برحيل الجيلي فرح ..ترحل أحلى ابتسامة وأنبل المواقف!

09:25 PM October, 01 2017

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر

برحيل الجيلي فرح..ترحل أجمل ابتسامة وأنبل المواقف!
--------------------------------------------------
كنت أرتّب كلمات العتاب واللوم التي سأقولها لك حين نلتقي. أنظم هذه الجملة القاسية من اللوم، ثم أستبدلها بأخرى أكثر قسوة في نظري ، إذ أنني أعلم أنك ستقابل كل غضب وفورة البدوي عندي بابتسامتك التي تطفيء حريق غضبي وتمتص كل هذياني. وأرتّب حالي من جديد. أقول هذه المرة سوف أصرخ في وجهه وألعن اليوم الذي أحببت فيه النوبيين بدءاً بتهارقا وبعانخي والكنداكة أماني ريناس حتى عصر خليل فرح وجمال محمد احمد ومحمد عثمان وردي! أقول لنفسي: سأعلن أنني لست صديقاً للنادي النوبي بعد اليوم.. فهاهي البطاقة التي وعدتنا بها – آسيا وأنا – إذ تكرمت وفوزية لتقطعا بنا المسافة من قلب لندن إلى دارنا المتواضعة في تلك الليلة الدافئة من ليالي الصيف ، هاهي بطاقتنا لحضور المهرجان النوبي الكبير تذهب إلى سوانا ولا تصلنا الدعوة! كذا.. طبعاً ذهبت بطاقتنا إلى واحد (من عنديكم) !! هذا ما طننته وبعض الظن إثم!
كنت أرتب حالي يا صديقي لأصبّ عليك جام غضبي ، حتى إذا ما فرغت من غضبتي المضرية قابلتها أنت بهدوئك وأبتسامتك التي لا تقاوم! وكأنِّي أراك تربت على كتفي وتقول لي وسط ضحكتك النقية: شوية ..شوية علي يا أستاذ. خليني أشرح ليك الحصل! ونبدأ حوارنا غير المتكافيء بين سليل حضارات تحفر ستة آلاف سنة في التاريخ وصديقه الذي يدعي أنّه مسكون بالبداوة الكردفانية التي لا تعرف مسك العصا من منتصفها! وأصرخ وأنت في ابتسامتك التي لا تقاوم وكأن الغضب والضيق والكراهية يوم وزعوها على خلق الله لم تعرف طريقها إليك يا الجيلي فرح.
ونصبح ذات يوم خريفي بارد في عاصمة الضباب، ليحمل لي الناعي خبر رحيلك قبل أن ألتقيك لألومك ولتهزمني بطبعك الودود فينتهي حوارنا بالحديث عن خليل فرح وعن الجراري والمردوم وعن ام درمان وجبال النوبة وفاشر اب زكريا وحلفا دغيم! كنت وإياك ما نلتقي إلا والوطن بأركانه الأربعة هو المساحة التي نتمدد عليها ونطمر في الحديث عنه همومنا. لكنك هذه المرة أخلفت وعدك..ذهبت إلى حيث لا عودة..وتركت خلفك أجمل ابتسامة وأجمل ذكرى وأنبل موقف..وما الإنسان إلا موقف!
عرفت الدكتور الجيلي فرح في غربتي فعرفت فيه النبل والصدق والوفاء. ما من مكان يجتمع فيه السودانيون في قلب وأطراف لندن إلا ويكون الجيلي وفوزية أول من يصل المناسبة مهنئاً أو معزياً أو مشاركاً. كانت واحدة من المناسبات الأخيرة التي جمعتنا دعوة قدمتها لنا الصديقة الشاعرة تماضر حمزة إيذاناً بافتتاح صالون أدبي، قالت وأعادت القول بأنها تسعد كثيراً لترانا في المناسبة. قلت لها لن أعدك لكننا سنحاول ، فمدينة "سلاو" تبعد ساعة ونصف الساعة بالسيارة من حيث نسكن ، ولأننا لا نملك سيارة فإننا مضطرون للسفر بالقطار السريع. ولأن تماضر تعرف موقعنا عند الجيلي وفوزية اتصلت به فإذا به يقول لي كلمة وغطايتها: يا سيد ..ومين قال انتو حتمشوا بالقطار..أمال نحن سيارتنا اتعملت لشنو؟
سيفقد السودانيون في بريطانيا رجلاً لا تلتقيه إلا وتمنيت أن يتجدد لقاؤك به مرة ثانية وثالثة وألف. وستفقد الرابطة النوبية في المملكة المتحدة أحد أهم أعمدتها – وهبها شبابه وجهده وماله عضواً مؤسساً ورئيساً لأكثر من دورة -إن لم تخني الذاكرة - حتى إذا وقفت الرابطة عملاقة في أداء رسالتها الثقافية والإجتماعية ابتعد وصديقه الدكتور احمد هاشم من قيادة دفة الرابطة ليفسحوا المجال للدماء الجديدة!
كنت أرتب كلمات العتاب واللوم لأصرخ بها في وجهك يا صديقي ، فإذا بالأقدار تمد لي لسانها ، وإذا بك تخلف وعدك معي لأول مرة دون أن تمنحني فرصة أن أعاتبك لأستمتع بأريحيتك التي لا مثيل لها بين من عرفت.
إلى جنات الخلود صديقي الدكتور الجيلي فرح ، فمثلك تشتاقه الفراديس .. لا دنيا النكد التي نعيشها!

