العُبُورُ الشّحِيحُ

العُبُورُ الشّحِيحُ


08-28-2017, 09:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1503910610&rn=1


Post: #1
Title: العُبُورُ الشّحِيحُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-28-2017, 09:56 AM
Parent: #0

08:56 AM August, 28 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


○○○○○○
1
النّايُ يشرحُ بِطلاقةٍ
أدمُعَ القلبِ
مرّةً، ويضُخُّ دمَكَ إن اِهتزَّ كِيانُكَ
وأنتَ تضّاعفُ جرّاءَ الشّجِن، ثانِيةٌ
فأركُلَ بِحدِيدِ المُغادرةِ تشظّيَّ الرُّوحِ
في العُبُورِ الشّحِيحِ.

2
الحنِينُ الفتَى فارِعَ الطُّولِ
واضِحُ القسماتِ
يمشِي في فضاءِ الزُّرقةِ
بِالآهاتِ والمواويلِ
يمتصُّ نضارَ قلبِي، على اِضطِرابِ النّبضِ، تضعضُعُهُ يضحكُ بِنزقٍ
ثم يُوزِّعُ على المسافاتِ شجوَ الشُّجُونِ.
يرقُصُ وحدُهُ، يلتفِتُ وحدُهُ يُحلِّقُ يُحدِقُ يتدحرجُ يبكِي يصرخُ... وحدُهُ بِكُلِّ اِمتِلاءِ الجُنُونِ.
الحنِينُ نوافِذُ قِطارٍ
محطّاتٌ مُفتحةَ الأحضانِ لِعائِدينَ من الحُرُوبِ أو الدُّرُوبَ البِعيدةِ
من الموتِ أو الشّكِّ
أو عُقُوقَ المِزاجِ في لُجّةِ الفُنُونِ.

3
جفِّفْ عينيكَ أيُّهَا الطّائِرُ
فلا ينشغِلُ مِنقارُكَ بِالبحرِ
أو الدّمَ، أو خُيلاءَ مُعادلاتِ الحياةِ قُبالتَكَ.

4
فلِيكُنْ
خُذْ ما تشاءُ مِمّا أتلفتْ
ولا تلتفِتْ
أيهذا الحَزنُ..

5
مثل اِنتِزاعِ شوكةٍ من لحمِ الأحاسِيسِ
هذا الحَزنُ
لا ينسَى غنائِمَهُ إن غفَى بِكَ
أو اِنتصبَ...

6
نهرٌ وقفَ على قارِعةِ الشّارِعِ
يتحيّنُ وقتاً مُؤاتِياً لِيشربَ هذا اللّيلَ.

7
اتكدّسُ في السّكِينةِ بِما تيسّرَ من اِرتِيابٍ
وأغرقُ في المفازةِ بِالجِراحِ و الخرابِ
وانجُو من الشّجرِ كعالِقٍ بِالسّرابِ
... .... .... ..... ...... ......

8
قال السّماكُ الضّجِرُ:
رأفةٌ بِالبحرِ أعِدتُ السّمكةَ الوحِيدةَ التي اِصطدتُ..

9
لعلّهَا من العصِيِّ جاءتْ
نغمٌ بِعبقِ غِبطةِ الاِلتِئامِ إلى الطيب برير يوسف و عزة فؤاد
..........
لعلّهَا لمّا أجفلتِ المرايا
وطاشتْ في التِّيهِ لِمرأى خيالِهَا..
كانت تنقُشُّ اِبتِسامةً على خديِّ الملاذِ الأكِيدِ
لِزقزقةِ العصافِيرِ.
ولمّا اِحتدّمَ الشّكُّ في بهوِ الزّهوِ
بِاحتِضانِهَا..
لعلّهَا مالتْ إلى أشجانِ الشّجرِ
فهبّتِ الأزاهِير.
أو لعلّهَا ما أتتِ البتّةَ في تأتأةِ الرُّوحِ
بِاِسمِهَا الفخِيمِ..
وإنما اهتزّ عرشُ القلبِ
فيما الصّحوُ يُجابِهُهُ بِالأعاصِير.
بل لعلّهَا
غفلتْ إلى الأحاسِيسِ تُؤجِّجُهَا...
فترتدِي المدَى / تلّمُ الفُصُولَ / تُكفكِفُ التّصاوِير.
اِمرأةٌ ليستْ من خبِيئةِ الرّياحِينِ
أو أنفاسِ البُنِ...
عصيّــــــــــــةٌ...
لا تمنحَ المجدَّ لِلتفاسِير.
لعلّهَا وإن..
رَضعتْ من لبنِ العصافِيرِ
جاءتْ لا كالفراشاتِ والقنادِيلِ..
رُغمُ أنّهَا تمسحُ سطوةَ العتمةِ
عن جسدٍ سُورتَهُ الأساطِير.
تجذرتْ بِالشّهواتِ..
كُلّمَا اِلتفتَ لِلغوصِ صمتِي
جاهرَ بِاسمِهَا السّابِحِ في مسراتِ غفوتِهِ
واستعانَ بِجُنوحِهِ لاِختراقِ المحاذِير.
كم تهندّمتْ بِالسُّفُورِ رُوحِي
حين عنهَا حدّثتنِي الأسافِير.
كُنتُ أُسانِدُ حِينهَا:
مطرَ المسافاتِ القصِيّةِ...
لما جاءتْ تشِّكُ أسَى الدّارِ
بِخُيُوطِ الأملِ / بِنكهةِ المشاوِير..
..................
من المدعو: بله محمد الفاضل تحريراً في 16/5/2009م

10
قَلبُ عماد عبد الله
........
قلبُكَ هذا
الذي نسِيتَ أن تُغلِقَهُ بِإحكامٍ
قبل أن تمشِيّ إلى الحياةِ
اِلتقتْهُ السَّابِلةُ؛ الحدائِقُ؛ الهوامُّ ......الخ
أخِرُ النّهارِ أولُ الوقتِ
لِتُعبِّئَهُ بِالغَرقِ..
قلبُكَ هذا
المرفُوعُ أعلى سُطُورِ كُراسةِ الرِّيحِ
مقبُوضاً من اِبتسامتِهِ
بِخُطافِينِ من الضّوءِ
والوَدقِ..
قلبُكَ هذا
الذي اِحتَوى
اﻷزقّةَ والمدَى و النُّقُوشَ و الهجِيجَ و الهسِيسَ و العويشَ
.................
.........
............................
....
.................
........
هو سلّةُ الفُنُونِ
والألقُ..

ل.
.بُ
كَ.
.هذا......
28/8/2016