Post: #1
Title: مدام بوفاري: لجوستاف فلوبير
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-08-2017, 07:55 AM
06:55 AM October, 08 2017 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر مدام بوفاري: لجوستاف فلوبير قرأت هذه الرواية قبل عدة شهور لأول مرة. رغم وجود الكتاب في مكتبتي قبل سنوات...و لكن شيء ما كان يمنعني من قراءته..لا أدري ما هو... و في أحد الأيام قبل شهور و بإحساس بالفراغ ربما أو الملل أو غير ذلك ...بدأت في قراءة الرواية... و حينها لم أجد منها فكاكا...قرأتها حتى أكملتها ثم قلت هل من مزيد؟ هل من قراءة أخرى؟؟ و اليوم قررت أن اكتب عن تلك الرواية ليس كناقد أو غير ذلك و لكن كقاريء عادي و متذوق و كعارض لها و معرّف بها لمن لا يعرفها... فهي بغض النظر عن محتواها السردي و قيمتها الفنية كانت قد أحدثت ضجة كبرى في وقتها ...... .....بل تم تقديم كاتبها فلوبير للمحاكمة...لكون الرواية مخالفة للأعراف و القيم السائدة في فرنسا في ذلك الوقت. ما دعاني أو بالأحرى ما ذكرني بالكتابة عن الرواية هو موضوع عنها قرأته في مقال بعنوان: (إيما بوفاري الحسناء اللعوب التي غيرت تاريخ الأدب)
|
Post: #2
Title: Re: مدام بوفاري: لجوستاف فلوبير
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-08-2017, 08:58 AM
Parent: #1
رواية مدام بوفاري سيرة امرأة لعوب،عابثة،طائشة كانت بعيدة عن أيّ شعور بالمسؤولية بالرغم من كونها زوجة وأمّا. و لكن رغم هذه السيرة النشاز بمقاييس ذلك الوقت المحافظة إلا أن الرواية ظلت محور اهتمام طوال أكثر من 160 سنةز كتب فلوبير رواية مدام بوفاري عام 1856خلال زيارته لمصر، حيث استغرقت كتابتها خمسة سنوات.. القصة كما أسلفنا تحكي عن إمرأة أو زوجة و أم طائشة تجري وراء عواطفها و شهواتها التي لا تنطفيء.. فكانت القصة في ذلك الوقت شاذة بالمعايير الأخلاقية السائدة في فرنسا..... لذلك وجدت القصة هجوما عنيفا و تم تقديم الكاتب للمحاكمة... و لكن رغم ذلك تم ترجمة القصة لأكثر من مائة لغة و تم تقديمها كأفلام سينمائية عدة مرات.... و نالت بطلتها إيما شهرة واسعة كأمرأة لعوب و كرمز للتحرر و البوهيمية.. يقول فلوبير عن إيما(مدام بوفاري) بطلة القصة أنها تعبر عنه و عن شعوره و أنها أخذت منه الكثير و لكنها اعطته الكثير...
|
Post: #3
Title: Re: مدام بوفاري: لجوستاف فلوبير
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-08-2017, 09:03 AM
Parent: #2
لقد أحيل فلوبير كاتب رواية مدام بوفاري وناشر الرواية كذلك إلى المحاكمة... كانت التهمة الموجهة لهما هي: الإساءة إلى الأخلاق العامة.
داخل المحكمة كان دفاع فلوبير مركزا على علاقة الأدب بالواقع أو الحقيقة,. حيث قال في مرافعته : (إنني أيها السادة أصرّ على الطابع الحقيقي لهذه الحكاية. وأضيف أن أخلاقية تخاف سماع الحقيقية ليست جديرة بهذا الاسم. إن في وسع الناس ألاّ يحبوا الحقيقة، وفي وسعهم أن يروها جريئة ومزعجة، و في وسعهم أن يضطهدوها ويشوهوها ....وأن يطلبوا من القوانين خنقها. ولكن الاعتقاد بأن الناس سوف يسيطيرون ذات يوم على الحقيقة ويستعبدونها ليس أكثر من بدعة وجنون. إن الحقيقة سوف تعبش دائما. أما البشر ففانون..) و كانت مرافعة قوية ادت إلى حصوله على البراءة. و هكذا ظلت صورة مدام بوفاري أو إيما بوفاري راسخة في الوجدان الأدبي و العام متحدية منتقديها..
|
|