العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة)

العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة)


09-04-2017, 04:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1504538567&rn=3


Post: #1
Title: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة)
Author: طه جعفر
Date: 09-04-2017, 04:22 PM
Parent: #0

03:22 PM September, 04 2017

سودانيز اون لاين
طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
مكتبتى
رابط مختصر


العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية.
ترجمة لمقال بالصحيفة المحسوبة علي الحزب الشيوعي الكندي
People’s Voice
كتبه بوب قولند في الصفحة الأخيرة بالعدد رقم 25 # 14 بتاريخ 1-15 سبتمبر 2017م من الصحيفة.
" في سالف الزمان كنت إذا أحببت أن يعرف الآخرين وجهة نظرك بموضوعٍ ما وجب عليك أن تجد شمعة مناسبة لتطبع عليها و تستخدم ماكينة الرونيو و تعد نسخاً لتوزعها، أو أن تدفع لصاحب مطبعة و تنشر ما تريده في شكل كتيب أو مطبق بذلك تكون وجهات نظرك متاحة للقراء. أما الآن فلقد اختلف الأمر و ليس عليك غير كتابة نص علي الفيسبوك، التويتر أو غيرها و انت علي فراشك بالبيت او بمقعد بمكتبك و تكون وجهة نظرك متاحة لعدد كبير من القراء من غير تكلفة تذكر. و كما هو معروف ليس جميع الأشخاص القادرين علي الكلام عندهم ما يستحق الإستماع. في الحقيقة بناءً علي مستوي التعليم، و الخلفيات الفكرية، النفسية و الإجتماعية لأولئك الأشخاص القادرين علي الكلام بالإضافة لتحيزاتهم ربما يكون ما يقولون أو يكتبون ليس أكثر من ضار أو شرير، او كلام محتشد بالكراهية أونوع من القوادة الفكرية لتسويق الخوف و الجهل. و لإثبات ذلك لا تحتاج لغير النظر أو الإستماع لما يتفوه به نواب حزب حاكم علي المستوي الفيدرالي أو التغريدات الجوفاء و سيئة السمعة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب.
أما إذا نظرت بعين الإعتبار لحالات التنمّر بالانترنت التي يقوم بها مجهولون فيما تتيحه التكنولوجيا من خفاء للمشوهين الذين ينجزون الهجمات الجبانة علي ضحاياهم بنوعٍ من الحصانة و الحماية. معلوم أن طرائق الحماية التي توفرها مواقع الانترنت ليس كافية و كذلك القوانين و لا بد من أن يتم دعمها بنوعٍ من التقدم و التغيرات علي المستوي الإجتماعي تسهم في لجم المخاوف و الشكوك و تستبدلها بالصداقة و التعاون. و هذا التحول الزلزالي بالمجتمع سيحدث في المستقبل ربما بعد زمان طويل لن تضمن حدوثه غير بناء الإشتراكية. بالنظر إلي تجارب الشعوب بالاتحاد السوفيتي السابق أو المانيا الشرقية فالتحولات التي قادت لأعادة بناء الراسمالية لم تنجح في محو الدروس و العِبَر التي خبرها الناس خلال مرحلة الإشتراكية. معلوم أن الرأسمالية قد نذرت نفسها بالفعل لتحقيق المنفعة التامة لبعض الأفراد علي حساب الآخرين و لم يسفر ذلك عن غير توليد الخوف، الغيرة و التنافس الضار، الكراهية و الإعتداء. بالمجتمعات الرأسمالية يعيش الناس خوفاً دائماً من فقدان ما عندهم من ممتلكات أو أموال نتيجة لخداع الشركات او نتيجة للمرض و الحوادث أو نتيجة لسياسات الدولة الخاطئة. الرأسمالية لا تشجع فقط أخذ ممتلكات أو مدخرات الناس أنما تجد متعة عارمة في تأكيد الجشع و مراكمة الأرباح و المصالح الخاصة للبعض. الجهل و حالة تغبيش الوعي هما خادما النظام الرأسمالي و أهم اسلحتها، عندما ينضاف ذلك لحالة العجز و الإحباط التي يعيشها المحرومون بالمجتمعات الرأسمالية لن يكون من المدهش أن تجدهم يلقون باللائمة علي أهل المعتقدات، العرقيات و الثقافات الأخري لتفسير حالة حرمانهم و فشلهم التي في الحقيقة قد تسبب فيها النظام الرأسمالي.
