Post: #1
Title: أفاعِي الذّاكِرةُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-12-2017, 08:50 AM
07:50 AM October, 12 2017 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى رابط مختصر ---------
1 أُفكِرُ في سِرقةِ نِسيانِهَا...
2 من ذا الذي يترنّحُ من ضِحكةِ اِمرأةٍ كشفتْ عن ساقِ الصّوتِ المِغناجِ بِوقتٍ اِختنقتْ فيهِ اﻷشواقُ؟
3 جميعُهُنّ كُنّ يتفرّجنَ بِدهشةٍ ونزقٍ على رائِحتِكِ وهي تُلاحِقُكِ حتى ظننتِ أنكِ العِطرُ وما عداكِ محضُ قوارِيرَ ماءٍ.
4 قال: أُبعثِرُ شهواتِي في الجِدارِ قبلَ أن أُديرَ مَقبضُ الدّارِ أدلِفُ كالطّيفِ على أهلِهِ.
5 الشّارِعُ المُفخّخُ بِالاِحتِمالاتِ كان في البدءِ نافِذةٌ تفتحُ على البراكِينِ كان ضِحكةٌ طاعِمةٌ لاِمرأةٍ في تمامِ نضجِهَا.
6 الشّجرُ الذي بِجيبِـكَ وجبَ عليهِ الوجيبُ
7 الحُبُّ نوعٌ من أفخاخِ المقتِ المقِيتةِ والعكسُ صحِيحٌ كذلِكَ
8 أيُّ أنثى اِنتبذتْ قصِيًّا نبضَها الرّاجِفِ لِيتحاشَى قرقعةَ الإعصارِ الكونِيّ اِنتصبتْ قُبالةَ التّراشُقِ بِالعُتِهِ عابِرةً من شَطِ الغوايةِ إلى هُوّةِ النّار . . .
9 سترتطِمُ بِبعضِكَ وأنتَ تُهروِلُ نحوكَ ولن ينفعُكَ شُرطِيُّ المُرُورِ حِينُهَا فمن يرسُمُ غيرَهَا على المحضرِ تعرُّجاتَ قلبِكَ ونحيبَهُ الدّموِيِّ..؟
10 على أيِّ حَالٍ لم تُفرِغَني الحياةُ لكي ارتميَّ بفخذِها اللينِّ ليلةً وأبكي على تاريخيّ الطويلِ مع عسفِها المُتتالي
11 يومٌ ما يا بلادي المُجهدةِ سيُزهِرُ اللّيلُ شمساً ويمشِي النّهارُ على قَمرين.
12 يا إلهيّ ما تفعلُ الأفاعِيّ بِذاكِرتِي؟ 12/10/2016
|
|