفي السفارات الاخري صالات مكيفة ومقاعد
مريحة وواسعة وارقام الكترونية حسب حضور الشخص .. متي نلحق
بركب الحضارة حتي في اقل الخدمات للمواطن؟؟ هل هذه تندرج تحت
قواعد حقوق الانسان ؟؟ للمهتمين بحقوق الانسان في المنبر اهدي
هذا الوضع الذي نعانيه ..

فهل سفاراتنا في كل الدول تتعامل مع رعاياها بهذه الصورة
ام ان السبب عدم وجود جبايات كما سفاراتنا في الخليج وبعض
الدول الاخري؟

ارجو من الاخوة في الدول الاخري تعريفنا عن حال السفارة هناك ..
هل كلها مشابهة للسفارة في القاهرة ام اننا مميزون عن الجميع
في كل الدول؟؟