المختلفون عرقياً و دينيا يشكلون هدفاً سهلاً للرعاع و الدهماء من عناصر تيارات اليميين العنصري المتشدد الذين تسوقهم قوي اليمين الرأسمالي لصرف الإنتباه عن المشاكل الحقيقية للنظام الرأسمالي كفكرة أن يقفل الرأسماليون مصانعهم بالولايات المتحدة، كندا و اوربا الغربية بما يتسبب في نشر البطالة التامة بمدنٍ كاملة فقط لأن الرأسماليين يسعون لمراكمة مزيد من الارباح بفتح مصانعهم بدولٍ أخري تنخفض فيها مصاريف الأنتاج و مرتبات العاملين، بذلك يكون اصحاب المصانع قد انتجوا نفس البضائع بتكلفة قليلة بما يوفر لهم ربحاً خرافياً.
تجتهد وسائط الأعلام في جعل هتلر المثال الوحيد لأحاديث الكراهية و لقد كان بالفعل الكثيرون غير هتلر ممن مارسوا التمييز العنصري و الإبادة و نشروا أحاديث كراهية مقيتة و خطرة. المعلوم من التاريخ أن المعاداة للسامية لم يكن هتلر هو من اختلقها لا بل كانت واسعة الإنتشار عند الرأسماليين الكبار في بريطانيا و فرنسا بالقرن التاسع عشر. في روسيا القيصرية وقعت العديد من المذابح الخطيرة ضد اليهود، لذلك لم يكن من المدهش أن يكون العديد من اللاجئين و المهاجرين للولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الأولي من اليهود. و بعد الحرب العالمية الأولي و في المجر استخدم الكهنوت الفاشستي الحاكم اليهود ككباش فداء لتبرير الأزمات الإجتماعية التي نجمت عن النظام الرأسمالي. لم يفعل هتلر غير استخدام تكتيك قد ثبت نجاحة من قبل في دولٍ أخري.
أزمة النظام الرأسمالي في أنه قد فقد تقدميته بالكامل منذ أن كان تحولاً من النظام الاقطاعي قبل اكثر من مائتي عام مضت. و منذ تلك الفترة لم يكن النظام الرأسمالي أكثر من عائق أمام تقدم الإنسانية و ستظل الرأسمالية سادرة في غيّها و بكذبات جديدة في كل حين. و إيجاد كباش الفداء لتبرير ازمات النظام الرأسمالي هو باستمرار الكذبة المفضلة للرأسمالية. يمكنك بالفعل أن تتعاطف مع المفكرين و الكتّاب المدافعين عن النظام الرأسمالي و هم يقرعون طبول العنصرية و المعاداة للمسلمين لأن ذلك بالفعل أسهل من المحاولات المطلوبة للتحليل و التفكير من أجل مخاطبة الناس لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء الأزمات الإجتماعية الطاحنة التي يعيشها الناس بالمجتمعات الرأسمالية . أما إذا حاولت أن تنجز هذا التحليل و توضيح الأسباب الحقيقية لأزمات المجتمع الرأسمالي فستكون الخاسر لأن اليمينيين يصرفون اموالاً طائلة و جهداً كبيرا لتغذية، تمويل و ترويج هذا الخطاب المضلل المستند علي العنصرية و الإختلافات بين الناس.
القوانين التي تسعي لحماية ضحايا خطابات العنصرية و الكراهية يتم النباح في وجهها بشراسة كقوانين تحدّ من حرية التعبير و يصفها البعض بأنها قوانين تهدد الديمقراطية نفسها.
في المانيا أبلغ فيسبوك الحكومة الالمانية أنه ازال يزيل حوالي 15000 بوست شهرياً لأن محتواها عنصري و مثير للكراهية. و عالمياً قال نائب رئيس فيسبوك أنهم ازالوا 66000 بوست اسبوعياً خلال الشهرين الفائتين لأن محتواها يشتمل علي مواد عنصرية و مثيرة للكراهية تخالف قوانين فيسبوك.
معلوم لدي الجميع أن حرّية التعبير كمفهوم أو قانون له محتواه الطبقي حالها حال امورٍ أخري كثيرة تحدد معانيها المنطلقات الطبقية للقائلين بها أو من سنّوا قوانين لحمايتها. علي خلفية حرّية التعبير يحق للعمال و يعنيهم كثيرأ أن ينتقدوا الحكومة الرأسمالية ( التي تنشط ضد مصالح العمّال). لا يحق لأحزاب الرأسمالية و اليمين السعي لزعزعة استقرار أو ازالة حكومة تعمل من أجل تحقيق مصالح و مكاسب العمّال و ليس عندهم الحق لإمتلاك محطات التلفزة و الإذاعات و الصحف التي تنشط في الدعاية السياسية الهادفة لزعزعة الحكومات الموالية للعمّال و المحرومين. إذا بدا لك ذلك التحديد غير عادل فذلك فقط لأنك تنظر للأمر من المنظور الطبقي للرأسمال. و لتصحيح منظورك هذا ضع نفسك في مكان العمّال الذين يتم إستغلالهم، بذلك يكون التفكير سهلاً فذا كانت السياسات لمصلحة العمّال فهي طيبة و صالحة أما إذا كانت ضد مصالحهم فهي خبيثة و فاسدة " تبسيطات" استلافاً من اعلانات ميركات التي تقارن الأسعار في بريطانيا و استراليا.
ترجمة
طه جعفر الخليفة
كندا- هاملتون – اونتاريو
4 سبتمبر 2017م



