موسى هلال.. و.. (خيبة الدولة)..! بقلم عثمان شبونة

موسى هلال.. و.. (خيبة الدولة)..! بقلم عثمان شبونة


08-24-2017, 07:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1503599695&rn=0


Post: #1
Title: موسى هلال.. و.. (خيبة الدولة)..! بقلم عثمان شبونة
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-24-2017, 07:34 PM

06:34 PM August, 24 2017

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

موسى هلال.. و.. (خيبة الدولة)..!
August 24, 2017
عثمان شبونة
* زعيم قبيلة المحاميد وقائد إحدى المليشيات بدارفور (موسى هلال) أطلق مؤخراً وابلاً من التصريحات ناحية نائب الرئيس السوداني (حسبو محمد عبدالرحمن)؛ ووصف هلال المذكور بكلمات بعضها نمسك عنه احتراماً للقاريء وليس احتراماً للنائب؛ كما وصفه بكلمات أخرى تحتمل الكتابة مثل (حرامي العدس والزيت.. الخ).. كذلك أطلق هلال سهامه صوب قائد المليشيات الحكومية المعروف باسم (حميدتي) واتهمه بسرقة ملايين الدولارات الخليجية كانت مخصصة لقواته..!
* انطلقت القنابل الكلامية الهلالية بلا تحسُّب؛ ربما لثقته بأن ظهره آمن من المُساءَلة.. وآمن بقواته المسلحة التي يتباهى بها..! علماً بأن الحكومة المليشاوية في الخرطوم لم ترد على اتهاماته الخطيرة أو تتحداه كما تحداها بقواته (إذا كان صادقاً في التحدي)؛ فهلال من السهولة أن يهادن حكومة الاستبداد في أي وقت باعتباره (إبنها)؛ ولا يُستبعد أن ينطقها ذات يوم كما نطقها طه الحسين: (أنا ابن الرئيس)! في رأيي يمثل الرجل ظاهرة مؤقتة في مناوئة النظام الحاكم؛ إن لم يكن هذه المرة يعني ما يقول في رسائله النارية تجاه الرموز السلطوية.. ولا إجابة قاطعة الآن لسؤال يخطر بالبال: هل كفر هلال بنظام البشير فعلاً؟ ربما قبل مطالعة القارئ للسؤال يكون هلال على موقف نقيض..! فالمذكور لا يختلف كثيراً عن بعض رموز حزب المؤتمر الشعبي في التناقضات اللزجة والهشاشة السياسية..!
* المهم من السرد السالف؛ هو الاستدراكات المختصرة التي يمكن الخروج بها عقب (ثورة هلال اللفظية والتهديدية) ضد رؤوس سلطة البشير:
1 ــ تخيلوا لو أن ألفاظ هلال واتهاماته الفاضحة الموجهة لنائب الرئيس (حسبو) والتي يستعصي بعضها على الكتابة؛ تخيلوا لو أطلقها أي شخص (ولو مغمور) يتبع للمعارضة أو ينتمي لحزب معارض.. فماذا سيحدث؟! الإجابة ببساطة: ستكون فرصة نادرة لأذيال السلطة الظلامية (مدعية الأخلاق والقيم) للتشنيع بالمعارضة كافة أو الحزب المعنِي.
2 ــ زعيم حزب المؤتمر السوداني المحترم إبراهيم الشيخ؛ حينما انتقد مليشيات حميدتي (نقداً موضوعياً وعقلانياً وحقانياً) انتقمت منه أجهزة السلطة شر انتقام بالحبس الطويل.. والآن موسى هلال يقولها علناً لقائد المليشيات حميدتي نفسه (أنت لص)..! وغداً ربما نرى موسى داخل قصر فرعون أو في ديوان الحكم الاتحادي يضع ساقاً فوق ساق.. لن يحاسبه أحد.. أتدرون لماذا؟ لأنه يعرف كيف (يعضِّيهِم)..! وبمناسبة القصر وشخصية موسى هلال أذكر سراً لم يُكتب من قبل؛ قد يوحي للقارئ بشيء؛ وهو أن المذكور وبَّخ الرئيس مرة أو فلنقل لامه بحدة على (ضحكته) المثيرة للإستخفاف.. ومعروف عن البشير تلك الضحكات العفوية أو المصطنعة المُفرغة من الحِشمة.. قال محدثي (الثقة) إن هلال راجَع البشير بالقول: (إن الزعماء لا يضحكون هكذا) أو كما قال..!
* إن الفائدة الوحيدة التي يمكن استخلاصها من صراع هلال مع السلطة (مهما كانت طبيعة الصراع) هي انتباه الشعب ليحذو حذوه في (القوة) وليس في شيء آخر..! فإذا أبرز الشعب عضلاته (ألا تعمل له السلطة ألف حساب)؟! هذا السؤال تجيب عليه السلطة بـ(نعم) غصباً عنها.. والدليل أمامنا كالهلال..!
خروج:
* لم يُعرف في تاريخ الأرض شعب يموت مرتين إلّا المُستسلم للطغيان..! وإذا لم يندحر الطغاة بالعصيان والثورة فستكون (خيبة الدولة) هي المفروضة..!
أعوذ بالله
الجريدة