رأينَا كُلَّ شيءٍ

رأينَا كُلَّ شيءٍ


08-27-2017, 09:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1503823276&rn=0


Post: #1
Title: رأينَا كُلَّ شيءٍ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-27-2017, 09:41 AM

08:41 AM August, 27 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


•••••●●•••••
1
أنتَ في كُلِّ مرايَاي، وإن لم يكُنْ ثمّةَ جِدارٌ مقامٌ أو مُهدّمٌ على هذه الأرضِ، إن لم يكُنْ ثمّةَ سماءٌ حُبلَى بِالماءِ تلِمُّ من ناظرٍ بِالشُّرُودِ أو الغنجِ صُورةً ممُوهةً أو واضِحةً لِتجلِّيهَا لِنظرَ قلبِي المُتشظّيِّ بِالمرايَا...

2
الشّارِعُ الذي غفَى على كتفِي
أكتفَى من مُلاحقةِ أخيلةِ العابِرينَ
وشقّ عليهِ حملَهَا بين عينيهِ
المفقُوءتينِ.

3
الشّارِعُ اِبتِدارِكَ الضِّحكةَ ونِسيانِ إِتمامَهَا
....

4
الشّارِعُ زهرةٌ تتناقلُهَا قُلُوبُ العارِفِينَ ولا يمسُّهَا لُغُوبٌ أو وصبٌ.

5
والمُوسِيقى
خيلٌ تعتلِي مماشِي رُوحِكَ
لِتُبدِّدَ الكائِناتَ الدّقِيقةِ لِلشّجنِ
الذي يعترِيكَ.
إلى Hala Othman

6
نسِينِي الشَّارِعُ اليومَ في مكانٍ لمّا تبيَّنتُهُ ألفيّتُهُ فِراشِي..!!

7
لن أتوقَّفَ لاِلتقاطِ حتى حَبلِ نجاتِي
لأنّي قرّرتُ سحقَ هذا الضَّوءَ الذي يسعَى
لِيكشِفَ مخبأكِ السِرِّيِّ بين.........

8
أتذكَّرُ الآن سِّرًّا
كيف أنها اكتفتْ بيدِها تعيَّثَ في قلبِي كيف تشاءُ
ومضتْ
.
.
.
قلبِي يدُها الآنَ...

9
أنا لِحدِيقةِ قلبِكِ:
شَكيمةُ البُستانيُّ الحذِقِ...

10
اﻷصدِقاءُ دورقٌ يُثمِلُنَا بِالحياةِ
ويُنسِينَا أن نمُوتَ..
إلى Nezam Aldeen

11
هل بِاﻹِمكانِ أن أغرق كُلِّي
فلا تنجُو اِلتِفاتةٌ أدّخَرتْ رغبتُهَا
لِتهمِسَ لِقصِيدةٍ سِواكَ
.
.
.
أين يدِي!
ﻷُجدِّفَ أسرعَ
فلا يسرِقُنِي عنكِ حرفٌ..

12
على أصابِعِها خفقِي
وتعرِفُ آوانَ العزفِ على لوحةِ غوايتِهَا المبسُوطةَ في نوافِذِ اللّيلِ..

13
يتباهَى بأنهُ يحمِلُها على يديهِ المُرتعِشتينِ
من الخنَى
.
.
.
أنها بِلادي
وأنتَ
تتوهّمُ أنها بيدِيكَ..

14
رأينَا كُلَّ شيءٍ واِكتفينَا
الحربُ والدّربُ والرِّيحُ والماءُ والشّجرُ...
حتى أخيلةِ بعوضةٍ تدُورُ حولَ مأدبةٍ دسِمةٍ يُخفِيهَا جِلدٌ مُثقَّبٍ
رأينَا اللّيلَ يعُضُّ شعرةَ الغِناءِ
والاِبتِساماتَ النّزِقةِ تتراكمُ بِنافِذةِ فتاةٍ غافيةٌ جرّاءَ جِراحِ الهجرِ
رأينَا البدرَ مُنتعِشاً أو مُرتعِشاً في وجهِ اِمرأةٍ ماشِيةٍ على جِسرِ الهَوَى، تقعُ وتقِفُ، تقعُ وتقِفُ، وتقِفُ... والهوى يسِيلُ على النّوافِذِ والشُّوارِعِ وشِفاهِ العابِرينَ
رأينَا الهواءَ يُداعِبُ فساتِينَ أُنثَى على حبلِ غسِيلٍ ممدُودٍ على فضاءِ الكونِ
والمرايا تُفرِغُ الصُّورَ في جيبِ العتمةِ
رأينَا
رأينَا
ثم اِكتفينَا، فما اِستجابتْ لِيدِينَا سماءٌ خارِجَ ما رأينَا..
فهل إنّا بِحقٍّ
ر
أ
ي
ن
ا
27/8/2016