فضيلي جمّاع
لندن- 1/أكتوبر/2017

رحم الله الاخ الفقيد الجيلى فرح رحمة واسعة.. هذا الرجل البشوش الفاضل الذى اعطى كثيرا للجالية السودانية ببريطانيا.
احر التعازى لك استاذنا فضيلى ولاهله واصدقاءه وكل السودانين فى ىالداخل وفى بريطانيا وبقية المهاجر.
أنا لله وانا اليه راجعون

شاعرنا المرهف فضيلي جماع
لم نعرف المرحوم الجيلي فرح من قبل ، ولكن من خلال ما سطره
يراعك المرهف هنا عنه اصبحنا وكاننا نعرف المرحوم صديقك معرفة
وثيقة،واوجعنا رحيل رجل بهذه الصفات النبيلة، ودائما بيقولوا الموت
يختار الاخيار،، ، وحبسنا دموعنا لنعزيك ونعزي اسرته الكريمة ونعزي
الجالية النوبية في بريطانيا،،، والعزاء انه ترك سيرة عطرة وذكرى جميلة
ويكفي دليلا ما سطرته انت هنا..
ونسال الله ان يرحمه ويغفر له ويجعل الفردوس مسكنه،،،
وارجو ان تتقبل تعازي اميرة مصطفى السيد ، النوبية القحة، وتقدر لك،
وسط دموعها، حبك وودك للنوبيين ،،،
بسمات الشيخ عبد الرحيم

الأخت الفاضلة الأستاذة/ بسمات الشيخ عبد الرحيم
سلمت اختي العزيزة على ما سطرته من عذب الكلام في مواساتنا جميعا في رحيل رجل كان حبيب كل من التقاه. كلماتك كانت نعم العزاء في مصابنا في الراحل المقيم الدكتور الجيلي فرح. ثم إنني أطلب إليك أن تحملي عزائي الحار للأخت الأستاذة أميرة السيد..والعزاء موصول لكل أحبائي النوبيين رجالا ونساءا في الفقد الجلل ولأهل صاي - صيصاب بصفة خاصة.

شكراالأستاذ/ ابوبكر عبد الله آدم.. جزيت الخير الجزيل على كلماتك الطيبات في حق الراحل المقيم الدكتور الجيلي فرح ، تغمده الله بواسع رحمته وألزم أسرته وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.

الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نعزيك استاذنا فضيلي
في فقدك العظيم المرحوم باذن الله الجيلي فرح
واسأل الله من كل قلبي ان يحرم جسده على النار
ويجعله من الفائزين بالجنة
انه رب رحيم سميع الدعاء

الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نعزيك استاذنا فضيلي
في فقدك العظيم المرحوم باذن الله الجيلي فرح
واسأل الله من كل قلبي ان يحرم جسده على النار
ويجعله من الفائزين بالجنة
انه رب رحيم سميع الدعاء

الأخ العزيز/ علي الكنزي ،
إذا كان (الدين المعاملة) كما قال رسول الإسلام محمد (ص) ، وأن الله تعالى ينظر إلى أعمالنا وليس إلى أجسادنا، فإنني أشهد أن الفترة القصيرة نسبيا التي زكت صداقتي بالراحل المقيم الجيلي فرح والمترعة بكل ما هو نقي وجميل - أشهد أن هذه الفترة تقول بأني عرفت المسلم الحق في شخص ذاك السوداني الأصيل . ولا شك عندي أنه ذهب إلى ربه راضياً مرضيا.

الاستاذ فضيلي جماع
بالمناسبة اسمك لازم ان يبين كاملاً غير منقوص
والله ان شهادتك هذه له لشهادة تصبح له حجة عند ربه
لان الخلق شهود الله
وان الله رب رحيم من مات موحداً به ضمن الجنة فما بالك إذا زان هذا التوحيد
حسن الخلق
وهو ما كان يتميز به رسول الله
نسال الله له الفوز بالجنة والنجاة من النار
واحسن الله عزاؤك وعزاء من يحبه
مع مودتي

رحم الله الاستاذ جيلي فرح وجعل مثواه الجنة
بفقده فقدت المنطقة النوبية ابنا بارا بها
التعازي لاسرته والهمهم الله الصبر

التحية لك أخي فضيلي والرحمة والمغفرة ونعيم الآخرة للراحل المقيم الجيلي ..
لك ولأسرته ومعارفه والجالية حسن العزاء.

