ملمسُ البابِ

ملمسُ البابِ


10-09-2017, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1507538989&rn=0


Post: #1
Title: ملمسُ البابِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-09-2017, 09:49 AM

08:49 AM October, 09 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


++++++
1
أسفلُكَ، يا أيها البابَ، ليس بقصِيدةٍ فرّتْ من حلقِ مُغنٍّ داعِرِ الصّوتِ، إنما ظِلالُ الغائبِينَ في سبِيلِهَا لأن تتكوّنَ وتدخلُ عبركَ.

2
يعرِفُ البابُ نحيبَ الدّاخِلينَ
حين تشتعِلُ ذاكِرتُهُ التي بعثرَهَا اللّطمُ.

3
البابُ أُغنيّةٌ خشبيّةُ الملمسِ
تبُثُّ عبرَهَا النّافِذةُ لواعِجَ الغِيابِ.

4
ثم إني أنا البابُ الذي نسِي أن يبتكِرَ حُلُولاً لِوقفتِهِ خارِجَ حيّزِ اِبتِهاجاتِهِ.

5
وأُرِيقُ على برقِ العُمرِ
برِيقَ الرُّوحِ
أُرِيقُ الأُفقَ القابِعَ في صدرِ الرّجفةِ
في اﻷشجانِ
ومن في هذا اللّيلِ اللّاهِبَ
من يرقُبُ شقّ النّارِ اللّاهِثِ
من يأخُذُ من وردِ القلبِ
رحِيقَ الطُّوفانِ..؟؟

6
الشَّارِعُ
في بعضِ اﻷحيانِ
يلُوحُ كأُغنيّةٍ فرّتْ من حَلقِ مُغنٍ فاجِر.

7
في أن القهقهةِ: لُهاثُ الاختِناقِ
-----------
مُرهقٌ هذا الولدُ من دمِهِ
السّيرِ عكسَ المسار
من فتنتِهِ
الجُلُوسِ بفوهةِ الدّوارِ
مُرهقٌ وفي عينيهِ مدار!!
....
في يومٍ والسّماءِ احتِقانٌ
كزّ أسنانَ حَزنِهِ
وبالجهرِ مال:
"أصداءٌ غرزتْ في سماءِ اللهِ:
ريقي
..."
- هذي استعاراتَ التوجُسِ والتمترُسِ
وانتهيتُ
فما أنا...
- طوبٌ من الشّطفِ
استفاقَ أنينُهُ
ومشيتُ
تحت الجِلدِ/
بين الجِلدِ..
أزرعُها اِندِحار!!
"هذي إباناتَ البنانِ
فما أشارَ..
وفي الضِّفافِ:
هديرُ موتٍ..
قد تماثلَ رقصُهُ!!
وقطفتُ خاصِرةَ الطريقِ
قد ماجَ كُلُّ الماءِ
كونٌ من رحابِ اللهِ
يجتازُ المدارَ
كأنما بثُقبٍ إبرةِ الزّمانِ
تساقطتْ أحلامُنا تِــــــــباعا...
والأمر هان.."
مُرهقٌ هذا الولدُ من التِفاتاتِ المُخيّلةِ
الضّربِ على نغمِ النّوى..
من حَشرجاتِهِ
التلبُّسِ بالاِنتِباهِ..
مُرهقٌ وبجنبيهِ نار
....
في يومٍ والمساءِ اِمتِهانٌ
.
.
.
وبالجهرِ مال:
.
.
.
مرهقٌ بلهاثِهِ
ومن مُرِ القهقهاتِ
سال...
9/10/2016