هنالك موجهات في كل مجتمع تشكل البوصلة فيه اتجاه القيادة القدوة اتجاه الرؤية اتجاه الارادة واتجاه المستقبل تجتمع هذه الموجهات اربع في اي مجتمع لتكون الموجه الرئيس للحراك فيه على كل الصعد السياسية والتنفيذية وحركة الاقتصاد وفي وضعنا الحالي نحن دولة بلا رئيس والرئيس هو الذي يتصدى بقرارته الحاسمة لحسم اي فوضى وتفلت يصيب المجتمع بما له من صلاحيات حتى يستقيم امر المجتمع للانتاج والرفاه فحين تختفي من الدولة كل اشكال الخدمات فهذا يعني غياب الرئيس وحين يختفي الشعور باتلامن وتصبح القوات النظامية ( مسلحة ، شرطة ، امن ) غير قادرة على حسم التفلت في الاطراف فهذا يعني عدم وجدود رئيس وحينما تتفشى ظاهرة الفقر والبطالة لحملة الشهادات ويزداد اللصوص ثراءا فهذا غياب للرئيس اما في حالة منظمات المجتمع المدني مثال الاحزاب فنجد ان ميلتفون الان حولها هم المنتفعون يسبحون بحمد ساسة لا هم قيادات ولا هم قدوة لان الفارق الاجتماعي والمادي بينهم وبين القواعد واسع البون اي طبقتين طبقة الاسياد سلوكها مع النظام الحاكم ، ولسانها مع فقراء الشعب ولان الرؤيا تنبع من عقل جمعي مع اختلاف الوسائل ولانه لا يوجد عقل جمعي ولان التفريق الذي قامت به الحكومة لفئات المجتمع على اساس عرقي وقبلي وجهوي افقد المستنيرين من عوام الشعب القدرة على التمييز فانتهت بتقسيم الجنوب وتحولت قضية دارفور من قضية قومية ثم الى قضية جهوية ثم الى قضية قبلية وتفرق الراي السديد مع رمال الصحراء الليبية اما العقلية العسكرية ففي حيرة من امرها بين موسى هلال وحميدتي وما تبقى من قوات الشعب المسلحة مع انعدام تام لفكر استراتيجي في كيفية استيعاب كل هؤلاء المقاتلين في قوات مسلحة قومية انه العقل الجاهل الخائف على كرسي السلطة هو الذي افرز هذه التشوهات القاتلة في جسد المجتمع السوداني المسالم المتسامح هذا العقل المتحكم في مفاصل الدولة مشلول الارادة ما هي الارادة؟ هي الرغبة القوية في الاصلاح مدفوعة بجهد نفسي وذهني وبدني قوي لتحقيق هذا الاصلاح فاذا نظرنا لمفاصل الدولة نجدها على اغلبها تسنمها الفاشلين مهنيا واكاديميا ، وعاطلي الموهبة من الطفيلين وماسحي جوخ الحاكم وهم الاكثر تشبثا بالسلطة ومنهم من ينادي جهرا هذه الايام باعادة انتخاب الرئيس . اي رئيس هذا الفاقد للاهلية الذهنية والنفسية والبدنية فلا هو هو قادر ان يتخذ قرارا واحد صحيح في خق هذه البلد ولا هو في استعداد نفسي وسيف المحكمة الجنائية مسلط على عنقه ولا هو قادر بدنية على الحركة والحراك فقد استنفذ ما لديه من قدرة خلال 30 عام من الصراع في مؤامرات الاخوة الاعداء من شعبي ووطني حيث لا عزاء لللاحزاب التقليدية فاصبح جسد المجتمع يعاني الشلل الرعاشي كرئيسه ثم هل من مستقبل لهذا المجتمع؟ كيف يكون له مستقبل واكثر اعضاءه التي تتمتع بالعافية والعقل السليم والرؤية الواضحة تقتات علوق الصبر في المنافي وتتنفس ابخرة اليود من البحار الغريبة ورغم هذا فهي مطاردة ومحاربة من قبل حكومتها التي يفترض ان تحميها ككوادر قيادية يمكن ان يهتدي بها المجتمع في ظلامات الجهل والفقر والمرض التي يعانيها بغياب هذه الموجهات تكون بوصلة المجتمع مضطربة لا تستطيع ان تستقر على وجهة لك الله يا وطني
08-30-2017, 05:39 AM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
كتب دكتور محمد حسن ( ولان الرؤيا تنبع من عقل جمعي مع اختلاف الوسائل ولانه لا يوجد عقل جمعي ولان التفريق الذي قامت به الحكومة لفئات المجتمع على اساس عرقي وقبلي وجهوي افقد المستنيرين من عوام الشعب القدرة على التمييز فانتهت بتقسيم الجنوب وتحولت قضية دارفور من قضية قومية ثم الى قضية جهوية ثم الى قضية قبلية وتفرق الراي السديد مع رمال الصحراء الليبية اما العقلية العسكرية ففي حيرة من امرها بين موسى هلال وحميدتي وما تبقى من قوات الشعب المسلحة مع انعدام تام لفكر استراتيجي في كيفية استيعاب كل هؤلاء المقاتلين في قوات مسلحة قومية ) اقتباس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست