تُفتحُ النّوافِذُ بِالهدِيلِ

تُفتحُ النّوافِذُ بِالهدِيلِ


10-03-2017, 08:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1507016052&rn=0


Post: #1
Title: تُفتحُ النّوافِذُ بِالهدِيلِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-03-2017, 08:34 AM

07:34 AM October, 03 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

○○○○○○○
1
أتانا زمانٌ يا بِلادِي
يُستدَلُّ فيهِ عليكَ بِالنّايِ والأُغنِيّاتِ.

2
حُدَاءْ
------
عَارٍ من شَكٍّ يَتَمَشَّى في شَغبِ الْماءِ
النَّارُ الدَّافِقةُ بذِكرٍ يَصْعُدُ في جَذَلٍ نَحْوَ سَمَاءٍ ثَامِنةٍ
يشربُ شَدْوَ الرُّوحِ، يَجِيءُ بحُدَاءِ الْغُرَباءْ .

3
قال الشّارِعُ:
يُمكِنُكَ بِاِطمِئنانٍ إِضافتِي لِلسّطرِ
سأدعُهُمْ يمُرُّونَ، ولن أتبعَ أحدُهُمْ.

4
بِإِمكانِكَ الاِستِحواذُ على الإِشارةِ غيرِ المرئِيّةِ في الكِتابةِ ومحوُ كُلِّ الشُّرُودِ المُكبِّلَ لِمُثُولِي بينَ يديكَ أيُّهَا الشّارِعَ.

5
ثم أطرقَ الشّارِعُ قليلاً وقالَ:
تعرِفُ رغبتِي في دسِّكَ بِقلبِي
لكنما عجلتُكَ!

6
شَجَنْ
-----
قامَ السَّاعةَ من سِتـرِ الرَّاحِ
يُراوِحُ قيد البارِحةِ
لِيعطِنَ هُيُوليَّ الصَّمتِ بِضِحكتِهِ الأسيانةِ
يا كابُوسَ العَتمةِ
نَمْ..!!

7
حِينَ الكِتابةُ قتلٌ
=====
إلى روزمين عثمان
كلما كتبتَ
كشطتَ من رُوحِكَ:
مأوىً لِلعصافِيرِ
نخلةً تدنُو إلى القاطِفينَ
وبيتَ أوى.
وكُلّمَا كتبتَ
صرختِ التّفاسِيرُ في الأذهانِ
ونادتْ الحُرُوفُ لِلمغزَى
أن اِحتجِبَ
فقد أوشكَ العُشاقُ من المدى.
وكُلّمَا كتبتَ
وقفتَ على مسافةٍ من نارٍ
تعدُو...
ولا يلتمُ بِكَ النّدى.
وكُلّمَا كتبتَ
اِستللتَ من يمِ الأشجانِ:
سيفَ النِّسيانِ
أوقفتَهُ بِالمسارِ لِيُمزِقكَ بـ:
المُبتدى.
وكُلّمَا كتبتَ
راقَ لِلرّائِينَ نشيجَكَ
فأدموهُ بِالتّأوِيلِ
مزّقُوهُ إِربا.
وكلما كتبتَ
.
.
.
كلما

8
تتجاسرُ المِرآةُ وتلتقِطُ ذراتَ ملامِحِي.

9
اِلطِمِينِي بِغلظةٍ ساعةُ الشّجنِ
أنا اِمرِئٍ يُزهِرُ بِالأنِينِ.

10
هل أُهنِّئُ الحبِيبةَ إن أضحتْ كُلُّ الحُرُوفِ حمائِمُ تفتحُ النُّوافِذَ بِهدِيلِهَا وتفِرُّ إلى الشّركِ؟

11
أوقعتنِي من الجبلِ وتلقتنِي في السّهلِ، يا لِلحُبِّ، يا لوُعُورةِ صُعُودِ الجبلِ.
3/10/2016