Post: #1
Title: من يقنع البشير بأنه لم يدخل معسكر ( كلما)؟!
Author: حسن ادم محمد العالم
Date: 09-28-2017, 02:25 PM
01:25 PM September, 28 2017 سودانيز اون لاين حسن ادم محمد العالم-اديس-ابابا مكتبتى رابط مختصر من يقنع البشير بأنه لم يدخل معسكر ( كلما)؟!
• تساقط الشهداء في معسكر ( كلما).. حالت دماؤهم دون بلوغ البشير ساحات المعسكر المهمش ليعلن الانتصار من هناك.. فاختار والي جنوب دارفور منطقة ( بليلة) على مشارف المعسكر كي يمارس البشير الكذب الراقص أمام الجماهير المحشودة حشداً ثم يعلن الانتصار من بليلة.. • و ما زال البعض يتبجح في الخرطوم بأن البشير قد دخل ( معسكر كلمة) منتصراً.. و كأنه دخل مثلث حلايب و شلاتين ظافراً..! • يكذبون.. و يكذب البشير.. و يصرح بأنه لمس في زياراته ل(كلما) و شطاية و قريضة رغبة الأهالي في السلام! • أيها الناس، من يقنع البشير أنه كان في بليلة و لم يدخل معسكر ( كلما)..؟ • لا ندري من كذب على الآخر؟ هل كذب البشير على منافقي الاعلام فصدقه المنافقون، أم أن اعلام النفاق هو الذي كذب على البشير فصدق البشير الاعلام؟ • لا فرق يهم! فكلاً من البشير و الاعلام يقفان طوال الوقت على الجانب المناهض للحقيقة.. • في الصحف الاليكترونية شاهدنا الجماهير الثائرة في معسكر ( كلما).. و شاهدنا الجرحى و الدماء هناك.. لكننا لم نشاهد، في القنوات الحكومية، البشير يرقص منتشياً في معسكر ( كلما).. لم يوثقوا لتاريخ دخوله المعسكر.. لكنهم وثقوا لكلماته في مناطق أخرى.. • نعم، الشعب شاهد البشير في قريضة.. و شاهد ما كان يدور في منطقة شطاية على الهواء مباشرة و لم يشاهد ما حدث في منطقة بليلة.. القنوات التلفزيونية لم تعرض على الناس مجريات الأحداث في بليلة.. • كنت أتابع فعاليات اللقاء الجماهيري ( المحشود) في شطاية.. و شاهدت المنافقين يقفزون فوق المنصة و يبدأون النفاق مع الله بتهليلات و تكبيرات.. و يملأ ون الفضاء ترهاتٍ و أباطيلَ لا يستطيعون الدفاع عنها يوم الحساب.. ثم يختتمون خطبهم بتكبيرات ممدودة مداً.. تتلوها تكبيرات تخترق فضاء شطاية مستجدية الجماهير.. و الجماهير سكوت.. و الكاميرا تبحث و تنقب بين الحشد الساكت عن فالتِ من شذاذ الآفاق يشذُّ عن الجموع .. و لا تجد في الحشد مطلوبها.. لا أحد يستجيب للتهليلات و التكبيرات إلا في استحياء.. ثم تسلط الكاميرا عدستها على البشير و هو مقطّب ما بين الحاجبين.. الوضع لم يكن يعجبه.. لقد شرب مقلب من أقنعوه بوجوب زيارة دارفور.. للقاء أناس لا يطيقون سماع صوته، دعك عن أن يطيقوا وجوده بينهم صوتاً و صورة! • صرخ أحد محترفي النفاق من على المنبر مبشراً الجماهير بوجود 22 عربة محملة بالمؤن الاغاثية.. و أن رجل السلام، البشير، هو المغيث!! و هنا أدركتُ أن عربات الاغاثة هي التي حشدت الجماهير للقاء البشير في شطاية، و ليس حبها للبشير! • و الكاميرا ( تنحت) في الحشد بإصرار بحثاً عن منافق يكّبِّر بين الجموع لتصوره.. و الجموع منشغلة بالعربات المحملة بالمؤن الاغاثية أكثر مما هي منشغلة بالتهليلات و التكبيرات المشروخة..! • دنيا! • الكاميرا تستجدي .. و ثمة برلماني مخبول ينافق و يستعطف الجماهير على ترديد التكبيرات التي تخرج من صوته المتحشرج.. و لا مجيب.. ثم يأتي الوالي بصوت راعد يستجدي و الصوت هو صوتٌ ( طبق الأصل) لأصوات المتأسلمين الذين تمترسوا في الاسواق و في كل مكان..! • ثم يأتي البشير حاملاً معه تصريحاته المشاترة كلما انتوى اللعب بعقول المشاترين من الجماهير.. أ وَ لم يقل : " ما فى رئيس عندو زى قوات الدعم السريع، طلبنا من حميدتى 5 آلاف شاب خلال اسبوعين لكن هو جاب 6 آلاف شاب ومواطن جاهز".. • ضحكنا.. " و كان الضحكُ منا سفاهةً.. و حُقَ على البرية أن يبكوا!" • هل في الدنيا بأجمعها رئيس يعتمد على الميليشيات في الدفاع عن بلده، غيرك، يا بشير يا دُفعة؟! • كان يوم شطاية يوماً عبوساً قمطريرا.. يوماً لم تخطر وقائعه على بال من أعدوا المكان لزيارة البشير! • عربات الاغاثة رابضة في مكان الاحتفال.. و التهليلات و التكبيرات تصدر من الرئيس و من المنافقين و تذوب في الهواء بلا صدي أو رجع صدى من جماهير أتت من أجل الاغاثة.. • و يقول منافق كبير أن المعارضين واصلوا نهج التشكيك والأكاذيب في تلك الزيارة رغم قناعتها ( الداخلية) بأن البشير زار معسكر كلمة وخاطب سكان المعسكر و استمع إلى ممثلي النازحين هناك.. • و يدعي وزير الدولة للإعلام أن الرئيس قد دفن اسطورة معسكر كلمة بزيارته ( الافتراضية) تلك.. لا يا ياسر يوسف، إن اسطورة معسكر كلمة لم يتم دفنها حتى اللحظة.. • و يقول كبير المنافقين في صحيفة الانتباهة:- " لامس خطاب رئيس الجمهورية أمس قلوب النازحين في معسكر كلما..... يوم ( كلما) التاريخي يستحق أن يؤرخ له مثل زيارة الرئيس بعد ساعتين من كلما لمنطقة شطاية..." • عن أي ( كلما) يتحدث هذا المنافق؟! • من يقنع هؤلاء أن البشير لم يدخل معسكر (كلما)؟ و من يتطوع ليقنع هؤلاء المنافقين؟ • تلك مهزلة اعلام النظام الكذوب.. • في الزمان الغابر، كانت الأوامر تصدر أنْ " الضحك ممنوع في الطابور!"، أما الآن، فبوسعك أن تضحك و تقهقه و ترقص ما شاء لك الرقص في الطابور.. • إحتلت المهازل السودان.. إنتهى وجود الضبط و الربط في الاعلام و الجيش و الشرطة.. و ركَّبوا دبابير فوق أكتاف الفريق ( أركان حرب) حميدتي ليحمي أرض السودان، باستثناء مثلث حلايب و شلاتين و الفشقة، فتلك أراضٍ لا يريد البشير أن يدخلها.. • لكن من يقنع البشير أنه لم يدخل معسكر ( كلما) الذي كان يريد أن يدخله؟ من يقنع البشير؟! الكاتب عثمان محمد حسن /الراكوابة
|
|