يُخرِسُ اللّيلُ بِأصابِعِهِ

يُخرِسُ اللّيلُ بِأصابِعِهِ


09-21-2017, 08:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1505980294&rn=0


Post: #1
Title: يُخرِسُ اللّيلُ بِأصابِعِهِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-21-2017, 08:51 AM

07:51 AM September, 21 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


••••••••••|○○○○○
1
أُفتِشُ عن حانةٍ بِرأسِي
أو مُوسِيقى نسي العازِفُونَ طوِيهَا
حين تركُوا المسرحَ لِشارِعٍ يُرِيدُ أن ينامَ.

2
أُتابِعُ خُيُوطَ صوتِكِ الصّاعِدةَ
اللّحظةُ
لا أعرِفُ أينَ؟

3
رأيتُ حسناً، فقِيلَ: مسستُ شيئاً يسِيراً.
إن اِمرأةً أوقعتْ في الغورِ أساهَا على الكونِ
وشهرتْ اِبتِسامَهَا النُّورانِيَّ
ولم تلتفِتْ
قيلَ: وإنّهَا تشِعُّ بِالطِّيبِ، يرنُّ في الأصقاعِ مرحٌ يزِنُ نشازَ من يذكُرَ اِسمِهَا الفسِيحِ...
قُلتُ: مسسنا شيئاً يسِيراً.
إلى إيمان سالم

4
وأنصرفنَ كُلُّ واحِدةٍ بِاِتِّجاهٍ
كان السّمرُ مُعشوشِباً
اِكتلنَ مِنهُ مِقدارَ ما يهُبُّ من الأحلامِ صيِّباً غدِقاً
فلما توسطنَ الطّرِيقَ المُعاكِسِ
هرولنَ مُجدّداً لِلعِناقِ والسّمرِ.

5
خُذْ بابكَ وأخرُجْ من ظِلِّي.

6
قُلتُ أن الحُبَّ بيتِي
ولما شُغِلتُ بِأناشِيدِ قلبِهَا المشجونِ
عرضتُهُ لِلإِيجارِ على العاشِقينَ اليتامَى.

7
أنت..
----
1)
أنتَ مِفتاحُ المدينةِ
مُديتُها الخشبيّةِ التي تقطّعُ الظّلامَ
إلى نِصفينِ
وتبدّدُ أُحبولتَهُ.
2)
أنتَ الضّحكةُ المصلُوبةُ
في رئةِ عُصفُورٍ يتِيمٌ آتٍ من
جِهةِ الحنِينِ.
3)
أنتَ بلسمُ هذا التِّيهَ
كلما غرزَ الغارِقُونَ
حيفَهَمْ في جِلبابِ النّدى
اِعتمرتَ ما لا يرونَ.
4)
أنتَ
.
.
.

8
قالتْ:
تعالَ إليّ بوجهٍ لم تقرضْهُ المرايا
فتغرِّفُ من شُمُوسِهِ لِلعابِرِينَ.

9
إلى ميسون الإرياني

ما جدّد الليلُ رداءَهُ
من تُخُومِ النُّجُومِ
إلا لمعةَ النّصلِ
في اِختِراقِ الجُسُوم.
ولا حوّمَ بِحِمى الضِّحكةِ القتِيلةِ
بعثٌ..
وقد توارتْ بين دوامةِ الاِجتِثاثِّ
الغُيُوم.
فإلام يهرُبُ الحادِبُ
على مُواراةِ الأشجانِ..!!
السّماءُ بهذا الاِتِّساعِ
هذا التُّوعُّكِ...
والوردُ قد قامَ ينشُدُ الأُمنياتَ
والأُغنياتَ...
قامَ
والجُثثُ اِستقالتْ من هُدُوئِهَا الصُّورِيِّ
واِنبرتْ في الرّقصِ
تُنجِزُ ما تمادَى من البهجةِ
في الاِنعِزالِ
تكشِفُ ساقَ الغزلِ
لِيُهروِلَ بِاِتِّجاهِ النّزقِ
يلّقِطُ النّوايَا النّبِيهةِ
جمرةً
جمرةً
يتجرّعُ صقِيعَ مائِهَا
ويهتدِي لِلصنائِعَ
رُغمَ اِشتِباهٍ
بِمعنَى الوُصُول..!!

10
يُقلِقُنِي
أنّي أقلقُ
وأطِيرُ شظايا
من كفِّي..

11
هكذا..
يرتطِمُ العابِرُونَ بِجُثثِهُمْ
تتشاجرُ المرايا مع الدّمِ
واﻷيّامِ حُبلَى بِوردٍ مسفُوحٍ
في الدُّرُوبِ المُتصلِبةِ..

12
هكذا..
يُخرِسُ اللّيلُ بِأصابِعِهِ:
عِطرَ الغيمِ..
تَنعسُ البِلادُ
تتهاوَى اﻷحلامُ..
21/9/2016