Post: #2
Title: Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج
Author: حاتم إبراهيم
Date: 09-04-2017, 05:52 PM
Parent: #1

سلام أخ طه جعفر

واسمح لي أكون أول المتداخلين.
نعم قد تكون الرأسمالية مسؤولة عن أكبر حربين في الكرة الأرضية
وهي أيضاً مسؤولة عن حروبات أخرى صغيرة معظمها في أفريقيا، حرب البحيرات مثلاً

لكن أنجع محركات العنصرية في يد الرأسمالية هي الأديان وبالذات المسماة (سماوية)
والتي تميز بين الناس على أساس أعلون وأسفلون، أبرار وأشرار، ملائكة وشياطين

شاهدنا أثر تلك في أكثر القارات أمناً واطمئناناً، مثل نموذج إندونيسيا
دخلت عليهم المسيحية من جهة والإسلام من الجهة المقابلة فانتهت إلى انفصال تيمور الشرقية
وقبلها كانت الحرب بين البشر وصلت إلى مراحل يأكل فيها المحاربين لحوم بعضهم.

وشاهدنا أثرها في البلقان في منتصف التسعينات، وأيضاً كانت الفظائع فوق التصور.

وبالطبع كلنا شاهد على أثرها في السودان.

Post: #3
Title: Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج
Author: عثمان عمر صالح
Date: 09-04-2017, 06:56 PM
Parent: #2




ليس مستغرب ان يستخدم رأس المال كل الطرق .. المشروعة وغير المشروعة ..
طبيعي جدا عدم وجود معيار اخلاقي انساني او اي معيار سامي في طريق تحقيق ..
مزيد من الارباح ..
القيمة الاولى والاخيرة هي للاموال ..

استخدامهم للاديان بعد ان اختطفوها لا يقل بشاعة عن العنصرية ..
بل الاديان اختصرت لهم المسافة من رقاب الضعفاء والمساكين اكثر من اي شيئ اخر ..
حصل العكس اشترو الاموال من الضعفاء بالاديان ..
باعو لهم العنصرية والتمييز الديني والعرقي والجنة ونعيم الاخرة واخذو هم الاموال ..


قسمة عادلة الهياب والجبان دعه ينتظر الاخرة والجريء يضحك كما يشاء ..











.

Post: #4
Title: Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج
Author: طه جعفر
Date: 09-04-2017, 09:43 PM


الغاليان الكريمان
حاتم ابراهيم
عثمان عمر الصالح

اتفق معكما فيما اوردتما. هذه الهموم و العذاب شبه اليومي
مع الموتورين من العنصريين البيض السفهاء
يقض مضاجع رفاقنا من السودانيين المهاجرين و الاعزاء الافارقة و غيرهم من عرب

Post: #5
Title: Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 09-05-2017, 07:56 AM
Parent: #4

تحياتي طه
وضيوفه
واحد ادوات الديكتاوريات الفعالة كما في السوداني
وللأسف في السودان يستلفها حتي المثقفين الثوريين متعامين عن محرك الصراع الاساسي
الصراع الطبقي

Post: #6
Title: Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج
Author: طه جعفر
Date: 09-05-2017, 10:29 AM
Parent: #5

Quote: واحد ادوات الديكتاوريات الفعالة كما في السوداني
وللأسف في السودان يستلفها حتي المثقفين الثوريين متعامين عن محرك الصراع الاساسي
الصراع الطبقي


شكراً يا اب سن
استلاف المتعلمين للفكرة غير مبرر
لأن التناقض الأساسي الآن هو بين الرأسمالية و العمّال
قضايا العرق و الجندر و الثقافات من محركات التغيير
لكن حسمها عبر البنيات القانونية لن يعدل حسم التناقض الاساسي
فالقوانين في اوربا وامريكا بمنطوقها و علي مستوي التطبيق
تدين التمييز و الانتهكات علي اساس العرق و الجندر و الثقافة
لكن كما تعرف الطين في طينو لسع