تسلم أخي الأستاذ محمد علي طه الملك على كلمات العزاء والدعاء لروح الراحل المقيم الدكتور الجيلي فرح .
تغمده الله بواسع رحمته.

له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء لكم اخوى الشاعر الدكتور فضيلى ولاسرته الكريمة

رحمة الله عليه اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين اللهم آمين

حار التعازي استاذنا فضيلي ولأسرة الفقيد وأصدقائه

أحمد الشايقي

أهلا بالصديق العزيز/ احمد الشايقي
طالت الفترة مذ تواصلنا آخر مرة . عساك والأسرة الكريمة بخير. شكرا على مشاعرك التي أعرف عمقها ونبلها يا صديقي.

تسلم استاذ احمد حمودي..وشكرا على بطاقة التعازي.

شكرا مايا.
برغم تفانيه في المسألة النوبية وجمع صف أهله في المنفى هنا في بريطانيا إلا إن ما يميز الراحل الدكتور الجيلي أنه كان علماً سودانياً بكاه السودانيون على مختلف اثنياتهم وسحناتهم. وهنا تكون قيمة الإنسان.

للمرحوم الجيلي فرح الرحمة والمغفرة
ولكم استاذي فضيلي واسرته احر التعازي

شكرا استاذ علي دفع الله على كلمات العزاء. رحم الله الدكتور الجيلي فرح رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

الاخ العزيز دكتور فضيلى جماع لقد جمعتنا كلماتك فى حق المرحوم دكتور الجيلى فى صالون العزاء فله الرحمة ما أمطرت السماء فهو رجل من النبلاء كما وصفته
يا دكتور فضيلى فى العزاء فالله يكتر من امثالك يا اصدق الاوفياء
انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العظيم

سلام الله عليك اخي صديق مهدي علي.
لم يبق لنا من الدكتور الجيلي فرح سوى الذكرى الطيبة. ولعل من الصدف السيئة أنني كنت اعاني من آلام مفصل الركبة مما قعد بي عن حضور مناسبة التأبين في قلب لندن. كما إنني ولذات السبب كنت غير قادر على السفر بالقطار لحضور الصلاة على جنازة الراحل المقيم الجيلي فرح في مسجد المركز الإسلامي بلندن. وقد أبلغت اعتذاري شفاهة للأستاذة فوزية - أرملة صديقنا الراحل ولصديقه الدكتور محمد هاشم ، وكلاهما قد تفهما وضعي تماماً. ورغم ذلك فقد نابت عني زوجتي في حضور العزاء والذهاب لمنزل المرحوم لعزاء الأخت فوزية ضمن العدد الكبير من النساء السودانيات اللائي لم ينقطعن عن البيت منذ سماع الخبر الحزين. لكن سوف أكون حاضرا بعون الله في أربعين المرحوم في حالة أن تقيم الرابطة النوبية تأبينا للراحل المقيم الجيلي فرح.
التقيت د. الجيلي عدة مرات لسنوات مضين هنا في لندن.. كنت أعرف بعض الإخوة والأخوات من النوبيين أكثر من معرفتي به. وقد نبهني ذات مرة وهو يضحك: (ياخي ما تنسى إنتو عملتوا لينا عشاء بحضور صديقك محمد جلال هاشم وامتد الأنس لساعات.) أشهد الله أنني نسيت هذه المناسبة. وتشاء الظروف أن نلتقي قبل عامين ونصف العام. المناسبة هي أنني قدمت لي دعوة من الرابطة النوبية - كصديق للنادي النوبي- لإلقاء محاضرة اخترت لها عنوان (النوبيون: كنز الحضارة والثقافة السودانية).. اتصل بنا الجيلي وفوزية بأنهما سيمران علينا بسيارتهما ليأخذانا إلى المحاضرة. من يومها وأسرتانا على تواصل مستمر. شعرنا من جانبنا بأن هذه العلاقة تستحق الإهتمام بحق وقد كان. وفي ظرف عامين ونصف العام أصبح الجيلي فرح من الأصدقاء الذين أفتقدهم إن غابوا ويتواصل معي في كل ما يهمنا كأصحاب جمعهم حب الوطن في المنفى. بل كان يكبر في شخصي علاقتي الحميمة بالنوبيين والتراث السوداني في بلاد النوبة أنا القادم من أقصى جنوب غرب كردفان. كان الجيلي فرح وسيظل من أنبل من عرفت في غربتي. تغشاه رحمة ربي الواسعة.