وقفة مع الشيخ السنوسى فى حديثه باكاديمية العلوم الطبية

وقفة مع الشيخ السنوسى فى حديثه باكاديمية العلوم الطبية


09-21-2017, 12:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1505995037&rn=1


Post: #1
Title: وقفة مع الشيخ السنوسى فى حديثه باكاديمية العلوم الطبية
Author: زهير عثمان حمد
Date: 09-21-2017, 12:57 PM
Parent: #0

11:57 AM September, 21 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر




دعا مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم السنوسي، لدى مخاطبته احتفال استقبال الطلاب الجدد بأكاديمية العلوم الطبية والتكنولوجيا، للبعد من التطرف وأسبابه والتزام منهج الوسطية، .
وأشاد بأكاديمية العلوم الطبية ودورها في بسط الوعي ونشر العلم وسط المجتمع، مؤكداً أن الأكاديمية منذ إنشائها ظلت تقدم خدمات جليلة للبلاد.
بدوره، أكد وزير الصحة بولاية الخرطوم أ.د. مأمون حميدة، مؤسس الأكاديمية، أن الأخيرة ظلت ومنذ تأسيسها قبل ربع قرن من الزمان في تطور مستمر وأصبح خريجوها محل تقدير وتميز في شتى المواقع التي عملوا فيها.
وأبان أن الأكاديمية بصدد إنشاء مركز دولي للتدريب والتأهيل يستفيد منه الجميع داخل وخارج الأكاديمية.
………….

ليس هناك اشكال فى الاشادة باى مشروع ناجح ومفيد للوطن ، ونحسب ان اكاديمية العلوم الطبية تستحق الاشالدة بها ودعم مسيرتها وتشجيعها على استمرارها فى تقديم خدماتها التى وصفها السيد مساعد الرئيس بالجليلة ، ولكن ما يلزم ان لا يغفل عنه الشيخ ابراهيم السنوسى
وما يجب ان يعمل على ارسائها كمفاهيم ثابتة لا تقبل التحول ولا مجال للخلاف حولها ان هذا النجاح مهما كثرت جوانب ابداعه وخدماته الجليلة فان قتح كوة صغيرة يتسرب من خلالها الارهاب والتطرف يمكن ان تمحو كل جميل ومفيد فى مسيرة هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات، ويعرف الناس جيدا ان اكاديمية العلوم الطبية التى يمتلكها ويشرف عليها البروفسور مامون حميدة الوزير المشهور معروف انها كانت احدى المؤسسات التى باض فيها الارهاب الداعشى المذموم فى بلادنا
وفرخ وطارت طيوره الجارحة الى خارج البلد ، وقيهم من قتل فى ارض المعارك وفيهم من هرب منها وفيهم من تم اعتقاله سواء فى داخل البلد او خارجها ، واخرون مازالوا فى بؤر التوتر يمارسون الاعتداء على الناس والافساد فى الارض ،
واخرون انقطعت اخبارهم عن ذويهم ولا يعرفون شيئا عن مصيرهم، ولا خلاف بالطبع ان المؤسسة كمؤسسة لم تتبن الفكر التكفيرى الارهابى ولم تسمح بنصب منابر التجنيد لداعش علنا وعلى عينك يا تاجر لكن ما لا مجال لانكاره ان طلاب هذه المؤسسة وغيرها ممن انضموا الى هذا الفكر المنحرف وسافروا وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء فانهم جميعها درسوا فى بيئة يسيطر عليها الخواء الفكرى ويتمدد فيها النبت الشيطانى للتطرف ،
والجامعة تغض الطرف – وغالبا عن جهل بما يؤول اليه الحال اولا مبالاة- وهى ترى مشايخ التطرف يجوبون الجامعة وساحات النشاط الثقافى فيها يحاضرون ويقدمون الدروس لشباب غر لا يعى فى غالبه شيئا وانما يتم خداعهم بشعارات براقة ، وهذا الكلام لا يعنى براءة هؤلاء الطلاب المجرمين عن انضمامهم للتكفيريين والتحاقهم بركب الدواعش اللاانسانيين وتورطهم فى سفك دماء الآمنين وتخريب أوطانهم ، لكن الجامعة وعلى راسها البروف مامون حميدة كان يجدر بها توفير الجو المناهض للتطرف وسط بيئة الطلاب والا فهى مسؤولة – ولو ادبيا واخلاقيا – علمت ام لم تعلم .
جيد ان يذكر الشيخ السنوسى الطلاب بخطورة التطرف لكن كان الاجدر به ان يشن الحرب الصريحة القوية التى لا تحتمل المواربة على داعش والقاعدة وكل الفصائل الارهابية وبالذات تلك التى كان لطلاب وطالبات جامعة مامون حميدة علاقة بها وانضموا الى صفوفها وقاتلوا من ضمن قواتها سواء فى العراق او سوريا او ليبيا او فى اى بقعة فى الارض ،
ولو ان الشيخ السنوسى كان واضحا فى حديثه عن داعش ولم يلبس لباس السياسيين لكان لكلامه وقع فى نفوس هؤلاء الطلاب الذين يحتاجون الى من ينتزع منهم بقوة اعجابهم بالتطرف او ميلهم النفسى للارهابيين ،
ويظهر ذلك فى بعض المفاهيم التى ظل البعض يتبناها والعبارات التى يتفوهون بها وهم يتحدثون عن زملائهم المجرمين فيعطونهم اوصافا لا يستحقونها ويقولون عنهم الشهداء او المجاهدين او المهاجرين وغيرها من العبارات التى تحمل دلالات ايجابية عن اناس ضالين فاسقين قتلة مجرمين منتهكون للحرمات قاتلون للنفس التى حرم الله الا بالحق يعيثون فى الارض فسادا ،
وليت الشيخ السنوسى اقتلع هذه الافكار الخاطئة من اذهان بعض الشباب الذين مازالوا فى صفوف الدراسة بجامعاتنا ومعاهدنا ومؤسساتنا العلمية وعلى راسها اكاديمية العلوم الطبية ،
وليت البروف مامون وجامعته يتبرأون مهم ويعلنون انهم لا يشرفونهم حتى تنفصل ولو بمستوى قليل العلقة بين بعض الطلاب الارهابيين وزملاءهم الذين مازالوا فى قاعات الدراسة